سوريا | مجموعة العمل
في قصة ملهمة تعبّر عن الإصرار وتحدي الظروف، استطاعت اللاجئة الفلسطينية السورية منى بليل "أم علي" من أبناء مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، اجتياز امتحان شهادة الثانوية العامة لعام 2024، بعد انقطاع دام قرابة أربعة عقود عن مقاعد الدراسة.
وفي حديثها لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" قالت أم علي البالغة من العمر 57 عاماً إنها انقطعت عن الدراسة منذ عام 1986 بسبب ظروف خاصة وكانت تحاول مراراً العودة لكن ظروف الحياة حالت دون ذلك.
وأضافت، لم تكن لدي أي نية للتقديم هذا العام لكن قبل يومين من انتهاء التسجيل رافقت ابنة أختي لتقديم أوراقها وهناك أقنعتني بتقديم طلبي أنا أيضا وبالفعل كنا آخر من قدّم الطلبات في المركز.
وأشارت أم علي إلى أنها لم تكن تأخذ الموضع على محمل الجد في بداية الأمر، وقامت بتسلّيم وصل التسجيل لابنة أختها وأخبرتها أنها لن تتقدّم للامتحان دون دراسة كافية، لكنها فوجئت بالتشجيع الكبير الذي لقيته من عائلتها وإصرارهم بالطلب منها على تقديم امتحان الشهادة الثانوية.
وأردفت بقولها، إن جميع أفراد عائلتها جلسوا معها في الليلة السابقة للامتحان، وقاموا برفع معنوياتها وأقناعها بأنها تمتلك مخزوناً معرفياً يمكنها البناء عليه وتجاوز الامتحان، منوهة أنها في تلك اللحظة قررت خوض التجربة متوكلة على الله.
مستطردة، أنها عندما وصلت في اليوم الأول لمركز الامتحان ترددت في الدخول إليه، وقررت العودة إلى المنزل، إلا أنها تفاجأت بزوجها أبو علي ينتظرها أمام المدرسة مصرّاً على أن تدخل وتخوض التجربة وكان هو من أيقظهم باكراً وأعد القهوة ورافقهم بسيارته وظلّ يشجّعها حتى باب القاعة.
وعن تجربة الامتحانات قالت "أم علي" لمجموعة العمل: أنها التزمت تماماً بالقواعد ورفضت الغش مؤكدة أنها كانت تتوقّع نتيجة أقل بكثير مما حصلت عليه لكنها نجحت بتفوّق.
وبسؤالها عن طموحاتها الجامعية أجابت "أم علي" قائلة: قدّمت طلب الالتحاق بثلاثة تخصصات الحقوق، رغم أن سني لا يسمح بالتسجيل في نقابة المحامين متمنية أن يُنظر في حالتي كاستثناء؛ ثم العلوم السياسية وأخيراً التربية الخاصة وهو التخصص الأقرب إلى قلبي فقد عملت سابقاً بشكل تطوعي مع ذوي الهمم وتعلّمت منهم الكثير.
واختتمت حديثها بالقول: كنت دائما من المتفوقين في دراستي ولا أؤمن بمقولة 'لا أستطيع'، بل أؤمن أن من أراد، استطاع.
سوريا | مجموعة العمل
في قصة ملهمة تعبّر عن الإصرار وتحدي الظروف، استطاعت اللاجئة الفلسطينية السورية منى بليل "أم علي" من أبناء مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، اجتياز امتحان شهادة الثانوية العامة لعام 2024، بعد انقطاع دام قرابة أربعة عقود عن مقاعد الدراسة.
وفي حديثها لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" قالت أم علي البالغة من العمر 57 عاماً إنها انقطعت عن الدراسة منذ عام 1986 بسبب ظروف خاصة وكانت تحاول مراراً العودة لكن ظروف الحياة حالت دون ذلك.
وأضافت، لم تكن لدي أي نية للتقديم هذا العام لكن قبل يومين من انتهاء التسجيل رافقت ابنة أختي لتقديم أوراقها وهناك أقنعتني بتقديم طلبي أنا أيضا وبالفعل كنا آخر من قدّم الطلبات في المركز.
وأشارت أم علي إلى أنها لم تكن تأخذ الموضع على محمل الجد في بداية الأمر، وقامت بتسلّيم وصل التسجيل لابنة أختها وأخبرتها أنها لن تتقدّم للامتحان دون دراسة كافية، لكنها فوجئت بالتشجيع الكبير الذي لقيته من عائلتها وإصرارهم بالطلب منها على تقديم امتحان الشهادة الثانوية.
وأردفت بقولها، إن جميع أفراد عائلتها جلسوا معها في الليلة السابقة للامتحان، وقاموا برفع معنوياتها وأقناعها بأنها تمتلك مخزوناً معرفياً يمكنها البناء عليه وتجاوز الامتحان، منوهة أنها في تلك اللحظة قررت خوض التجربة متوكلة على الله.
مستطردة، أنها عندما وصلت في اليوم الأول لمركز الامتحان ترددت في الدخول إليه، وقررت العودة إلى المنزل، إلا أنها تفاجأت بزوجها أبو علي ينتظرها أمام المدرسة مصرّاً على أن تدخل وتخوض التجربة وكان هو من أيقظهم باكراً وأعد القهوة ورافقهم بسيارته وظلّ يشجّعها حتى باب القاعة.
وعن تجربة الامتحانات قالت "أم علي" لمجموعة العمل: أنها التزمت تماماً بالقواعد ورفضت الغش مؤكدة أنها كانت تتوقّع نتيجة أقل بكثير مما حصلت عليه لكنها نجحت بتفوّق.
وبسؤالها عن طموحاتها الجامعية أجابت "أم علي" قائلة: قدّمت طلب الالتحاق بثلاثة تخصصات الحقوق، رغم أن سني لا يسمح بالتسجيل في نقابة المحامين متمنية أن يُنظر في حالتي كاستثناء؛ ثم العلوم السياسية وأخيراً التربية الخاصة وهو التخصص الأقرب إلى قلبي فقد عملت سابقاً بشكل تطوعي مع ذوي الهمم وتعلّمت منهم الكثير.
واختتمت حديثها بالقول: كنت دائما من المتفوقين في دراستي ولا أؤمن بمقولة 'لا أستطيع'، بل أؤمن أن من أراد، استطاع.