map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

بكلمات مؤثّرة… فنانون وإعلاميون وكتاب فلسطينيون ينعون الفنان الراحل عماد رشدان

تاريخ النشر : 23-04-2024
بكلمات مؤثّرة… فنانون وإعلاميون وكتاب فلسطينيون ينعون الفنان الراحل عماد رشدان

فايز أبو عيد 

شكلت وفاة النحّات والفنان التشكيلي الفلسطيني السوري عماد رشدان صدمة لعدد من الأدباء والإعلاميين والكتاب والفنانين الفلسطينيين، عقب رحيله يوم الخميس 18 نيسان/ الجاري في مدينة مالمو السويدية، عن عمر ناهز 56 عاماً.

بكلمات مؤثرة فيها الكثير من الألم والوجع نعى عدد من الفنّانين والإعلاميين والكتاب الفلسطينيين السوريين، على حساباتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الفنان الراحل عماد رشدان، مشيرين أنه سيظل حياً في وجدانهم، وأن حضوره سيبقى في قلوب عائلاته، وأحبابه، وخلانه، ومحبيه.

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا رصدت ردود فعل لبعض النشطاء من الفنانين والاعلاميين حول وفاة الرشدان:

رحل اللاجئ الذي قاوم النكبة بالفن

وفي هذا الصدد كتب الفيلسوف والمفكر الدكتور أحمد نسيم برقاوي "ولد عماد رشدان الفلسطيني ابن الناصرة لاجئاً، كبر في المخيم لاجئاً، لجأ اللاجئ عماد إلى السويد لم يغادره الأمل بالعودة إلى الناصرة، رحل اللاجئ الذي قاوم النكبة بالفن، والغربي قلق على مجرم محتل ومغتصب والذي جعل من عماد رشدان يولد لاجئاً ويعيش لاجئاً ويرحل لاجئاً.

علام بكرت أيها النبيل ورحلت

أما الكاتبة والروائية نعمة خالد كتبت كلمات شعر مؤثرة في رثاء عماد رشدان قائلة:

الحزن يصدع أكبادنا يا عماد.

كان حضنا بحجم الكون.

وكان فرحاً ينبت مع كل همسة

كانت أمومة أو أخوة قل ما شئت

لكن إن تفلت اليد التي اسندت كتفي

فهذا هو الظلم بعينه.

علام بكرت أيها النبيل ورحلت.

قل لي هل هناك أرحب وأفضل من حياة تجربة

بالتأكيد ليس هناك الا النور الذي يترك للإنسان فيك ان ينير أكثر.

وداعاً أيها الصديق

من جهته كتَب السينمائي والكاتب الفلسطيني فجر يعقوب على صفحته في "فيسبوك": ما بين لقائي المصوَّر به في (تغريبة ثقافية) في مخيم اليرموك، ولقائي الأخير به قبل عام تقريباً في مدينة غوتنبرغ، ليحكي عن (ليلة حنة) مرّ حوالي عقد ونصف. لم يكن الأمر في حسبانه أكثر من لغز انتقال من مكان إلى مكان آخر. حدث من قبل أنني حللت مكانه في البيت الذي أقام به في حارة صيدا بعدما التم شمله في السويد.

 الانتقال من مكان إلى مكان لغز حقاً، وهذا ما فعله لاعب الطين والبرونز الماهر عماد رشدان في نقلته الأخيرة. وداعاً أيها الصديق، فلم يُتح لنا في الصقيع الاسكندنافي أن نطيل كثيراً من لقاءاتنا بالصور".

أرقد بسلام أيها الجميل

وقد كان الكاتب والروائي سمير الزبن من بين المعلقين كذلك، والذين عبروا عن مدى حزنهم، وكتب: وداعاً عماد رشدان.

 عندما زرتك في المشفى قبل أسبوعين، كنت سعيداً بزيارتي.. وحدثتني عن الممرضة التي ارتكبت بحقك خطأ طبياً، لا عما اقترفت، بل عن طيبتها ولطافتها، وهذا ما أثار حفيظة زوجتك.. لم تلفت ايها الطيب لفعلها السيء، بل رأيتها ببياض قلبك.. أرقد بسلام أيها الجميل.

