map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

شح المساعدات يفاقم معاناة الفلسطينيين السوريين في لبنان

تاريخ النشر : 31-12-2023
شح المساعدات يفاقم معاناة الفلسطينيين السوريين في لبنان

لبنان || مجموعة العمل

يعيش اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة نتيجة تردي أوضاعهم المعيشية الناجمة عن تدهور الاقتصاد اللبناني، وما تشهده البلاد من توتر أمني على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ما أثر بشكل سلب على كافة مناحي حياتهم.

في حين لا يزال فلسطينيو سورية يعانون وبعد مرور إحدى عشر عاماً على تواجدهم في لبنان من أزمات إنسانية مركبة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والقانونية في ظل شح المساعدات الإغاثية.

كما تشكو تلك العائلات من تجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية الفلسطينية والدولية للواقع الأليم التي تعيشها في ظل القيود المفروضة عليهم من قبل السلطات اللبنانية فيما يخص منعهم من حقهم في العمل ومعاملتهم من حيث شروط الإقامة على أنهم سائحين وليسوا لاجئين بالإضافة إلى ذلك التقليص للمساعدات التي كانت تقدم لهم من وكالة الأونروا منذ أكثر من عاميين.

وحول شح المساعدات الإغاثية وثقت مجموعة العمل شهادات عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان، حيث عبرت أم خليل المهجرة من مخيم النيرب إلى مخيم البداوي شمال لبنان عن حزنها للأوضاع المؤسفة التي وصل إليها اللاجئ الفلسطيني بسبب الأحداث في سورية، مشيرة إلى أنها لم تتخيل يوماً أن يصل الأمر بنا أن ننتظر معونة أو مساعدة من أحد، لافتة أن الفلسطيني في سورية لم يكن يعرف ماهي السلة الغذائية، ولم يكن يوماً من الأيام متسولاً، لكنه اليوم وفي ظل ما يقاسيه من قهر وضيق حال وعوز مضطر أن يطالب الجهات الإغاثية والأونروا بالمساعدات والسلل الغذائية كي يطعم أطفاله ويصون كرامته.  

أما الناشط محمود شهابي ابن مخيم اليرموك، تحدث لمجموعة العمل عن الأوضاع الصعبة والمأساوية التي تمر بها العائلات الفلسطينية المهجرة إلى منطقة البقاع اللبناني وما يفاقم تلك المعاناة انعدام وسائل التدفئة بعد أن قطعت وكالة الأونروا المساعدة الخاصة بالإعانة الشتوية.

وشدد الشهابي على أن جميع الجهود الإغاثية التي تبذلها الفصائل الفلسطينية المتواجدة في لبنان لا ترتقي إلى مستوى الأزمات والمعاناة التي يعانيها اللاجئون، حيث تعد المساعدات التي تقدمها تلك الهيئات والمؤسسات المحسوبة على الفصائل قليلة جداً مقارنة مع حجم المعاناة.

من جانبه أعرب الناشط الحقوقي غسان الشيخ عن سخطه لما تقوم به وكالة الأونروا من تهميش للمهجرين وتجاهل لحقوقهم المشروعة والواجب عليها توفيرها وتلبية احتياجاتهم الأساسية بحسب القانون الدولي الإنساني.

فيما يقول أبو الحسن لاجئ فلسطيني مهجر من حي العروبة المجاور لمخيم اليرموك إلى مخيم المية ومية جنوب لبنان: "منذ أكثر من أربع سنوات قطعت عنا اللجان الشعبية المساعدات ومنها مادة الخبز الذي يصل يومياً للمخيم لتجبر العائلات على شراء الخبز من المحال التجارية هذا الأمر زاد من العبء المادي على الأهالي وزاد من معاناتهم نتيجة عدم وجود مورد مالي يقتانون منه، إضافة إلى انتشار البطالة في صفوفهم.

وأشارت أم رجب لاجئة مهجرة من منطقة السيدة زينب إلى مخيم عين الحلوة وهي أم لثلاث أطفال أيتام، إلى أن لجان الأحياء داخل المخيم قامت باستثناء اللاجئ الفلسطيني السوري من جميع التوزيعات الإغاثية، مضيفة أن مسؤول لجنة الحي يوزع لجميع سكان البناء الذي تسكن فيه ويحرمها من المساعدة، رغم أنها أم لأيتام، متسائلة بلهجة استنكارية بأي دين وأي منطق يعاملونا، السنا من أبناء شعبهم ومن دمهم؟  وما الذنب الذي ارتكبناه لنعامل بتلك العنصرية المقيتة!!

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في لبنان وفقاً لقاعدة بيانات وكالة الأونروا حوالي (29) ألف لاجئ ما يعادل (5800) أسرة، يتوزعون على المناطق الخمس في المدن اللبنانية بنسب متفاوتة.

