map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مدارس مخيم اليرموك ...شمعة بين لعنات الظلام

تاريخ النشر : 28-12-2014
مدارس مخيم اليرموك ...شمعة بين لعنات الظلام

دمشق - خاص مجموعة العمل

من رحم المعاناة وبين حطام الواقع المأساوي في مخيم اليرموك ، تنطلق همم رجال لم يتسلحوا بأسلحة الصراع في سوريا , بل حملوا دفاترهم وأقلامهم يوجهونها نحو الخاسر الأكبر في ال...حرب وهم " الأطفال "
2.5 مليون طفل في سوريا محرومون من التعليم منذ بدء الأحداث في سوريا , وفق إحصائيات منظمة " أنقذوا الأطفال " العالمية لكن أبناء مخيم اليرموك يرفضون أن يكونوا ضمن إحصائيات الأمم والمنظمات لطالما خذلتهم تلك الدوائر .
مخيم اليرموك الذي كان يضم الآلاف من الطلبة بات اليوم وبعد سنوات من الأحداث يضم الآلاف من السكان , وعلى الرغم من الحصار المفروض على المخيم منذ(541) يوم على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من (620) يوماً إلا أن المشاريع التعليمية لم تتوقف , وبجهود ذاتية وتطوعية .
فهذه صالات الأفراح وروضات التمهيدي تحولت لمراكز تعليمية , بالإضافة إلى المساجد الرئيسية في المخيم { مسجد فلسطين - مسجد عبد القادر الحسيني } ووصل عدد تلك المراكز التعليمية إلى 6 و يتوزع تدريسها بين الابتدائي والإعدادي والثانوي في حين وصل عدد طلاب إحداها إلى 1200 طالب وطالبة .
في 16-1-2013 بدأ الدوام الدراسي للمرحلة الإعدادية داخل المخيم وفي 5-2-2013 بدأ الدوام للمرحلة الابتدائية .
يدرس الطلاب في هذه المراكز المنهاج الرسمي السوري , وبكادر تدريسي من خريجي الجامعات و المعاهد أو حملة الشهادة الثانوية, كما استطاع عدد من أبناء المخيم وبجهود ذاتية وبمساهمة من أهل الخير , افتتاح عدد من رياض الأطفال داخل المخيم .
يتخلل التعليم المنهجي القيام بنشاطات ترفيهية ورياضية و تعليم القرآن الكريم للذكور والإناث وخاصة في العطلة الصيفية .
شهدت تلك المراكز التعليمية إقبالاً كبيراً من أبناء المخيم , واستحسانا ودعماً من الأهالي للدور الذي تقوم به لأطفالهم , وشعور الأهالي أن أولادهم مواكبين لحركة التعليم وكأن المخيم في أحسن أحواله .
لكن المعوقات كثيرة وكبيرة و لايزال يمر بها المخيم والتي أضعفت بدورها العمل التعليمي وأوقفه في بعض الأوقات :
أولها : حصار المخيم من قبل الجيش النظامي السوري و المجموعات الفلسطينية الموالية , ما حدا بالأهالي للبحث عن المأكل والمشرب وضرورة توفير مصدر رزق للأطفال , في حين خرج جزء الأطفال يبحثون عن أعمال تسد رمقهم ولو بشيء من الحشائش .
وثانيها :عدم اعتراف الأونروا الراعية الأولى لتعليم اللاجئين الفلسطينيين بحركة التعليم ونتائج الطلبة داخل المخيم , في حين اتهمها البعض أنها مشاركة في حصار أبناء المخيم , لكن تحت ضغط أبناء المخيم تم الاعتراف بنتائج تلك المدارس , وتم ادخال الكتب الدراسية , إلا ان عمل الأونروا لايزال خجولاً ولا يصل إلى ما التزمت به أمام اللاجئين الفلسطينيين وضرورة تعليمهم وتشغيلهم .
ثالثها : قصف الطائرات السورية وسقوط قذائف الهاون وأعمال القنص , وتداعيات ذلك من سقوط للضحايا والجرحى , وصولاً إلى تهدم الأبنية والمدارس , والتي كان قد بدأها النظام بقصفه مدرسة الفالوجة منتصف كانون الأول 2012 , مروراً بالآثار النفسية لذلك القصف على الأهالي والأطفال .
رابعا : انتشار الأمراض والأوبئة كاليرقان والقمل مع عدم توفر العلاجات اللازمة , نتيجة الحصار المفروض على المخيم والذي قضى بسببه ما يقارب 160 ضحية .
خامسا : خوف الكثير من طلاب الشهادة الثانوية من مغادرة المخيم لتقديم امتحاناتهم (إن سمح لهم ) من الاعتقال والتصفية .
ولم تزل تلك المعوقات قائمة منذ بداية الحصار , على الرغم من المطالب المستمرة من أبناء المخيم لكل المنظمات الفلسطينية والإنسانية والدولية لحلها , وكأن قدر المخيم وأبناؤه رُهن بيد من يناشده الأطفال ليل نهار أوقفوا الحصار وارفعوا الدمار والعلم والتعليم لنا الخيار فهل من قرار ؟

