map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

فلسطينيو سورية تحت الإقامة الجبرية بأمر من الأنظمة العربية

تاريخ النشر : 15-11-2015
فلسطينيو سورية تحت الإقامة الجبرية بأمر من الأنظمة العربية

علاء البرغوثي – السويد

منذ ما يزيد عن أربعة أعوام بدأت معاناة أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني في سورية، فمع اللحظات الأولى من توتر الأوضاع في سورية أخذ اللاجئون الفلسطينيون يشعرون بهشاشة وضعهم القانوني عربياً ودولياً، مكتشفين في الوقت ذاته زيف الشعارات التي تغنت بها الأنظمة العربية حول فلسطين وتحريرها.

فالأردن البلد الأقرب للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية أصدر قراراً رسمياً بمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى أراضيه لأي سبب كان، حيث أصدرت الحكومة الأردنية قراراً رسمياً بذلك الخصوص في أيار 2012 ، مما دفع العشرات من اللاجئين الفلسطينيين إلى تزوير أورواقهم الثبوتية لدخول الأردن عبر الإدعاء أنهم سوريون وذلك بحسب شهادات وثقها المرصد الأورومتوسطي، ووفقاً لوكالة الأونروا فإن عددهم قد تجاوز 15.5 ألف، معظمهم يعانون من ظروف معيشية غاية في القسوة حيث تم احتجاز المئات منهم في مجمع سايبر ستي حيث منعوا من التحرك والعمل.

أما لبنان وهو البلد الأقرب للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في دمشق وريفها وشمالي سورية، فقد وضعت السلطات اللبنانية العشرات من الشروط التي غالباً ما وصفها اللاجئون بالتعجيزية لدخولهم أراضيها، حيث نجحت عبرها من الحد بشكل شبه كامل من دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إليها، مما خفّض عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين داخل لبنان إلى 45 ألفاً بحسب احصائيات وكالة الأونروا.

صورة للاجئين فلسطينيين سوريين منعوا من دخول لبنان

صورة لأطفال لاجئين فلسطينيين سوريين منعوا من دخول لبنان

أما العراق فقد كان موقفه مشابهاً للأردن في بداية الحرب في سورية، إلا أنه ومع تمدد ما يعرف بتنظيم "داعش" شرقي سورية جعل من التوجه اللاجئين إلى العراق خياراً غير متاح بأي شكل من الأشكال.

فيما منعت مصر لاحقاً دخول العائلات الفلسطينية السورية إلى أراضيها بشكل كامل، بعد أن سمحت للآلاف منها بالدخول فترة حكم الرئيس محمد مرسي، وبالإضافة إلى ذلك فقد مُنع اللاجئين الفلسطينيين السوريين من الحصول على إقامات نظامية داخل مصر، مما جعل الآلاف ممن وصولوا سابقاً يعيشون أوضاعاً قانونية غير واضحة وضعتهم تحت خطر الترحيل إلى سورية في أي لحظة.

كما اتخذت ليبيا موقفاً مشابهاً لذلك، أما دول الخليج والمغرب العربي فقد كان موقفها التشديد المكثف لدخول فلسطينيي سورية إلى أراضيها الأمر بما يشبه المنع الغير رسمي.

وأمام تلك التحركات يجد اللاجئون الفلسطينيون في سورية أنفسهم تحت الإقامة الجبرية بأمر من الأنظمة والحكومات العربية، التي تركتهم وحدهم يواجهون مصيرهم إما بالموت جوعاً أو بالبراميل المتفجرة والاشتباكات، أو بالموت غرقاً في مياه البحر المتوسط أثناء محاولتهم الهرب من الحرب للوصول إلى أوروبا، فقد تجاوز عدد الضحايا من فلسطينيي سورية عتبة الثلاثة آلاف ضحية وذلك بحسب احصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الحقوقية.

