map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

فلسطينيو سورية في الأردن بين المتاهة والضياع

تاريخ النشر : 23-05-2024
فلسطينيو سورية في الأردن بين المتاهة والضياع

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

لا بزال فلسطينيو سورية المهجرين إلى الأردن يعيشون حالة من الضياع والمتاهة نتيجة أوضاعهم القانونية والإنسانية غير المستقرة، وذلك بعد اضطرار معظمهم إلى دخول الأردن بطرق غير نظامية بسبب رفض السلطات الأردنية القطعي لدخول أي لاجئ فلسطينيي من سورية تحت أي سبب ومهما كانت الظروف.

وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية إلى الأردن مجموعة العمل التقت الناشط الفلسطيني "محمد بلوط" من أبناء مخيم اليرموك الذي قال: منذ بداية الأزمة السورية ونتيجة دخول المخيمات الفلسطينية في أتون ذاك الصراع، وما تعرضت له من قصف واشتباكات وحصار، اضطر آلاف الفلسطينيين للجوء إلى دول الجوار، أو المخاطرة بحياتهم والهجرة براً أو بحراً إلى الدول الأوروبية بحثاً عن الأمن والأمان، وإنقاذ أرواح عائلاتهم وأطفالهم من موت محقق.  

وأضاف بلوط بدأ تدفق اللاجئين من سورية عبر الحدود بعد امتداد نيران الأزمة السورية إلى المخيمات الفلسطينية، ففي بداية الأزمة لم يكن هناك تدقيق في هوية اللاجئين من سورية، لذا تمكن العديد من الفلسطينيين من عبور الحدود إلى الأردن، والانسياب إلى المدن والمخيمات الأردنية، خاصة وأن الكثير من هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين يحملون الوثائق الأردنية، ولهم أقارب ومعارف داخل الأردن.

مردفاً أن الحكومة الأردنية قامت بوضع شروط وضوابط لوجود الفلسطيني القادم من سورية على أراضيها، لذلك اضطر عدد منهم دخول الأردن على أنهم سوريون خوفاً من قيام السلطات الأردنية بإعادتهم إلى سورية، أما من يتبين أنه لاجئ فلسطيني فقد تم إرساله إلى مخيم سايبرستي (الحدائق الآن)، في حين يعيش من دخل بطريقة غير نظامية حالة من الضياع والمتاهة في ظل عدم اعتراف أي منظمة أممية أو حقوقية بهم، ناهيك عن شح المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من وكالة الأونروا.

الأونروا بين صد ورد

يتابع الناشط الفلسطيني حديثه قائلاً: بالرغم من أن وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة هي المسؤولة بشكل كامل عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلا أنها لا قوم بواجبها الحقيقي الملقى على عاتقها تجاهنا، فهي تتجاهل معاناتنا ولا تكترث لحالنا، عبر حرماننا من المساعدات الشتوية والعينية والغذائية المقدمة لنا، إضافة إلى تأخيرها المتعمد في صرف مساعداتها النقدية الدورية، مما أدى إلى تراكم ضغوطات الحياة علينا، وحرمنا من تأمين أبسط احتياجات الحياة الأساسية.

وأشار بلوط إلى أن معاناة اللاجئ الفلسطيني السوري في الأردن مع الأونروا مر عليها أكثر من عشر سنوات، حيث قمنا بمطالبتها مراراً وتكراراً سواء من خلال تنظم اعتصامات أمام مقرها الرئيسي بعمان، أو عبر إرسال الرسائل والاجتماع وجهاً لوجه مع المسؤولين عن ملفنا بتحديد موعد حقيقي وثابت لصرف دفعة المساعدات المالية بشكل منتظم ودون تعويم، وعدم التأخر بصرفها، وزيادة تلك المساعدات بما يتناسب مع حجم المأساة والأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تضرب البلاد، يكون الرد سنطرح موضوعكم ونوصل صوتكم ونحسن أوضاعكم، إلا أن الوكالة حتى اللحظة لم تحرك ساكناً، بل على العكس زادت في تقليص مساعداتها النقدية.

متاهة ما بين قسم الحماية والإغاثة

وحول قرار تحويل ملف اللاجئ الفلسطيني السوري من قسم الحماية إلى قسم الإغاثة وانعكاساته وتداعياته السلبية والفرق بينهما، أجاب محمد بلوط، مع الأسف فوجئنا بداية العام الحالي بتحويل ملفات اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا والموجودين بالأردن من قسم الحماية إلى قسم الإغاثة، وهذا الأمر سينعكس سلباً على أوضاعهم القانونية والمعيشية والمساعدات المقدمة لهم، كما أنه يحولهم من ضحيا حرب إلى مجرد  شخص محتاج وفقير يستحق الصدقة والتبرع، إلا أن واقع الحال ليس كذلك فالفلسطيني السوري في الأردن هو ضحية حرب، صحيح أنه بحاجة لدعم مالي إلا أن أنهم ليسوا فقراء أو محتاجين أو متسولين.

