map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الفلسطينيون السوريون بتركيا.. عيدنا بلا نكهة ولا طعم

تاريخ النشر : 22-04-2023
الفلسطينيون السوريون بتركيا.. عيدنا بلا نكهة ولا طعم

مجموعة العمل|| فايز أبو عيد

يمر عيد الفطر المبارك على اللاجئين الفلسطينيين السوريين بتركيا في جو ممزوج بالفرح، والحزن على البعد عن ذويهم وأقاربهم وخلانهم، وألم فراق الأحباب والأصدقاء معاً.

عيدهم أصبح بلا طقوس ولا روح وبلا أمل، يأتي عليهم دون معنى أو بهجة لأنهم يشعرون بالخوف الممزوج بألم الغربة والفراق والحنين إلى الأمن والأمان والعيشة الكريمة، هم غرباء ينتظرون الفرج الذي يبتعد كلما زادت عدد سنوات الغربة

عبرت أم كريم لاجئة فلسطينية من مخيم درعا 45 عاماً تقطن حالياً في منطقة أسنيورت بمدينة إسطنبول عن أمانيها بالعودة إلى منزلها، مشيرة إلى أن العيد في مخيمها وبين أهلها كان له بهجة وطعم خاص، مضيفة وملامح الألم ترتسم على محياها بتنا نبحث عن الفرح فلا نجده، فالحزن مقيم في قلوبنا ونفوسنا.

أما في ولاية عثمانية جنوبي تركيا، قالت دنيا ابنة مخيم اليرموك وهي أم لطفلين "أشعر بالحزن كلما اقترب يوم العيد، لأن العيد يعني أن أكون أنا وعائلتي سوية، أما اليوم نحن بعيدون عن منزلنا وأقاربنا، مضى علينا وقت طويل ونحن في تركيا، لقد تعودنا على المكان، إلا أن الحنين والشوق لأجواء العيد الجميلة التي كنا نعيشها في مخيمنا ما تزال مخزونة في ذاكرتي ولا أستطيع نسيانها. 

في حين بدا عيد الفطر في أوساط بعض اللاجئين الفلسطينيين السوريين كئيباً، فهم يجلسون حائرون عيونهم تغرورق بالدموع، فالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وأفقدهم أحبتهم زاد من مأساتهم ومعاناتهم وجعلهم حبيسي أحزانهم، ومنعهم من ممارسة طقوس حياتهم الاعتيادية، وحولت أيامهم بلا فرح لا يعرفون للعيد طعماً.

من جانبه قال أبو خالد من أبناء مخيم النيرب الذي فقد زوجته في مدينة أنطاكيا جراء لزلزال الكارثي: قررت عدم الفرح مرة أخرى فكيف أفرح؟ والمصائب والأهوال تحل على تباعاً، لقد فقدت ولدي خلال الصراع الدائر في سورية، والآن أفجع بفقدان زوجتي بسبب الزلزال، لقد حولتني تلك المصائب إلى "جسم بلا روح"، فكيف لي أن أفرح بقدوم العيد وقد فقدت أعز ما أملك.

فيما رأى أبو جهاد من أبناء مخيم حندرات والذي يعيش في مدينة غازي عنتاب أن للأعياد وقع خاص في حياتنا وبالأخص عيد الفطر وعيد الأضحى والفرح بهما مطلوب لأنهما من شعائر الله وبالتالي نحن نتعبد الله عندما نفرح بهما ونظهر السرور ونوسع على أهل بيتنا.

في هذا العيد نفرح ولكننا نشعر بالغصة عندما نتذكر أحبابنا الذين كانوا معنا في الماضي وأصبحوا إما في ذمة الله تعالى أو مشتتين على جهات الأرض الأربعة نتيجة ما حل بنا من نكبة جديدة في سورية حتى وصل الحال بان تجد الأخوة والأخوات يحملون جنسيات دول متعددة.

