map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الفقر والحرب يزيدان من انتشار المخدرات بين الشباب الفلسطيني والسوري

تاريخ النشر : 23-02-2024
الفقر والحرب يزيدان من انتشار المخدرات بين الشباب الفلسطيني والسوري

سوريا| مجموعة العمل

في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي يعيشها الشعبين الفلسطيني والسوري، تتزايد ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها بين الشباب، مما يهدد مستقبلهم ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.

 وأكد نشطاء فلسطينيون في العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية أن المخدرات باتت تشكل هاجساً كبيراً تؤرق العائلات، وتفرض واقعاً جديداً في التعامل مع أبنائهم، خاصة في ظل الواقع الاقتصادي المتردي الذي يحرمهم من فرص العمل والتعليم والحياة الكريمة.

يقول أحد النشطاء في ريف دمشق: أصبحت المخدرات سلاحاً لإخرجنا من الواقع المرير الذي نعيشه، ولكنها في الحقيقة تجعلنا أكثر تدميراَ وتفقدنا الأمل والهدف من الحياة.

مضيفاً، تدخل المخدرات إلى المخيمات عبر وسطاء وتجار يستغلون الفقر والجهل والضعف لنشرها بين الشباب، واستخدامها كوسيلة للابتزاز والتهديد والتحريض على العنف والجريمة".

مشيراً إلى أن "المخدرات تسببت في جرائم قتل واعتداءات وسرقات في المخيمات، وأن بعض الضحايا هم أناس أبرياء لا علاقة لهم بتلك الظاهرة".

في سوريا، ازداد تعاطي المخدرات بين الشباب في المناطق التي تعرضت للحرب والدمار والنزوح، وخاصة في مناطق ريف دمشق وحلب.

وبحسب بعض علماء النفس في سوريا، فإن الأسباب الرئيسية لتنامي هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة وخاصة بين فئة الشباب تعود إلى عدة عوامل، منها الفقر والبطالة والنزوح والتشرد والعنف والخوف والضغوط والصدمات وغياب الرقابة الاجتماعية والقانونية.

وفي مقابلة صحفية مع جريدة الوطن السورية،  أشارت أستاذة علم النفس في جامعة دمشق رولا الصيداوي، إلى أن الحرب والفقر والأزمات التي أعقبتهاـ  لعبت دوراً في ارتفاع معدلات تعاطي المخدرات، فضلاً عن الاتجار بها والترويج لها وتسهيل بيعها.

وأوضحت أنّ المتعاطي يسعى إلى جر الكثير من الأشخاص للتعاطي حتى لا يشعر أنه منبوذ من المجتمع، وبالتالي يقوم بالعديد من السلوكيات الشاذة غير الإعتيادية لنشر هذه الآفة بين أكبر عدد من الأشخاص.

واعتبرت صيداوي أنّ بعض السلوكيات الأسرية كالعنف الجسدي والتوبيخ والتنمر وغيرها من السلوكيات تمهد الطريق للشباب لتعاطي المخدرات والإدمان عليها ، للهروب من واقعهم المر.

واقترحت نشر التوعية عن مخاطر المخدرات والزيارات الميدانية وخصوصاً للمدراس والجامعات والأندية الثقافية وغيرها من الأماكن التي تشكل تجمعاً للشباب اليافعين، إضافة إلى إشراك هؤلاء الشباب في الندوات والحوارات حول هذا الموضوع باعتبار أن ذلك يساعد على نشر التوعية بين الشباب.

ولفتت أخصائية علم النفس إلى أهمية توعية الأهل لتتبع، ومراقبة سلوكيات أبنائهم من خلال مناقشتهم في بعض الأفكار، وكذلك بالنسبة للكوادر التربوية في المدارس.

وأكّد أحد أطباء الصحة النفسية في دمشق قبل أيام أنّ الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا كان له انعكاسات سلبية على الحالة النفسية للسوريين، منها تزايد الاضطرابات وحالات الإكتئاب والقلق والأمراض النفسية.

