map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

المعلم الفلسطيني في سورية.. سمعة جيدة وواقع مزري

تاريخ النشر : 16-03-2023
المعلم الفلسطيني في سورية.. سمعة جيدة وواقع مزري

مجموعة العمل || سوريا

تحتفل المؤسسات التعليمية والتربوية في سورية في شهر مارس / آذار من كل عام بعيد المعلم، حيث يتم فيه تكريم المعلمين والمعلمات تقديراً لعملهم الشاق وجهودهم الجبّارة في سبيل نشر العلم والمعرفة، إلا أن اندلاع الصراع في سورية  جعل المعلم السوري والفلسطيني أحد أكثر الضحايا الخاسرين ضمن جحيم الحرب، فالبعض منهم دفع حياته ثمناً لرسالته النبيلة وهو على رأس عمله بقصف ما، وآخرون غيبتهم قضبان المعتقلات دون معرفة مصيرهم، وآخرون تركوا مهنة التعليم واتجهوا يمارسون مهنة غيرها لأسباب عدة، وغيرهم أصبح لاجئاً في دولة لا يمكنه ممارسة عمله فيها. ولكنّ من بقي منهم في سوريا لم يكونوا أفضل حالاً، حيث ازدادت هموم وصعوبات هذه المهنة المقدسة وأصبحت أكثر عرضة للإهمال وسط غياب الدعم من الوزارة والجهات الحكومية الرسمية.

من جهتهم يشتكي المعلمون الفلسطينيون في سورية من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة تدني الأجور في المدارس الحكومية، حيث لا يتجاوز راتبهم200 ألف ليرة سورية شهرياً، بنصاب حصص كامل، وهو مبلغ بالكاد يغطي نفقات المواصلات.

كما يعاني المدرس الفلسطيني من عقبات وصعوبات عديدة تعيق قيامه بواجبه، منها انحدار واقع التعليم في سورية فغياب المقومات والمساعدات أضعف قدرتهم على الإعطاء الجيد، بسبب الاكتظاظ الكبير للطلاب، حيث يتجاوز عددهم إلى 60 طالباً في الغرف الصفية التي تفتقر إلى شروط التهوية والإنارة والوسائل التعليمية، مما يؤثر سلباً على إعطاء الدروس ويسلب الطالب حقه من الوقت في الحصة ويحرمه من التركيز، كما يعيق المعلم من ضبط الصف ويؤثر على أداء واجبه بشكل جيد.

 فيما أعرب بعضهم عن شعورهم بالظلم فيما يخص التعيين في الأونروا، إذ يرون بأن وكالة الغوث أضحت مزرعة للمتنفذين في الدولة السورية، حالها كحال باقي المنظمات الدولية التي تعمل على الأراضي التي يسيطر عليها النظام، فالتعيين والموافقات تأتي من فروع الأمن والفرقة الرابعة والقصر الجمهوري.

يقول الأستاذ أحمد (اسم مستعار) لدي خبرة عشر سنوات في التدريس وقدمت سيرتي الذاتية للأونروا ولكني فوجئت عند الامتحان الكتابي والمقابلات بأن الموضوع كان شكلياً والمعينون ليس لديهم الحد الأدنى من الخبرة ولكن لديهم واسطة كبيرة في فرع فلسطين، لم أجرؤ على الحديث وخرجت بصمت كي لا أخسر روحي كما خسرت وظيفتي.

ووفقاً لتقرير نشرته مجموعة العمل في وقت سابق أن أسباب عجز العملية التعليمية في يورية ومخيماتها الفلسطينية تعود إلى عدة أمور، أبرزها هجرة الكوادر التعليمية فبعد اندلاع الحرب توقفت العديد من المدارس عن العمل بين عامي 2012-2015 بشكل كلي، واضطر المدرسون للنزوح إلى مناطق أخرى، وعدد كبير منهم فضّل الهجرة خارج البلاد، والبعض الآخر رفض العودة إلى مخيماتهم بسبب التعقيدات الأمنية وتشديد القوات الحكومية.