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/317

دمشق - خاص مجموعة العمل

من رحم المعاناة وبين حطام الواقع المأساوي في مخيم اليرموك ، تنطلق همم رجال لم يتسلحوا بأسلحة الصراع في سوريا , بل حملوا دفاترهم وأقلامهم يوجهونها نحو الخاسر الأكبر في ال...حرب وهم " الأطفال "
2.5 مليون طفل في سوريا محرومون من التعليم منذ بدء الأحداث في سوريا , وفق إحصائيات منظمة " أنقذوا الأطفال " العالمية لكن أبناء مخيم اليرموك يرفضون أن يكونوا ضمن إحصائيات الأمم والمنظمات لطالما خذلتهم تلك الدوائر .
مخيم اليرموك الذي كان يضم الآلاف من الطلبة بات اليوم وبعد سنوات من الأحداث يضم الآلاف من السكان , وعلى الرغم من الحصار المفروض على المخيم منذ(541) يوم على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من (620) يوماً إلا أن المشاريع التعليمية لم تتوقف , وبجهود ذاتية وتطوعية .
فهذه صالات الأفراح وروضات التمهيدي تحولت لمراكز تعليمية , بالإضافة إلى المساجد الرئيسية في المخيم { مسجد فلسطين - مسجد عبد القادر الحسيني } ووصل عدد تلك المراكز التعليمية إلى 6 و يتوزع تدريسها بين الابتدائي والإعدادي والثانوي في حين وصل عدد طلاب إحداها إلى 1200 طالب وطالبة .
في 16-1-2013 بدأ الدوام الدراسي للمرحلة الإعدادية داخل المخيم وفي 5-2-2013 بدأ الدوام للمرحلة الابتدائية .
يدرس الطلاب في هذه المراكز المنهاج الرسمي السوري , وبكادر تدريسي من خريجي الجامعات و المعاهد أو حملة الشهادة الثانوية, كما استطاع عدد من أبناء المخيم وبجهود ذاتية وبمساهمة من أهل الخير , افتتاح عدد من رياض الأطفال داخل المخيم .
يتخلل التعليم المنهجي القيام بنشاطات ترفيهية ورياضية و تعليم القرآن الكريم للذكور والإناث وخاصة في العطلة الصيفية .
شهدت تلك المراكز التعليمية إقبالاً كبيراً من أبناء المخيم , واستحسانا ودعماً من الأهالي للدور الذي تقوم به لأطفالهم , وشعور الأهالي أن أولادهم مواكبين لحركة التعليم وكأن المخيم في أحسن أحواله .
لكن المعوقات كثيرة وكبيرة و لايزال يمر بها المخيم والتي أضعفت بدورها العمل التعليمي وأوقفه في بعض الأوقات :
أولها : حصار المخيم من قبل الجيش النظامي السوري و المجموعات الفلسطينية الموالية , ما حدا بالأهالي للبحث عن المأكل والمشرب وضرورة توفير مصدر رزق للأطفال , في حين خرج جزء الأطفال يبحثون عن أعمال تسد رمقهم ولو بشيء من الحشائش .
وثانيها :عدم اعتراف الأونروا الراعية الأولى لتعليم اللاجئين الفلسطينيين بحركة التعليم ونتائج الطلبة داخل المخيم , في حين اتهمها البعض أنها مشاركة في حصار أبناء المخيم , لكن تحت ضغط أبناء المخيم تم الاعتراف بنتائج تلك المدارس , وتم ادخال الكتب الدراسية , إلا ان عمل الأونروا لايزال خجولاً ولا يصل إلى ما التزمت به أمام اللاجئين الفلسطينيين وضرورة تعليمهم وتشغيلهم .
ثالثها : قصف الطائرات السورية وسقوط قذائف الهاون وأعمال القنص , وتداعيات ذلك من سقوط للضحايا والجرحى , وصولاً إلى تهدم الأبنية والمدارس , والتي كان قد بدأها النظام بقصفه مدرسة الفالوجة منتصف كانون الأول 2012 , مروراً بالآثار النفسية لذلك القصف على الأهالي والأطفال .
رابعا : انتشار الأمراض والأوبئة كاليرقان والقمل مع عدم توفر العلاجات اللازمة , نتيجة الحصار المفروض على المخيم والذي قضى بسببه ما يقارب 160 ضحية .
خامسا : خوف الكثير من طلاب الشهادة الثانوية من مغادرة المخيم لتقديم امتحاناتهم (إن سمح لهم ) من الاعتقال والتصفية .
ولم تزل تلك المعوقات قائمة منذ بداية الحصار , على الرغم من المطالب المستمرة من أبناء المخيم لكل المنظمات الفلسطينية والإنسانية والدولية لحلها , وكأن قدر المخيم وأبناؤه رُهن بيد من يناشده الأطفال ليل نهار أوقفوا الحصار وارفعوا الدمار والعلم والتعليم لنا الخيار فهل من قرار ؟

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/317