map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

أزمة السكن تتفاقم في مخيم درعا مع عودة العديد من العائلات

تاريخ النشر : 24-01-2025
أزمة السكن تتفاقم في مخيم درعا مع عودة العديد من العائلات

مجموعة العمل| درعا

يشهد مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين تفاقمًا متزايدًا في أزمة السكن، حيث تعاني عشرات العائلات من غياب مأوى دائم أو منازل قابلة للسكن. ومع عودة العديد من العائلات المهجرة من شمال سوريا ومن لبنان بعد سقوط النظام السوري، تفاقمت الأزمة بسبب التنافس على المنازل التي تمثل ملاذًا وذكرى لأصحابها.

منازل مدمرة ومعاناة مستمرة

أغلب سكان المخيم الذين عادوا وجدوا منازلهم بين مدمر بالكامل أو بحاجة إلى ترميم مكلف يفوق إمكانياتهم المادية، في ظل انتشار البطالة وضعف القدرة الشرائية. بينما يشهد الحي الشمالي للمخيم دمارًا شبه كامل، فإن بعض المنازل في الأحياء الجنوبية والوسطى قد تم ترميمها جزئيًا خلال السنوات الماضية.

الأونروا عاجزة عن الحل

رغم الجهود المبذولة، لم تتمكن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تبني إعادة بناء المنازل المهدمة بشكل كامل، مما أثار خيبة أمل كبيرة بين السكان الذين يعيشون واقعًا مأساويًا يعجزون عن تغييره بأنفسهم.

شهادات الأهالي

عبّر محمد ع.، أحد سكان المخيم، عن معاناته قائلاً: "عدنا إلى المخيم ونحن نحلم بالاستقرار، لكن منزلنا أصبح أطلالًا. ليس لديّ القدرة على ترميمه بسبب البطالة التي تعصف بنا. كل ما نريده هو سقف يأوينا."

من جهتها، تقول أم سامر، وهي أم لخمسة أطفال: "أعيش في منزل مستأجر بمبلغ يفوق قدرتي. حلمي الوحيد أن أعود إلى منزلي المدمر، فهو يحمل ذكريات طفولتي وأيامًا لن تعوض."

أما أبو يوسف، الذي يسكن في الحي الجنوبي، فقد أشار إلى أن الوضع كان يمكن أن يكون أفضل لو تم توزيع المساعدات بشكل أكثر عدالة. وقال: "نحتاج إلى دعم أكبر وجهود مشتركة لترميم المنازل في كل أنحاء المخيم. عودة الحياة إلى المخيم تحتاج إلى تعاون الجميع."

أمل رغم الألم

يتمسك سكان المخيم بالأمل في أن تعود الحياة إلى منازلهم وأحيائهم، مؤكدين أن المخيم ليس مجرد مكان للسكن، بل هو رمز للألفة والجيرة التي تربط بينهم. ومع ذلك، تبقى أزمة السكن قضية ملحّة تحتاج إلى تدخل سريع وجهود مشتركة من الجهات الدولية والمحلية للتخفيف من معاناة العائلات اللاجئة.

الوسوم

رابط مختصر : http://actionpal.org.uk/ar/post/21068

مجموعة العمل| درعا

يشهد مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين تفاقمًا متزايدًا في أزمة السكن، حيث تعاني عشرات العائلات من غياب مأوى دائم أو منازل قابلة للسكن. ومع عودة العديد من العائلات المهجرة من شمال سوريا ومن لبنان بعد سقوط النظام السوري، تفاقمت الأزمة بسبب التنافس على المنازل التي تمثل ملاذًا وذكرى لأصحابها.

منازل مدمرة ومعاناة مستمرة

أغلب سكان المخيم الذين عادوا وجدوا منازلهم بين مدمر بالكامل أو بحاجة إلى ترميم مكلف يفوق إمكانياتهم المادية، في ظل انتشار البطالة وضعف القدرة الشرائية. بينما يشهد الحي الشمالي للمخيم دمارًا شبه كامل، فإن بعض المنازل في الأحياء الجنوبية والوسطى قد تم ترميمها جزئيًا خلال السنوات الماضية.

الأونروا عاجزة عن الحل

رغم الجهود المبذولة، لم تتمكن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تبني إعادة بناء المنازل المهدمة بشكل كامل، مما أثار خيبة أمل كبيرة بين السكان الذين يعيشون واقعًا مأساويًا يعجزون عن تغييره بأنفسهم.

شهادات الأهالي

عبّر محمد ع.، أحد سكان المخيم، عن معاناته قائلاً: "عدنا إلى المخيم ونحن نحلم بالاستقرار، لكن منزلنا أصبح أطلالًا. ليس لديّ القدرة على ترميمه بسبب البطالة التي تعصف بنا. كل ما نريده هو سقف يأوينا."

من جهتها، تقول أم سامر، وهي أم لخمسة أطفال: "أعيش في منزل مستأجر بمبلغ يفوق قدرتي. حلمي الوحيد أن أعود إلى منزلي المدمر، فهو يحمل ذكريات طفولتي وأيامًا لن تعوض."

أما أبو يوسف، الذي يسكن في الحي الجنوبي، فقد أشار إلى أن الوضع كان يمكن أن يكون أفضل لو تم توزيع المساعدات بشكل أكثر عدالة. وقال: "نحتاج إلى دعم أكبر وجهود مشتركة لترميم المنازل في كل أنحاء المخيم. عودة الحياة إلى المخيم تحتاج إلى تعاون الجميع."

أمل رغم الألم

يتمسك سكان المخيم بالأمل في أن تعود الحياة إلى منازلهم وأحيائهم، مؤكدين أن المخيم ليس مجرد مكان للسكن، بل هو رمز للألفة والجيرة التي تربط بينهم. ومع ذلك، تبقى أزمة السكن قضية ملحّة تحتاج إلى تدخل سريع وجهود مشتركة من الجهات الدولية والمحلية للتخفيف من معاناة العائلات اللاجئة.

الوسوم

رابط مختصر : http://actionpal.org.uk/ar/post/21068