map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

في عهد علي دوبا. آلاف الفلسطينيين بين معتقل ومفقود بتهمة الانتماء لحركة فتح

تاريخ النشر : 30-06-2023
في عهد علي دوبا. آلاف الفلسطينيين بين معتقل ومفقود بتهمة الانتماء لحركة فتح

مجموعة العمل – سورية
 أثار إعلان وفاة العماد “علي دوبا” رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأسبق، يوم 21 يونيو/حزيران الجاري، الذاكرة الفلسطينية المختزنة بالكثير من المآسي والعذابات، إذ اعتقل وغُيّب آلاف اللاجئين الفلسطينيين في عهده، الفترة التي تولى فيها منصبه بين عامي 1974 – 2000 شهدت أعلى نسبة انتهاكات بحق اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم، سواء في سوريا أو لبنان. 
أكد منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية "محمود زغموت" أن المئات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين اعتقلوا بما يعتقد أنها أوامر مباشرة من الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية السورية "علي دوبا" بتهمة الانتماء لحركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح، وتمت مداهمة منازلهم في المخيمات الفلسطينية خلال حملة متزامنة أريد منها أيضا ترهيب سكان المخيمات الفلسطينية، حيث تم الزج بالمعتقلين في سجن المزة العسكري وفرع فلسطين أو ما كان يسمى حينها بـ"الضابطة الفدائية" ونقل بعضهم إلى سجن تدمر الصحراوي. "
كما أمر دوبا بمصادرة ممتلكات حركة فتح وتسليم بعض مكاتبها للمنشقين عنها من جماعة أبو موسى (فتح الانتفاضة)، وتم وضع اليد على عشرات الشقق والمنازل والعقارات التي تعود ملكيتها لقيادات عليا في التنظيم، ومن بينها منزل الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس في منطقة العباسيين، وكانت تهمة "عرفاتي" تعدل تهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين في تلك الفترة، وهي تهمة كفيلة بأن تودي بصاحبها وراء الشمس.
يضيف زغموت أن مصادر في إقليم سوريا في حركة فتح تفيد بتعرض كوادرها لأشد أساليب التعذيب لسنوات طويلة، وقضى المئات منهم في السجون، وبعضهم لم يعرف مصيره حتى يومنا هذا، ومن بين المعتقلين السابقين قيادات سياسية تشغل مواقع حالية متقدمة في الحركة تتحفظ مجموعة العمل عن ذكر أسمائهم. 
وكان من بين المعتقلين قادة عسكريون فلسطينيون كان لهم دور بارز في معارك التصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كاللواء مصطفى خليل أبو طعان، عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) ورئيس جهاز الكفاح المسلح، حيث أخلي سبيله عام ٢٠٠١. بعد ١٨ عام قضاها في أقبية التعذيب"، والعقيد عطية عوض قائد قوات القادسية في لبنان الذي اعتقلته شعبة المخابرات العسكرية عام 1983. 
ويشير منسق المجموعة أن تعاطي النظام السوري مع الفلسطينيين تغير نسبياً مع وصول بشار الأسد إلى الحكم قبل أن يعود إلى سابق عهده عام 2011 بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية، ففي العام 2001 زار محمود عباس دمشق بتكليف من الرئيس عرفات حاملاً معه قائمة بأسماء المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام، وبدأ بعدها الإفراج عمن بقي حياً من معتقلي فتح بشكل تدريجي، بينما تكتم النظام عن الذين أعدموا أو قتلوا تحت التعذيب، وسجل المئات من كوادر فتح في عداد مجهولي المصير حتى يومنا هذا
يذكر ناشطون حقوقيون أنه ومنذ واقعة طرابلس 1984 التي شهدت معارك عنيفة بين حركة فتح والنظام السوري وفصائله الموالية ، بدأت واحدة من أبشع حملات التنكيل، طالت منتسبي حركة فتح وكوادرها وفلسطينيين غير منتمين لها في سورية، وباعتبار سورية إقليماً شهد بدايات الارتكاز العلني لقوات الحركة، وكان القطر الذي امتزجت فيه فتح مبكراً بقاعدتها الاجتماعية، في مخيمات الفلسطينيين فقد كان عدد المعتقلين كبيراً، وتعرض المعتقلون للتعذيب الوحشي الذي ذاقت ويلاته أيضاً المعارضة السورية بكل أطيافها، من بعثيين سابقين ويساريين وشيوعيين وناصريين وإسلاميين. وبحسب الشرق الأوسط "لعب علي دوبا أدواراً مؤثرة في الظل، فلم يسجل أي ظهور إعلامي خلال عمله الأمني، وظلت صورة وجهه مجهولة للغالبية العظمى من السوريين حتى تقاعده، عندما بدأت تتسرب بعض الصور النادرة له من خلال مقربين من دوائره، منها فيديو يظهر مشاركته في الانتخابات الرئاسية عام 2021. وكان على كرسي متحرك، ويضع نظارة سوداء مع كمامة"
 أما في عهد الرئيس "بشار الأسد" فقد وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية اعتقال "3076" فلسطينياً منذ عام 2011 ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم، في حين قضى "643" من اللاجئين الفلسطينيين نتيجة التعذيب في السجون السورية، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.

