map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

كيف استقبل الفلسطينيون السوريون عيد الفطر في لبنان؟

تاريخ النشر : 23-04-2023
كيف استقبل الفلسطينيون السوريون عيد الفطر في لبنان؟

مجموعة العمل|| لبنان

يستقبل اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان عيد الفطر المبارك للسنة الحادية عشرة بعد نكبتهم بعيداً عن أجواء البهجة وطقوس العيد، التي مازالت بمخيلتهم والأحلام التي تراودهم في أن يعودوا يوماً ما إلى حياتهم الاجتماعية التي عاشوها في مخيمات لجوئهم الأول.

وعلى وقع الضائقة المعيشية غير المسبوقة، والارتفاع المتواصل في الأسعار، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، أحجمت الكثير من العائلات الفلسطينية السورية عن شراء كسوة العيد والتخلي عن بعض العادات والتقاليد التي اعتادوا عليها مثل شراء الملابس والحلويات.

 يرى أبو همام من أبناء مخيم سبينة الذي يقيم في مخيم الميه وميه بمدينة صيدا بأن الحديث عن العيد له شجون وذكريات مفعمة بالغصة والحنين، مضيفاً أن العيد فقد بهجته بسبب بعدنا عن أقاربنا وذوينا وأحبابنا، أضف إلى ذلك هذه الغربة التي نعيشها في لبنان.

مردفاً كيف للعائلات الفلسطينية التي تعاني من أوضاع معيشية قاسية أن تشعر بالفرح بقدوم العيد، وهي غير قادرة على تأمين قوت يومها أو شراء ملابس جديدة لأبنائها، أو اعطاء عيدية لهم كي تبث الفرح بقلوبهم.

بدوره يستذكر أبو محمود من أبناء مخيم اليرموك والمهجر في مخيم عين الحلوة بغصة وألم وحسرة أجواء رمضان ووقفة العيد قبل خروجه من سورية، يرافق حديثة غصة ودمعة بالكاد يخفيها عن أوضاعه المادية كيف كانت وإلى أي انحدار معيشي وصل به الحال ومن متعهد مشاريع في التكيف والتبريد إلى عامل سوبر ماركت لا يتجاوز أجره اليومي 2$

يقول أبو محمود كنت قبل العيد بأسبوع ابدأ بتسوق مستلزمات العيد من ألبسه وحلويات وغيرها ولم أكن احرم بناتي الخمسة من أي شيء، أما الآن فليس بمقدوري على أن أدخل فرحة العيد إلى بيتي.

رجب حسن ناشط اجتماعي في مخيم البداوي يذكر لنا المأساة والمعاناة التي تعانيها العائلات الفلسطينية السورية من قلة المساعدات الإغاثية العينية والمادية التي كانت تقدم لهم خلال السنوات الأولى للجوء والتي كانت تعينهم بعض الشيء وتخفف من ضغوطات الحياة عليهم، ومن خلال سؤاله عن أجواء العيد وكيف سيستقبله المهجرين أوضح بأن العديد من هذه العائلات تستدين ثمن طعامها فكيف لها تشتري حاجيات العيد.

أما على الصعيد الشخصي يقول السيد رجب لولا الحوالة المالية التي أرسلها لي شقيقي المقيم في ألمانيا لما استطعت أن أدفع اجار منزلي.

ابو سليم فلسطيني مهجر من مخيم العائدين في حمص يرسل تنهيدة طويلة بأي حال عدت يا عيد لا استقبال للعيد ولا ضيوف في الانتظار، ولأشيء يُقدم يشعرنا بالعيد، مئات العائلات كحال ابو سليم تركوا منازلهم إثر القتال الدائر في بلادهم والمخاوف من القبضة الأمنية في سورية يستقبلون العيد بحزن ومآسي.

في هذا العيد نشعر بالحرمان المعنوي بكل تفاصيله حيث حرمنا من ممارسة كل تلك الطقوس فلا صعيد يجمع الأحبة الأحياء ولا مقابر تقرأ عليه فاتحة الكتاب ولا طعم لشيء سوى مرارة اللجوء.

مريم فلسطينية من مخيم اليرموك أم لثلاث أطفال تم اعتقال زوجها من حاجز نسرين في حي التضامن، عندما سألناها عن العيد نظرت بحزن باتجاه أبنائها وأشاحت بوجهها تخفي دموعها، وهمست في لوعة عيدنا بخروج أبو خالد من السجن.

تحدثنا مع أم محمد وهي أحدى الأمهات التي ارسلت بفلذة كبدها وابنها الوحيد على ثلاث بنات بقوارب الموت إلى أوروبا عام 2015 وكان عمره حينها 15 عاماً أملاً في تقديم اللجوء ولم الشمل إلا أنه لم يحالفها الحظ في لم شملها وبقيت أم محمد في لبنان يعتصر قلبها ألما كلما اتصلت بابنها الذي أصبح شاباً وسيماً في سن الزواج بعيدا عنها، ولا تستطيع أن تحضنه وتتألم كلما شاهدت في مقاطع الفيديو اجتماع أم مع ولدها، وتقول صرت أكره العيد لأنني عندما اتصل ب محمد صباح العيد اقلب الفرح إلى حزن في البيت ( قلب الأم طيب شو أعمل بحالي والله مشتاقة لأبني)

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18783

مجموعة العمل|| لبنان

يستقبل اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان عيد الفطر المبارك للسنة الحادية عشرة بعد نكبتهم بعيداً عن أجواء البهجة وطقوس العيد، التي مازالت بمخيلتهم والأحلام التي تراودهم في أن يعودوا يوماً ما إلى حياتهم الاجتماعية التي عاشوها في مخيمات لجوئهم الأول.