رحل وترك في القلب حسرة

فيما علق المخرج والإعلامي عبده الأسدي قائلاً: "رحل طيب القلب والرجل النبيل الفنان عماد رشدان...رحل بعد أن كان حلمنا أن نلتقي على أرض فلسطين دون احتلال بغيض...رحل وترك في القلب حسرة لأن المنفى لم يجمع أحلامنا المتناثرة هنا وهناك، رحيلك مر يا عماد... رحمه الله عليك ...وداعاً".

الرحمة لروحك ايها البدوي الجميل

فيما شارك الصحفي الوليد يحيى في العزاء عبر حسابه الخاص على الفيس بوك وكتب: "لم تكن لدي علاقة عميقة مع عماد رشدان، لكن تواصلات بعضها صحفية في خضم العمل، ولقاءات عامة في سوريا.. لكن أذكر دائماً لقائي الأول معه عام 2008، في مخيم اليرموك، في خضم عمل جماعي لإنجاز أكبر علم لفلسطين حينها..

جذبني هذا الشخص، وظللت أراقبه بنظراتي، لديه نظرات جاذبة وسحر في عينيه يشعّ أملاً وسكينة وقوّة..

وقتها لاحظ ربما ملاحقتي له بنظرات شاب في بداية طلعته، أعجبه نموذج رجل بشوش ونشيط ومثقف، وفنان مرهف، يترك اثراً حساساً لدى كل من يقابله..

مضيفاً اقترب مني وهو مبتسماً وقال لي " شو اسمك وأنت من أين" حينها كان يجري عرض فلم عن حيفا وقراها في خضم النشاط، وكان كل حاضر يعرف عن جذوره، كما هي عادة الفلسطينيين الذين لم ينسوا جذورهم.

قلت له: انا من مكان واسع، يمتد بين أغوار شمال فلسطين المحتلّة إلى ديالى شرق العراق، وكلّه يصب في مخيم اليرموك، واتفقنا أننا بدو رحّل في هذا الشرق، الرحمة لروحك ايها البدوي الجميل.

ستبقى في الذاكرة

بدوره الكاتب ركان حسين كتب: "وأنت تطفو بهياً على سرير الحناء بصلصالك المجبول بالكافور، كزهرة برية بذلت لونها وعبيرها بسخاء الأنبياء، لن تصدق حيلة الموت. ستبقى في ذاكرة كل ظباء غابة الصبيح وشما يأبى النسيان. عماد الجميل أرقد بسلام بعد هذا التعب".

كيف نرمم غيابك في المخيم

أما الفنان محمد علي ديب نظم عدداً من الأبيات الشعرية مؤثرة في رثاء صديقه عماد رشدان قصيدة قائلاً فيها:

هذا الغياب.. عبث

كيف نسمّي موتكَ موتاً؟

غاليتَ في صناعة نُسخٍ برونزيةٍ ورخاميةٍ منك!

لكنك لم تعلمها النُطق!

فلماذا انحرفت عن درب الأصدقاء؟!!!

لم يزل لدي لك نزهة الناصرة، أخبؤها في قلبي..

وأخبئ في قلبي حتمية الرجوع

هذا الغياب.. عبث

نفقٌ مليئٌ بدقائق لا محدودة..

كيف لك أنت تختار هذا السأم؟!!

كيف نرمم غيابك في المخيم؟

هذا الغياب عبث

كيف يرمم أصدقاؤك أرواحهم بدونك؟

أقول لك: هذا الغياب عبث

لكن، هل تسمع دموعهم الحزينة المجبولة بالخذلان؟

وداعاً يا عماد

الفقيد عماد رشدان من مخيم خان الشيخ مواليد عام 1968، درس النحت في كلية الفنون بـ "جامعة دمشق" سنة 1992، ثم عمل معلماً للفنون في مدارس وكالة الغوث لسنوات طويلة، وكان عضواً في الاتحاد العام للفنانين التشكيلين الفلسطينيين، والاتحاد العام للتشكيلين السوريين، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية.