وتستضيف تركيا نحو 35 ألف فلسطيني، بينهم ما يقارب 15 ألف فلسطيني سوري يتوزعون على مدن عدة، بحسب أرقام غير رسمية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18779

مجموعة العمل|| فايز أبو عيد

يمر عيد الفطر المبارك على اللاجئين الفلسطينيين السوريين بتركيا في جو ممزوج بالفرح، والحزن على البعد عن ذويهم وأقاربهم وخلانهم، وألم فراق الأحباب والأصدقاء معاً.

عيدهم أصبح بلا طقوس ولا روح وبلا أمل، يأتي عليهم دون معنى أو بهجة لأنهم يشعرون بالخوف الممزوج بألم الغربة والفراق والحنين إلى الأمن والأمان والعيشة الكريمة، هم غرباء ينتظرون الفرج الذي يبتعد كلما زادت عدد سنوات الغربة

عبرت أم كريم لاجئة فلسطينية من مخيم درعا 45 عاماً تقطن حالياً في منطقة أسنيورت بمدينة إسطنبول عن أمانيها بالعودة إلى منزلها، مشيرة إلى أن العيد في مخيمها وبين أهلها كان له بهجة وطعم خاص، مضيفة وملامح الألم ترتسم على محياها بتنا نبحث عن الفرح فلا نجده، فالحزن مقيم في قلوبنا ونفوسنا.

أما في ولاية عثمانية جنوبي تركيا، قالت دنيا ابنة مخيم اليرموك وهي أم لطفلين "أشعر بالحزن كلما اقترب يوم العيد، لأن العيد يعني أن أكون أنا وعائلتي سوية، أما اليوم نحن بعيدون عن منزلنا وأقاربنا، مضى علينا وقت طويل ونحن في تركيا، لقد تعودنا على المكان، إلا أن الحنين والشوق لأجواء العيد الجميلة التي كنا نعيشها في مخيمنا ما تزال مخزونة في ذاكرتي ولا أستطيع نسيانها. 

في حين بدا عيد الفطر في أوساط بعض اللاجئين الفلسطينيين السوريين كئيباً، فهم يجلسون حائرون عيونهم تغرورق بالدموع، فالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وأفقدهم أحبتهم زاد من مأساتهم ومعاناتهم وجعلهم حبيسي أحزانهم، ومنعهم من ممارسة طقوس حياتهم الاعتيادية، وحولت أيامهم بلا فرح لا يعرفون للعيد طعماً.

من جانبه قال أبو خالد من أبناء مخيم النيرب الذي فقد زوجته في مدينة أنطاكيا جراء لزلزال الكارثي: قررت عدم الفرح مرة أخرى فكيف أفرح؟ والمصائب والأهوال تحل على تباعاً، لقد فقدت ولدي خلال الصراع الدائر في سورية، والآن أفجع بفقدان زوجتي بسبب الزلزال، لقد حولتني تلك المصائب إلى "جسم بلا روح"، فكيف لي أن أفرح بقدوم العيد وقد فقدت أعز ما أملك.

فيما رأى أبو جهاد من أبناء مخيم حندرات والذي يعيش في مدينة غازي عنتاب أن للأعياد وقع خاص في حياتنا وبالأخص عيد الفطر وعيد الأضحى والفرح بهما مطلوب لأنهما من شعائر الله وبالتالي نحن نتعبد الله عندما نفرح بهما ونظهر السرور ونوسع على أهل بيتنا.

في هذا العيد نفرح ولكننا نشعر بالغصة عندما نتذكر أحبابنا الذين كانوا معنا في الماضي وأصبحوا إما في ذمة الله تعالى أو مشتتين على جهات الأرض الأربعة نتيجة ما حل بنا من نكبة جديدة في سورية حتى وصل الحال بان تجد الأخوة والأخوات يحملون جنسيات دول متعددة.

وتستضيف تركيا نحو 35 ألف فلسطيني، بينهم ما يقارب 15 ألف فلسطيني سوري يتوزعون على مدن عدة، بحسب أرقام غير رسمية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18779