map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

فلسطينيو سورية في لبنان.. قصص إنسانية من أتون الحرب

تاريخ النشر : 07-11-2024
فلسطينيو سورية في لبنان.. قصص إنسانية من أتون الحرب

فايز أبو عيد – مجموعة العمل

"لم نعد نعرف إلى أين نتجه.. من سوريا إلى لبنان، ومن مخيم إلى آخر.. ومن مأساة إلى جحيم حياتنا أصبحت مجرد أرقام في سجلات اللجوء"، بهذه الكلمات المثقلة بالألم، تستهل أم يوسف (70 عاماً) حديثها عن رحلة تهجيرها من مخيم اليرموك في سوريا إلى مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوب لبنان، ومن ثم إلى مخيم نهر البارد في مدينة طرابلس شمال لبنان

مضيفة مع العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحذيراته المستمرة بإخلاء منازلنا ومخيماتنا، باتت الحياة أكثر قسوة وتبعث على البؤس والشقاء، لأننا في كل مرة نجد أنفسنا مجبرين على اللجوء مرة أخرى، هاربين من نيران الحرب.

تعكس كلمات أم يوسف معاناة يتقاسمها آلاف النازحين الذين فروا من قراهم وبلداتهم هربا من القصف الإسرائيلي الجنوني على بلدات ومدن لبنان التي حول بعضها إلى أثر بعد عين. 

أحمد (اسم مستعار)، أحد أبناء مخيم اليرموك نزح من مدينة صور، إلى مركز سبلين في إقليم الخروب بمدينة صيداـ التابع لوكالة الأونروا، يروي المعاناة التي تكبدها أثناء نزوحه مع عائلته وأطفاله الصغار، قائلاً: لقد هربنا من الحرب من سورية قبل 13 عاماً ننشد الأمن والأمان في لبنان، وتركنا كل شيء خلفنا منزلنا وجنى العمر خرجنا بثيابنا فقط، واليوم التاريخ يعيد نفسه ونجد أنفسنا أيضاً في مهب ريح النزوح والتشرد من جديد.

مضيفاً لقد كتب على الفلسطيني الوجع والألم وأن يبقى في حالة ترحال وتشرد وعدم استقرار، مطرقاً رأسه وبنبرة صادرة من أعماق رجل محبط يائس لا مفر لنا اليوم سوى الموت.

دارين تلك الفتاة ذات 21 ربيعاً، من أبناء مخيم درعا، تزوجت قبل تصاعد الصراع العسكري في لبنان بمدة قصيرة، وانتقلت من مكان إقامتها مع عائلتها في طرابلس شمال لبنان، إلى مخيم الرشيدية بمدينة صور لتعيش مع زوجها الذي يعمل عامل في أحد المقاهي بالمدينة، اضطرت للنزوح إلى طرابلس لتقطن هي وزوجها في بيت عائلتها الذي يضم أبع عائلات.

تقول دارين كنت أحلم بحياة زوجية هادئة تجمعني أنا وزجي فقط، وعشت أحلى أيام حياتي وبدأنا نخطط لمستقبلنا ومستقبل أطفالنا، الآن أتت هذه الحرب اللعينة لتقضي على كل ما حلمنا به، ولتجعلنا نازحين لا حول ولا قوة لنا، إلا انتظار المساعدات والفرج القريب من الله.

تتابع دارين وهي تحاول حبس دموعها التي تساقطت دون إرادتها، لقد مللنا هذه الحالة ألم يحن لنا أن ننعم بالسلم والسلام، أن نفكر كما بقية الشعوب ببناء مستقبل مشرق لنا ولأطفالنا، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي ولا مجيب لنا سوى الله.

في زاوية من مخيم البداوي شمال لبنان، يجلس فراس (55 سنة) محاولاً إخفاء دموعه وهو يروي قصته م النزوح المتكرر وعدم الشعور بالاستقرار والأمان، مشداً أن أكثر ما يؤلمه ويوجع قلبه هو أطفاله الصغار الذين كتب عليهم العيشة الضنكة وأن يعيشوا ما عاشه أجدادهم من نزوح وتشرد وضياع وعدم الشعور بالأمن والأمان. 

