map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

أهالي مخيم درعا عيدنا كئيباً بلا فرحة ولا أضحية ولا حج

تاريخ النشر : 18-06-2024
أهالي مخيم درعا عيدنا كئيباً بلا فرحة ولا أضحية ولا حج

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

يحل عيد الأضحى هذا العام على أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سورية، كئيباً بلا فرحة أو بهجة، بسبب الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ تسعة أشهر على قطاع غزة، والذي يعيش أهلها بين دوي القصف والمجازر والإبادة الجماعية بشكل يومي، والدمار، والتجويع، والعطش، وتبعات النزوح.

وما زاد حرمان سكان مخيم درعا من بهجة العيد أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية المزرية، فأغلب الأسر لم تستطع شراء ملابس العيد لأطفالها جراء فقر الحال وضيق ذات اليد، ولأنها صُدمت بجدران الأسعار العالية التي ألهبت الأسواق، وحال دون مساعيهم لإحياء تقاليد العيد المعهودة ضمن المتاح ورغم الغصّة.

غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة، حرمت أغلب أهالي مخيم درعا، من أداء الشعائر الدينية المرتبطة بعيد الأضحى، وهي سنة ذبح الأضاحي، حيث اقتصر ذلك على ميسوري الحال وبعض المغتربين، فقد بلغ سعر الأضحية وزن 50 كيلو غرام أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، في حين بلغ ثمن الذبح وأكياس النايلون 75 ألف ليرة.

وفقاً لــ " أبو محمد" أحد سكان مخيم درعا أن أغلب الأهالي كانوا يمنون النفس أن يتم توزيع بعض حصص اللحمة عليهم كونهم غير قادرين على شرائها، مشيراً أن كل عام بات العيد يمر عليهم أصعب وأسوء من سابقه.

مضيفاً، رغم أن ارتفاع أسعار الملابس يكسر قلوب الأطفال ويبقى فرحتهم بقدوم العيد منقوصة، ويسرق بهجته، فالثياب الجديدة هي حلم كل طفل وأقصى أمانيه وأحبها إلى قلبه، واختصار فرحة العيد في أعينهم، إلا أن أطفال مخيم درعا يحبون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلاً، ولديهم الإرادة والإصرار على صنع فرحة العيد بأيديهم وبالوسائل البسيطة والمتاحة، رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها هم وعائلاتهم.

أما المسن أبو يوسف الذي يناهز من العمر 75 عاماً، قال بلهجة فيها من الألم والحسرة ما يوجع القلب: إن هذا هو أسوأ عيد يمر عليه في حياته، فهو بلا فرحة ولا "أضحية"، ولا حتى ما فرضه الله على عبادة من «حج» إلى مكة لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً، مضيفاً لقد حرمنا من أداء مناسك الحج عنوة، وأجبرنا على الاكتفاء بمراقبة حجاج بيت الله الحرام عبر شاشات التلفزة فقط.

يحاول أهالي مخيم درعا الفرح بالعيد من خلال التعامل مع الواقع رغم ما يحمل من مرارة العيش والتغلب عليه قدر ما يستطيعون، وأن يغسلوا عن كواهلهم المعاناة والمأساة بمظاهر البهجة مهما كانت صعبة المنال.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20405

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

يحل عيد الأضحى هذا العام على أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سورية، كئيباً بلا فرحة أو بهجة، بسبب الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ تسعة أشهر على قطاع غزة، والذي يعيش أهلها بين دوي القصف والمجازر والإبادة الجماعية بشكل يومي، والدمار، والتجويع، والعطش، وتبعات النزوح.

وما زاد حرمان سكان مخيم درعا من بهجة العيد أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية المزرية، فأغلب الأسر لم تستطع شراء ملابس العيد لأطفالها جراء فقر الحال وضيق ذات اليد، ولأنها صُدمت بجدران الأسعار العالية التي ألهبت الأسواق، وحال دون مساعيهم لإحياء تقاليد العيد المعهودة ضمن المتاح ورغم الغصّة.

غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة، حرمت أغلب أهالي مخيم درعا، من أداء الشعائر الدينية المرتبطة بعيد الأضحى، وهي سنة ذبح الأضاحي، حيث اقتصر ذلك على ميسوري الحال وبعض المغتربين، فقد بلغ سعر الأضحية وزن 50 كيلو غرام أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، في حين بلغ ثمن الذبح وأكياس النايلون 75 ألف ليرة.

وفقاً لــ " أبو محمد" أحد سكان مخيم درعا أن أغلب الأهالي كانوا يمنون النفس أن يتم توزيع بعض حصص اللحمة عليهم كونهم غير قادرين على شرائها، مشيراً أن كل عام بات العيد يمر عليهم أصعب وأسوء من سابقه.

مضيفاً، رغم أن ارتفاع أسعار الملابس يكسر قلوب الأطفال ويبقى فرحتهم بقدوم العيد منقوصة، ويسرق بهجته، فالثياب الجديدة هي حلم كل طفل وأقصى أمانيه وأحبها إلى قلبه، واختصار فرحة العيد في أعينهم، إلا أن أطفال مخيم درعا يحبون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلاً، ولديهم الإرادة والإصرار على صنع فرحة العيد بأيديهم وبالوسائل البسيطة والمتاحة، رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها هم وعائلاتهم.

أما المسن أبو يوسف الذي يناهز من العمر 75 عاماً، قال بلهجة فيها من الألم والحسرة ما يوجع القلب: إن هذا هو أسوأ عيد يمر عليه في حياته، فهو بلا فرحة ولا "أضحية"، ولا حتى ما فرضه الله على عبادة من «حج» إلى مكة لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً، مضيفاً لقد حرمنا من أداء مناسك الحج عنوة، وأجبرنا على الاكتفاء بمراقبة حجاج بيت الله الحرام عبر شاشات التلفزة فقط.

يحاول أهالي مخيم درعا الفرح بالعيد من خلال التعامل مع الواقع رغم ما يحمل من مرارة العيش والتغلب عليه قدر ما يستطيعون، وأن يغسلوا عن كواهلهم المعاناة والمأساة بمظاهر البهجة مهما كانت صعبة المنال.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20405