map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

وفاة مسن فلسطيني بأزمة قلبية بعد حرمانه من أداء فريضة الحج

تاريخ النشر : 06-06-2024
وفاة مسن فلسطيني بأزمة قلبية بعد حرمانه من أداء فريضة الحج

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

توفى المسن الفلسطيني إبراهيم صالح محمد (أبو مجدي) مواليد 10/08/1951، من سكان بلدة جلين جنوب سورية، يوم أمس الأربعاء 5 حزيران/ يونيو، جراء تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

 ويعزى سبب وفاة أبو مجدي إلى الحزن الشديد الذي انتابه إثر عدم تمكنه من أداء فريضة الحج، بسبب القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية القاضي بمنع اللاجئين من حملة الوثائق والذين لا يحملون جواز سفر فلسطينياً، من الدخول إلى أراضيها لأداء مناسك العمرة أو فريضة الحج.

وأصدرت المملكة السعودية خلال السنوات الماضية عدّة قرارات واعتمدت سياسات جديدة في التعامل مع الفلسطينيين المُقيمين فيها، وكذلك الوافدين إليها، في مقدّمتها فرض "رسوم" جديدة على الإقامة، عدا عن مزيدٍ من التعقيد على الإجراءات والمعاملات الرسمية. وصولًا إلى القرار الذي أصدرته عام 2018 القاضي بوقف استقبال حملة وثائق السفر الفلسطينية على الأراضي السعودية، لأداء مناسك العمرة أو فريضة الحج.

تفاصيل الواقعة

أفاد مراسل مجموعة العمل في درعا أن المسن الفلسطيني إبراهيم، الذي طالما كان يمني النفس في زيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة، حتى يغنم أجرها وفضلها قبل أن يتوفاه الله، قدم كافة الأوراق المطلوبة له ولزوجته للحصول على تأشيرة دخول إلى السعودية من أجل أداء فريضة الحج، وكان يتجهز للسفر، إلا أن صدمته كانت كبيرة عندما رفضت تلك السلطات منحه تأشيرة الدخول رغم موافقتها على منح زوجته سورية الجنسية تأشيرة السفر.

وأشار مراسلنا إلى أن المسن إبراهيم شعر بحزن عميق ووعكة صحية شديدة أثناء وداع زوجته، مما استدعى لنقله على الفور إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة هناك، وكله أمل وشوق بالذهاب للديار المقدسة لأداء فريضة الحج.

موجة حزن وغضب

سادت حالة من الحزن والأسى والاستياء بين عائلة المسن الفلسطيني إبراهيم وأصدقائه وأقاربه، جراء وفاته كمداً وقهراً جراء القرارات الجائرة والظالمة وغير الإنسانية التي تتخذها دول العالم، بما فيها البلدان العربية والإسلامية ضد حملة الوثائق الفلسطينية، وما تقوم به من تضييق الخناق عليهم من خلال منعهم وحرمانهم من التنقل والسفر كأي مواطن له حقوقه في حرية السفر والتنقل.  

وقال أحد أقارب الفقيد منتقداً السلطات السعودية: من أعطى أي سلطة أرضية الحق في منع المسلم من زيارة بيت الله العتيق وتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام بسبب حمله وثيقة سفر فلسطينية؟!

مضيفاً الفلسطيني اليوم الممنوع من زيارة ثالث الحرمين في القدس الشريف، ممنوع أيضا من زيارة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

فيما عبر أبو محمد عن حزنه الشديد لفقدان صديقه إبراهيم، صاباً جام غضبه على جميع الدول وخاصة المملكة السعودية، قائلاً بلهجة تهكمية هل زيارة بيت الله الحرام فيها خيار وفقوس؟ هل هذه من شعائر ديننا؟ لماذا يمنعون عبداً من التقرب إلى الله؟ خاتماً والله إنها المهزلة بعينها!!؟ 

حسن الخاتمة

أكد أهالي بلدة جلين وجميع أقارب وأصدقاء الفقيد، أن المتوفى كان من رواد المسجد، وحريصاً على صلاة الجماعة في المسجد، ومن حفظة القرآن الكريم، وأنه يتمتع بأخلاق وسمعة حسنة، ولا يتوانى عن مساعدة أي شخص محتاج، وكانت أسمى أمانيه أن يختم حياته بزيارة مكة المكرمة والطواف في بيت الله الحرام وأداء فريضة الحج.

مجموعة العمل تجدد دعوتها

على خلفية هذه الحادثة المؤلمة، جددت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، دعوتها للمملكة العربية السعودية لمنح حملة الوثائق الفلسطينية السورية تأشيرات الحج والعمرة، وعدم حرمانهم من حقهم في أداء المناسك الدينية المقدسة.

كما طالبت - المجموعة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها - منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وسفاراتها التحرك دبلوماسياً، لرفع القيود المفروضة على حرية تنقُّل اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، بموجب المعاهدات والمواثيق الدولية التي تنص على حق الإنسان بالتنقل.

وناشدت جامعة الدول العربية لتفعيل بروتوكول الدار البيضاء الذي ينظم الوجود الفلسطيني داخل الدول العربية، ودعت المجتمع الدولي بكل مؤسساته الحكومية وغير الحكومية الى دعم حق اللاجئين الفلسطينيين بالتنقل والاقامة والعمل في الدول التي آل اليها مصيرهم.

