مجموعة العمل | السويد
أفاد مراسل مجموعة العمل في السويد أن عشرات -إن لم يكن مئات- العائلات الفلسطينية والسورية هاجرت هجرة عكسية من السويد، بداعي الخوف من نزع السلطات السويدية أطفالهم، بعدما سُجلت عشرات الحالات خلال السنوات السابقة والتي أثارت الذعر في المجتمعات العربية ومن أصول مهاجرة.
وأضاف مراسل المجموعة أن العائلات تتجه إلى دول أوروبية أخرى وخاصة ألمانيا وبريطانيا، أو إلى الدول العربية وخاصة مصر ودول الخليج العربي، وذلك بعد حصول غالبيتهم على الجنسية السويدية التي تسهل تحركهم وتيسر عليهم إجراءات إقامتهم في البلاد الجديدة.
شهادات
قال أحد اللاجئين وفضل عدم ذكر اسمه إنه ترك السويد وهاجر إلى ألمانيا ويعيش حالياً قرب العاصمة برلين، وذلك بعد تعرضه لحادثة مع مؤسسة السوسيال حاولوا من خلالها التحقيق في ادعاءات ضربه لأحد أطفاله، وبعدما تبين كذب الادعاء فضل الهجرة خوفاً من مستقبل قد ينزعوا منه أطفاله.
أما أبو أحمد فقد ترك السويد وهاجر إلى مصر ويعيش في الإسكندرية، وقال لمجموعة العمل إنه يعيش في حالة من الهدوء والسكينة بعدما تحولت حياة عائلته إلى جحيم، قلق وتوتر على الأولاد في المدرسة وعند الطبيب وفي أي مكان يذهبون إليه.
كما اتهم أيهم الذي يعيش في السويد السلطات السويدية باستهداف أطفال المسلمين والتركيز عليهم وملاحقة الآباء والأمهات عند أول خطأ، وفضل أن يرسل عائلته إلى لبنان للعيش هناك، وهو يواصل عمله في السويد وبين الحين والآخر يذهب إلى لبنان لزيارتهم.
قضية نزع الأطفال
تحولت قضية سحب الاطفال من عائلاتهم في السويد إلى قضية رأي عام بعد ظهور عائلات من أصول مهاجرة في فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي يناشدون الجمعيات الحقوقية والانسانية بدعمهم والتضامن معهم ويطالبون الحكومة والبرلمان السويدي بإعادة النظر بقرارات دائرة الخدمات الاجتماعية "socialtjänsten" وآليات عملها.
ولاقت ردود فعل متباينة في أوساط المهاجرين واللاجئين حديثاً إلى السويد، بين مستنكر يقلل من أهمية الموضوع ويزعم صحة القرارات وأنها في مصلحة الأطفال، وآخر يبدي تعاطفه وتضامنه مع العائلات ويتهم منظمة السوسيال بالتعسف والتسرع في اتخاذها قرارات سحب الاطفال، وصولا لاتهام بعض موظفيها بالفساد والعنصرية واساءة استخدام المنصب الوظيفي.
انخفاض في النمو
وسجلت السويد عام 2024 انخفاضاً كبيراً في نسبة النمو السكاني وفق ما أعلنت عنه هيئة الإحصاء السويدي، ويعود ذلك لتراجع معدلات الإنجاب لمستوى غير مسبوق، وانخفاض أعداد المهاجرين الجدد إلى السويد، وارتفاع عدد المهاجرين المغادرين للسويد نحو دول أخرى.
جدير بالذكر أن مجموعة العمل أصدرت تقريراً خاصاً حول قضية سحب الأطفال من عائلاتهم في السويد، في محاولة منها لتجلية الحقائق وفهم حيثيات وأبعاد هذه القضية وتسليط الضوء عليها.