برسم الوكالة 

وجه بلوط سيل من الأسئلة وضعها برسم الإجابة عنها من قبل إدارة الأونروا ومديرها العام، كيف لهذه الإدارة أن تحول ملف اللاجئ الفلسطيني في سورية الذي فقد كل ما يملك في سورية إلى برامج الإغاثة الذي سيقوم بشطب وإزالة الكثير من العائلات من بند المساعدات بسبب الشروط القاسية التي يتبعها في عملية قبول وتسجيل اللاجئين ضمن ملفه.

وهل قسم الإغاثة مدرك أنه في حال عدم قبول صرف مساعدات طبية ومالية واغاثية للفلسطينيين السوريين، أنه سيسهم في تدميرهم وحرمانهم من حقوقهم المدنية وزيادة مأساتهم، خاصة أن جميعهم يملكون اوراق منتهية الصلاحية.

وأوضح بلوط أن برامج الإغاثة أنشأته الأونروا لتسجيل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات الفلسطينية في الأردن، وقد منحتهم الكثير من المساعدات منها إعطاء بعضهم وحدات سكنية، وترميم وصيانة منازل أخرين، طالباً من وكالة الغوث بأن تشرح للفلسطينيين السوريين أهمية البرنامج والفائدة والامتيازات التي سيحصل عليها من خلال هذا البرنامج.

رسالة واعادة نظر 

وفي ختام حديثه دعا الناشط الفلسطيني محمد بلوط إدارة الأونروا إلى إعادة النظر بقرارها، والتراجع عنه، ودراسة السلبيات والايجابيات التي ستعود على الفلسطيني السوري وعدم التحجج بنقص التمويل.

يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى الأردن بحوالي 6,700 شخص، يعيشون في ظروف قاسية، ويواجهون عدة عوائق في الحصول على حقوقهم الأساسية، مثل التعليم والصحة والعمل، كما يتعرضون لخطر الترحيل من قبل السلطات الأردنية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20334

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

لا بزال فلسطينيو سورية المهجرين إلى الأردن يعيشون حالة من الضياع والمتاهة نتيجة أوضاعهم القانونية والإنسانية غير المستقرة، وذلك بعد اضطرار معظمهم إلى دخول الأردن بطرق غير نظامية بسبب رفض السلطات الأردنية القطعي لدخول أي لاجئ فلسطينيي من سورية تحت أي سبب ومهما كانت الظروف.

وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية إلى الأردن مجموعة العمل التقت الناشط الفلسطيني "محمد بلوط" من أبناء مخيم اليرموك الذي قال: منذ بداية الأزمة السورية ونتيجة دخول المخيمات الفلسطينية في أتون ذاك الصراع، وما تعرضت له من قصف واشتباكات وحصار، اضطر آلاف الفلسطينيين للجوء إلى دول الجوار، أو المخاطرة بحياتهم والهجرة براً أو بحراً إلى الدول الأوروبية بحثاً عن الأمن والأمان، وإنقاذ أرواح عائلاتهم وأطفالهم من موت محقق.  

وأضاف بلوط بدأ تدفق اللاجئين من سورية عبر الحدود بعد امتداد نيران الأزمة السورية إلى المخيمات الفلسطينية، ففي بداية الأزمة لم يكن هناك تدقيق في هوية اللاجئين من سورية، لذا تمكن العديد من الفلسطينيين من عبور الحدود إلى الأردن، والانسياب إلى المدن والمخيمات الأردنية، خاصة وأن الكثير من هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين يحملون الوثائق الأردنية، ولهم أقارب ومعارف داخل الأردن.

مردفاً أن الحكومة الأردنية قامت بوضع شروط وضوابط لوجود الفلسطيني القادم من سورية على أراضيها، لذلك اضطر عدد منهم دخول الأردن على أنهم سوريون خوفاً من قيام السلطات الأردنية بإعادتهم إلى سورية، أما من يتبين أنه لاجئ فلسطيني فقد تم إرساله إلى مخيم سايبرستي (الحدائق الآن)، في حين يعيش من دخل بطريقة غير نظامية حالة من الضياع والمتاهة في ظل عدم اعتراف أي منظمة أممية أو حقوقية بهم، ناهيك عن شح المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من وكالة الأونروا.

