map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

عائلات فلسطينية سورية في لبنان مهدّدة بالطرد من أماكن سكنها

تاريخ النشر : 17-02-2024
عائلات فلسطينية سورية في لبنان مهدّدة بالطرد من أماكن سكنها

فايز أبو عيد | مجموعة العمل

عائلات فلسطينية سورية مهجرة إلى لبنان باتت مهددة اليوم بالطرد والمبيت في العراء جراء تراكم إيجار المنزل لشهور، وأصبحت في مهب الريح تواجه مصيراً مجهولاً لعدم قدرتهم على دفع بدل الإيجار.

تلك العائلات أثقلتها هموم الحياة، وزاد من مأساتها ومعاناتها تأخر وكالة الأونروا صرف مساعداتها النقدية لهم للشهر الرابع على التوالي بحجة تعليق الدول الغربية تمويلها للوكالة، ناهيك عن استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان.

أم محمود لاجئة من أبناء مخيم درعا تقطن حالياً في منطقة وادي الزينة التابعة لإقليم الخروب جنوب لبنان، تحاول حبس دمعتها وهي تحدثك عن وضعها المعيشي المزري، وعدم قدرتها على دفع ايجار منزلها منذ ثلاثة أشهر، حيث أصبحت مهددة بالنوم في العراء هي وأولادها الثلاثة.

 تناشد أم محمود الفصائل والسلطة الفلسطينية والجهات المعنية إيجاد حل لأزمتها وأزمة المئات من العائلات الفلسطينية السورية التي تعتمد اعتماد كامل على المساعدات المقدمة لهم من وكالة الغوث، بسبب انتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد ودخل مادي ثابت تقتات منه.

ويقول أبو صهيب، مهجر من مخيم اليرموك ويقيم في مخيم شاتيلا بمدينة بيروت: "لم نعتد على مد اليد لأحد، كرامتنا فوق الجميع. لذلك كنت أعمل ليل نهار وبسعر بخس فقط من أجل أن أوفر لقمة عائلتي".

يضيف: "لكنني الآن، وبسبب الأوضاع في لبنان، وما تشهده من توترات أمنية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتدهور الليرة أمام الدولار وغلاء الأسعار، أصبحت أعيش على ما تقدمه لي وكالة الأونروا كل شهرين".

"لا أدري ماذا أفعل أو إلى أين أذهب فقد تراكمت علينا متأخرات الإيجار لمدة ثلاثة أشهر، ناهيك عن فواتير الكهرباء والماء، وأصبحت الآن مهدداً بالطرد من المنزل لعدم مقدرتي على دفع الإيجار".

ينظر أبو صهيب طويلاً في الأرض وكأنه يبحث عن حلّ لمشكلته، ثم يسأل: "ماذا عليّ أن أفعل؟ كيف لي أن أخرج من هذه الورطة؟".

يرفع رأسه نحوي ويقول: "ألست هنا لتكتب عن مشاكلنا وهمومنا؟! أرجو منك أن توصل صوتي لمن يدّعون بأنهم يمثلون الشعب الفلسطيني".

أم هبه ابنة مخيم خان الشيح القاطنة في منطقة البقاع اللبناني التي تشكو من أمراض مزمنة وتستدين لشراء الطعام والدواء لها ولابنتها التي تعاني من فشل كلوي، وصفت حالتها المعيشية بالمعدمة والمزرية، فهي لا تعرف أين سينتهي بها المصير، بعد أن طالبها صاحب الملك بإيجار أربعة أشهر متراكمة عليها، مهدداً إياها بالطرد إذا لم تدفع.

