map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

"حملة يداً بيد": مبادرة تطوعية لإعادة الحياة إلى مخيم حندرات

تاريخ النشر : 28-09-2023
"حملة يداً بيد": مبادرة تطوعية لإعادة الحياة إلى مخيم حندرات

حلب || مجموعة العمل

البداية والفكرة

بادر عدد من النشطاء الفلسطينيين من أهالي مخيمي حندرات والنيرب والمقيمين منهم بمدينة حلب، بإطلاق مبادرة "حملة يداً بيد"، بهدف تنظيف أحياء وشوارع وأزقة مخيم حندرات وإعادة إحيائه بعد سنوات من الحرب التي دمرت ما يقارب 80% من منازل وممتلكات الأهالي بشكل كلي أو جزئي.

وسعى القائمون على الحملة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر فكرة مبادرتهم، من أجل تشجيع أهالي المخيم والنازحين والمغتربين عنه من أبنائه للمشاركة في هذه الحملة التي تستهدف تجميل الحارات، والبيوت، وإزالة الأتربة، والأنقاض، وذلك في ظل غياب وتهميش الجهات الرسمية والفصائل والسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، وعدم تدخلهم بإعادة إعمار المخيم وتأهيل البنى التحتية وتأمين المقومات الأساسية للحياة فيه.

دعوات للمشاركة

يشارك أكثر من 55 متطوعاً من أبناء مخيمي حندرات والنيرب ومدينة حلب في حملة "يداً بيد" التطوعية لإحياء مخيم حندرات، الحملة التي انطلقت أواخر الشهر الفائت بمبادرة من أهالي مخيم حندرات وساهم فيها خطباء مسجد الايمان بمخيم النيرب ومسجد فلسطين بمخيم حندرات من خلال دعوتهم المصلين للمشاركة في الحملة.

وكان القائمون على الحملة أطلقوا نداءً ناشدوا فيه الأهالي بالانضمام للحملة، أو تقديم يد العون والمساعدة لهم في حال لم يرغبوا بالتطوع والعمل في المبادرة، مشيرين إلى أنهم سيتمرون بحملتهم الأسبوعية صباح كل يوم جمعة، داعين قاطني الحارة التي سيقمون بالعمل بها وتنظيفها المشاركة والمؤازرة معهم فقط في هذا اليوم وتقديم ما يقدرون عليه كل حسب امكانياته واستطاعته.

كما طالبوا المسؤولين بالدعم الخدمي واللوجستي لتأمين الآليات اللازمة لنقل الأنقاض المتراكمة وتنظيف شوارع المخيم، مشيرين إلى أن الحملات والمبادرات الفردية التي تنفذ غير كافية لإزالة الكثير من الأنقاض مع عدم وجود إمكانات كبيرة لدى شباب المخيم.

 إلى ذلك دعا القائمون على المبادرة عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات السوشيال ميديا والصفحات المساندة لهم الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني للتبرع للحملة، ولأصحاب المحال التجارية ببيعهم الأدوات والعدة اللزمة للعمل بأسعار مخفضة ورمزية.

الأموال والميزانية

يقول أحد المتطوعين من أبناء مخيم حندرات – فضل عدم ذكر اسمه – أن حملة يداً بيد هي مبادرة فردية غير ممولة نهائياً، مردفاً أن ما تم إنجازه حتى اليوم بجهد وعرق وهمة الشباب المتطوعين وبدون تمويل مادي أو لوجستي.

مشيراً إلى أنه وصل للحملة بعض التبرعات المادية القليلة جداً ولمرة واحدة وبدون ديمومة، موضحاً أن تلك الأموال تم صرفها في استئجار سرافيس لنقل المتطوعين من مخيم النيرب إلى مخيم حندرات ذهاباً واياباً، وكذلك تأمين مادة البنزين للحافلات التي ستقل النشطاء الفلسطينيين من مدينة حلب إلى المخيم، وأيضاً في اصلاح ما يتضرر من المعدات وشراء بعض المعدات، وبعض المواد الأساسية التي يحتاجها المتطوع أثناء العمل من مأكل وماء بار وقهوة وشاي من أجل أن يساعده ذلك في متابعة العمل بهمة ونشاط ويخفف عنه تعبه.

واستطاع أعضاء المبادرة تجاوز القيود والتحديات المادية، ومحدودية الموارد من خلال تقديم ما استطاعوا توفيره من دعم وسبل المساعدة بسرعة كبيرة وما تم إنجازه على أرض الواقع.

مستمرون ولن نتوقف

تؤمن مبادرة "حملة يداً بيد" بأهمية الاستمرارية في العمل، وفي سبيل ذلك تعمل حاليًا على تشكيل فريق تطوعي كبير من أجل تنظيف المخيم بأسرع وقت وإعادة الحياة إليه.

