map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

سوريا.. شهود النكبة: الحرب على غزّة أسوأ شيء رأيناه طوال حياتنا

تاريخ النشر : 30-11-2023
سوريا.. شهود النكبة: الحرب على غزّة أسوأ شيء رأيناه طوال حياتنا

سوريا|| مجموعة العمل

تعتبر الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة في بداية الشهر الجاري حربا غيرَ مسبوقةٍ في قسوتها وشدتها وهمجيتها.

 فتداعياتُها مختلفة عن الحروب السابقة وعن ما عاشه الفلسطينيون منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم، كما أن آثارها ستكون مضاعفة وأكثر قهراً ووجعاً وظلماً على كافة فئات سكان قطاع غزة.

مجموعة العمل أجرت عدداً من المقابلات مع بعضِ كبارِ السن في المخيمات الفلسطينية ممن عايشوا نكبة فلسطين وكانوا شهوداً على ما ارتكبه الكيان والعصابات الصهيونية من مجازر بحقهم، وسبرت آراءهم حول ما يجري في قطاع غزّة اليوم من دمار وقصف وارتكاب مجازر وإبادة جماعية، وبين ما عايشوه خلال نكبة عام 1948.

"حرب غزة لا تختلف عما جرى لنا عام 48"

الحاج أبو عمر (86 عاماً) يقطن في مخيم خان دنون بريف دمشق، والذي تعود جذوره إلى قرية الملاحة قضاء صفد في فلسطين رأى أن ما يجري اليوم في قطاع غزّة لا يختلف عما حدث لهم عام 1948، من مجازر وتهجير وتشريد وسلب ٍ للأراضي.

مضيفاً: إلّا  أن الكيان الغاصب بات اليوم أكثر شراسة وهمجية في استخدامه لجميع أنواع الأسلحة الفتاكة من قصف بأطنان من المتفجرات والأسلحة المحرمة الدولية للمشافي والمساجد والكنائس والبنى التحتية والحجر والبشر والشجر، واستخدامه سلاح الحصار لتجويعهم من أجل تهجيرهم واقتلاعهم من أرضهم. 

"دينه وديدنه"

فيما قال الحاج أبو محمد البالغ من العمر 90 عاماً من أبناء مخيم اليرموك متحدثاً بلهفة حنين للعودة إلى داره التي هدمت في قرية الصفورية: " الكيان الصهيوني هذا هو دينه وديدنه، فقد ارتكب مجازر بشعة عام 1948 في جميع المدن والقرى الفلسطينية، ومن بينها قريته التي هُدد سكانها بالقتل إن لم يخرجوا من بيوتهم في مدة أقصاها 24 ساعة، مردفاً أن ما يحدث في قطاع غزّة لم يحدث عبر السنوات الماضية حتى في تاريخ النكبات التي مرت على الشعب الفلسطيني.

"حرب إبادة جماعية"

أما المسن أبو يوسف (87 عاماً) من أبناء مخيم خان الشيح والذي تعود جذوره إلى عشيرة المواسي في فلسطين، يقول: مكتوب على شعبنا الفلسطيني أن يعاني الآلام والمآسي والنكبات تلو الآخرى، خرجنا من ديارنا مرغمين تحت تهديد السلاح وخوفاً من ارتكاب الكيان الصهيوني مجازر إبادة بحقنا، هذا الكيان الذي يهدف إلى تفريغ فلسطين من سكانها. ومحو هويتها الثقافية والإسلامية والعربية لا يتردد بتوجيه نيران حقده على كل شيء يُذكِّر أهل فلسطين بحقهم في أرضهم، فهو الآن يمارس نفس الأسلوب في حربه الهمجية على قطاع غزّة، وخير دليل على ذلك قصفه للمستشفى المعمداني الذي يعود عمره إلى مئة عام خلت، وكذلك كنيسة الروم ثالث أقدم كنيسة في العالم. فتدمير التراث والعمارة بمثابة محو لهوية المكان ولذاكرة سكانه، ضمن خطة مقصودة تقول للعالم: ليس ثمّة أثر يدل على أن شعباً آخر عاش هنا!

"أسوأ شيء رأيته طوال حياتي"

الحاج عدنان من أبناء مخيم جرمانا (88 عاماً) تعود جذوره إلى عشيرة كراد البقارة قضاء صفد في فلسطين، شدد على أنه لا يمكن عزل ما يجري في غزّة اليوم عن سياسة إسرائيل الإلغائية لسكان فلسطين منذ عام 1948، واصفاً قصف غزّة بأنه أسوأ شيء رأه طوال حياته، مشيراً إلى أن المختلف في هذه النكبة هو أنها تُنقل وتبث وتعرض على التلفاز، في حين أن المجازر التي ارتكبها ذاك الغاصب عام 48 لم يسمع بها العالم نهائياً.