وأخيراً يمكن القول أن الأسى والحرمان والفاقة، أصبحت عناوين واضحة، عاشها ويعيشها لاجئي فلسطين القادمين من سورية إلى لبنان، نتيجة أوضاعهم الإنسانية المزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، وبسبب تهميشهم وعدم الاكتراث بمعاناتهم التي تتضاعف في ظل عدم وجود أي حل يلوح بالأفق القريب.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20066

فايز أبو عيد | مجموعة العمل

عائلات فلسطينية سورية مهجرة إلى لبنان باتت مهددة اليوم بالطرد والمبيت في العراء جراء تراكم إيجار المنزل لشهور، وأصبحت في مهب الريح تواجه مصيراً مجهولاً لعدم قدرتهم على دفع بدل الإيجار.

تلك العائلات أثقلتها هموم الحياة، وزاد من مأساتها ومعاناتها تأخر وكالة الأونروا صرف مساعداتها النقدية لهم للشهر الرابع على التوالي بحجة تعليق الدول الغربية تمويلها للوكالة، ناهيك عن استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان.

أم محمود لاجئة من أبناء مخيم درعا تقطن حالياً في منطقة وادي الزينة التابعة لإقليم الخروب جنوب لبنان، تحاول حبس دمعتها وهي تحدثك عن وضعها المعيشي المزري، وعدم قدرتها على دفع ايجار منزلها منذ ثلاثة أشهر، حيث أصبحت مهددة بالنوم في العراء هي وأولادها الثلاثة.

 تناشد أم محمود الفصائل والسلطة الفلسطينية والجهات المعنية إيجاد حل لأزمتها وأزمة المئات من العائلات الفلسطينية السورية التي تعتمد اعتماد كامل على المساعدات المقدمة لهم من وكالة الغوث، بسبب انتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد ودخل مادي ثابت تقتات منه.

ويقول أبو صهيب، مهجر من مخيم اليرموك ويقيم في مخيم شاتيلا بمدينة بيروت: "لم نعتد على مد اليد لأحد، كرامتنا فوق الجميع. لذلك كنت أعمل ليل نهار وبسعر بخس فقط من أجل أن أوفر لقمة عائلتي".

يضيف: "لكنني الآن، وبسبب الأوضاع في لبنان، وما تشهده من توترات أمنية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتدهور الليرة أمام الدولار وغلاء الأسعار، أصبحت أعيش على ما تقدمه لي وكالة الأونروا كل شهرين".

"لا أدري ماذا أفعل أو إلى أين أذهب فقد تراكمت علينا متأخرات الإيجار لمدة ثلاثة أشهر، ناهيك عن فواتير الكهرباء والماء، وأصبحت الآن مهدداً بالطرد من المنزل لعدم مقدرتي على دفع الإيجار".

ينظر أبو صهيب طويلاً في الأرض وكأنه يبحث عن حلّ لمشكلته، ثم يسأل: "ماذا عليّ أن أفعل؟ كيف لي أن أخرج من هذه الورطة؟".

يرفع رأسه نحوي ويقول: "ألست هنا لتكتب عن مشاكلنا وهمومنا؟! أرجو منك أن توصل صوتي لمن يدّعون بأنهم يمثلون الشعب الفلسطيني".

أم هبه ابنة مخيم خان الشيح القاطنة في منطقة البقاع اللبناني التي تشكو من أمراض مزمنة وتستدين لشراء الطعام والدواء لها ولابنتها التي تعاني من فشل كلوي، وصفت حالتها المعيشية بالمعدمة والمزرية، فهي لا تعرف أين سينتهي بها المصير، بعد أن طالبها صاحب الملك بإيجار أربعة أشهر متراكمة عليها، مهدداً إياها بالطرد إذا لم تدفع.

وأخيراً يمكن القول أن الأسى والحرمان والفاقة، أصبحت عناوين واضحة، عاشها ويعيشها لاجئي فلسطين القادمين من سورية إلى لبنان، نتيجة أوضاعهم الإنسانية المزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، وبسبب تهميشهم وعدم الاكتراث بمعاناتهم التي تتضاعف في ظل عدم وجود أي حل يلوح بالأفق القريب.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20066