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19888

لبنان || مجموعة العمل

يعيش اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة نتيجة تردي أوضاعهم المعيشية الناجمة عن تدهور الاقتصاد اللبناني، وما تشهده البلاد من توتر أمني على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ما أثر بشكل سلب على كافة مناحي حياتهم.

في حين لا يزال فلسطينيو سورية يعانون وبعد مرور إحدى عشر عاماً على تواجدهم في لبنان من أزمات إنسانية مركبة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والقانونية في ظل شح المساعدات الإغاثية.

كما تشكو تلك العائلات من تجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية الفلسطينية والدولية للواقع الأليم التي تعيشها في ظل القيود المفروضة عليهم من قبل السلطات اللبنانية فيما يخص منعهم من حقهم في العمل ومعاملتهم من حيث شروط الإقامة على أنهم سائحين وليسوا لاجئين بالإضافة إلى ذلك التقليص للمساعدات التي كانت تقدم لهم من وكالة الأونروا منذ أكثر من عاميين.

وحول شح المساعدات الإغاثية وثقت مجموعة العمل شهادات عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان، حيث عبرت أم خليل المهجرة من مخيم النيرب إلى مخيم البداوي شمال لبنان عن حزنها للأوضاع المؤسفة التي وصل إليها اللاجئ الفلسطيني بسبب الأحداث في سورية، مشيرة إلى أنها لم تتخيل يوماً أن يصل الأمر بنا أن ننتظر معونة أو مساعدة من أحد، لافتة أن الفلسطيني في سورية لم يكن يعرف ماهي السلة الغذائية، ولم يكن يوماً من الأيام متسولاً، لكنه اليوم وفي ظل ما يقاسيه من قهر وضيق حال وعوز مضطر أن يطالب الجهات الإغاثية والأونروا بالمساعدات والسلل الغذائية كي يطعم أطفاله ويصون كرامته.  

أما الناشط محمود شهابي ابن مخيم اليرموك، تحدث لمجموعة العمل عن الأوضاع الصعبة والمأساوية التي تمر بها العائلات الفلسطينية المهجرة إلى منطقة البقاع اللبناني وما يفاقم تلك المعاناة انعدام وسائل التدفئة بعد أن قطعت وكالة الأونروا المساعدة الخاصة بالإعانة الشتوية.

وشدد الشهابي على أن جميع الجهود الإغاثية التي تبذلها الفصائل الفلسطينية المتواجدة في لبنان لا ترتقي إلى مستوى الأزمات والمعاناة التي يعانيها اللاجئون، حيث تعد المساعدات التي تقدمها تلك الهيئات والمؤسسات المحسوبة على الفصائل قليلة جداً مقارنة مع حجم المعاناة.

من جانبه أعرب الناشط الحقوقي غسان الشيخ عن سخطه لما تقوم به وكالة الأونروا من تهميش للمهجرين وتجاهل لحقوقهم المشروعة والواجب عليها توفيرها وتلبية احتياجاتهم الأساسية بحسب القانون الدولي الإنساني.

فيما يقول أبو الحسن لاجئ فلسطيني مهجر من حي العروبة المجاور لمخيم اليرموك إلى مخيم المية ومية جنوب لبنان: "منذ أكثر من أربع سنوات قطعت عنا اللجان الشعبية المساعدات ومنها مادة الخبز الذي يصل يومياً للمخيم لتجبر العائلات على شراء الخبز من المحال التجارية هذا الأمر زاد من العبء المادي على الأهالي وزاد من معاناتهم نتيجة عدم وجود مورد مالي يقتانون منه، إضافة إلى انتشار البطالة في صفوفهم.

وأشارت أم رجب لاجئة مهجرة من منطقة السيدة زينب إلى مخيم عين الحلوة وهي أم لثلاث أطفال أيتام، إلى أن لجان الأحياء داخل المخيم قامت باستثناء اللاجئ الفلسطيني السوري من جميع التوزيعات الإغاثية، مضيفة أن مسؤول لجنة الحي يوزع لجميع سكان البناء الذي تسكن فيه ويحرمها من المساعدة، رغم أنها أم لأيتام، متسائلة بلهجة استنكارية بأي دين وأي منطق يعاملونا، السنا من أبناء شعبهم ومن دمهم؟  وما الذنب الذي ارتكبناه لنعامل بتلك العنصرية المقيتة!!

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في لبنان وفقاً لقاعدة بيانات وكالة الأونروا حوالي (29) ألف لاجئ ما يعادل (5800) أسرة، يتوزعون على المناطق الخمس في المدن اللبنانية بنسب متفاوتة.

 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19888