map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

دراسة ميدانية لمجموعة العمل تكشف ارتفاع نسبة العمالة بين أطفال فلسطينيي سورية

تاريخ النشر : 11-06-2023
 دراسة ميدانية لمجموعة العمل تكشف ارتفاع نسبة العمالة بين أطفال فلسطينيي سورية

مجموعة العمل || لندن

عشية "اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال" الذي تحتفي الأمم المتحدة سنويًا يوم 12 من حزيران/ يونيو منذ عام 2002، كشف دراسات ميدانية لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أجرتها في سوريا ولبنان والأردن عن ارتفاع معدلات عمالة الأطفال الفلسطينيين منذ بداية الحرب السورية عام 2011.

وأشارت المجموعة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها أن عمالة الأطفال هي أحد أهم مفرزات الحرب التي ضربت مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، منوهة إلى أن الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين وجدوا أنفسهم أمام استحقاقات فرضتها الحرب ونتائجها عليهم وعلى عائلاتهم، وتحملوا صعوبات كبيرة انعكست على حياتهم الاجتماعية والمادية والتعليمية.

وبينت الدراسة الميدانية أن الفقر وفقدان المعيل من أهم أسباب ظاهرة عمالة الأطفال، حيث يعاني الفلسطينيون أسوة بالسوريين الفقر وضعف مواردهم المالية، ما أجبر العديد من العائلات الفلسطينية إلى وقف إرسال أبنائهم إلى المدارس، ودفعهم إلى سوق العمل ليكونوا عوناً في تأمين لقمة العيش وتوفير الحد الأدنى من مستلزمات الحياة للأسرة.

ويأتي فقدان آلاف الأطفال الفلسطينيين آباءهم لأسباب الوفاة بشكل طبيعي أو بسبب الحرب أو بسبب الاختفاء القسري في السجون والمعتقلات السورية، وانتقال مهمة إعالة الأسرة للأطفال وخاصة للأخ الأكبر الذي قد لا يتجاوز عمره 15 سنة، ويحمل هم أسرة يصعب على كبير السن تحمل مسؤولياتها، من أهم أسباب ظاهرة عمالة الأطفال.

وأوضحت مجموعة العمل أن الأطفال يواجهون في بيئة العمل أخطار تؤثر على حياتهم ومستقبلهم وصحتهم الجسدية والنفسية، فهم يدخلون مجتمع الكبار مبكراً، ويتعلمون أموراً لا تناسب أعمارهم ويتعرضون خلال ممارسة العمل للاستغلال الجنسي، وخاصة بأن البيئة التي يعملون بها لا تخضع للرقابة، حيث يتعرض الأطفال لأعمال قاسية لا تناسب ضعف أجسادهم مما يعرضهم لخطر الإصابة المبكرة بأمراض الظهر والفقرات والمفاصل والصدر، كما أن العمل غالبا ما يكون لساعات طويلة تصل لأكثر من 12 ساعة، دون أخذ راحة كافية، مما يؤثر على صحتهم العقلية والنفسية.

في حين يتعرض الأطفال في ورشات العمل للعنف الجسدي واللفظي والإهانات بشكل مستمر، وأخطر ما يواجهه الطفل هو تعلم العادات السيئة في أماكن العمل كالتدخين وتعاطي المخدرات، الذي يروج في البلاد دون حسيب أو رقيب.

منوهة إلى أن  النزوح والتهجير إلى مخيمات الشمال السوري، فرض ظروفاً قاسية على الأطفال الفلسطينيين مما دفعهم إلى العمل، لإعانة أسرهم التي يسكن الآلاف منهم في خيام، يعيشون على المساعدات المتقطعة، ومحرومون من مساعدات وكالة الأونروا المسؤولة عنهم.

أما في دول الجوار السوري، أجبر العوز والفاقة أطفال الفلسطينيين من سورية على ترك التعليم، والعمل بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم وطبيعة أجسامهم الضعيفة، حيث يعملون بمهن صعبة كتحميل الكراتين الثقيلة أو جمع النفايات أو غسيل السيارات وغيرها، وذلك لتعزيز قدرة عائلاتهم على العيش الكريم.