من جانبهم يعرب اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في سورية ممن عايشوا النكبة عن حزنهم لما يحصل في قطاع غزّة، ويشددون على تعليم الأجيال القادمة التمسكَ بحق العودة وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني وعليهم أن يطالبوا المجتمع الدولي بتحمل معاناة الشعب الفلسطيني وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية من تهجير وقتل وأسر واعتقالات عبر 75 عاماً من مرور على النكبة الفلسطينية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19749

سوريا|| مجموعة العمل

تعتبر الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة في بداية الشهر الجاري حربا غيرَ مسبوقةٍ في قسوتها وشدتها وهمجيتها.

 فتداعياتُها مختلفة عن الحروب السابقة وعن ما عاشه الفلسطينيون منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم، كما أن آثارها ستكون مضاعفة وأكثر قهراً ووجعاً وظلماً على كافة فئات سكان قطاع غزة.

مجموعة العمل أجرت عدداً من المقابلات مع بعضِ كبارِ السن في المخيمات الفلسطينية ممن عايشوا نكبة فلسطين وكانوا شهوداً على ما ارتكبه الكيان والعصابات الصهيونية من مجازر بحقهم، وسبرت آراءهم حول ما يجري في قطاع غزّة اليوم من دمار وقصف وارتكاب مجازر وإبادة جماعية، وبين ما عايشوه خلال نكبة عام 1948.

"حرب غزة لا تختلف عما جرى لنا عام 48"

الحاج أبو عمر (86 عاماً) يقطن في مخيم خان دنون بريف دمشق، والذي تعود جذوره إلى قرية الملاحة قضاء صفد في فلسطين رأى أن ما يجري اليوم في قطاع غزّة لا يختلف عما حدث لهم عام 1948، من مجازر وتهجير وتشريد وسلب ٍ للأراضي.

مضيفاً: إلّا  أن الكيان الغاصب بات اليوم أكثر شراسة وهمجية في استخدامه لجميع أنواع الأسلحة الفتاكة من قصف بأطنان من المتفجرات والأسلحة المحرمة الدولية للمشافي والمساجد والكنائس والبنى التحتية والحجر والبشر والشجر، واستخدامه سلاح الحصار لتجويعهم من أجل تهجيرهم واقتلاعهم من أرضهم. 

"دينه وديدنه"

فيما قال الحاج أبو محمد البالغ من العمر 90 عاماً من أبناء مخيم اليرموك متحدثاً بلهفة حنين للعودة إلى داره التي هدمت في قرية الصفورية: " الكيان الصهيوني هذا هو دينه وديدنه، فقد ارتكب مجازر بشعة عام 1948 في جميع المدن والقرى الفلسطينية، ومن بينها قريته التي هُدد سكانها بالقتل إن لم يخرجوا من بيوتهم في مدة أقصاها 24 ساعة، مردفاً أن ما يحدث في قطاع غزّة لم يحدث عبر السنوات الماضية حتى في تاريخ النكبات التي مرت على الشعب الفلسطيني.

"حرب إبادة جماعية"

أما المسن أبو يوسف (87 عاماً) من أبناء مخيم خان الشيح والذي تعود جذوره إلى عشيرة المواسي في فلسطين، يقول: مكتوب على شعبنا الفلسطيني أن يعاني الآلام والمآسي والنكبات تلو الآخرى، خرجنا من ديارنا مرغمين تحت تهديد السلاح وخوفاً من ارتكاب الكيان الصهيوني مجازر إبادة بحقنا، هذا الكيان الذي يهدف إلى تفريغ فلسطين من سكانها. ومحو هويتها الثقافية والإسلامية والعربية لا يتردد بتوجيه نيران حقده على كل شيء يُذكِّر أهل فلسطين بحقهم في أرضهم، فهو الآن يمارس نفس الأسلوب في حربه الهمجية على قطاع غزّة، وخير دليل على ذلك قصفه للمستشفى المعمداني الذي يعود عمره إلى مئة عام خلت، وكذلك كنيسة الروم ثالث أقدم كنيسة في العالم. فتدمير التراث والعمارة بمثابة محو لهوية المكان ولذاكرة سكانه، ضمن خطة مقصودة تقول للعالم: ليس ثمّة أثر يدل على أن شعباً آخر عاش هنا!

"أسوأ شيء رأيته طوال حياتي"

الحاج عدنان من أبناء مخيم جرمانا (88 عاماً) تعود جذوره إلى عشيرة كراد البقارة قضاء صفد في فلسطين، شدد على أنه لا يمكن عزل ما يجري في غزّة اليوم عن سياسة إسرائيل الإلغائية لسكان فلسطين منذ عام 1948، واصفاً قصف غزّة بأنه أسوأ شيء رأه طوال حياته، مشيراً إلى أن المختلف في هذه النكبة هو أنها تُنقل وتبث وتعرض على التلفاز، في حين أن المجازر التي ارتكبها ذاك الغاصب عام 48 لم يسمع بها العالم نهائياً.

من جانبهم يعرب اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في سورية ممن عايشوا النكبة عن حزنهم لما يحصل في قطاع غزّة، ويشددون على تعليم الأجيال القادمة التمسكَ بحق العودة وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني وعليهم أن يطالبوا المجتمع الدولي بتحمل معاناة الشعب الفلسطيني وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية من تهجير وقتل وأسر واعتقالات عبر 75 عاماً من مرور على النكبة الفلسطينية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19749