map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4294

جفاف الآبار يعمق معاناة سكان مخيم خان الشيح

تاريخ النشر : 18-11-2025
جفاف الآبار يعمق معاناة سكان مخيم خان الشيح

فايز أبو عيد – مجموعة العمل

يعاني سكان مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من أزمة مياه متفاقمة، نتيجة جفاف الآبار السطحية التي يعتمدون عليها بشكل شبه كامل في مياه الشرب وسقاية المحاصيل الزراعية، وذلك تزامناً مع شح الأمطار خلال السنوات الماضية، والتي أدت إلى انخفاض حاد في منسوب المياه الجوفية، مما زاد من معاناة تلك العائلات التي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة الصغيرة لكسب قوت يومها.

وفي هذا السياق، أكد أحد أهالي مخيم خان الشيح، لـ "مجموعة العمل" أن المنطقة شهدت هذا العام جفافاً شديداً بسبب قلة الأمطار والتغير المناخي، ما أثّر سلباً على حياتنا اليومية، وخصوصاً فيما يتعلق بالحصول على مياه الشرب وريّ المزروعات.

مشيراً إلى أن جفاف الآبار زاد من أزمة ندرة المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي، ما أوجد حالة من الانعدام والقلق بين الأهالي، خصوصاً في غياب حلول بديلة وضمان العمل على توفير المياه بشكل مستمر.

مشدداً على أن تهالك البنى التحتية المرتبطة بشبكات المياه، فاقم المشكلة وأثر بشكل مباشر على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، وخاصة منهم من يعتمد اعتماد كلي على زراعة الأرض.  

من جهتهم، ناشد أهالي مخيم خان الشيح لجان المجتمع المحلي والجهات المعنية ووكالة الأونروا بتقديم العون الفوري لهم، من خلال إصلاح الآبار المتضررة، وتأمين مصادر مياه بديلة، إلى جانب دعم المشاريع الزراعية الصغيرة التي تساعد في تخفيف أثر الأزمة.

وفي ظل ندرة المياه، لجأ سكان مخيم خان الشيح إلى شراء خزانات مياه لتخزين ما يتوفر لديهم خلال ساعات الضخ، واستعمالها في أوقات الانقطاع، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في الطلب على هذه الخزانات، ومن ثم ارتفاع أسعارها.

كما اتجه العديد إلى شراء مضخات مياه لزيادة ضغط المياه أو سحبها من الخطوط الضعيفة أو من خزانات أرضية إلى الطوابق العلوية، وهذا الأمر يزيد من العبء المادي والاقتصادي عليهم ويرهق كاهل الأهالي الذين يعانون أصلاً من أوضاع اقتصادية مزرية.

تُظهر أزمة المياه في دمشق وريفها ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية الحاجة الماسة إلى حلول جذرية، تشمل ترميم شبكات المياه القديمة، وتحسين كفاءة التوزيع، والبحث عن مصادر بديلة، سواء عبر حفر آبار جديدة أو استخدام تقنيات إعادة التدوير وتحلية المياه.

فمع شح الأمطار وتأخر نزولها وارتفاع درجات الحرارة عاماً بعد عام، تبدو الحاجة ملحّة لتحرّك سريع يضمن الحد الأدنى من توفير المياه لسكان دمشق وريفها وبلداتها.

الوسوم

رابط مختصر : http://actionpal.org.uk/ar/post/22299

فايز أبو عيد – مجموعة العمل

يعاني سكان مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من أزمة مياه متفاقمة، نتيجة جفاف الآبار السطحية التي يعتمدون عليها بشكل شبه كامل في مياه الشرب وسقاية المحاصيل الزراعية، وذلك تزامناً مع شح الأمطار خلال السنوات الماضية، والتي أدت إلى انخفاض حاد في منسوب المياه الجوفية، مما زاد من معاناة تلك العائلات التي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة الصغيرة لكسب قوت يومها.

وفي هذا السياق، أكد أحد أهالي مخيم خان الشيح، لـ "مجموعة العمل" أن المنطقة شهدت هذا العام جفافاً شديداً بسبب قلة الأمطار والتغير المناخي، ما أثّر سلباً على حياتنا اليومية، وخصوصاً فيما يتعلق بالحصول على مياه الشرب وريّ المزروعات.

مشيراً إلى أن جفاف الآبار زاد من أزمة ندرة المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي، ما أوجد حالة من الانعدام والقلق بين الأهالي، خصوصاً في غياب حلول بديلة وضمان العمل على توفير المياه بشكل مستمر.

مشدداً على أن تهالك البنى التحتية المرتبطة بشبكات المياه، فاقم المشكلة وأثر بشكل مباشر على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، وخاصة منهم من يعتمد اعتماد كلي على زراعة الأرض.  

من جهتهم، ناشد أهالي مخيم خان الشيح لجان المجتمع المحلي والجهات المعنية ووكالة الأونروا بتقديم العون الفوري لهم، من خلال إصلاح الآبار المتضررة، وتأمين مصادر مياه بديلة، إلى جانب دعم المشاريع الزراعية الصغيرة التي تساعد في تخفيف أثر الأزمة.

وفي ظل ندرة المياه، لجأ سكان مخيم خان الشيح إلى شراء خزانات مياه لتخزين ما يتوفر لديهم خلال ساعات الضخ، واستعمالها في أوقات الانقطاع، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في الطلب على هذه الخزانات، ومن ثم ارتفاع أسعارها.

كما اتجه العديد إلى شراء مضخات مياه لزيادة ضغط المياه أو سحبها من الخطوط الضعيفة أو من خزانات أرضية إلى الطوابق العلوية، وهذا الأمر يزيد من العبء المادي والاقتصادي عليهم ويرهق كاهل الأهالي الذين يعانون أصلاً من أوضاع اقتصادية مزرية.

تُظهر أزمة المياه في دمشق وريفها ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية الحاجة الماسة إلى حلول جذرية، تشمل ترميم شبكات المياه القديمة، وتحسين كفاءة التوزيع، والبحث عن مصادر بديلة، سواء عبر حفر آبار جديدة أو استخدام تقنيات إعادة التدوير وتحلية المياه.

فمع شح الأمطار وتأخر نزولها وارتفاع درجات الحرارة عاماً بعد عام، تبدو الحاجة ملحّة لتحرّك سريع يضمن الحد الأدنى من توفير المياه لسكان دمشق وريفها وبلداتها.

الوسوم

رابط مختصر : http://actionpal.org.uk/ar/post/22299