مجموعة العمل | جنوب سورية
يعاني الطلاب في سورية من أوضاع صعبة جراء انعكاس آثار الحرب عليهم الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وفي جنوب سورية يشكو الطلاب عموماً والفلسطينيون خاصة من مشاكل عديدة تعترض طريق نجاحهم، وسط ضعف الدعم والاهتمام بهم من قبل المؤسسات الطلابية والفلسطينية وغيرها.
مراسل مجموعة يستعرض جزءاً من هموم الطلبة جنوب سورية، يقول إن طلاب الجامعات الفلسطينيون في مخيم درعا وجلين والمزيريب يواجهون مشكلة المواصلات من حيث ضعف تخدميها وارتفاع تكاليفها، حيث لا يوجد وسائل نق خاصة للجامعات.
فمن يقيم في مخيم درعا يضطر للركوب بسيارات نقل الركاب "سرفيس" من نقطة تجمع خارج المخيم، للوصول إلى الجامعة بحدود 5 كيلو متر ذهاباً وإياباً يومياً، وهي لا تصل إلى الجامعة وأقرب نقطة تصل إلها السرافيس تبعد عن الجامعة قرابة 400 متر، وهم مجبرون على المشي حوالي نصف كيلو للوصول إلى طريق السرافيس، بينما حافلات النقل الداخلي تنطلق من ساحة المحافظة وتبعد عن المخيم حوالي 600 متر، ما يجبر الطلاب على الذهاب مشياً على الأقدام للوصول إلى الجامعة.
أما طلاب منطقة جلين والمزيريب يضطرون للذهاب صباحاً قبل الوقت بساعة وأكثر من أجل الركوب بالحافلات، للوصول في الوقت المناسب، حيث تبعد عنهم الجامعة حوالي 10إلى 15 كم، إضافة إلى ان السرافيس في موقف الحافلات تتوقف عن العمل بعد الساعة الثانية، وإن وجدت أية وسيلة نقل تكون الأجرة مضاعفة لكي يصل الجميع الى منطقته.
تلك المشاكل تتكرر يومياً على جميع الفئات من المجتمع دون استثناء، فأزمة السير الخانقة وعدم توفر المحروقات في أغلب الأوقات، وان توفرت بالسوق السوداء تكون الأجرة مضاعفة، فكل ذلك يتحمله الطالب يومياً من أجل الذهاب والإياب لإدراك دوامه الجامعي أو الثانوي حسب الاختصاص، فأغلب المدارس الثانوية تكون في المدينة حصراً ويقتصر الريف أو القرى على الطلاب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية فقط.
التكاليف الباهظة ومصاريف النقل أرهقت الأهالي والطلبة، وهي تفوق قدرة أي عائلة فلسطينية فقيرة، وينسحب ذلك على ارتفاع اسعار الكتب الجامعية والملخصات، فهي تعادل للفصل الواحد من 150 إلى200 ألف للفصل الواحد، والأقساط الجامعية المختلفة حسب التسجيل، والمصروف الشهري، وتكاليف الملابس، والطعام والشراب وغيرها.
التكاليف الكبيرة للطالب الجامعي أجبر العديد من الأهالي على توقف المسيرة التعليمية لأولادهم، وعدم تسجيلهم في الجامعات، ومنهم من اختار لابنه الدراسة ضمن المحافظة ولو على حساب عدم وجود رغبة بذلك الاختصاص، نظراً للتكاليف الكبيرة للدراسة في محافظات أخرى في سورية.
يشير مراسلنا إلى عدم وجود جهات دعم للطلاب، سواء كانت الحكومية أو الفلسطينية، ويفتقد الطلبة لاهتمام ودعم وكالة الأونروا، ونقل مناشدات للوكالة وللداعمين برعاية الطلاب الجامعيين لإعانتهم ومواصلة تعليمهم، فالعديد منهم ترك دراسته لعدم توفر المال الكافي لإتمام التعليم.
وينوه إلى أن نسبة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين لديهم حب وشغف للدراسة والعلم، لتأكدهم وتيقنهم أن اللاجئ لا يوجد لديه سلاح اليوم مثل سلاح العلم الذي ينهض به ويكمل مسيرته فيه، حيث إن معظم الآباء يضغطون على أنفسهم لجعل أبنائهم أفضل منهم بكل شيء، وبالمقابل يعمل الأبناء على رفع رؤوس عائلاتهم والوصول إلى المأمول في المستقبل. فهل من معيل للطلبة؟
مجموعة العمل | جنوب سورية
يعاني الطلاب في سورية من أوضاع صعبة جراء انعكاس آثار الحرب عليهم الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وفي جنوب سورية يشكو الطلاب عموماً والفلسطينيون خاصة من مشاكل عديدة تعترض طريق نجاحهم، وسط ضعف الدعم والاهتمام بهم من قبل المؤسسات الطلابية والفلسطينية وغيرها.
