map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

تقرير | "مخيم خان الشيح".. المخيم المنسي

تاريخ النشر : 14-06-2015
تقرير | "مخيم خان الشيح".. المخيم المنسي

أحمد عبدو – ريف دمشق
مخيم خان الشيح أو مخيم العودة، هو الاسم الذي يحمله مخيم اللاجئين الفلسطينيين الأقرب إلى فلسطين في سورية. 
 يقع المخيم في الريف الغربي لدمشق بالقرب من الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق بمدينة القنيطرة الحدودية.
كحال معظم المخيمات الفلسطينية في سورية، لم يسلم مخيم خان الشيح من تبعات الحرب الدائرة في سورية، من قصف وحصار وحملات اعتقال واشتباكات متكررة، ووفقاً لناشطين فإن المخيم من أبرز المناطق المتضررة في الغوطة الغربية لمدينة دمشق بعد داريا.


لم يشفع الحياد الذي اتخذه المخيم منذ بدء الأحداث في سورية له، حيث تعرض للقصف المتكرر واليومي الذي كان يستهدف المناطق والمزارع المجاورة له والذي تستخدم فيه كافة أنواع القذائف من البراميل المتفجرة إلى القذائف المدفعية الثقيلة والهاون.


حيث تعتبربلدة خان الشيح من أكثرالبلدات التي قصفت بالبراميل المتفجرة حيث وصل عددالبراميل التي القاها الطيران المروحي التابع للنظام السوري ثمانمائة وستين برميلاُ متفجراً كان نصيب المخيم منها قرابة الـ "35" برميلاً. 


بالإضافة إلى قيام الطيران الحربي بأكثرمن ثمانين غارة منها ثلاثين غارة بطائرات (سيخوي 24) الحديثة وذات قوة التدميرالكبيرة لم يكن المخيم بمعزل عنها.


ووفقاً لإحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية فقد تم توثيق قرابة "125" ضحية من أبناء المخيم معظمهم من النساء والأطفال، فيما أفاد ناشطون أن أضرار القصف بالبراميل والصواريخ والقذائف قد تصل إلى 40% من مساحة المخيم.


الاعتقال وقطع الطرقات مع دمشق 
وقع أهالي مخيم خان الشيح ضحية لحملات الاعتقال المتكررة التي تقوم بها حواجز الجيش النظامي والتي لم يسلم منها الشباب ولا النساء فوفقاً للإحصائيات الموثقة فإن هناك أكثر من "128" معتقلاً من أبناء المخيم داخل سجون النظام السوري  استشهد منهم 17 تحت التعذيب على الأقل.
إلى ذلك تستمر معاناة الأهالي الذين يعيشون تحت حصار حيث يقطع الجيش النظامي جميع الطرقات التي تصل بين المخيم والعاصمة دمشق، مما يجبر مئات الطلاب والموظفين على سلوك طريق الموت وذلك خوفاً من فصلهم من جامعاتهم ومدارسهم ووظائفهم. 


طريق الموت  تلك التسمية التي بات الأهالي يطلقونها على طريق "زاكية – خان الشيح" وذلك لكثرة ما وقع من ضحايا حيث استشهد (12) مدنياً من أبناء المخيم أثناء سلوكهم ذلك الطريق، إثر استهداف قوات النظام المتمركزة في الفوج (137) ومن جانب حاجز آخر متمركز بالقرب من خزان المياه في بلدة الدرخابية.
فيما يتعرض الأهالي وخاصة النساء والفتيات إلى مضايقات متكررة من قبل عناصر الحواجز التي يمرون عبرها والتي تدقق عليهم بشكل كبير.

حصار غير معلن وواقع معيشي صعب
ومن آثار إغلاق الطرقات ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير داخل المخيم وذلك بسبب صعوبة وصولها إلى المخيم، بالإضافة إلى نقص متكرر في مادة الخبز حيث لا تعمل مخابز المخيم بسبب منع النظام إدخال الطحين والمحروقات إلى المخيم منذ منتصف عام 2013 حيث  يضطر الأهالي إلى تأمين حاجتهم من الخبز من البلدات المجاورة والتي لا تستطيع تأمين سوى بعض الكميات القليلة للأهالي.
أما الواقع الصحي فالخدمات الطبية شبه معدومة فلا يوجد أطباء ولامشافي فمن تبقى من أطباء المخيم هم ثلاثة أطباء فقط، فيما يعمل المستوصف الوحيد داخل المخيم بطاقته الدنيا وبإمكانيات محدودة جداً، حيث أعيد افتتاحه بعد موجة من الاحتجاجات التي سادت أرجاء المخيم قبل شهور.