لتحميل التقرير عبر الرابط...
https://www.actionpal.org.uk/ar/reports/special/the_case_children.pdf
مجموعة العمل | السويد
أفاد مراسل مجموعة العمل في السويد أن عشرات -إن لم يكن مئات- العائلات الفلسطينية والسورية هاجرت هجرة عكسية من السويد، بداعي الخوف من نزع السلطات السويدية أطفالهم، بعدما سُجلت عشرات الحالات خلال السنوات السابقة والتي أثارت الذعر في المجتمعات العربية ومن أصول مهاجرة.
وأضاف مراسل المجموعة أن العائلات تتجه إلى دول أوروبية أخرى وخاصة ألمانيا وبريطانيا، أو إلى الدول العربية وخاصة مصر ودول الخليج العربي، وذلك بعد حصول غالبيتهم على الجنسية السويدية التي تسهل تحركهم وتيسر عليهم إجراءات إقامتهم في البلاد الجديدة.
شهادات
قال أحد اللاجئين وفضل عدم ذكر اسمه إنه ترك السويد وهاجر إلى ألمانيا ويعيش حالياً قرب العاصمة برلين، وذلك بعد تعرضه لحادثة مع مؤسسة السوسيال حاولوا من خلالها التحقيق في ادعاءات ضربه لأحد أطفاله، وبعدما تبين كذب الادعاء فضل الهجرة خوفاً من مستقبل قد ينزعوا منه أطفاله.
أما أبو أحمد فقد ترك السويد وهاجر إلى مصر ويعيش في الإسكندرية، وقال لمجموعة العمل إنه يعيش في حالة من الهدوء والسكينة بعدما تحولت حياة عائلته إلى جحيم، قلق وتوتر على الأولاد في المدرسة وعند الطبيب وفي أي مكان يذهبون إليه.
كما اتهم أيهم الذي يعيش في السويد السلطات السويدية باستهداف أطفال المسلمين والتركيز عليهم وملاحقة الآباء والأمهات عند أول خطأ، وفضل أن يرسل عائلته إلى لبنان للعيش هناك، وهو يواصل عمله في السويد وبين الحين والآخر يذهب إلى لبنان لزيارتهم.
قضية نزع الأطفال
تحولت قضية سحب الاطفال من عائلاتهم في السويد إلى قضية رأي عام بعد ظهور عائلات من أصول مهاجرة في فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي يناشدون الجمعيات الحقوقية والانسانية بدعمهم والتضامن معهم ويطالبون الحكومة والبرلمان السويدي بإعادة النظر بقرارات دائرة الخدمات الاجتماعية "socialtjänsten" وآليات عملها.
ولاقت ردود فعل متباينة في أوساط المهاجرين واللاجئين حديثاً إلى السويد، بين مستنكر يقلل من أهمية الموضوع ويزعم صحة القرارات وأنها في مصلحة الأطفال، وآخر يبدي تعاطفه وتضامنه مع العائلات ويتهم منظمة السوسيال بالتعسف والتسرع في اتخاذها قرارات سحب الاطفال، وصولا لاتهام بعض موظفيها بالفساد والعنصرية واساءة استخدام المنصب الوظيفي.
انخفاض في النمو
وسجلت السويد عام 2024 انخفاضاً كبيراً في نسبة النمو السكاني وفق ما أعلنت عنه هيئة الإحصاء السويدي، ويعود ذلك لتراجع معدلات الإنجاب لمستوى غير مسبوق، وانخفاض أعداد المهاجرين الجدد إلى السويد، وارتفاع عدد المهاجرين المغادرين للسويد نحو دول أخرى.
جدير بالذكر أن مجموعة العمل أصدرت تقريراً خاصاً حول قضية سحب الأطفال من عائلاتهم في السويد، في محاولة منها لتجلية الحقائق وفهم حيثيات وأبعاد هذه القضية وتسليط الضوء عليها.
لتحميل التقرير عبر الرابط...
https://www.actionpal.org.uk/ar/reports/special/the_case_children.pdf