مجموعة العمل ـ سوريا
كشف التقرير الإحصائي الشامل "الحصاد الموجع" الصادر عن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" عن تركّز أغلب الضحايا الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق وريفها، حيث سجّلت المحافظتان أكثر من نصف الضحايا الفلسطينيين بشكل مطلق خلال سنوات الحرب.
وبحسب الأرقام الواردة في التقرير، في الفترة من آذار/مارس 2011 ولغاية كانون الأول/ديسمبر 2024، فقد سجّلت محافظة دمشق وحدها 1531 ضحية، بينما سجّل ريف دمشق 1233 ضحية. وبجمع الرقمين، يصل العدد الإجمالي للضحايا في المحافظتين إلى 2764 ضحية، وهو ما يمثل 55.6% (أكثر من النصف) من العدد الإجمالي للضحايا الفلسطينيين والبالغ 4965 ضحية.
مخيم اليرموك: النسبة الأكبر من الضحايا
في تحليلٍ مُفصّل للتوزع المكاني داخل المحافظات، يبرز مخيم اليرموك في دمشق كبؤرة المأساة وبشكل صادم. حيث يشكل أبناء المخيم وحده ما نسبته 32% من إجمالي الضحايا في كل سوريا، أي 1596 ضحية من أصل 4965، منهم 194 أنثى. وهذا يعني أن عدد ضحايا مخيم اليرموك لوحده يفوق عدد ضحايا معظم المحافظات السورية الأخرى مجتمعة.
مخيمات ريف دمشق في المقدمة
إلى جانب اليرموك، كانت المخيمات الواقعة في محافظة ريف دمشق مسرحاً لأعداد كبيرة من الضحايا. وجاء مخيم خان الشيح في المرتبة الثانية بعد اليرموك على مستوى سوريا بواقع 315 ضحية، بينما حل مخيم السيدة زينب في المرتبة الرابعة بواقع 272 ضحية.
تحليل: لماذا دمشق وريفها؟
يشير التقرير إلى أن هذا التركيز الكبير في عدد الضحايا في العاصمة وريفها ليس أمراً عشوائياً، بل هو نتاج عدة عوامل:
1. الكثافة السكانية: تضم دمشق وريفها أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، في مخيمات مثل اليرموك وخان الشيح وسبينة.
2. بؤر الصراع الرئيسية: كانت هذه المنطقة مسرحاً لأشرس المعارك وأطول فترات الحصار، في مخيم اليرموك، والذي تحوّل إلى رمز للمعاناة بعد حصاره وتدميره شبه الكامل.
3. الاستهداف المباشر: تعرّضت هذه المخيمات للقصف المكثف من مختلف الأطراف، كما كانت مواقع للاشتباكات الأرضية والعمليات العسكرية المباشرة.
وبهذه الأرقام، يُقدّم التقرير دليلاً إحصائياً صارخاً على أن العاصمة السورية وضواحيها كانتا الساحة الأكثر دموية التي دفع فيها اللاجئون الفلسطينيون ثمناً باهظاً، محوّلة مخيماتهم التي يفترض أنها "ملاذ آمن" إلى مصائد موت جماعي.
مجموعة العمل ـ سوريا
كشف التقرير الإحصائي الشامل "الحصاد الموجع" الصادر عن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" عن تركّز أغلب الضحايا الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق وريفها، حيث سجّلت المحافظتان أكثر من نصف الضحايا الفلسطينيين بشكل مطلق خلال سنوات الحرب.
وبحسب الأرقام الواردة في التقرير، في الفترة من آذار/مارس 2011 ولغاية كانون الأول/ديسمبر 2024، فقد سجّلت محافظة دمشق وحدها 1531 ضحية، بينما سجّل ريف دمشق 1233 ضحية. وبجمع الرقمين، يصل العدد الإجمالي للضحايا في المحافظتين إلى 2764 ضحية، وهو ما يمثل 55.6% (أكثر من النصف) من العدد الإجمالي للضحايا الفلسطينيين والبالغ 4965 ضحية.
مخيم اليرموك: النسبة الأكبر من الضحايا
في تحليلٍ مُفصّل للتوزع المكاني داخل المحافظات، يبرز مخيم اليرموك في دمشق كبؤرة المأساة وبشكل صادم. حيث يشكل أبناء المخيم وحده ما نسبته 32% من إجمالي الضحايا في كل سوريا، أي 1596 ضحية من أصل 4965، منهم 194 أنثى. وهذا يعني أن عدد ضحايا مخيم اليرموك لوحده يفوق عدد ضحايا معظم المحافظات السورية الأخرى مجتمعة.
مخيمات ريف دمشق في المقدمة
إلى جانب اليرموك، كانت المخيمات الواقعة في محافظة ريف دمشق مسرحاً لأعداد كبيرة من الضحايا. وجاء مخيم خان الشيح في المرتبة الثانية بعد اليرموك على مستوى سوريا بواقع 315 ضحية، بينما حل مخيم السيدة زينب في المرتبة الرابعة بواقع 272 ضحية.
تحليل: لماذا دمشق وريفها؟
يشير التقرير إلى أن هذا التركيز الكبير في عدد الضحايا في العاصمة وريفها ليس أمراً عشوائياً، بل هو نتاج عدة عوامل:
1. الكثافة السكانية: تضم دمشق وريفها أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، في مخيمات مثل اليرموك وخان الشيح وسبينة.
2. بؤر الصراع الرئيسية: كانت هذه المنطقة مسرحاً لأشرس المعارك وأطول فترات الحصار، في مخيم اليرموك، والذي تحوّل إلى رمز للمعاناة بعد حصاره وتدميره شبه الكامل.
3. الاستهداف المباشر: تعرّضت هذه المخيمات للقصف المكثف من مختلف الأطراف، كما كانت مواقع للاشتباكات الأرضية والعمليات العسكرية المباشرة.
وبهذه الأرقام، يُقدّم التقرير دليلاً إحصائياً صارخاً على أن العاصمة السورية وضواحيها كانتا الساحة الأكثر دموية التي دفع فيها اللاجئون الفلسطينيون ثمناً باهظاً، محوّلة مخيماتهم التي يفترض أنها "ملاذ آمن" إلى مصائد موت جماعي.