مضيفاً في لحظة واحدة فقدنا كل شيء وبتنا نعيش في مرز إيواء ننتظر من يشفق علينا ويجلب لنا الطعام والكساء، صرخاً بعلوي صوته ليس هذا المستقبل الذي رسمته لأطفالي وكت أتمناه لهم، لقد دمر ماضينا ومستقبلنا ولا حاضر لنا.

يسرد رامي أحد الناشطين الفلسطينيين السوريين كيف اضطر هو وعشرات العائلات لمغادرة مخيم برج البراجنة بمدينة بيروت بعد أن اشتد القصف على الضاحية الجنوبية، إلى منطقة طرابلس ومخيماتها الفلسطينية، قائلاً الوضع قاسي وصعب فنحن اليوم نعيش بأقل القليل، ولا تتوفر لنا أبسط مقومات الحياة.

وحول دور والأونروا يقول رامي: لقد تم افتتاح مركز إيواء من قبل الأونروا في مخيم نهر البارد إلا أنه لم يكن بالمستوى المطلوب، ولم يتم توفير الاحتياجات الأساسية في هذا المركز للنازحين إليه، مما جعلهم في حالة احباط ويأس.

وأعلنت وكالة الأونروا في أحدث تقرير لها أنها قامت بتفعيل استجابتها للطوارئ في لبنان في 24 أيلول. وتقوم حاليا بتشغيل 11 مركز إيواء للطوارئ في جميع أنحاء البلاد، مضيفة أنه حتى تاريخ 30 تشرين الأول 2024، تم تسجيل ما مجموعه 3,669 نازحاً في الملاجئ التابعة لها.

يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في لبنان وفقاً لقاعدة بيانات وكالة الأونروا حوالي (23) ألف لاجئ ما يعادل (4800) أسرة، يتوزعون على المناطق الخمس في المدن اللبنانية بنسب متفاوتة.

الوسوم

رابط مختصر : http://actionpal.org.uk/ar/post/20800

فايز أبو عيد – مجموعة العمل

"لم نعد نعرف إلى أين نتجه.. من سوريا إلى لبنان، ومن مخيم إلى آخر.. ومن مأساة إلى جحيم حياتنا أصبحت مجرد أرقام في سجلات اللجوء"، بهذه الكلمات المثقلة بالألم، تستهل أم يوسف (70 عاماً) حديثها عن رحلة تهجيرها من مخيم اليرموك في سوريا إلى مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوب لبنان، ومن ثم إلى مخيم نهر البارد في مدينة طرابلس شمال لبنان

مضيفة مع العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحذيراته المستمرة بإخلاء منازلنا ومخيماتنا، باتت الحياة أكثر قسوة وتبعث على البؤس والشقاء، لأننا في كل مرة نجد أنفسنا مجبرين على اللجوء مرة أخرى، هاربين من نيران الحرب.

تعكس كلمات أم يوسف معاناة يتقاسمها آلاف النازحين الذين فروا من قراهم وبلداتهم هربا من القصف الإسرائيلي الجنوني على بلدات ومدن لبنان التي حول بعضها إلى أثر بعد عين. 

أحمد (اسم مستعار)، أحد أبناء مخيم اليرموك نزح من مدينة صور، إلى مركز سبلين في إقليم الخروب بمدينة صيداـ التابع لوكالة الأونروا، يروي المعاناة التي تكبدها أثناء نزوحه مع عائلته وأطفاله الصغار، قائلاً: لقد هربنا من الحرب من سورية قبل 13 عاماً ننشد الأمن والأمان في لبنان، وتركنا كل شيء خلفنا منزلنا وجنى العمر خرجنا بثيابنا فقط، واليوم التاريخ يعيد نفسه ونجد أنفسنا أيضاً في مهب ريح النزوح والتشرد من جديد.