أما الكهرباء والاتصالات فساعات عملها بأحسن أحوالها لا تتجاوز الثلاث ساعات، وفي حال كان هناك قصف فإنها قد تتعطل لعدة أشهر كما حصل في إحدى المرات التي انقطعت فيها الاتصالات لمدة ثلاثة أشهر متواصلة.
جميع تلك الأوضاع المأساوية كانت أسباباً رئيسية لهجرة العشرات من شباب المخيم إلى أوروبا، والمئات من الأهالي إلى القرى المجاورة، لكن السؤال الذي يدور في المخيم هو لماذا كل هذا التجاهل من قبل الإعلام والجهات الرسمية والإغاثية ومنظمات حقوق الإنسان لذلك الواقع المأساوي في المخيم؟ وهل سيترك المخيم ليلقى مصيراً مشابهاً لمخيم اليرموك؟

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/2070

أحمد عبدو – ريف دمشق
مخيم خان الشيح أو مخيم العودة، هو الاسم الذي يحمله مخيم اللاجئين الفلسطينيين الأقرب إلى فلسطين في سورية. 
 يقع المخيم في الريف الغربي لدمشق بالقرب من الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق بمدينة القنيطرة الحدودية.
كحال معظم المخيمات الفلسطينية في سورية، لم يسلم مخيم خان الشيح من تبعات الحرب الدائرة في سورية، من قصف وحصار وحملات اعتقال واشتباكات متكررة، ووفقاً لناشطين فإن المخيم من أبرز المناطق المتضررة في الغوطة الغربية لمدينة دمشق بعد داريا.


لم يشفع الحياد الذي اتخذه المخيم منذ بدء الأحداث في سورية له، حيث تعرض للقصف المتكرر واليومي الذي كان يستهدف المناطق والمزارع المجاورة له والذي تستخدم فيه كافة أنواع القذائف من البراميل المتفجرة إلى القذائف المدفعية الثقيلة والهاون.


حيث تعتبربلدة خان الشيح من أكثرالبلدات التي قصفت بالبراميل المتفجرة حيث وصل عددالبراميل التي القاها الطيران المروحي التابع للنظام السوري ثمانمائة وستين برميلاُ متفجراً كان نصيب المخيم منها قرابة الـ "35" برميلاً. 


بالإضافة إلى قيام الطيران الحربي بأكثرمن ثمانين غارة منها ثلاثين غارة بطائرات (سيخوي 24) الحديثة وذات قوة التدميرالكبيرة لم يكن المخيم بمعزل عنها.


ووفقاً لإحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية فقد تم توثيق قرابة "125" ضحية من أبناء المخيم معظمهم من النساء والأطفال، فيما أفاد ناشطون أن أضرار القصف بالبراميل والصواريخ والقذائف قد تصل إلى 40% من مساحة المخيم.


الاعتقال وقطع الطرقات مع دمشق 
وقع أهالي مخيم خان الشيح ضحية لحملات الاعتقال المتكررة التي تقوم بها حواجز الجيش النظامي والتي لم يسلم منها الشباب ولا النساء فوفقاً للإحصائيات الموثقة فإن هناك أكثر من "128" معتقلاً من أبناء المخيم داخل سجون النظام السوري  استشهد منهم 17 تحت التعذيب على الأقل.
إلى ذلك تستمر معاناة الأهالي الذين يعيشون تحت حصار حيث يقطع الجيش النظامي جميع الطرقات التي تصل بين المخيم والعاصمة دمشق، مما يجبر مئات الطلاب والموظفين على سلوك طريق الموت وذلك خوفاً من فصلهم من جامعاتهم ومدارسهم ووظائفهم. 


طريق الموت  تلك التسمية التي بات الأهالي يطلقونها على طريق "زاكية – خان الشيح" وذلك لكثرة ما وقع من ضحايا حيث استشهد (12) مدنياً من أبناء المخيم أثناء سلوكهم ذلك الطريق، إثر استهداف قوات النظام المتمركزة في الفوج (137) ومن جانب حاجز آخر متمركز بالقرب من خزان المياه في بلدة الدرخابية.
فيما يتعرض الأهالي وخاصة النساء والفتيات إلى مضايقات متكررة من قبل عناصر الحواجز التي يمرون عبرها والتي تدقق عليهم بشكل كبير.

حصار غير معلن وواقع معيشي صعب
ومن آثار إغلاق الطرقات ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير داخل المخيم وذلك بسبب صعوبة وصولها إلى المخيم، بالإضافة إلى نقص متكرر في مادة الخبز حيث لا تعمل مخابز المخيم بسبب منع النظام إدخال الطحين والمحروقات إلى المخيم منذ منتصف عام 2013 حيث  يضطر الأهالي إلى تأمين حاجتهم من الخبز من البلدات المجاورة والتي لا تستطيع تأمين سوى بعض الكميات القليلة للأهالي.
أما الواقع الصحي فالخدمات الطبية شبه معدومة فلا يوجد أطباء ولامشافي فمن تبقى من أطباء المخيم هم ثلاثة أطباء فقط، فيما يعمل المستوصف الوحيد داخل المخيم بطاقته الدنيا وبإمكانيات محدودة جداً، حيث أعيد افتتاحه بعد موجة من الاحتجاجات التي سادت أرجاء المخيم قبل شهور.


أما الكهرباء والاتصالات فساعات عملها بأحسن أحوالها لا تتجاوز الثلاث ساعات، وفي حال كان هناك قصف فإنها قد تتعطل لعدة أشهر كما حصل في إحدى المرات التي انقطعت فيها الاتصالات لمدة ثلاثة أشهر متواصلة.
جميع تلك الأوضاع المأساوية كانت أسباباً رئيسية لهجرة العشرات من شباب المخيم إلى أوروبا، والمئات من الأهالي إلى القرى المجاورة، لكن السؤال الذي يدور في المخيم هو لماذا كل هذا التجاهل من قبل الإعلام والجهات الرسمية والإغاثية ومنظمات حقوق الإنسان لذلك الواقع المأساوي في المخيم؟ وهل سيترك المخيم ليلقى مصيراً مشابهاً لمخيم اليرموك؟

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/2070