يُشار إلى أنّ الوثيقة الفلسطينية، هي وثيقة سفر للاجئ الفلسطيني تصدرها الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين (مصر وسوريا والعراق ولبنان) من أجل إجراءات السفر من دولة لأخرى. فيما منحت الأردن اللاجئين جواز سفر بدون رقم وطني. إلّا أنّ حاملي الوثيقة يُعانون بشكل كبير من صعوبات السفر بين الدول، كما يظلّ التعامل معهم رهنًا للأوضاع السياسية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20375

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

توفى المسن الفلسطيني إبراهيم صالح محمد (أبو مجدي) مواليد 10/08/1951، من سكان بلدة جلين جنوب سورية، يوم أمس الأربعاء 5 حزيران/ يونيو، جراء تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

 ويعزى سبب وفاة أبو مجدي إلى الحزن الشديد الذي انتابه إثر عدم تمكنه من أداء فريضة الحج، بسبب القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية القاضي بمنع اللاجئين من حملة الوثائق والذين لا يحملون جواز سفر فلسطينياً، من الدخول إلى أراضيها لأداء مناسك العمرة أو فريضة الحج.

وأصدرت المملكة السعودية خلال السنوات الماضية عدّة قرارات واعتمدت سياسات جديدة في التعامل مع الفلسطينيين المُقيمين فيها، وكذلك الوافدين إليها، في مقدّمتها فرض "رسوم" جديدة على الإقامة، عدا عن مزيدٍ من التعقيد على الإجراءات والمعاملات الرسمية. وصولًا إلى القرار الذي أصدرته عام 2018 القاضي بوقف استقبال حملة وثائق السفر الفلسطينية على الأراضي السعودية، لأداء مناسك العمرة أو فريضة الحج.

تفاصيل الواقعة

أفاد مراسل مجموعة العمل في درعا أن المسن الفلسطيني إبراهيم، الذي طالما كان يمني النفس في زيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة، حتى يغنم أجرها وفضلها قبل أن يتوفاه الله، قدم كافة الأوراق المطلوبة له ولزوجته للحصول على تأشيرة دخول إلى السعودية من أجل أداء فريضة الحج، وكان يتجهز للسفر، إلا أن صدمته كانت كبيرة عندما رفضت تلك السلطات منحه تأشيرة الدخول رغم موافقتها على منح زوجته سورية الجنسية تأشيرة السفر.

وأشار مراسلنا إلى أن المسن إبراهيم شعر بحزن عميق ووعكة صحية شديدة أثناء وداع زوجته، مما استدعى لنقله على الفور إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة هناك، وكله أمل وشوق بالذهاب للديار المقدسة لأداء فريضة الحج.

موجة حزن وغضب

سادت حالة من الحزن والأسى والاستياء بين عائلة المسن الفلسطيني إبراهيم وأصدقائه وأقاربه، جراء وفاته كمداً وقهراً جراء القرارات الجائرة والظالمة وغير الإنسانية التي تتخذها دول العالم، بما فيها البلدان العربية والإسلامية ضد حملة الوثائق الفلسطينية، وما تقوم به من تضييق الخناق عليهم من خلال منعهم وحرمانهم من التنقل والسفر كأي مواطن له حقوقه في حرية السفر والتنقل.  

وقال أحد أقارب الفقيد منتقداً السلطات السعودية: من أعطى أي سلطة أرضية الحق في منع المسلم من زيارة بيت الله العتيق وتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام بسبب حمله وثيقة سفر فلسطينية؟!

مضيفاً الفلسطيني اليوم الممنوع من زيارة ثالث الحرمين في القدس الشريف، ممنوع أيضا من زيارة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

فيما عبر أبو محمد عن حزنه الشديد لفقدان صديقه إبراهيم، صاباً جام غضبه على جميع الدول وخاصة المملكة السعودية، قائلاً بلهجة تهكمية هل زيارة بيت الله الحرام فيها خيار وفقوس؟ هل هذه من شعائر ديننا؟ لماذا يمنعون عبداً من التقرب إلى الله؟ خاتماً والله إنها المهزلة بعينها!!؟ 

حسن الخاتمة

أكد أهالي بلدة جلين وجميع أقارب وأصدقاء الفقيد، أن المتوفى كان من رواد المسجد، وحريصاً على صلاة الجماعة في المسجد، ومن حفظة القرآن الكريم، وأنه يتمتع بأخلاق وسمعة حسنة، ولا يتوانى عن مساعدة أي شخص محتاج، وكانت أسمى أمانيه أن يختم حياته بزيارة مكة المكرمة والطواف في بيت الله الحرام وأداء فريضة الحج.

مجموعة العمل تجدد دعوتها

على خلفية هذه الحادثة المؤلمة، جددت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، دعوتها للمملكة العربية السعودية لمنح حملة الوثائق الفلسطينية السورية تأشيرات الحج والعمرة، وعدم حرمانهم من حقهم في أداء المناسك الدينية المقدسة.

كما طالبت - المجموعة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها - منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وسفاراتها التحرك دبلوماسياً، لرفع القيود المفروضة على حرية تنقُّل اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، بموجب المعاهدات والمواثيق الدولية التي تنص على حق الإنسان بالتنقل.

وناشدت جامعة الدول العربية لتفعيل بروتوكول الدار البيضاء الذي ينظم الوجود الفلسطيني داخل الدول العربية، ودعت المجتمع الدولي بكل مؤسساته الحكومية وغير الحكومية الى دعم حق اللاجئين الفلسطينيين بالتنقل والاقامة والعمل في الدول التي آل اليها مصيرهم.

يُشار إلى أنّ الوثيقة الفلسطينية، هي وثيقة سفر للاجئ الفلسطيني تصدرها الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين (مصر وسوريا والعراق ولبنان) من أجل إجراءات السفر من دولة لأخرى. فيما منحت الأردن اللاجئين جواز سفر بدون رقم وطني. إلّا أنّ حاملي الوثيقة يُعانون بشكل كبير من صعوبات السفر بين الدول، كما يظلّ التعامل معهم رهنًا للأوضاع السياسية.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20375