وعلى وقع الضائقة المعيشية غير المسبوقة، والارتفاع المتواصل في الأسعار، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، أحجمت الكثير من العائلات الفلسطينية السورية عن شراء كسوة العيد والتخلي عن بعض العادات والتقاليد التي اعتادوا عليها مثل شراء الملابس والحلويات.

 يرى أبو همام من أبناء مخيم سبينة الذي يقيم في مخيم الميه وميه بمدينة صيدا بأن الحديث عن العيد له شجون وذكريات مفعمة بالغصة والحنين، مضيفاً أن العيد فقد بهجته بسبب بعدنا عن أقاربنا وذوينا وأحبابنا، أضف إلى ذلك هذه الغربة التي نعيشها في لبنان.

مردفاً كيف للعائلات الفلسطينية التي تعاني من أوضاع معيشية قاسية أن تشعر بالفرح بقدوم العيد، وهي غير قادرة على تأمين قوت يومها أو شراء ملابس جديدة لأبنائها، أو اعطاء عيدية لهم كي تبث الفرح بقلوبهم.

بدوره يستذكر أبو محمود من أبناء مخيم اليرموك والمهجر في مخيم عين الحلوة بغصة وألم وحسرة أجواء رمضان ووقفة العيد قبل خروجه من سورية، يرافق حديثة غصة ودمعة بالكاد يخفيها عن أوضاعه المادية كيف كانت وإلى أي انحدار معيشي وصل به الحال ومن متعهد مشاريع في التكيف والتبريد إلى عامل سوبر ماركت لا يتجاوز أجره اليومي 2$

يقول أبو محمود كنت قبل العيد بأسبوع ابدأ بتسوق مستلزمات العيد من ألبسه وحلويات وغيرها ولم أكن احرم بناتي الخمسة من أي شيء، أما الآن فليس بمقدوري على أن أدخل فرحة العيد إلى بيتي.

رجب حسن ناشط اجتماعي في مخيم البداوي يذكر لنا المأساة والمعاناة التي تعانيها العائلات الفلسطينية السورية من قلة المساعدات الإغاثية العينية والمادية التي كانت تقدم لهم خلال السنوات الأولى للجوء والتي كانت تعينهم بعض الشيء وتخفف من ضغوطات الحياة عليهم، ومن خلال سؤاله عن أجواء العيد وكيف سيستقبله المهجرين أوضح بأن العديد من هذه العائلات تستدين ثمن طعامها فكيف لها تشتري حاجيات العيد.

أما على الصعيد الشخصي يقول السيد رجب لولا الحوالة المالية التي أرسلها لي شقيقي المقيم في ألمانيا لما استطعت أن أدفع اجار منزلي.

ابو سليم فلسطيني مهجر من مخيم العائدين في حمص يرسل تنهيدة طويلة بأي حال عدت يا عيد لا استقبال للعيد ولا ضيوف في الانتظار، ولأشيء يُقدم يشعرنا بالعيد، مئات العائلات كحال ابو سليم تركوا منازلهم إثر القتال الدائر في بلادهم والمخاوف من القبضة الأمنية في سورية يستقبلون العيد بحزن ومآسي.

في هذا العيد نشعر بالحرمان المعنوي بكل تفاصيله حيث حرمنا من ممارسة كل تلك الطقوس فلا صعيد يجمع الأحبة الأحياء ولا مقابر تقرأ عليه فاتحة الكتاب ولا طعم لشيء سوى مرارة اللجوء.

مريم فلسطينية من مخيم اليرموك أم لثلاث أطفال تم اعتقال زوجها من حاجز نسرين في حي التضامن، عندما سألناها عن العيد نظرت بحزن باتجاه أبنائها وأشاحت بوجهها تخفي دموعها، وهمست في لوعة عيدنا بخروج أبو خالد من السجن.

تحدثنا مع أم محمد وهي أحدى الأمهات التي ارسلت بفلذة كبدها وابنها الوحيد على ثلاث بنات بقوارب الموت إلى أوروبا عام 2015 وكان عمره حينها 15 عاماً أملاً في تقديم اللجوء ولم الشمل إلا أنه لم يحالفها الحظ في لم شملها وبقيت أم محمد في لبنان يعتصر قلبها ألما كلما اتصلت بابنها الذي أصبح شاباً وسيماً في سن الزواج بعيدا عنها، ولا تستطيع أن تحضنه وتتألم كلما شاهدت في مقاطع الفيديو اجتماع أم مع ولدها، وتقول صرت أكره العيد لأنني عندما اتصل ب محمد صباح العيد اقلب الفرح إلى حزن في البيت ( قلب الأم طيب شو أعمل بحالي والله مشتاقة لأبني)

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/18783