map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

أهالي مخيم خان دنون أطفالنا يدفعون ثمن الحرب

تاريخ النشر : 18-01-2024
أهالي مخيم خان دنون أطفالنا يدفعون ثمن الحرب

مخيم خان دنون || مجموعة العمل 

يدفع الآلاف من الأطفال الفلسطينيين والسوريين الأبرياء ضريبة الحرب التي اندلعت في سورية، حيث أثرت بشكل سلبي على مستقبلهم وسلختهم من بيئة التعليم الطبيعية التي ينعم بها معظم أطفال العالم، كما رمتهم في غياهب مصير مجهول وغيرت مصير حياتهم ودفعتهم في اتجاهات غير حميدة، والعيش في ظروف استثنائية ووسط سيء لا يمكن التأقلم معه.

الطفل مؤمن 16 عاماً أحد أطفال مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الذي اعتقل والده عام 2013 ولم يعلم عنه شيئاً حتى اليوم، وجد نفسه مضطراً للعمل من أجل تأمين قوت يوم عائلته التي تشكو فقر الحال وعدم وجود من يعيلهم.

وفيما يذهب الطلبة صباحاً إلى مدارسهم، يرافق الطفل مؤمن شقيقه البالغ من العمر (10) سنوات للبحث عما لفظته المنازل في الحاويات من علب المشروبات الغازية، والبلاستيكية، والأواني الحديدية، وأثناء تنقله من حاوية لأخرى يشعر مؤمن بألم وغصة كبيرة وهو يرى أقرانه يذهبون للمدرسة بلباسهم النظيف لتلقي التعليم، في حين أنه وبسبب ظروفه التعسة ووضعه المعيشي المزري حرم من الالتحاق بالمدرسة وأحبر للنزول إلى ميدان العمل لتأمين مصاريف أسرته.

ومع انتصاف النهار يكون مؤمن وشقيقه الأصغر قد أنجزوا مهمة اليوم ووضعوا ما جمعوا في أكياس كبيرة يحملونها على أكتافهم ليبيعوها مقابل مبالغ تتفاوت بحسب كمية ما جمعوه من الشوارع وحاويات النفايات، حتى يؤمنوا قوت يومهم المعيشي وذلك لما سببته الأزمة الاقتصادية من غلاء للأسعار لم يعد يطاق بين اللاجئين الفلسطينيين.

حال مؤمن وشقيقه ليست هي الوحيدة من نوعها في مخيم خان دنون، وإنما هي حال العديد من أطفال المخيم الذين تركوا مقاعد الدراسة مكرهين لا مخيرين وانخرطوا في سوق العمل لمساعدة عائلاتهم والحفاظ على كرامتهم من خلال الاعتماد على أنفسهم وعدم مد يدهم لأي شخص كان.   

من جانبه ذكر مراسل مجموعة العمل أن مخيم خان دنون شهد عام 2023 ارتفاعاً كبيراً بظاهرة انتشار عمالة الأطفال، حيث بلغت نسبة عمالة بين الأطفال للفئة العمرية بين (8_14) سنة 5% وهذه النسبة زادت كثيراً مقارنة مع الأعوام الأخيرة، معزياً السبب إلى ارتباطها بالأوضاع الاقتصادية التي تشهد تدهوراً كبيراً منذ بداية عام 2024.

ويعاني الطفل الفلسطيني في سورية الأمرين في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، حيث يضطر أعداد كبيرة منهم ممن لم يتجاوزوا الخامسة عشر عاماً إلى ترك مدارسهم والانخراط في سوق العمل، إما لغياب المعيل بسبب الاعتقال او الوفاة أو جراء عدم كفاية دخل الأسرة، وأمام تلك الظروف القاسية أجبر المئات من أطفال اللاجئين على العمل بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم وطبيعة أجسامهم الضعيفة، حيث يعملون بمهن صعبة كتحميل الكراتين الثقيلة أو جمع النفايات أو غسيل السيارات البناء أو الإكساء وبعض المهن الأخرى التي لا تناسبهم، مما ينعكس عليهم ذلك بشكل سلبي من الناحية الاجتماعية والنفسية، كما يؤدي دخولهم المبكر إلى مجتمع الكبار إلى جنوحهم أكثر نحو الانحراف.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19966