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية- لندن

11 حزيران/ يونيو 2023

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19000

مجموعة العمل || لندن

عشية "اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال" الذي تحتفي الأمم المتحدة سنويًا يوم 12 من حزيران/ يونيو منذ عام 2002، كشف دراسات ميدانية لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أجرتها في سوريا ولبنان والأردن عن ارتفاع معدلات عمالة الأطفال الفلسطينيين منذ بداية الحرب السورية عام 2011.

وأشارت المجموعة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها أن عمالة الأطفال هي أحد أهم مفرزات الحرب التي ضربت مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، منوهة إلى أن الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين وجدوا أنفسهم أمام استحقاقات فرضتها الحرب ونتائجها عليهم وعلى عائلاتهم، وتحملوا صعوبات كبيرة انعكست على حياتهم الاجتماعية والمادية والتعليمية.

وبينت الدراسة الميدانية أن الفقر وفقدان المعيل من أهم أسباب ظاهرة عمالة الأطفال، حيث يعاني الفلسطينيون أسوة بالسوريين الفقر وضعف مواردهم المالية، ما أجبر العديد من العائلات الفلسطينية إلى وقف إرسال أبنائهم إلى المدارس، ودفعهم إلى سوق العمل ليكونوا عوناً في تأمين لقمة العيش وتوفير الحد الأدنى من مستلزمات الحياة للأسرة.

ويأتي فقدان آلاف الأطفال الفلسطينيين آباءهم لأسباب الوفاة بشكل طبيعي أو بسبب الحرب أو بسبب الاختفاء القسري في السجون والمعتقلات السورية، وانتقال مهمة إعالة الأسرة للأطفال وخاصة للأخ الأكبر الذي قد لا يتجاوز عمره 15 سنة، ويحمل هم أسرة يصعب على كبير السن تحمل مسؤولياتها، من أهم أسباب ظاهرة عمالة الأطفال.

وأوضحت مجموعة العمل أن الأطفال يواجهون في بيئة العمل أخطار تؤثر على حياتهم ومستقبلهم وصحتهم الجسدية والنفسية، فهم يدخلون مجتمع الكبار مبكراً، ويتعلمون أموراً لا تناسب أعمارهم ويتعرضون خلال ممارسة العمل للاستغلال الجنسي، وخاصة بأن البيئة التي يعملون بها لا تخضع للرقابة، حيث يتعرض الأطفال لأعمال قاسية لا تناسب ضعف أجسادهم مما يعرضهم لخطر الإصابة المبكرة بأمراض الظهر والفقرات والمفاصل والصدر، كما أن العمل غالبا ما يكون لساعات طويلة تصل لأكثر من 12 ساعة، دون أخذ راحة كافية، مما يؤثر على صحتهم العقلية والنفسية.

في حين يتعرض الأطفال في ورشات العمل للعنف الجسدي واللفظي والإهانات بشكل مستمر، وأخطر ما يواجهه الطفل هو تعلم العادات السيئة في أماكن العمل كالتدخين وتعاطي المخدرات، الذي يروج في البلاد دون حسيب أو رقيب.

منوهة إلى أن  النزوح والتهجير إلى مخيمات الشمال السوري، فرض ظروفاً قاسية على الأطفال الفلسطينيين مما دفعهم إلى العمل، لإعانة أسرهم التي يسكن الآلاف منهم في خيام، يعيشون على المساعدات المتقطعة، ومحرومون من مساعدات وكالة الأونروا المسؤولة عنهم.

أما في دول الجوار السوري، أجبر العوز والفاقة أطفال الفلسطينيين من سورية على ترك التعليم، والعمل بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم وطبيعة أجسامهم الضعيفة، حيث يعملون بمهن صعبة كتحميل الكراتين الثقيلة أو جمع النفايات أو غسيل السيارات وغيرها، وذلك لتعزيز قدرة عائلاتهم على العيش الكريم.

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية- لندن

11 حزيران/ يونيو 2023

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19000