مضيفاً لقد كتب على الفلسطيني الوجع والألم وأن يبقى في حالة ترحال وتشرد وعدم استقرار، مطرقاً رأسه وبنبرة صادرة من أعماق رجل محبط يائس لا مفر لنا اليوم سوى الموت.

دارين تلك الفتاة ذات 21 ربيعاً، من أبناء مخيم درعا، تزوجت قبل تصاعد الصراع العسكري في لبنان بمدة قصيرة، وانتقلت من مكان إقامتها مع عائلتها في طرابلس شمال لبنان، إلى مخيم الرشيدية بمدينة صور لتعيش مع زوجها الذي يعمل عامل في أحد المقاهي بالمدينة، اضطرت للنزوح إلى طرابلس لتقطن هي وزوجها في بيت عائلتها الذي يضم أبع عائلات.

تقول دارين كنت أحلم بحياة زوجية هادئة تجمعني أنا وزجي فقط، وعشت أحلى أيام حياتي وبدأنا نخطط لمستقبلنا ومستقبل أطفالنا، الآن أتت هذه الحرب اللعينة لتقضي على كل ما حلمنا به، ولتجعلنا نازحين لا حول ولا قوة لنا، إلا انتظار المساعدات والفرج القريب من الله.

تتابع دارين وهي تحاول حبس دموعها التي تساقطت دون إرادتها، لقد مللنا هذه الحالة ألم يحن لنا أن ننعم بالسلم والسلام، أن نفكر كما بقية الشعوب ببناء مستقبل مشرق لنا ولأطفالنا، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي ولا مجيب لنا سوى الله.

في زاوية من مخيم البداوي شمال لبنان، يجلس فراس (55 سنة) محاولاً إخفاء دموعه وهو يروي قصته م النزوح المتكرر وعدم الشعور بالاستقرار والأمان، مشداً أن أكثر ما يؤلمه ويوجع قلبه هو أطفاله الصغار الذين كتب عليهم العيشة الضنكة وأن يعيشوا ما عاشه أجدادهم من نزوح وتشرد وضياع وعدم الشعور بالأمن والأمان. 

مضيفاً في لحظة واحدة فقدنا كل شيء وبتنا نعيش في مرز إيواء ننتظر من يشفق علينا ويجلب لنا الطعام والكساء، صرخاً بعلوي صوته ليس هذا المستقبل الذي رسمته لأطفالي وكت أتمناه لهم، لقد دمر ماضينا ومستقبلنا ولا حاضر لنا.

يسرد رامي أحد الناشطين الفلسطينيين السوريين كيف اضطر هو وعشرات العائلات لمغادرة مخيم برج البراجنة بمدينة بيروت بعد أن اشتد القصف على الضاحية الجنوبية، إلى منطقة طرابلس ومخيماتها الفلسطينية، قائلاً الوضع قاسي وصعب فنحن اليوم نعيش بأقل القليل، ولا تتوفر لنا أبسط مقومات الحياة.

وحول دور والأونروا يقول رامي: لقد تم افتتاح مركز إيواء من قبل الأونروا في مخيم نهر البارد إلا أنه لم يكن بالمستوى المطلوب، ولم يتم توفير الاحتياجات الأساسية في هذا المركز للنازحين إليه، مما جعلهم في حالة احباط ويأس.

وأعلنت وكالة الأونروا في أحدث تقرير لها أنها قامت بتفعيل استجابتها للطوارئ في لبنان في 24 أيلول. وتقوم حاليا بتشغيل 11 مركز إيواء للطوارئ في جميع أنحاء البلاد، مضيفة أنه حتى تاريخ 30 تشرين الأول 2024، تم تسجيل ما مجموعه 3,669 نازحاً في الملاجئ التابعة لها.

يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في لبنان وفقاً لقاعدة بيانات وكالة الأونروا حوالي (23) ألف لاجئ ما يعادل (4800) أسرة، يتوزعون على المناطق الخمس في المدن اللبنانية بنسب متفاوتة.

الوسوم

رابط مختصر : http://actionpal.org.uk/ar/post/20800