map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

مع بدء العملية البرية.. فلسطينيو سورية في لبنان إلى أين المفر ولمن المشتكى

تاريخ النشر : 03-10-2024
مع بدء العملية البرية.. فلسطينيو سورية في لبنان إلى أين المفر ولمن المشتكى

فايز أبو عيد | مجموعة العمل

"فررنا من جحيم الحرب في سوريا لنجد أنفسنا في جحيم آخر هنا"، هذه العبارة التي أطلقها أبو محمد أحد أبناء مخيم اليرموك القاطن في البقاع الغربي، بصوت مخنوق، هي حال لسان حال 23 ألف فلسطيني سوري عاشوا لهيب الصراع في سورية، واكتووا بنيرانه، وذاقوا حنظلها ومرارتها من قصف وقتل واعتقال وتهجير والموت غرقاً.

يتابع أبو محمد وهو ينظر إلى السماء بعينين متعبتان تحكيان قصة لجوء متكررة ومعاناة لا تنتهي، لما كتب علينا أن نعيش الضياع وعدم الاستقرار والشعور بالأمن والأمان ومعرفة ما ستخبئه لنا الأيام، وهنا يطرق رأسه ويصرخ والدموع تنهمر من عينية "لم نعد نعرف إلى أين نذهب، كل الأبواب مغلقة في وجوهنا".

حال أبو محمد ليست بأفضل من حال علي أحد أبناء مخيم السيدة زينب الذي نزح هو وعائلته من منزله بمدينة صور بعد أن استهداف الطيران الحرب الحي الذي يقطنه.

علي الذي وجد مأوى في أحد المراكز التابع للأونروا بمنطقة سبلين بإقليم الخروب، يستذكر تلك الأيام المرة التي عاشها في سورية عندما بدأت القذائف تنهمر على مخيم السيدة زينب، وكيف نجا هو وأطفاله من قذيفة هاون بأعجوبة سقطت على منزله، وكيف ترك كل شيء ورائه وفضل النجاة بحياته وحياة أطفاله واللجوء إلى لبنان.

يتابع بصوت فيه شيء من الحزن هذه ليست المرة الأولى التي نفقد فيها كل شيء، نحن شعب كتب عليه الشقاء والنكبات، مضيفاً فررنا من سوريا إلى لبنان حاملين ذكرياتنا وأحلام بحياة جديدة ننعم فيها بالأمن والأمان.

أم عبد الرحمن، من مخيم سبينة تقطن في مخيم الرشيدية بمدينة صور، تقول نحن نعيش في خوف دائم، كل يوم نستيقظ على أصوات الطيران والقصف"، ولا نعرف متى سنكون الضحايا القادمين.

بدوره يقول هاني أحد أبناء مخيم حندرات الذي يقطن في مخيم برج البراجنة في ضواحي بيروت، والمهدد بالاعتقال في حال عودته لسورية، نحن محاصرون من كل الجهات"، لا نستطيع العودة إلى سورية ولا البقاء في لبنان، ولا الهجرة إلى مكان آخر، مردفاً بلهجة فيها الكثير من الوجع نحن ببساطة لا نملك خيارات.

مأساة فلسطينيي سورية في لبنان لم تقف فقط عند حدود النزوح وتردي أوضاعهم الإنسانية والمعيشية، بل وصل ذلك إلى فقدان حياة بعضهم، فالتصعيد الأخير في جنوب لبنان أضاف بعداً جديداً لمعاناتهم. ووفقاً لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فقد 14 لاجئاً فلسطينياً سورياً حياتهم بينهم عائلة مكونة من ستة أفراد في شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم وحده، نتيجة الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق مختلفة من لبنان.

في الختام وأمام هذه المعاناة والمأساة التي يعيشها فلسطينيو سورية في لبنان، لابد لنا أن نوصل صوتهم ونثير العديد من الأسئلة التي تدور في أذهانهم، ونردد معهم، ما هو مصيرنا؟ إلى أين المفر؟ ولمن المشتكى؟ أسئلة تبقى برسم الإجابة عنها ومعلقة في الهواء، تنتظر إجابات من عالم يبدو أنه فقد بوصلته الإنسانية.