في حين قال أحد المشاركين في الحملة: "بأيدينا العارية، والكريك، والمعول، وبسواعد الرجال والأطفال والشيوخ، ورغم حرارة الشمس المرتفعة، وانعدام الكهرباء وشح المياه الباردة، مستمرون بحملة يد بيد لن يوهن عزيمتنا أحد وقد اخترنا لهذه الحملة شعار "تجرى الرياح كما تجرى سفينتنا، لأننا نحن الرياح ونحن البحر والسفن".

مستطرداً أن الحملة ستستمر، حتى لو اضطر الأمر للانطلاق سيراً على الاقدام من مخيم النيرب لمخيم حندرات والعودة كذلك لن نتوقف، حتى لو توقف الدعاء لنا.

هذه العبارات التي قالها أبو محمد أحد أبناء مخيم حندرات لمراسل مجموعة العمل تدل على مدى عزيمة وإصرار الأهالي على متابعة عملهم من أجل إعادة إعمار مخيمهم وتشجيع سكانه للعودة إليه.

إنجازات الحملة

يد بيد أعادت لأهالي مخيم حندرات الأمل بعودة الحياة للمخيم الذي أصاب مبانيه الدمار الكلي والجزئي، وسط أوضاع إنسانية صعبة وضعف دعم المبادرات والمشاريع الإحيائية للمناطق المنكوبة جراء الحرب والزلزال الأخير.

تواصل حملة يد بيد عملها الأسبوعي في تنظيف الشوارع والحارات ورفع الأنقاض والصخور المتراكمة في الأزقة بمعدات بسيطة، وأعاد المتطوعين تأهيل لوحة العودة وعلقوا صور شهداء المخيم، ونظفوا وأعادوا تأهيل ساحة العودة ومحيطها وأطراف المقبرة، وعدد كبير من حارات وأزقة المخيم منها حارة الجبل، ترشيحا، الغوارنة، الزيب، عين غزال، وشارعي السكة، تل جبين وحندرات، والبيوت المحاذية للأوتوستراد الرئيسي، ومدخل المخيم من طرف الشاهر ومن طرف البكارة، ودوار المخيم تحت الأوتوستراد.

في حين يسعى القائمون على حملة يد بيد التابعة للنادي العربي الفلسطيني إلى تنظيف كافة حارات وأزقة مخيم حندرات، وإزالة الردم ورفع الركام منه، كما دعوا من يود من أهالي المخيم المقيمين فيه أن ينضم لتنظيف حارته عليه التواصل مع مدير الحملة وسيتم مساعدته وتأمين متطوعين للعمل معه.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19475

حلب || مجموعة العمل

البداية والفكرة

بادر عدد من النشطاء الفلسطينيين من أهالي مخيمي حندرات والنيرب والمقيمين منهم بمدينة حلب، بإطلاق مبادرة "حملة يداً بيد"، بهدف تنظيف أحياء وشوارع وأزقة مخيم حندرات وإعادة إحيائه بعد سنوات من الحرب التي دمرت ما يقارب 80% من منازل وممتلكات الأهالي بشكل كلي أو جزئي.

وسعى القائمون على الحملة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر فكرة مبادرتهم، من أجل تشجيع أهالي المخيم والنازحين والمغتربين عنه من أبنائه للمشاركة في هذه الحملة التي تستهدف تجميل الحارات، والبيوت، وإزالة الأتربة، والأنقاض، وذلك في ظل غياب وتهميش الجهات الرسمية والفصائل والسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، وعدم تدخلهم بإعادة إعمار المخيم وتأهيل البنى التحتية وتأمين المقومات الأساسية للحياة فيه.

دعوات للمشاركة

يشارك أكثر من 55 متطوعاً من أبناء مخيمي حندرات والنيرب ومدينة حلب في حملة "يداً بيد" التطوعية لإحياء مخيم حندرات، الحملة التي انطلقت أواخر الشهر الفائت بمبادرة من أهالي مخيم حندرات وساهم فيها خطباء مسجد الايمان بمخيم النيرب ومسجد فلسطين بمخيم حندرات من خلال دعوتهم المصلين للمشاركة في الحملة.

وكان القائمون على الحملة أطلقوا نداءً ناشدوا فيه الأهالي بالانضمام للحملة، أو تقديم يد العون والمساعدة لهم في حال لم يرغبوا بالتطوع والعمل في المبادرة، مشيرين إلى أنهم سيتمرون بحملتهم الأسبوعية صباح كل يوم جمعة، داعين قاطني الحارة التي سيقمون بالعمل بها وتنظيفها المشاركة والمؤازرة معهم فقط في هذا اليوم وتقديم ما يقدرون عليه كل حسب امكانياته واستطاعته.

