map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الأردن.. تأخر مساعدات الأونروا يثقل كاهل فلسطينيي سورية خلال شهر رمضان

تاريخ النشر : 22-03-2024
الأردن.. تأخر مساعدات الأونروا يثقل كاهل فلسطينيي سورية خلال شهر رمضان

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

اشتكى اللاجئون الفلسطينيون السوريون في الأردن من تأخر وكالة الأونروا صرف مساعداتها النقدية للشهر الرابع على التوالي، مما أدى إلى تراكم ضغوطات الحياة عليهم، وزاد أوضاعهم المعيشية سوءاً، وحرمهم من تأمين احتياجاتهم الأساسية، خاصة في شهر رمضان المبارك فجعلهم مثقلون بالديون والهموم.

 فحالهم اليوم في رمضان ينطبق عليه المثل القائل: "عندما تصل المصيبة إلى ركبة الغني تكون قد اجتازت رقبة الفقير"، فالأزمات الاقتصادية وتدهور الاقتصاد وغلاء الأسعار طال الجميع دون استثناء وفعلت بهم ما فعلت، فكيف بلاجئ يعيش على مساعدات الأونروا التي أشارت في إحصاءاتها الرسمية، أن 100% منهم بحاجة إلى مساعدة نقدية طارئة، بسبب أوضاعهم المعيشية وظروفهم الاقتصادية المتدهورة ونقص فرص العمل وانتشار البطالة في صفوفهم.

بالكاد قادرون على شراء الخبز

تقول أم يوسف إحدى اللاجئات الفلسطينيات من أبناء مخيم اليرموك “لم أعد أشعر بأنني على قيد الحياة”، والتي تعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الحركة، وتقطن مع 11 فردا من أفراد عائلتها في منزل متواضع، “إن ظروف المعيشة قاسية جدًا. نحن بالكاد قادرون على شراء الخبز والغذاء والضرورات الأخرى، وإذا لم نحصل على المساعدات، فإن حالتنا ستزداد سوءً، ولا نعرف أين سينتهي بنا المصير، مردفه لنا الله الذي لا ينسى أحد.

على الأونروا تحمل مسؤولياتها

الناشط الفلسطيني محمد بلوط أشار إلى أن الأونروا لم تصرف مساعداتها النقدية منذ أربعة أشهر، بحجة أن ملف فلسطينيي سورية قد تم تحويله من قسم الطوارئ في الأونروا إلى قسم الإغاثة، وما بين القسمين ضاع حق اللاجئ الفلسطيني السوري، مستطرداً إنهم تلقوا الدفعة الأخيرة من المساعدات النقدية المنتظمة من الأونروا في شهر 12 من العام الماضي، والآن استحقت الدفعة الأولى من عام 2024، إلا أن الوكالة وعلى الرغم من أننا بتنا في منتصف الشهر الثالث لم تقم بصرف مساعداتها، وهذا أثر بشكل كبير على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين السورين وخاصة منهم من لا يستطيع العمل جراء الوضع الاقتصادي المتردي أو وضعه القانوني غير المستقر.

وطالب محمد الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم، عبر صرف مساعداتها المالية بشكل منتظم ودون أي تأخير وذلك بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.

الاعتصامات هي الحل الوحيد

شددت الناشطة الفلسطينية السورية نوال أحميد على أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين السوريين مع وكالة الأونروا وتأخرها بدفع مستحقاتهم المالية، ليست وليدة اليوم، أو بسبب تعليق عدد من الدول الغربية مساعداتها المالية لها بسبب الحرب على قطاع غزة، إنما تعود لسنوات سبع مضت، وقد اعتادت ألا تدفع إلا عندما نعتصم ونهددها باتخاذ إجراءات وخطوات تصعيدية ضدها.

وأضافت أنه وبسبب تأخر صرف المساعدات أصبحت غير قادرة على دفع اجار المنزل، فحالها لم يسمح لهم بدفع إيجار (3) شهور، لذلك قام المؤجر برفع قضية ضدها في المحكمة وأخذ حكم بإخراجها من المنزل، وهي اليوم مثقلة بالهموم والديون.

خليها على الله

"بيفرجها الله يا أخي"، عبارة قالها أبو محمد أحد أبناء مخيم درعا تختزل الكلام، وتعكس المعاناة والغصة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون السوريون بالأردن، في ظل عدم قدرته على فعل شيء أمام واقعه المزري، وعدم قدرته على تأمين قوت يوم أطفاله.

ويواجه فلسطينيو سورية في الأردن تدهوراً في أوضاعهم المعيشية والقانونية، حيث يعانون من ظروف اقتصادية صعبة من أجور سكن وماء وكهرباء وغيرها، وضعف مواردهم المالية بسبب انتشار البطالة ونقص الأعمال.

وكانت الأونروا قد أعلنت في تقريرها التي أصدرته تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2022 بشأن أزمة سوريا الإقليمية"، أن 100% من الأسر الفلسطينية السورية في الأردن بحاجة إلى مساعدة بحاجة إلى مساعدات نقدية طارئة، وذلك بسبب أوضاعهم المعيشية وظروفهم الاقتصادية المتدهورة ونقص فرص العمل وانتشار البطالة في صفوفهم.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في المملكة الأردنية وفقاً لقاعدة بيانات الأونروا الجديدة بـ (19) ألف لاجئ حتى نهاية عام 2021، يقيم منهم 349 في حدائق الملك عبد الله، يواجهون قيوداً على الحركة وعدداً من المخاوف المتعلقة بالحماية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20162

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

اشتكى اللاجئون الفلسطينيون السوريون في الأردن من تأخر وكالة الأونروا صرف مساعداتها النقدية للشهر الرابع على التوالي، مما أدى إلى تراكم ضغوطات الحياة عليهم، وزاد أوضاعهم المعيشية سوءاً، وحرمهم من تأمين احتياجاتهم الأساسية، خاصة في شهر رمضان المبارك فجعلهم مثقلون بالديون والهموم.