غادر رشدان سورية عام 2014 إلى السويد، وعمل مدرباً للرسم والنحت كما درّس في" أكاديمية سنكلير للفنون" بمدينة أوديفالا السويدية، وأدار العديد من ورشات العمل، بالإضافة إلى مشاركته في معارض عدة، وأسس في العام 2019، مع مجموعة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، "رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في أوروبا"، في مبادرة للمّ شمل الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في أوروبا.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20244

فايز أبو عيد 

شكلت وفاة النحّات والفنان التشكيلي الفلسطيني السوري عماد رشدان صدمة لعدد من الأدباء والإعلاميين والكتاب والفنانين الفلسطينيين، عقب رحيله يوم الخميس 18 نيسان/ الجاري في مدينة مالمو السويدية، عن عمر ناهز 56 عاماً.

بكلمات مؤثرة فيها الكثير من الألم والوجع نعى عدد من الفنّانين والإعلاميين والكتاب الفلسطينيين السوريين، على حساباتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الفنان الراحل عماد رشدان، مشيرين أنه سيظل حياً في وجدانهم، وأن حضوره سيبقى في قلوب عائلاته، وأحبابه، وخلانه، ومحبيه.

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا رصدت ردود فعل لبعض النشطاء من الفنانين والاعلاميين حول وفاة الرشدان:

رحل اللاجئ الذي قاوم النكبة بالفن

وفي هذا الصدد كتب الفيلسوف والمفكر الدكتور أحمد نسيم برقاوي "ولد عماد رشدان الفلسطيني ابن الناصرة لاجئاً، كبر في المخيم لاجئاً، لجأ اللاجئ عماد إلى السويد لم يغادره الأمل بالعودة إلى الناصرة، رحل اللاجئ الذي قاوم النكبة بالفن، والغربي قلق على مجرم محتل ومغتصب والذي جعل من عماد رشدان يولد لاجئاً ويعيش لاجئاً ويرحل لاجئاً.

علام بكرت أيها النبيل ورحلت

أما الكاتبة والروائية نعمة خالد كتبت كلمات شعر مؤثرة في رثاء عماد رشدان قائلة:

الحزن يصدع أكبادنا يا عماد.

كان حضنا بحجم الكون.

وكان فرحاً ينبت مع كل همسة

كانت أمومة أو أخوة قل ما شئت

لكن إن تفلت اليد التي اسندت كتفي

فهذا هو الظلم بعينه.

علام بكرت أيها النبيل ورحلت.

قل لي هل هناك أرحب وأفضل من حياة تجربة

بالتأكيد ليس هناك الا النور الذي يترك للإنسان فيك ان ينير أكثر.

وداعاً أيها الصديق

من جهته كتَب السينمائي والكاتب الفلسطيني فجر يعقوب على صفحته في "فيسبوك": ما بين لقائي المصوَّر به في (تغريبة ثقافية) في مخيم اليرموك، ولقائي الأخير به قبل عام تقريباً في مدينة غوتنبرغ، ليحكي عن (ليلة حنة) مرّ حوالي عقد ونصف. لم يكن الأمر في حسبانه أكثر من لغز انتقال من مكان إلى مكان آخر. حدث من قبل أنني حللت مكانه في البيت الذي أقام به في حارة صيدا بعدما التم شمله في السويد.

 الانتقال من مكان إلى مكان لغز حقاً، وهذا ما فعله لاعب الطين والبرونز الماهر عماد رشدان في نقلته الأخيرة. وداعاً أيها الصديق، فلم يُتح لنا في الصقيع الاسكندنافي أن نطيل كثيراً من لقاءاتنا بالصور".

أرقد بسلام أيها الجميل

وقد كان الكاتب والروائي سمير الزبن من بين المعلقين كذلك، والذين عبروا عن مدى حزنهم، وكتب: وداعاً عماد رشدان.

 عندما زرتك في المشفى قبل أسبوعين، كنت سعيداً بزيارتي.. وحدثتني عن الممرضة التي ارتكبت بحقك خطأ طبياً، لا عما اقترفت، بل عن طيبتها ولطافتها، وهذا ما أثار حفيظة زوجتك.. لم تلفت ايها الطيب لفعلها السيء، بل رأيتها ببياض قلبك.. أرقد بسلام أيها الجميل.