الأونروا بين صد ورد

يتابع الناشط الفلسطيني حديثه قائلاً: بالرغم من أن وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة هي المسؤولة بشكل كامل عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلا أنها لا قوم بواجبها الحقيقي الملقى على عاتقها تجاهنا، فهي تتجاهل معاناتنا ولا تكترث لحالنا، عبر حرماننا من المساعدات الشتوية والعينية والغذائية المقدمة لنا، إضافة إلى تأخيرها المتعمد في صرف مساعداتها النقدية الدورية، مما أدى إلى تراكم ضغوطات الحياة علينا، وحرمنا من تأمين أبسط احتياجات الحياة الأساسية.

وأشار بلوط إلى أن معاناة اللاجئ الفلسطيني السوري في الأردن مع الأونروا مر عليها أكثر من عشر سنوات، حيث قمنا بمطالبتها مراراً وتكراراً سواء من خلال تنظم اعتصامات أمام مقرها الرئيسي بعمان، أو عبر إرسال الرسائل والاجتماع وجهاً لوجه مع المسؤولين عن ملفنا بتحديد موعد حقيقي وثابت لصرف دفعة المساعدات المالية بشكل منتظم ودون تعويم، وعدم التأخر بصرفها، وزيادة تلك المساعدات بما يتناسب مع حجم المأساة والأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تضرب البلاد، يكون الرد سنطرح موضوعكم ونوصل صوتكم ونحسن أوضاعكم، إلا أن الوكالة حتى اللحظة لم تحرك ساكناً، بل على العكس زادت في تقليص مساعداتها النقدية.

متاهة ما بين قسم الحماية والإغاثة

وحول قرار تحويل ملف اللاجئ الفلسطيني السوري من قسم الحماية إلى قسم الإغاثة وانعكاساته وتداعياته السلبية والفرق بينهما، أجاب محمد بلوط، مع الأسف فوجئنا بداية العام الحالي بتحويل ملفات اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا والموجودين بالأردن من قسم الحماية إلى قسم الإغاثة، وهذا الأمر سينعكس سلباً على أوضاعهم القانونية والمعيشية والمساعدات المقدمة لهم، كما أنه يحولهم من ضحيا حرب إلى مجرد  شخص محتاج وفقير يستحق الصدقة والتبرع، إلا أن واقع الحال ليس كذلك فالفلسطيني السوري في الأردن هو ضحية حرب، صحيح أنه بحاجة لدعم مالي إلا أن أنهم ليسوا فقراء أو محتاجين أو متسولين.

برسم الوكالة 

وجه بلوط سيل من الأسئلة وضعها برسم الإجابة عنها من قبل إدارة الأونروا ومديرها العام، كيف لهذه الإدارة أن تحول ملف اللاجئ الفلسطيني في سورية الذي فقد كل ما يملك في سورية إلى برامج الإغاثة الذي سيقوم بشطب وإزالة الكثير من العائلات من بند المساعدات بسبب الشروط القاسية التي يتبعها في عملية قبول وتسجيل اللاجئين ضمن ملفه.

وهل قسم الإغاثة مدرك أنه في حال عدم قبول صرف مساعدات طبية ومالية واغاثية للفلسطينيين السوريين، أنه سيسهم في تدميرهم وحرمانهم من حقوقهم المدنية وزيادة مأساتهم، خاصة أن جميعهم يملكون اوراق منتهية الصلاحية.

وأوضح بلوط أن برامج الإغاثة أنشأته الأونروا لتسجيل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات الفلسطينية في الأردن، وقد منحتهم الكثير من المساعدات منها إعطاء بعضهم وحدات سكنية، وترميم وصيانة منازل أخرين، طالباً من وكالة الغوث بأن تشرح للفلسطينيين السوريين أهمية البرنامج والفائدة والامتيازات التي سيحصل عليها من خلال هذا البرنامج.

رسالة واعادة نظر 

وفي ختام حديثه دعا الناشط الفلسطيني محمد بلوط إدارة الأونروا إلى إعادة النظر بقرارها، والتراجع عنه، ودراسة السلبيات والايجابيات التي ستعود على الفلسطيني السوري وعدم التحجج بنقص التمويل.

يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى الأردن بحوالي 6,700 شخص، يعيشون في ظروف قاسية، ويواجهون عدة عوائق في الحصول على حقوقهم الأساسية، مثل التعليم والصحة والعمل، كما يتعرضون لخطر الترحيل من قبل السلطات الأردنية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20334