map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مراكز احتجاز ليبية تتحول إلى جحيم للاجئين. شهادات مؤلمة

تاريخ النشر : 29-07-2024
مراكز احتجاز ليبية تتحول إلى جحيم للاجئين. شهادات مؤلمة

مجموعة العمل| ليبيا
حذر نشطاء فلسطينيون سوريون طالبي اللجوء من التوجه إلى ليبيا بعد ورود تقارير عن تعذيب الموقوفين في مراكز الاحتجاز وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وذكرت مصادر صحفية أنّ ليبيا تضم قرابة 24 مركز احتجاز، يودع فيها المهاجرون عقب اعتقالهم أثناء عبورهم إلى شواطئ أوروبا أو خلال وجودهم في البلاد.
 وأشار شهود عيان خرجوا مؤخراً بعد دفع إتاوات أنّ المهاجرين الموجودين في مراكز الاحتجاز في ليبيا يتعرّضون للضرب والتجويع والمعاملة القاسية، وخاصةً في مركز “بئر الغنم” الواقع جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن شاباً سورياً يدعى صابر الخطيب تعرض للتعذيب داخل مركز احتجاز “بئر الغنم” الذي دخله مرتين، وأشار الشاب إلى أنّه كان يتمنى الموت كل ليلة على أن يعيش يوماً آخر في ذلك المكان.
واستطاع الخطيب الخروج من المركز مرتين بعد دفع عائلته مبلغ مالي لبعض المسؤولين فيه عن طريق وسطاء، حيث بلغت قيمته في المرة الأولى 1200 دولار أمريكي، والثانية 2300 دولار.
وأضاف أن عنابر المركز من الصاج، مما يحوّلها إلى ما يشبه الفرن مع شدّة ارتفاع درجات الحرارة، خصوصاً أنّه يوجد بمنطقة صحراوية، مضيفاً: “الحراس لا يسمحون للمحتجزين بالخروج من العنابر ورؤية الشمس إلا لمن أُصيب منهم بمرض جلدي أو انتشار القمل برأسه، وذلك مرة كل أسبوع”.
وأفاد أن دورات المياه في المركز تنبعث منها الروائح الكريهة، ورغم ذلك يجبرون على النوم إلى جانبها، حيث ينام كل أربعة أشخاص على فراش صغير على الأرض، في حين كان يبلغ عدد المحتجزين معه نحو 500 شخص
، وبيّن أنّ حصة كل محتجز ملعقتين من الأرز والمعكرونة في اليوم الواحد للبقاء على قيد الحياة وليس للشعور بالشبع.
ويتعرّض المحتجزون في مركز “بئر الغنم” للضرب بالعصي والخراطيم البلاستيكية الغليظة، وتُطبق عليهم العقوبات الجماعية في حال أعلن أحد الأشخاص إضرابه عن الطعام، أو قام بطرق الباب لاستدعاء الحراس لنجدة من سقط من زملائهم من شدة الجوع والإعياء.
 وذكر حقوقيون أن هناك الكثير من الانتهاكات في المراكز وليس فقط في “بئر الغنم”، واستطرد بالقول: “يتعرّض المهاجرون لانتهاكات عديدة في مركز قنفودة في بنغازي، وخمسة مراكز أخرى في مدن أجدابيا والبيضاء والشحات وطبرق وسبها”.
وحذرت السفارة الفلسطينية في وقت سابق اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا من طريقة الدخول إلى ليبيا والتي تتم عبر مطار/ بنينا / وتعتبر غير شرعية لدى مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الأجانب، أي لا يتم تسوية أوضاعهم لأن دخولهم بدون علمها، وعبر النظام المعمول به لديها، وتتعامل مع هذه الحالات على أنها "دخول غير شرعي"، في حين يتعرض جلهم للابتزاز المادي والجسدي من عصابات تجار البشر والتهريب.
ونبهت السفارة أن أغلب القادمين بهذه الطريقة يصبح مصيرهم السجون الليبية والاعتقال سواء أثناء مغادرتهم من بنغازي إلى طرابلس براً أو من خلال البوابات والحواجز العسكرية، مؤكدة أن أغلب مراكب الهجرة يتم التبليغ عنها بمجرد مغادرتها ويتم تسليمها إلى خفر السواحل الليبي من خلال المهربين أنفسهم، ويكون مصيرهم السجن من جديد في مراكز الهجرة غير الشرعية، بينما يفقد 30% منهم أوراقه الثبوتية وجواز سفره /الوثيقة الفلسطينية سواء في البحر أو السجون، أو مراكز الهجرة غير الشرعية أو يصادرها المهرب وبالتالي يبقى في الأراضي الليبية بدون جواز سفر أو أي ثبوتيات، كما يتم مصادرة كل الأموال التي بحوزتهم.
تعتبر ليبيا إحدى المحطات الرئيسية للاجئين الفلسطينيين الفارين من الحرب الدائرة في سوريا، والراغبين بالوصول إلى الدول الأوروبية وتم دخولهم إليها بطرق غير شرعية إما عن طريق مصر أو عن طريق المطارات الليبية التي تسمح أحياناً للاجئين بالمرور لكن بدفع الثمن، ووصل الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين إلى البر الاوروبي بعد صعودهم مراكب الموت من ليبيا وبعضهم سقط غرقاً بسبب جشع تجار البشر