 فحالهم اليوم في رمضان ينطبق عليه المثل القائل: "عندما تصل المصيبة إلى ركبة الغني تكون قد اجتازت رقبة الفقير"، فالأزمات الاقتصادية وتدهور الاقتصاد وغلاء الأسعار طال الجميع دون استثناء وفعلت بهم ما فعلت، فكيف بلاجئ يعيش على مساعدات الأونروا التي أشارت في إحصاءاتها الرسمية، أن 100% منهم بحاجة إلى مساعدة نقدية طارئة، بسبب أوضاعهم المعيشية وظروفهم الاقتصادية المتدهورة ونقص فرص العمل وانتشار البطالة في صفوفهم.

بالكاد قادرون على شراء الخبز

تقول أم يوسف إحدى اللاجئات الفلسطينيات من أبناء مخيم اليرموك “لم أعد أشعر بأنني على قيد الحياة”، والتي تعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الحركة، وتقطن مع 11 فردا من أفراد عائلتها في منزل متواضع، “إن ظروف المعيشة قاسية جدًا. نحن بالكاد قادرون على شراء الخبز والغذاء والضرورات الأخرى، وإذا لم نحصل على المساعدات، فإن حالتنا ستزداد سوءً، ولا نعرف أين سينتهي بنا المصير، مردفه لنا الله الذي لا ينسى أحد.

على الأونروا تحمل مسؤولياتها

الناشط الفلسطيني محمد بلوط أشار إلى أن الأونروا لم تصرف مساعداتها النقدية منذ أربعة أشهر، بحجة أن ملف فلسطينيي سورية قد تم تحويله من قسم الطوارئ في الأونروا إلى قسم الإغاثة، وما بين القسمين ضاع حق اللاجئ الفلسطيني السوري، مستطرداً إنهم تلقوا الدفعة الأخيرة من المساعدات النقدية المنتظمة من الأونروا في شهر 12 من العام الماضي، والآن استحقت الدفعة الأولى من عام 2024، إلا أن الوكالة وعلى الرغم من أننا بتنا في منتصف الشهر الثالث لم تقم بصرف مساعداتها، وهذا أثر بشكل كبير على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين السورين وخاصة منهم من لا يستطيع العمل جراء الوضع الاقتصادي المتردي أو وضعه القانوني غير المستقر.

وطالب محمد الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم، عبر صرف مساعداتها المالية بشكل منتظم ودون أي تأخير وذلك بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.

الاعتصامات هي الحل الوحيد

شددت الناشطة الفلسطينية السورية نوال أحميد على أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين السوريين مع وكالة الأونروا وتأخرها بدفع مستحقاتهم المالية، ليست وليدة اليوم، أو بسبب تعليق عدد من الدول الغربية مساعداتها المالية لها بسبب الحرب على قطاع غزة، إنما تعود لسنوات سبع مضت، وقد اعتادت ألا تدفع إلا عندما نعتصم ونهددها باتخاذ إجراءات وخطوات تصعيدية ضدها.

وأضافت أنه وبسبب تأخر صرف المساعدات أصبحت غير قادرة على دفع اجار المنزل، فحالها لم يسمح لهم بدفع إيجار (3) شهور، لذلك قام المؤجر برفع قضية ضدها في المحكمة وأخذ حكم بإخراجها من المنزل، وهي اليوم مثقلة بالهموم والديون.

خليها على الله

"بيفرجها الله يا أخي"، عبارة قالها أبو محمد أحد أبناء مخيم درعا تختزل الكلام، وتعكس المعاناة والغصة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون السوريون بالأردن، في ظل عدم قدرته على فعل شيء أمام واقعه المزري، وعدم قدرته على تأمين قوت يوم أطفاله.

ويواجه فلسطينيو سورية في الأردن تدهوراً في أوضاعهم المعيشية والقانونية، حيث يعانون من ظروف اقتصادية صعبة من أجور سكن وماء وكهرباء وغيرها، وضعف مواردهم المالية بسبب انتشار البطالة ونقص الأعمال.

وكانت الأونروا قد أعلنت في تقريرها التي أصدرته تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2022 بشأن أزمة سوريا الإقليمية"، أن 100% من الأسر الفلسطينية السورية في الأردن بحاجة إلى مساعدة بحاجة إلى مساعدات نقدية طارئة، وذلك بسبب أوضاعهم المعيشية وظروفهم الاقتصادية المتدهورة ونقص فرص العمل وانتشار البطالة في صفوفهم.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في المملكة الأردنية وفقاً لقاعدة بيانات الأونروا الجديدة بـ (19) ألف لاجئ حتى نهاية عام 2021، يقيم منهم 349 في حدائق الملك عبد الله، يواجهون قيوداً على الحركة وعدداً من المخاوف المتعلقة بالحماية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20162