في السياق، دعا نشطاء من أبناء المخيمات  إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بكل الوسائل الممكنة، وتقديم الدعم والمساعدة للمتعاطين والمدمنين وعائلاتهم، ومحاسبة المتورطين في تجارة وتهريب وترويج المخدرات، وتعزيز الأمن.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20084

سوريا| مجموعة العمل

في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي يعيشها الشعبين الفلسطيني والسوري، تتزايد ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها بين الشباب، مما يهدد مستقبلهم ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.

 وأكد نشطاء فلسطينيون في العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية أن المخدرات باتت تشكل هاجساً كبيراً تؤرق العائلات، وتفرض واقعاً جديداً في التعامل مع أبنائهم، خاصة في ظل الواقع الاقتصادي المتردي الذي يحرمهم من فرص العمل والتعليم والحياة الكريمة.

يقول أحد النشطاء في ريف دمشق: أصبحت المخدرات سلاحاً لإخرجنا من الواقع المرير الذي نعيشه، ولكنها في الحقيقة تجعلنا أكثر تدميراَ وتفقدنا الأمل والهدف من الحياة.

مضيفاً، تدخل المخدرات إلى المخيمات عبر وسطاء وتجار يستغلون الفقر والجهل والضعف لنشرها بين الشباب، واستخدامها كوسيلة للابتزاز والتهديد والتحريض على العنف والجريمة".

مشيراً إلى أن "المخدرات تسببت في جرائم قتل واعتداءات وسرقات في المخيمات، وأن بعض الضحايا هم أناس أبرياء لا علاقة لهم بتلك الظاهرة".

في سوريا، ازداد تعاطي المخدرات بين الشباب في المناطق التي تعرضت للحرب والدمار والنزوح، وخاصة في مناطق ريف دمشق وحلب.

وبحسب بعض علماء النفس في سوريا، فإن الأسباب الرئيسية لتنامي هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة وخاصة بين فئة الشباب تعود إلى عدة عوامل، منها الفقر والبطالة والنزوح والتشرد والعنف والخوف والضغوط والصدمات وغياب الرقابة الاجتماعية والقانونية.

وفي مقابلة صحفية مع جريدة الوطن السورية،  أشارت أستاذة علم النفس في جامعة دمشق رولا الصيداوي، إلى أن الحرب والفقر والأزمات التي أعقبتهاـ  لعبت دوراً في ارتفاع معدلات تعاطي المخدرات، فضلاً عن الاتجار بها والترويج لها وتسهيل بيعها.

وأوضحت أنّ المتعاطي يسعى إلى جر الكثير من الأشخاص للتعاطي حتى لا يشعر أنه منبوذ من المجتمع، وبالتالي يقوم بالعديد من السلوكيات الشاذة غير الإعتيادية لنشر هذه الآفة بين أكبر عدد من الأشخاص.

واعتبرت صيداوي أنّ بعض السلوكيات الأسرية كالعنف الجسدي والتوبيخ والتنمر وغيرها من السلوكيات تمهد الطريق للشباب لتعاطي المخدرات والإدمان عليها ، للهروب من واقعهم المر.

واقترحت نشر التوعية عن مخاطر المخدرات والزيارات الميدانية وخصوصاً للمدراس والجامعات والأندية الثقافية وغيرها من الأماكن التي تشكل تجمعاً للشباب اليافعين، إضافة إلى إشراك هؤلاء الشباب في الندوات والحوارات حول هذا الموضوع باعتبار أن ذلك يساعد على نشر التوعية بين الشباب.

ولفتت أخصائية علم النفس إلى أهمية توعية الأهل لتتبع، ومراقبة سلوكيات أبنائهم من خلال مناقشتهم في بعض الأفكار، وكذلك بالنسبة للكوادر التربوية في المدارس.

وأكّد أحد أطباء الصحة النفسية في دمشق قبل أيام أنّ الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا كان له انعكاسات سلبية على الحالة النفسية للسوريين، منها تزايد الاضطرابات وحالات الإكتئاب والقلق والأمراض النفسية.

في السياق، دعا نشطاء من أبناء المخيمات  إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بكل الوسائل الممكنة، وتقديم الدعم والمساعدة للمتعاطين والمدمنين وعائلاتهم، ومحاسبة المتورطين في تجارة وتهريب وترويج المخدرات، وتعزيز الأمن.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20084