* الصورة للواء مصطفى خليل أبو طعان

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19081

مجموعة العمل – سورية
 أثار إعلان وفاة العماد “علي دوبا” رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأسبق، يوم 21 يونيو/حزيران الجاري، الذاكرة الفلسطينية المختزنة بالكثير من المآسي والعذابات، إذ اعتقل وغُيّب آلاف اللاجئين الفلسطينيين في عهده، الفترة التي تولى فيها منصبه بين عامي 1974 – 2000 شهدت أعلى نسبة انتهاكات بحق اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم، سواء في سوريا أو لبنان. 
أكد منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية "محمود زغموت" أن المئات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين اعتقلوا بما يعتقد أنها أوامر مباشرة من الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية السورية "علي دوبا" بتهمة الانتماء لحركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح، وتمت مداهمة منازلهم في المخيمات الفلسطينية خلال حملة متزامنة أريد منها أيضا ترهيب سكان المخيمات الفلسطينية، حيث تم الزج بالمعتقلين في سجن المزة العسكري وفرع فلسطين أو ما كان يسمى حينها بـ"الضابطة الفدائية" ونقل بعضهم إلى سجن تدمر الصحراوي. "
كما أمر دوبا بمصادرة ممتلكات حركة فتح وتسليم بعض مكاتبها للمنشقين عنها من جماعة أبو موسى (فتح الانتفاضة)، وتم وضع اليد على عشرات الشقق والمنازل والعقارات التي تعود ملكيتها لقيادات عليا في التنظيم، ومن بينها منزل الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس في منطقة العباسيين، وكانت تهمة "عرفاتي" تعدل تهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين في تلك الفترة، وهي تهمة كفيلة بأن تودي بصاحبها وراء الشمس.
يضيف زغموت أن مصادر في إقليم سوريا في حركة فتح تفيد بتعرض كوادرها لأشد أساليب التعذيب لسنوات طويلة، وقضى المئات منهم في السجون، وبعضهم لم يعرف مصيره حتى يومنا هذا، ومن بين المعتقلين السابقين قيادات سياسية تشغل مواقع حالية متقدمة في الحركة تتحفظ مجموعة العمل عن ذكر أسمائهم. 
وكان من بين المعتقلين قادة عسكريون فلسطينيون كان لهم دور بارز في معارك التصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كاللواء مصطفى خليل أبو طعان، عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) ورئيس جهاز الكفاح المسلح، حيث أخلي سبيله عام ٢٠٠١. بعد ١٨ عام قضاها في أقبية التعذيب"، والعقيد عطية عوض قائد قوات القادسية في لبنان الذي اعتقلته شعبة المخابرات العسكرية عام 1983. 
ويشير منسق المجموعة أن تعاطي النظام السوري مع الفلسطينيين تغير نسبياً مع وصول بشار الأسد إلى الحكم قبل أن يعود إلى سابق عهده عام 2011 بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية، ففي العام 2001 زار محمود عباس دمشق بتكليف من الرئيس عرفات حاملاً معه قائمة بأسماء المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام، وبدأ بعدها الإفراج عمن بقي حياً من معتقلي فتح بشكل تدريجي، بينما تكتم النظام عن الذين أعدموا أو قتلوا تحت التعذيب، وسجل المئات من كوادر فتح في عداد مجهولي المصير حتى يومنا هذا
يذكر ناشطون حقوقيون أنه ومنذ واقعة طرابلس 1984 التي شهدت معارك عنيفة بين حركة فتح والنظام السوري وفصائله الموالية ، بدأت واحدة من أبشع حملات التنكيل، طالت منتسبي حركة فتح وكوادرها وفلسطينيين غير منتمين لها في سورية، وباعتبار سورية إقليماً شهد بدايات الارتكاز العلني لقوات الحركة، وكان القطر الذي امتزجت فيه فتح مبكراً بقاعدتها الاجتماعية، في مخيمات الفلسطينيين فقد كان عدد المعتقلين كبيراً، وتعرض المعتقلون للتعذيب الوحشي الذي ذاقت ويلاته أيضاً المعارضة السورية بكل أطيافها، من بعثيين سابقين ويساريين وشيوعيين وناصريين وإسلاميين. وبحسب الشرق الأوسط "لعب علي دوبا أدواراً مؤثرة في الظل، فلم يسجل أي ظهور إعلامي خلال عمله الأمني، وظلت صورة وجهه مجهولة للغالبية العظمى من السوريين حتى تقاعده، عندما بدأت تتسرب بعض الصور النادرة له من خلال مقربين من دوائره، منها فيديو يظهر مشاركته في الانتخابات الرئاسية عام 2021. وكان على كرسي متحرك، ويضع نظارة سوداء مع كمامة"
 أما في عهد الرئيس "بشار الأسد" فقد وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية اعتقال "3076" فلسطينياً منذ عام 2011 ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم، في حين قضى "643" من اللاجئين الفلسطينيين نتيجة التعذيب في السجون السورية، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.

* الصورة للواء مصطفى خليل أبو طعان

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19081