وأخيراً يبقى اللاجئ الفلسطيني حائراً أمام تلك الأنظمة والحكومات التي ما فتئت تتغنى بفلسطين، وتحريرها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والتي أخذت كل منها ترسم طريق تحرير فلسطين بما يبرر سياساتها البعيدة كل البعد عن فلسطين وتحريرها.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/3507

علاء البرغوثي – السويد

منذ ما يزيد عن أربعة أعوام بدأت معاناة أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني في سورية، فمع اللحظات الأولى من توتر الأوضاع في سورية أخذ اللاجئون الفلسطينيون يشعرون بهشاشة وضعهم القانوني عربياً ودولياً، مكتشفين في الوقت ذاته زيف الشعارات التي تغنت بها الأنظمة العربية حول فلسطين وتحريرها.

فالأردن البلد الأقرب للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية أصدر قراراً رسمياً بمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى أراضيه لأي سبب كان، حيث أصدرت الحكومة الأردنية قراراً رسمياً بذلك الخصوص في أيار 2012 ، مما دفع العشرات من اللاجئين الفلسطينيين إلى تزوير أورواقهم الثبوتية لدخول الأردن عبر الإدعاء أنهم سوريون وذلك بحسب شهادات وثقها المرصد الأورومتوسطي، ووفقاً لوكالة الأونروا فإن عددهم قد تجاوز 15.5 ألف، معظمهم يعانون من ظروف معيشية غاية في القسوة حيث تم احتجاز المئات منهم في مجمع سايبر ستي حيث منعوا من التحرك والعمل.

أما لبنان وهو البلد الأقرب للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في دمشق وريفها وشمالي سورية، فقد وضعت السلطات اللبنانية العشرات من الشروط التي غالباً ما وصفها اللاجئون بالتعجيزية لدخولهم أراضيها، حيث نجحت عبرها من الحد بشكل شبه كامل من دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إليها، مما خفّض عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين داخل لبنان إلى 45 ألفاً بحسب احصائيات وكالة الأونروا.

صورة للاجئين فلسطينيين سوريين منعوا من دخول لبنان

صورة لأطفال لاجئين فلسطينيين سوريين منعوا من دخول لبنان

أما العراق فقد كان موقفه مشابهاً للأردن في بداية الحرب في سورية، إلا أنه ومع تمدد ما يعرف بتنظيم "داعش" شرقي سورية جعل من التوجه اللاجئين إلى العراق خياراً غير متاح بأي شكل من الأشكال.

فيما منعت مصر لاحقاً دخول العائلات الفلسطينية السورية إلى أراضيها بشكل كامل، بعد أن سمحت للآلاف منها بالدخول فترة حكم الرئيس محمد مرسي، وبالإضافة إلى ذلك فقد مُنع اللاجئين الفلسطينيين السوريين من الحصول على إقامات نظامية داخل مصر، مما جعل الآلاف ممن وصولوا سابقاً يعيشون أوضاعاً قانونية غير واضحة وضعتهم تحت خطر الترحيل إلى سورية في أي لحظة.

كما اتخذت ليبيا موقفاً مشابهاً لذلك، أما دول الخليج والمغرب العربي فقد كان موقفها التشديد المكثف لدخول فلسطينيي سورية إلى أراضيها الأمر بما يشبه المنع الغير رسمي.

وأمام تلك التحركات يجد اللاجئون الفلسطينيون في سورية أنفسهم تحت الإقامة الجبرية بأمر من الأنظمة والحكومات العربية، التي تركتهم وحدهم يواجهون مصيرهم إما بالموت جوعاً أو بالبراميل المتفجرة والاشتباكات، أو بالموت غرقاً في مياه البحر المتوسط أثناء محاولتهم الهرب من الحرب للوصول إلى أوروبا، فقد تجاوز عدد الضحايا من فلسطينيي سورية عتبة الثلاثة آلاف ضحية وذلك بحسب احصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الحقوقية.

وأخيراً يبقى اللاجئ الفلسطيني حائراً أمام تلك الأنظمة والحكومات التي ما فتئت تتغنى بفلسطين، وتحريرها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والتي أخذت كل منها ترسم طريق تحرير فلسطين بما يبرر سياساتها البعيدة كل البعد عن فلسطين وتحريرها.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/3507