مراسل مجموعة يستعرض جزءاً من هموم الطلبة جنوب سورية، يقول إن طلاب الجامعات الفلسطينيون في مخيم درعا وجلين والمزيريب يواجهون مشكلة المواصلات من حيث ضعف تخدميها وارتفاع تكاليفها، حيث لا يوجد وسائل نق خاصة للجامعات.
فمن يقيم في مخيم درعا يضطر للركوب بسيارات نقل الركاب "سرفيس" من نقطة تجمع خارج المخيم، للوصول إلى الجامعة بحدود 5 كيلو متر ذهاباً وإياباً يومياً، وهي لا تصل إلى الجامعة وأقرب نقطة تصل إلها السرافيس تبعد عن الجامعة قرابة 400 متر، وهم مجبرون على المشي حوالي نصف كيلو للوصول إلى طريق السرافيس، بينما حافلات النقل الداخلي تنطلق من ساحة المحافظة وتبعد عن المخيم حوالي 600 متر، ما يجبر الطلاب على الذهاب مشياً على الأقدام للوصول إلى الجامعة.
أما طلاب منطقة جلين والمزيريب يضطرون للذهاب صباحاً قبل الوقت بساعة وأكثر من أجل الركوب بالحافلات، للوصول في الوقت المناسب، حيث تبعد عنهم الجامعة حوالي 10إلى 15 كم، إضافة إلى ان السرافيس في موقف الحافلات تتوقف عن العمل بعد الساعة الثانية، وإن وجدت أية وسيلة نقل تكون الأجرة مضاعفة لكي يصل الجميع الى منطقته.
تلك المشاكل تتكرر يومياً على جميع الفئات من المجتمع دون استثناء، فأزمة السير الخانقة وعدم توفر المحروقات في أغلب الأوقات، وان توفرت بالسوق السوداء تكون الأجرة مضاعفة، فكل ذلك يتحمله الطالب يومياً من أجل الذهاب والإياب لإدراك دوامه الجامعي أو الثانوي حسب الاختصاص، فأغلب المدارس الثانوية تكون في المدينة حصراً ويقتصر الريف أو القرى على الطلاب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية فقط.
التكاليف الباهظة ومصاريف النقل أرهقت الأهالي والطلبة، وهي تفوق قدرة أي عائلة فلسطينية فقيرة، وينسحب ذلك على ارتفاع اسعار الكتب الجامعية والملخصات، فهي تعادل للفصل الواحد من 150 إلى200 ألف للفصل الواحد، والأقساط الجامعية المختلفة حسب التسجيل، والمصروف الشهري، وتكاليف الملابس، والطعام والشراب وغيرها.
التكاليف الكبيرة للطالب الجامعي أجبر العديد من الأهالي على توقف المسيرة التعليمية لأولادهم، وعدم تسجيلهم في الجامعات، ومنهم من اختار لابنه الدراسة ضمن المحافظة ولو على حساب عدم وجود رغبة بذلك الاختصاص، نظراً للتكاليف الكبيرة للدراسة في محافظات أخرى في سورية.
يشير مراسلنا إلى عدم وجود جهات دعم للطلاب، سواء كانت الحكومية أو الفلسطينية، ويفتقد الطلبة لاهتمام ودعم وكالة الأونروا، ونقل مناشدات للوكالة وللداعمين برعاية الطلاب الجامعيين لإعانتهم ومواصلة تعليمهم، فالعديد منهم ترك دراسته لعدم توفر المال الكافي لإتمام التعليم.
وينوه إلى أن نسبة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين لديهم حب وشغف للدراسة والعلم، لتأكدهم وتيقنهم أن اللاجئ لا يوجد لديه سلاح اليوم مثل سلاح العلم الذي ينهض به ويكمل مسيرته فيه، حيث إن معظم الآباء يضغطون على أنفسهم لجعل أبنائهم أفضل منهم بكل شيء، وبالمقابل يعمل الأبناء على رفع رؤوس عائلاتهم والوصول إلى المأمول في المستقبل. فهل من معيل للطلبة؟