map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

سوريا. عدم وجود مرافق للأطفال في المخيمات الفلسطينية يزيد من العنف والمشاجرات

تاريخ النشر : 19-08-2023
سوريا. عدم وجود مرافق للأطفال في المخيمات الفلسطينية يزيد من العنف والمشاجرات

مجموعة العمل| سعيد سليمان

يعاني الأطفال الفلسطينيون في سوريا من ظروف قاسية بسبب الحرب والنزوح والفقر والعزلة، وتفتقر المخيمات الفلسطينية في سوريا إلى الحدائق العامة والمرافق الخدمية التي من شأنها تفريغ طاقة الأطفال من خلال اللعب.

ونتيجة لذلك، يلجأ الأطفال إلى اللعب في الشوارع والحارات مما يزيد من خطر تعرضهم للحوادث والإصابات والمضايقات، كما نشهد المخيمات انتشاراً للعنف والمشاجرات بين الأطفال نتيجة للضغوط النفسية والاجتماعية وغياب الرقابة والإشراف.

وهذا ما يؤكده زاهر، 10 سنوات، من مخيم خان الشيح، الذي يقول: "لا أحب المخيم. هو مكان ضيق، لا يوجد مكان للعب، أحيانا ألعب كرة القدم مع أصدقائي في الشارع، لكن كثيراً ما نتشاجر أو نتورط في مشاكل مع الجيران، أتمنى أن يكون هناك حديقة كبيرة في المخيم حيث نستطيع اللعب بحرية."

وتشاركه نفس المشاعر لبنى، 8 سنوات، من مخيم جرمانا، التي تقول: "أخاف من اللعب في الشارع. هناك سيارات كثيرة تسير بسرعة، وهناك أولاد كبار يضايقوننا أو يضربوننا، أود أن ألعب في حديقة جميلة مثل تلك التي رأيتها على التلفاز، حديقة بها زهور وأشجار وألعاب."

ولكن ليس فقط الأطفال هم من يشتكون من عدم وجود مرافق لهم في المخيمات، بل أيضاً الأهالي، الذين يرون أن سلوك الأطفال قد تغير إلى الأسوأ.

تقول فاطمة، 35 سنة، أم لثلاثة أطفال، من مخيم حمص، "لا أستطيع إلا أن أقول إن حال أولادي سيئ جداً، هم دائما عصبيون وغير راضين، لا يوجد لهم ما يفعلونه في المخيم، لا يوجد مدرسة أو مكتبة أو نادي أو ملعب، هم يقضون وقتهم في الشارع أو في البيت، عند وصل الكهرباء ليشاهدوا برامج الأطفال على التلفزيون خلال أقل من ساعة، هم بحاجة إلى مرافق تساعدهم على التعافي من الصدمات التي عاشوها."

ويؤكد محمد، 40 سنة، معلم فلسطيني، على أهمية توفير بيئة محفزة للأطفال لتطوير قدراتهم ومهاراتهم وشخصياتهم، ويقول: "الأطفال في كل المخيمات يعانون من نقص كبير في التعليم والترفيه، هذا يؤثر على تحصيلهم الدراسي وسلوكهم الاجتماعي، هم يظهرون علامات القلق والاكتئاب والعدوانية، هم بحاجة إلى برامج تعليمية وتربوية تناسب احتياجاتهم وظروفهم، هم بحاجة إلى حدائق تمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم والتفاعل مع الآخرين بطريقة إيجابية."

وفي ظل هذا الوضع المأساوي، يطالب الأهالي بإنشاء مرافق وحدائق للأطفال في المخيمات لتوفير مساحات آمنة وصحية للعب والتعلم، ويأملون أن تستجيب الأونروا والسلطات المعنية باللاجئين لهذا المطلب الحقيقي لإنقاذ جيل بأكمله من الضياع.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19304

مجموعة العمل| سعيد سليمان

يعاني الأطفال الفلسطينيون في سوريا من ظروف قاسية بسبب الحرب والنزوح والفقر والعزلة، وتفتقر المخيمات الفلسطينية في سوريا إلى الحدائق العامة والمرافق الخدمية التي من شأنها تفريغ طاقة الأطفال من خلال اللعب.

ونتيجة لذلك، يلجأ الأطفال إلى اللعب في الشوارع والحارات مما يزيد من خطر تعرضهم للحوادث والإصابات والمضايقات، كما نشهد المخيمات انتشاراً للعنف والمشاجرات بين الأطفال نتيجة للضغوط النفسية والاجتماعية وغياب الرقابة والإشراف.

وهذا ما يؤكده زاهر، 10 سنوات، من مخيم خان الشيح، الذي يقول: "لا أحب المخيم. هو مكان ضيق، لا يوجد مكان للعب، أحيانا ألعب كرة القدم مع أصدقائي في الشارع، لكن كثيراً ما نتشاجر أو نتورط في مشاكل مع الجيران، أتمنى أن يكون هناك حديقة كبيرة في المخيم حيث نستطيع اللعب بحرية."

وتشاركه نفس المشاعر لبنى، 8 سنوات، من مخيم جرمانا، التي تقول: "أخاف من اللعب في الشارع. هناك سيارات كثيرة تسير بسرعة، وهناك أولاد كبار يضايقوننا أو يضربوننا، أود أن ألعب في حديقة جميلة مثل تلك التي رأيتها على التلفاز، حديقة بها زهور وأشجار وألعاب."

ولكن ليس فقط الأطفال هم من يشتكون من عدم وجود مرافق لهم في المخيمات، بل أيضاً الأهالي، الذين يرون أن سلوك الأطفال قد تغير إلى الأسوأ.

تقول فاطمة، 35 سنة، أم لثلاثة أطفال، من مخيم حمص، "لا أستطيع إلا أن أقول إن حال أولادي سيئ جداً، هم دائما عصبيون وغير راضين، لا يوجد لهم ما يفعلونه في المخيم، لا يوجد مدرسة أو مكتبة أو نادي أو ملعب، هم يقضون وقتهم في الشارع أو في البيت، عند وصل الكهرباء ليشاهدوا برامج الأطفال على التلفزيون خلال أقل من ساعة، هم بحاجة إلى مرافق تساعدهم على التعافي من الصدمات التي عاشوها."

ويؤكد محمد، 40 سنة، معلم فلسطيني، على أهمية توفير بيئة محفزة للأطفال لتطوير قدراتهم ومهاراتهم وشخصياتهم، ويقول: "الأطفال في كل المخيمات يعانون من نقص كبير في التعليم والترفيه، هذا يؤثر على تحصيلهم الدراسي وسلوكهم الاجتماعي، هم يظهرون علامات القلق والاكتئاب والعدوانية، هم بحاجة إلى برامج تعليمية وتربوية تناسب احتياجاتهم وظروفهم، هم بحاجة إلى حدائق تمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم والتفاعل مع الآخرين بطريقة إيجابية."

وفي ظل هذا الوضع المأساوي، يطالب الأهالي بإنشاء مرافق وحدائق للأطفال في المخيمات لتوفير مساحات آمنة وصحية للعب والتعلم، ويأملون أن تستجيب الأونروا والسلطات المعنية باللاجئين لهذا المطلب الحقيقي لإنقاذ جيل بأكمله من الضياع.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19304