مجموعة العمل|| فايز أبو عيد
كتبت إحدى الفتيات الفلسطينيات السوريات على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة لوالدها المعتقل في السجون السورية منذ عام 2013 مع حلول عيد الأضحى المبارك بعنوان (عيدنا من دونك بلا روح وبهجة).
وقالت الابنة: " أبي ضاعت من بعدك ملامح الفرح والسرور، فلم يعد أي شيء من بعد غيابك له بهجة أو طعم ولون، ولم يعد قدوم العيد يعنيني أو يؤنس وحشتي ويخفف من مصابي، بل أصبح قدومه يذكرني بك وبالأيام الجميلة التي قضيتها معنا والابتسامة تملأ محياك، واستشعر آثارك ورائحتك العطرة في كل زاوية من زوايا ذكرياتي، فيما لا تفارق صورتك المحفورة في قلبي مخيلتي، يا من منعت عن نفسك اهم ما تمتلكه لتقدمه لي بكل بساطة، أنت عالمي ودنيتي.
يطل عيد الأضحى المبارك علينا ونحن غارقون في الذكريات الأليمة ولا نجد من يضمد جرحنا النازف لغيابك، أي عيد هذا الذي نريد أن نصطنع فيه الفرح ونحن غارقون في ألم فقدك وفراقك والحنين إلى حضنك الدافئ، كيف لي أن أفرح وأنا لا أعلم عنك شيئاً وأنت في غياهب الاعتقال وخلف زنازين القهر، وفي طيات الظلام، وتحت قبضة الظالم المستبد.
أي قهر وألم عندما أتخيل كيف يذيقونك صنوف العذاب، أسمع صرخاتك وأنين ألمك، أغيب عن الوعي ولا أعرف ما يحدث لي، أه يا وجع الوجع جاء العيد يا أبي ليشهد على ظلم ما فعلوا بك كم تمنيت أن أدفع عنك هذا الظلم بروحي وكل ما أملك.
أتساءل كيف لكم أن تمنعوا قلوب أمهات وآباء وأبناء آلاف المعتقلين والمفقودين في سورية من التوقف عن النبض كمداً وحزناً كقلبي، ومن يستطيع النظر في عيوني أنا التي لم أحظى حتى اللحظة بعناق أبي المغيب قسراً في زنازينكم منذ أكثر من 11 عاماً.
عيدنا يا أبي يوم نلقاك، وفرحنا فرحة خروجك من غياهب السجون، ومعانقتك وتقبيل يديك كما كنت أفعل أنا وأخوتي في كل عيد، أبي لو دفعت عمري كله لن اجزيك حقك يا أغلى إنسان، أنت أعظم من في الوجود وأنت الكرامة والنقاء والصفاء.
مجموعة العمل|| فايز أبو عيد
كتبت إحدى الفتيات الفلسطينيات السوريات على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة لوالدها المعتقل في السجون السورية منذ عام 2013 مع حلول عيد الأضحى المبارك بعنوان (عيدنا من دونك بلا روح وبهجة).
وقالت الابنة: " أبي ضاعت من بعدك ملامح الفرح والسرور، فلم يعد أي شيء من بعد غيابك له بهجة أو طعم ولون، ولم يعد قدوم العيد يعنيني أو يؤنس وحشتي ويخفف من مصابي، بل أصبح قدومه يذكرني بك وبالأيام الجميلة التي قضيتها معنا والابتسامة تملأ محياك، واستشعر آثارك ورائحتك العطرة في كل زاوية من زوايا ذكرياتي، فيما لا تفارق صورتك المحفورة في قلبي مخيلتي، يا من منعت عن نفسك اهم ما تمتلكه لتقدمه لي بكل بساطة، أنت عالمي ودنيتي.
يطل عيد الأضحى المبارك علينا ونحن غارقون في الذكريات الأليمة ولا نجد من يضمد جرحنا النازف لغيابك، أي عيد هذا الذي نريد أن نصطنع فيه الفرح ونحن غارقون في ألم فقدك وفراقك والحنين إلى حضنك الدافئ، كيف لي أن أفرح وأنا لا أعلم عنك شيئاً وأنت في غياهب الاعتقال وخلف زنازين القهر، وفي طيات الظلام، وتحت قبضة الظالم المستبد.
أي قهر وألم عندما أتخيل كيف يذيقونك صنوف العذاب، أسمع صرخاتك وأنين ألمك، أغيب عن الوعي ولا أعرف ما يحدث لي، أه يا وجع الوجع جاء العيد يا أبي ليشهد على ظلم ما فعلوا بك كم تمنيت أن أدفع عنك هذا الظلم بروحي وكل ما أملك.
أتساءل كيف لكم أن تمنعوا قلوب أمهات وآباء وأبناء آلاف المعتقلين والمفقودين في سورية من التوقف عن النبض كمداً وحزناً كقلبي، ومن يستطيع النظر في عيوني أنا التي لم أحظى حتى اللحظة بعناق أبي المغيب قسراً في زنازينكم منذ أكثر من 11 عاماً.
عيدنا يا أبي يوم نلقاك، وفرحنا فرحة خروجك من غياهب السجون، ومعانقتك وتقبيل يديك كما كنت أفعل أنا وأخوتي في كل عيد، أبي لو دفعت عمري كله لن اجزيك حقك يا أغلى إنسان، أنت أعظم من في الوجود وأنت الكرامة والنقاء والصفاء.