وثاني تلك الأسباب، تعرض عدد منهم للاعتقال على يد الأجهزة الأمنية السورية، واختفائهم قسرياً في السجون، وثالثها، التحاق أعداد منهم مجبرين بالخدمة العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18625

مجموعة العمل || سوريا

تحتفل المؤسسات التعليمية والتربوية في سورية في شهر مارس / آذار من كل عام بعيد المعلم، حيث يتم فيه تكريم المعلمين والمعلمات تقديراً لعملهم الشاق وجهودهم الجبّارة في سبيل نشر العلم والمعرفة، إلا أن اندلاع الصراع في سورية  جعل المعلم السوري والفلسطيني أحد أكثر الضحايا الخاسرين ضمن جحيم الحرب، فالبعض منهم دفع حياته ثمناً لرسالته النبيلة وهو على رأس عمله بقصف ما، وآخرون غيبتهم قضبان المعتقلات دون معرفة مصيرهم، وآخرون تركوا مهنة التعليم واتجهوا يمارسون مهنة غيرها لأسباب عدة، وغيرهم أصبح لاجئاً في دولة لا يمكنه ممارسة عمله فيها. ولكنّ من بقي منهم في سوريا لم يكونوا أفضل حالاً، حيث ازدادت هموم وصعوبات هذه المهنة المقدسة وأصبحت أكثر عرضة للإهمال وسط غياب الدعم من الوزارة والجهات الحكومية الرسمية.

من جهتهم يشتكي المعلمون الفلسطينيون في سورية من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة تدني الأجور في المدارس الحكومية، حيث لا يتجاوز راتبهم200 ألف ليرة سورية شهرياً، بنصاب حصص كامل، وهو مبلغ بالكاد يغطي نفقات المواصلات.

كما يعاني المدرس الفلسطيني من عقبات وصعوبات عديدة تعيق قيامه بواجبه، منها انحدار واقع التعليم في سورية فغياب المقومات والمساعدات أضعف قدرتهم على الإعطاء الجيد، بسبب الاكتظاظ الكبير للطلاب، حيث يتجاوز عددهم إلى 60 طالباً في الغرف الصفية التي تفتقر إلى شروط التهوية والإنارة والوسائل التعليمية، مما يؤثر سلباً على إعطاء الدروس ويسلب الطالب حقه من الوقت في الحصة ويحرمه من التركيز، كما يعيق المعلم من ضبط الصف ويؤثر على أداء واجبه بشكل جيد.

 فيما أعرب بعضهم عن شعورهم بالظلم فيما يخص التعيين في الأونروا، إذ يرون بأن وكالة الغوث أضحت مزرعة للمتنفذين في الدولة السورية، حالها كحال باقي المنظمات الدولية التي تعمل على الأراضي التي يسيطر عليها النظام، فالتعيين والموافقات تأتي من فروع الأمن والفرقة الرابعة والقصر الجمهوري.

يقول الأستاذ أحمد (اسم مستعار) لدي خبرة عشر سنوات في التدريس وقدمت سيرتي الذاتية للأونروا ولكني فوجئت عند الامتحان الكتابي والمقابلات بأن الموضوع كان شكلياً والمعينون ليس لديهم الحد الأدنى من الخبرة ولكن لديهم واسطة كبيرة في فرع فلسطين، لم أجرؤ على الحديث وخرجت بصمت كي لا أخسر روحي كما خسرت وظيفتي.

ووفقاً لتقرير نشرته مجموعة العمل في وقت سابق أن أسباب عجز العملية التعليمية في يورية ومخيماتها الفلسطينية تعود إلى عدة أمور، أبرزها هجرة الكوادر التعليمية فبعد اندلاع الحرب توقفت العديد من المدارس عن العمل بين عامي 2012-2015 بشكل كلي، واضطر المدرسون للنزوح إلى مناطق أخرى، وعدد كبير منهم فضّل الهجرة خارج البلاد، والبعض الآخر رفض العودة إلى مخيماتهم بسبب التعقيدات الأمنية وتشديد القوات الحكومية.

وثاني تلك الأسباب، تعرض عدد منهم للاعتقال على يد الأجهزة الأمنية السورية، واختفائهم قسرياً في السجون، وثالثها، التحاق أعداد منهم مجبرين بالخدمة العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18625