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20523

مجموعة العمل| ليبيا
حذر نشطاء فلسطينيون سوريون طالبي اللجوء من التوجه إلى ليبيا بعد ورود تقارير عن تعذيب الموقوفين في مراكز الاحتجاز وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وذكرت مصادر صحفية أنّ ليبيا تضم قرابة 24 مركز احتجاز، يودع فيها المهاجرون عقب اعتقالهم أثناء عبورهم إلى شواطئ أوروبا أو خلال وجودهم في البلاد.
 وأشار شهود عيان خرجوا مؤخراً بعد دفع إتاوات أنّ المهاجرين الموجودين في مراكز الاحتجاز في ليبيا يتعرّضون للضرب والتجويع والمعاملة القاسية، وخاصةً في مركز “بئر الغنم” الواقع جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن شاباً سورياً يدعى صابر الخطيب تعرض للتعذيب داخل مركز احتجاز “بئر الغنم” الذي دخله مرتين، وأشار الشاب إلى أنّه كان يتمنى الموت كل ليلة على أن يعيش يوماً آخر في ذلك المكان.
واستطاع الخطيب الخروج من المركز مرتين بعد دفع عائلته مبلغ مالي لبعض المسؤولين فيه عن طريق وسطاء، حيث بلغت قيمته في المرة الأولى 1200 دولار أمريكي، والثانية 2300 دولار.
وأضاف أن عنابر المركز من الصاج، مما يحوّلها إلى ما يشبه الفرن مع شدّة ارتفاع درجات الحرارة، خصوصاً أنّه يوجد بمنطقة صحراوية، مضيفاً: “الحراس لا يسمحون للمحتجزين بالخروج من العنابر ورؤية الشمس إلا لمن أُصيب منهم بمرض جلدي أو انتشار القمل برأسه، وذلك مرة كل أسبوع”.
وأفاد أن دورات المياه في المركز تنبعث منها الروائح الكريهة، ورغم ذلك يجبرون على النوم إلى جانبها، حيث ينام كل أربعة أشخاص على فراش صغير على الأرض، في حين كان يبلغ عدد المحتجزين معه نحو 500 شخص
، وبيّن أنّ حصة كل محتجز ملعقتين من الأرز والمعكرونة في اليوم الواحد للبقاء على قيد الحياة وليس للشعور بالشبع.
ويتعرّض المحتجزون في مركز “بئر الغنم” للضرب بالعصي والخراطيم البلاستيكية الغليظة، وتُطبق عليهم العقوبات الجماعية في حال أعلن أحد الأشخاص إضرابه عن الطعام، أو قام بطرق الباب لاستدعاء الحراس لنجدة من سقط من زملائهم من شدة الجوع والإعياء.
 وذكر حقوقيون أن هناك الكثير من الانتهاكات في المراكز وليس فقط في “بئر الغنم”، واستطرد بالقول: “يتعرّض المهاجرون لانتهاكات عديدة في مركز قنفودة في بنغازي، وخمسة مراكز أخرى في مدن أجدابيا والبيضاء والشحات وطبرق وسبها”.
وحذرت السفارة الفلسطينية في وقت سابق اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا من طريقة الدخول إلى ليبيا والتي تتم عبر مطار/ بنينا / وتعتبر غير شرعية لدى مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الأجانب، أي لا يتم تسوية أوضاعهم لأن دخولهم بدون علمها، وعبر النظام المعمول به لديها، وتتعامل مع هذه الحالات على أنها "دخول غير شرعي"، في حين يتعرض جلهم للابتزاز المادي والجسدي من عصابات تجار البشر والتهريب.
ونبهت السفارة أن أغلب القادمين بهذه الطريقة يصبح مصيرهم السجون الليبية والاعتقال سواء أثناء مغادرتهم من بنغازي إلى طرابلس براً أو من خلال البوابات والحواجز العسكرية، مؤكدة أن أغلب مراكب الهجرة يتم التبليغ عنها بمجرد مغادرتها ويتم تسليمها إلى خفر السواحل الليبي من خلال المهربين أنفسهم، ويكون مصيرهم السجن من جديد في مراكز الهجرة غير الشرعية، بينما يفقد 30% منهم أوراقه الثبوتية وجواز سفره /الوثيقة الفلسطينية سواء في البحر أو السجون، أو مراكز الهجرة غير الشرعية أو يصادرها المهرب وبالتالي يبقى في الأراضي الليبية بدون جواز سفر أو أي ثبوتيات، كما يتم مصادرة كل الأموال التي بحوزتهم.
تعتبر ليبيا إحدى المحطات الرئيسية للاجئين الفلسطينيين الفارين من الحرب الدائرة في سوريا، والراغبين بالوصول إلى الدول الأوروبية وتم دخولهم إليها بطرق غير شرعية إما عن طريق مصر أو عن طريق المطارات الليبية التي تسمح أحياناً للاجئين بالمرور لكن بدفع الثمن، ووصل الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين إلى البر الاوروبي بعد صعودهم مراكب الموت من ليبيا وبعضهم سقط غرقاً بسبب جشع تجار البشر

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20523