رحل وترك في القلب حسرة

فيما علق المخرج والإعلامي عبده الأسدي قائلاً: "رحل طيب القلب والرجل النبيل الفنان عماد رشدان...رحل بعد أن كان حلمنا أن نلتقي على أرض فلسطين دون احتلال بغيض...رحل وترك في القلب حسرة لأن المنفى لم يجمع أحلامنا المتناثرة هنا وهناك، رحيلك مر يا عماد... رحمه الله عليك ...وداعاً".

الرحمة لروحك ايها البدوي الجميل

فيما شارك الصحفي الوليد يحيى في العزاء عبر حسابه الخاص على الفيس بوك وكتب: "لم تكن لدي علاقة عميقة مع عماد رشدان، لكن تواصلات بعضها صحفية في خضم العمل، ولقاءات عامة في سوريا.. لكن أذكر دائماً لقائي الأول معه عام 2008، في مخيم اليرموك، في خضم عمل جماعي لإنجاز أكبر علم لفلسطين حينها..

جذبني هذا الشخص، وظللت أراقبه بنظراتي، لديه نظرات جاذبة وسحر في عينيه يشعّ أملاً وسكينة وقوّة..

وقتها لاحظ ربما ملاحقتي له بنظرات شاب في بداية طلعته، أعجبه نموذج رجل بشوش ونشيط ومثقف، وفنان مرهف، يترك اثراً حساساً لدى كل من يقابله..

مضيفاً اقترب مني وهو مبتسماً وقال لي " شو اسمك وأنت من أين" حينها كان يجري عرض فلم عن حيفا وقراها في خضم النشاط، وكان كل حاضر يعرف عن جذوره، كما هي عادة الفلسطينيين الذين لم ينسوا جذورهم.

قلت له: انا من مكان واسع، يمتد بين أغوار شمال فلسطين المحتلّة إلى ديالى شرق العراق، وكلّه يصب في مخيم اليرموك، واتفقنا أننا بدو رحّل في هذا الشرق، الرحمة لروحك ايها البدوي الجميل.

ستبقى في الذاكرة

بدوره الكاتب ركان حسين كتب: "وأنت تطفو بهياً على سرير الحناء بصلصالك المجبول بالكافور، كزهرة برية بذلت لونها وعبيرها بسخاء الأنبياء، لن تصدق حيلة الموت. ستبقى في ذاكرة كل ظباء غابة الصبيح وشما يأبى النسيان. عماد الجميل أرقد بسلام بعد هذا التعب".

كيف نرمم غيابك في المخيم

أما الفنان محمد علي ديب نظم عدداً من الأبيات الشعرية مؤثرة في رثاء صديقه عماد رشدان قصيدة قائلاً فيها:

هذا الغياب.. عبث

كيف نسمّي موتكَ موتاً؟

غاليتَ في صناعة نُسخٍ برونزيةٍ ورخاميةٍ منك!

لكنك لم تعلمها النُطق!

فلماذا انحرفت عن درب الأصدقاء؟!!!

لم يزل لدي لك نزهة الناصرة، أخبؤها في قلبي..

وأخبئ في قلبي حتمية الرجوع

هذا الغياب.. عبث

نفقٌ مليئٌ بدقائق لا محدودة..

كيف لك أنت تختار هذا السأم؟!!

كيف نرمم غيابك في المخيم؟

هذا الغياب عبث

كيف يرمم أصدقاؤك أرواحهم بدونك؟

أقول لك: هذا الغياب عبث

لكن، هل تسمع دموعهم الحزينة المجبولة بالخذلان؟

وداعاً يا عماد

الفقيد عماد رشدان من مخيم خان الشيخ مواليد عام 1968، درس النحت في كلية الفنون بـ "جامعة دمشق" سنة 1992، ثم عمل معلماً للفنون في مدارس وكالة الغوث لسنوات طويلة، وكان عضواً في الاتحاد العام للفنانين التشكيلين الفلسطينيين، والاتحاد العام للتشكيلين السوريين، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية.

غادر رشدان سورية عام 2014 إلى السويد، وعمل مدرباً للرسم والنحت كما درّس في" أكاديمية سنكلير للفنون" بمدينة أوديفالا السويدية، وأدار العديد من ورشات العمل، بالإضافة إلى مشاركته في معارض عدة، وأسس في العام 2019، مع مجموعة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، "رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في أوروبا"، في مبادرة للمّ شمل الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في أوروبا.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20244