 

الوسوم

رابط مختصر : http://actionpal.org.uk/ar/post/20705

فايز أبو عيد | مجموعة العمل

"فررنا من جحيم الحرب في سوريا لنجد أنفسنا في جحيم آخر هنا"، هذه العبارة التي أطلقها أبو محمد أحد أبناء مخيم اليرموك القاطن في البقاع الغربي، بصوت مخنوق، هي حال لسان حال 23 ألف فلسطيني سوري عاشوا لهيب الصراع في سورية، واكتووا بنيرانه، وذاقوا حنظلها ومرارتها من قصف وقتل واعتقال وتهجير والموت غرقاً.

يتابع أبو محمد وهو ينظر إلى السماء بعينين متعبتان تحكيان قصة لجوء متكررة ومعاناة لا تنتهي، لما كتب علينا أن نعيش الضياع وعدم الاستقرار والشعور بالأمن والأمان ومعرفة ما ستخبئه لنا الأيام، وهنا يطرق رأسه ويصرخ والدموع تنهمر من عينية "لم نعد نعرف إلى أين نذهب، كل الأبواب مغلقة في وجوهنا".

حال أبو محمد ليست بأفضل من حال علي أحد أبناء مخيم السيدة زينب الذي نزح هو وعائلته من منزله بمدينة صور بعد أن استهداف الطيران الحرب الحي الذي يقطنه.

علي الذي وجد مأوى في أحد المراكز التابع للأونروا بمنطقة سبلين بإقليم الخروب، يستذكر تلك الأيام المرة التي عاشها في سورية عندما بدأت القذائف تنهمر على مخيم السيدة زينب، وكيف نجا هو وأطفاله من قذيفة هاون بأعجوبة سقطت على منزله، وكيف ترك كل شيء ورائه وفضل النجاة بحياته وحياة أطفاله واللجوء إلى لبنان.

يتابع بصوت فيه شيء من الحزن هذه ليست المرة الأولى التي نفقد فيها كل شيء، نحن شعب كتب عليه الشقاء والنكبات، مضيفاً فررنا من سوريا إلى لبنان حاملين ذكرياتنا وأحلام بحياة جديدة ننعم فيها بالأمن والأمان.

أم عبد الرحمن، من مخيم سبينة تقطن في مخيم الرشيدية بمدينة صور، تقول نحن نعيش في خوف دائم، كل يوم نستيقظ على أصوات الطيران والقصف"، ولا نعرف متى سنكون الضحايا القادمين.

بدوره يقول هاني أحد أبناء مخيم حندرات الذي يقطن في مخيم برج البراجنة في ضواحي بيروت، والمهدد بالاعتقال في حال عودته لسورية، نحن محاصرون من كل الجهات"، لا نستطيع العودة إلى سورية ولا البقاء في لبنان، ولا الهجرة إلى مكان آخر، مردفاً بلهجة فيها الكثير من الوجع نحن ببساطة لا نملك خيارات.

مأساة فلسطينيي سورية في لبنان لم تقف فقط عند حدود النزوح وتردي أوضاعهم الإنسانية والمعيشية، بل وصل ذلك إلى فقدان حياة بعضهم، فالتصعيد الأخير في جنوب لبنان أضاف بعداً جديداً لمعاناتهم. ووفقاً لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فقد 14 لاجئاً فلسطينياً سورياً حياتهم بينهم عائلة مكونة من ستة أفراد في شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم وحده، نتيجة الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق مختلفة من لبنان.

في الختام وأمام هذه المعاناة والمأساة التي يعيشها فلسطينيو سورية في لبنان، لابد لنا أن نوصل صوتهم ونثير العديد من الأسئلة التي تدور في أذهانهم، ونردد معهم، ما هو مصيرنا؟ إلى أين المفر؟ ولمن المشتكى؟ أسئلة تبقى برسم الإجابة عنها ومعلقة في الهواء، تنتظر إجابات من عالم يبدو أنه فقد بوصلته الإنسانية.

 

الوسوم

رابط مختصر : http://actionpal.org.uk/ar/post/20705