مخيم خان دنون || مجموعة العمل 

يدفع الآلاف من الأطفال الفلسطينيين والسوريين الأبرياء ضريبة الحرب التي اندلعت في سورية، حيث أثرت بشكل سلبي على مستقبلهم وسلختهم من بيئة التعليم الطبيعية التي ينعم بها معظم أطفال العالم، كما رمتهم في غياهب مصير مجهول وغيرت مصير حياتهم ودفعتهم في اتجاهات غير حميدة، والعيش في ظروف استثنائية ووسط سيء لا يمكن التأقلم معه.

الطفل مؤمن 16 عاماً أحد أطفال مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الذي اعتقل والده عام 2013 ولم يعلم عنه شيئاً حتى اليوم، وجد نفسه مضطراً للعمل من أجل تأمين قوت يوم عائلته التي تشكو فقر الحال وعدم وجود من يعيلهم.

وفيما يذهب الطلبة صباحاً إلى مدارسهم، يرافق الطفل مؤمن شقيقه البالغ من العمر (10) سنوات للبحث عما لفظته المنازل في الحاويات من علب المشروبات الغازية، والبلاستيكية، والأواني الحديدية، وأثناء تنقله من حاوية لأخرى يشعر مؤمن بألم وغصة كبيرة وهو يرى أقرانه يذهبون للمدرسة بلباسهم النظيف لتلقي التعليم، في حين أنه وبسبب ظروفه التعسة ووضعه المعيشي المزري حرم من الالتحاق بالمدرسة وأحبر للنزول إلى ميدان العمل لتأمين مصاريف أسرته.

ومع انتصاف النهار يكون مؤمن وشقيقه الأصغر قد أنجزوا مهمة اليوم ووضعوا ما جمعوا في أكياس كبيرة يحملونها على أكتافهم ليبيعوها مقابل مبالغ تتفاوت بحسب كمية ما جمعوه من الشوارع وحاويات النفايات، حتى يؤمنوا قوت يومهم المعيشي وذلك لما سببته الأزمة الاقتصادية من غلاء للأسعار لم يعد يطاق بين اللاجئين الفلسطينيين.

حال مؤمن وشقيقه ليست هي الوحيدة من نوعها في مخيم خان دنون، وإنما هي حال العديد من أطفال المخيم الذين تركوا مقاعد الدراسة مكرهين لا مخيرين وانخرطوا في سوق العمل لمساعدة عائلاتهم والحفاظ على كرامتهم من خلال الاعتماد على أنفسهم وعدم مد يدهم لأي شخص كان.   

من جانبه ذكر مراسل مجموعة العمل أن مخيم خان دنون شهد عام 2023 ارتفاعاً كبيراً بظاهرة انتشار عمالة الأطفال، حيث بلغت نسبة عمالة بين الأطفال للفئة العمرية بين (8_14) سنة 5% وهذه النسبة زادت كثيراً مقارنة مع الأعوام الأخيرة، معزياً السبب إلى ارتباطها بالأوضاع الاقتصادية التي تشهد تدهوراً كبيراً منذ بداية عام 2024.

ويعاني الطفل الفلسطيني في سورية الأمرين في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، حيث يضطر أعداد كبيرة منهم ممن لم يتجاوزوا الخامسة عشر عاماً إلى ترك مدارسهم والانخراط في سوق العمل، إما لغياب المعيل بسبب الاعتقال او الوفاة أو جراء عدم كفاية دخل الأسرة، وأمام تلك الظروف القاسية أجبر المئات من أطفال اللاجئين على العمل بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم وطبيعة أجسامهم الضعيفة، حيث يعملون بمهن صعبة كتحميل الكراتين الثقيلة أو جمع النفايات أو غسيل السيارات البناء أو الإكساء وبعض المهن الأخرى التي لا تناسبهم، مما ينعكس عليهم ذلك بشكل سلبي من الناحية الاجتماعية والنفسية، كما يؤدي دخولهم المبكر إلى مجتمع الكبار إلى جنوحهم أكثر نحو الانحراف.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/19966