كما طالبوا المسؤولين بالدعم الخدمي واللوجستي لتأمين الآليات اللازمة لنقل الأنقاض المتراكمة وتنظيف شوارع المخيم، مشيرين إلى أن الحملات والمبادرات الفردية التي تنفذ غير كافية لإزالة الكثير من الأنقاض مع عدم وجود إمكانات كبيرة لدى شباب المخيم.

 إلى ذلك دعا القائمون على المبادرة عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات السوشيال ميديا والصفحات المساندة لهم الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني للتبرع للحملة، ولأصحاب المحال التجارية ببيعهم الأدوات والعدة اللزمة للعمل بأسعار مخفضة ورمزية.

الأموال والميزانية

يقول أحد المتطوعين من أبناء مخيم حندرات – فضل عدم ذكر اسمه – أن حملة يداً بيد هي مبادرة فردية غير ممولة نهائياً، مردفاً أن ما تم إنجازه حتى اليوم بجهد وعرق وهمة الشباب المتطوعين وبدون تمويل مادي أو لوجستي.

مشيراً إلى أنه وصل للحملة بعض التبرعات المادية القليلة جداً ولمرة واحدة وبدون ديمومة، موضحاً أن تلك الأموال تم صرفها في استئجار سرافيس لنقل المتطوعين من مخيم النيرب إلى مخيم حندرات ذهاباً واياباً، وكذلك تأمين مادة البنزين للحافلات التي ستقل النشطاء الفلسطينيين من مدينة حلب إلى المخيم، وأيضاً في اصلاح ما يتضرر من المعدات وشراء بعض المعدات، وبعض المواد الأساسية التي يحتاجها المتطوع أثناء العمل من مأكل وماء بار وقهوة وشاي من أجل أن يساعده ذلك في متابعة العمل بهمة ونشاط ويخفف عنه تعبه.

واستطاع أعضاء المبادرة تجاوز القيود والتحديات المادية، ومحدودية الموارد من خلال تقديم ما استطاعوا توفيره من دعم وسبل المساعدة بسرعة كبيرة وما تم إنجازه على أرض الواقع.

مستمرون ولن نتوقف

تؤمن مبادرة "حملة يداً بيد" بأهمية الاستمرارية في العمل، وفي سبيل ذلك تعمل حاليًا على تشكيل فريق تطوعي كبير من أجل تنظيف المخيم بأسرع وقت وإعادة الحياة إليه.

في حين قال أحد المشاركين في الحملة: "بأيدينا العارية، والكريك، والمعول، وبسواعد الرجال والأطفال والشيوخ، ورغم حرارة الشمس المرتفعة، وانعدام الكهرباء وشح المياه الباردة، مستمرون بحملة يد بيد لن يوهن عزيمتنا أحد وقد اخترنا لهذه الحملة شعار "تجرى الرياح كما تجرى سفينتنا، لأننا نحن الرياح ونحن البحر والسفن".

مستطرداً أن الحملة ستستمر، حتى لو اضطر الأمر للانطلاق سيراً على الاقدام من مخيم النيرب لمخيم حندرات والعودة كذلك لن نتوقف، حتى لو توقف الدعاء لنا.

هذه العبارات التي قالها أبو محمد أحد أبناء مخيم حندرات لمراسل مجموعة العمل تدل على مدى عزيمة وإصرار الأهالي على متابعة عملهم من أجل إعادة إعمار مخيمهم وتشجيع سكانه للعودة إليه.

إنجازات الحملة

يد بيد أعادت لأهالي مخيم حندرات الأمل بعودة الحياة للمخيم الذي أصاب مبانيه الدمار الكلي والجزئي، وسط أوضاع إنسانية صعبة وضعف دعم المبادرات والمشاريع الإحيائية للمناطق المنكوبة جراء الحرب والزلزال الأخير.

تواصل حملة يد بيد عملها الأسبوعي في تنظيف الشوارع والحارات ورفع الأنقاض والصخور المتراكمة في الأزقة بمعدات بسيطة، وأعاد المتطوعين تأهيل لوحة العودة وعلقوا صور شهداء المخيم، ونظفوا وأعادوا تأهيل ساحة العودة ومحيطها وأطراف المقبرة، وعدد كبير من حارات وأزقة المخيم منها حارة الجبل، ترشيحا، الغوارنة، الزيب، عين غزال، وشارعي السكة، تل جبين وحندرات، والبيوت المحاذية للأوتوستراد الرئيسي، ومدخل المخيم من طرف الشاهر ومن طرف البكارة، ودوار المخيم تحت الأوتوستراد.

في حين يسعى القائمون على حملة يد بيد التابعة للنادي العربي الفلسطيني إلى تنظيف كافة حارات وأزقة مخيم حندرات، وإزالة الردم ورفع الركام منه، كما دعوا من يود من أهالي المخيم المقيمين فيه أن ينضم لتنظيف حارته عليه التواصل مع مدير الحملة وسيتم مساعدته وتأمين متطوعين للعمل معه.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19475