لندن – مجموعة العمل
في ظل تصاعد وتيرة الحرب في لبنان وتداعياتها وآثارها الكارثية على المدنيين في لبنان، ومن ضمنهم الفلسطينيين السوريين، وتزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف في العاشر من أكتوبر من كل عام، كشف تقرير ميداني أجرته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن تفاقم الأزمات النفسية، وخاصة الاكتئاب، بين العائلات الفلسطينية السورية، خاصة منها تلك التي نزحت من منازلها في مدينة صور والمخيمات الفلسطينية التي تقع في مرمى استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن اللاجئين الفلسطينيين بكافة شرائحهم تعرضوا خلال سنوات الحرب السورية لانتهاكات ومحن كبيرة، منوهة إلى أن فلسطينيي سورية الذين لجؤوا إلى لبنان يواجهون اليوم مأساة مزدوجة مأساة اللجوء، ومأساة النزوح من جديد، إضافة لفقدان الممتلكات والروابط الاجتماعية، والشعور بالاغتراب، والعزلة، والوحدة.
في حين، كشفت الدراسة الميدانية على أن حوالي 50% من العائلات الفلسطينية السورية النازحة عن منازلها تشعر بالإحباط والاكتئاب والضياع، والمصير الغامض المجهول وعدم الشعور بالأمن والأمان.
وتشير مجموعة العمل أنه إلى جانب شريحة الشباب -الذكور والإناث- التي تعرضت لانتهاكات إنسانية جسيمة، نالت شريحة المسنّين من المجتمع الفلسطيني نصيبها من الويلات والمحن، وخلّف التهجير والنزوح من مخيماتهم ومناطق تجمعهم آثاراً نفسية بالغة وصلت بالعديد منهم للموت كمداً وقهراً وحزناً على ما آلت إليه أوضاعهم.
وبينت الدراسة الميدانية أن اندلاع الحرب في لبنان، وهشاشة الأوضاع القانونية، وتهميش الجهات الفلسطينية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة، وعدم وجود دخل ثابت، وصعوبة تأمين مقومات الحياة الأساسية، هي من أبرز العوامل التي فقمت الأزمات النفسية لدى العائلات الفلسطينية السورية في لبنان، حيث باتوا يشعرون بأنهم في مهب ريح عاصفة سترميهم في غياهب مصير مجهول.
بدورها، طالبت مجموعة العمل الجهات الرسمية والفصائل الفلسطينية ووكالة الأونروا في لبنان، بحماية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتقديم كافة الخدمات المادية والإغاثية والصحية والنفسية لهم، والعمل على تلك الفئة الهشة من خلال تأمين خدمات الدعم النفسي في المخيمات، وبرامج توعية حول الصحة النفسية، وتدريب كوادر متخصصة في الدعم النفسي.
في ظل استمرار الأزمات المتعددة، يبقى الاكتئاب وغيره من المشاكل النفسية تحدياً يومياً يواجه فلسطينيي سوريا في لبنان، وفي اليوم العالمي للصحة النفسية، تشدد مجموعة العمل على أنه بالنسبة لأولئك الذين عاشوا العنف أو الكوارث الطبيعية، يكون البقاء على قيد الحياة أكثر من مجرد استتباب صحة الجسد، فحتى بعد علاج إصاباتهم الجسدية، يمكن أن تبقى الجراح النفسية متواريةً عن الأنظار.
لندن – مجموعة العمل
في ظل تصاعد وتيرة الحرب في لبنان وتداعياتها وآثارها الكارثية على المدنيين في لبنان، ومن ضمنهم الفلسطينيين السوريين، وتزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف في العاشر من أكتوبر من كل عام، كشف تقرير ميداني أجرته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن تفاقم الأزمات النفسية، وخاصة الاكتئاب، بين العائلات الفلسطينية السورية، خاصة منها تلك التي نزحت من منازلها في مدينة صور والمخيمات الفلسطينية التي تقع في مرمى استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن اللاجئين الفلسطينيين بكافة شرائحهم تعرضوا خلال سنوات الحرب السورية لانتهاكات ومحن كبيرة، منوهة إلى أن فلسطينيي سورية الذين لجؤوا إلى لبنان يواجهون اليوم مأساة مزدوجة مأساة اللجوء، ومأساة النزوح من جديد، إضافة لفقدان الممتلكات والروابط الاجتماعية، والشعور بالاغتراب، والعزلة، والوحدة.
في حين، كشفت الدراسة الميدانية على أن حوالي 50% من العائلات الفلسطينية السورية النازحة عن منازلها تشعر بالإحباط والاكتئاب والضياع، والمصير الغامض المجهول وعدم الشعور بالأمن والأمان.
وتشير مجموعة العمل أنه إلى جانب شريحة الشباب -الذكور والإناث- التي تعرضت لانتهاكات إنسانية جسيمة، نالت شريحة المسنّين من المجتمع الفلسطيني نصيبها من الويلات والمحن، وخلّف التهجير والنزوح من مخيماتهم ومناطق تجمعهم آثاراً نفسية بالغة وصلت بالعديد منهم للموت كمداً وقهراً وحزناً على ما آلت إليه أوضاعهم.
وبينت الدراسة الميدانية أن اندلاع الحرب في لبنان، وهشاشة الأوضاع القانونية، وتهميش الجهات الفلسطينية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة، وعدم وجود دخل ثابت، وصعوبة تأمين مقومات الحياة الأساسية، هي من أبرز العوامل التي فقمت الأزمات النفسية لدى العائلات الفلسطينية السورية في لبنان، حيث باتوا يشعرون بأنهم في مهب ريح عاصفة سترميهم في غياهب مصير مجهول.
بدورها، طالبت مجموعة العمل الجهات الرسمية والفصائل الفلسطينية ووكالة الأونروا في لبنان، بحماية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتقديم كافة الخدمات المادية والإغاثية والصحية والنفسية لهم، والعمل على تلك الفئة الهشة من خلال تأمين خدمات الدعم النفسي في المخيمات، وبرامج توعية حول الصحة النفسية، وتدريب كوادر متخصصة في الدعم النفسي.
في ظل استمرار الأزمات المتعددة، يبقى الاكتئاب وغيره من المشاكل النفسية تحدياً يومياً يواجه فلسطينيي سوريا في لبنان، وفي اليوم العالمي للصحة النفسية، تشدد مجموعة العمل على أنه بالنسبة لأولئك الذين عاشوا العنف أو الكوارث الطبيعية، يكون البقاء على قيد الحياة أكثر من مجرد استتباب صحة الجسد، فحتى بعد علاج إصاباتهم الجسدية، يمكن أن تبقى الجراح النفسية متواريةً عن الأنظار.