map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

"فلسطينيو سورية ...آلام و صرخات"

تاريخ النشر : 22-02-2016
"فلسطينيو سورية ...آلام و صرخات"

ظاهر صالح

لا تقتصر معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين من سورية المهجرين في لبنان على ظلم الدول والمجتمع لهم، بل زادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ــ التي تُعتبر المسؤولة عنهم بشكل كامل وعن تأمين المساعدات الغذائية والطبية والتعليمية لهم ــ  الطين بلة، إذا أقدمت على اتخاذ العديد من الخطوات التي من شأنها أن تضيق الخناق على هؤلاء اللاجئين وتدفعهم لاتخاذ قرارت صعبة في ظل غياب المرجعية والحماية القانونية لهم. فقد قامت وكالة الأونروا في العام الماضي بشطب مساعدة 1100عائلة، كما أنها ألغت بدل الإيواء 100$، وخفضت بدل اللباس والطعام، الذي كان اللاجئ يستند عليه لتدبر أموره بالحد الأدنى.

بقلق بالغ يتحدث أعضاء لجنة فلسطينيي سورية في بيروت عن الأوضاع المعيشية التي تعاني منها العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية الى لبنان في مخيمات ( برج البراجنة - شاتيلا )، ومن خلال سرد حكاياتهم عن المعاناة التي يتكبدها اللاجئ الفلسطيني السوري في لبنان بمجال الاستشفاء، فأنك تشعر بمدى البؤس والشقاء الذي يعانيه مرضى فلسطينيي سورية الذين بقوا وحيدون يصارعون المرض وآلامه.

" سهيل " لاجئ فلسطيني من سورية يسكن في مخيم شاتيلا، مصاب بمرض جلدي، وأحد الذين توقفوا عن شراء الدواء الذي يحتاجه كل يوم بسبب عدم قدرته على توفر ثمن أنبوب المرهم 20$، والذي يستوجب عليه بعد شهر من العلاج اجراء التحاليل الطبية.

حالة سهيل هذه هي أنموذجاً للكثير من الحالات المرضية التي لا يستطع اللاجئ الفلسطيني فيها دفع ثمن الدواء ويبقى يتألم بسبب عدم وجود جهة راعية لمصالحهم ومن ينتصر لهم، حتى أن تلك الحالة المزرية التي وصلوا إليها دفعتهم للهجرة والرحيل، وركوب قوارب الموت من أجل البحث عن حياة كريمة وأمنة.

وبناءً على ذلك  لا بد من إطلاق نداء استغاثة ومناشدة لكافة المنظمات الحقوقية والدولية والمؤسسات والجمعيات الخيرية والهلال والصليب الأحمر لمد يد العون والمساعدة لفلسطينيي سورية في لبنان وخاصة منهم المرضى الذين يعانون حالات مرضية مزمنة، والإطلاع على أوضاعهم وأحوالهم الصحية،  

وأخيراً يمكن  القول:"إن المصيبة تجمع،لكن المصاب يبقى أنانياً ووحيداً، فالنكبات والنكسات ترافق اللاجئ الفلسطيني في حله وترحاله، وجرحه قديم متجدد  ينتظر من يداويه ويضع البلسم عليه.  

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4300

ظاهر صالح

لا تقتصر معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين من سورية المهجرين في لبنان على ظلم الدول والمجتمع لهم، بل زادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ــ التي تُعتبر المسؤولة عنهم بشكل كامل وعن تأمين المساعدات الغذائية والطبية والتعليمية لهم ــ  الطين بلة، إذا أقدمت على اتخاذ العديد من الخطوات التي من شأنها أن تضيق الخناق على هؤلاء اللاجئين وتدفعهم لاتخاذ قرارت صعبة في ظل غياب المرجعية والحماية القانونية لهم. فقد قامت وكالة الأونروا في العام الماضي بشطب مساعدة 1100عائلة، كما أنها ألغت بدل الإيواء 100$، وخفضت بدل اللباس والطعام، الذي كان اللاجئ يستند عليه لتدبر أموره بالحد الأدنى.

بقلق بالغ يتحدث أعضاء لجنة فلسطينيي سورية في بيروت عن الأوضاع المعيشية التي تعاني منها العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية الى لبنان في مخيمات ( برج البراجنة - شاتيلا )، ومن خلال سرد حكاياتهم عن المعاناة التي يتكبدها اللاجئ الفلسطيني السوري في لبنان بمجال الاستشفاء، فأنك تشعر بمدى البؤس والشقاء الذي يعانيه مرضى فلسطينيي سورية الذين بقوا وحيدون يصارعون المرض وآلامه.

" سهيل " لاجئ فلسطيني من سورية يسكن في مخيم شاتيلا، مصاب بمرض جلدي، وأحد الذين توقفوا عن شراء الدواء الذي يحتاجه كل يوم بسبب عدم قدرته على توفر ثمن أنبوب المرهم 20$، والذي يستوجب عليه بعد شهر من العلاج اجراء التحاليل الطبية.

حالة سهيل هذه هي أنموذجاً للكثير من الحالات المرضية التي لا يستطع اللاجئ الفلسطيني فيها دفع ثمن الدواء ويبقى يتألم بسبب عدم وجود جهة راعية لمصالحهم ومن ينتصر لهم، حتى أن تلك الحالة المزرية التي وصلوا إليها دفعتهم للهجرة والرحيل، وركوب قوارب الموت من أجل البحث عن حياة كريمة وأمنة.

وبناءً على ذلك  لا بد من إطلاق نداء استغاثة ومناشدة لكافة المنظمات الحقوقية والدولية والمؤسسات والجمعيات الخيرية والهلال والصليب الأحمر لمد يد العون والمساعدة لفلسطينيي سورية في لبنان وخاصة منهم المرضى الذين يعانون حالات مرضية مزمنة، والإطلاع على أوضاعهم وأحوالهم الصحية،  

وأخيراً يمكن  القول:"إن المصيبة تجمع،لكن المصاب يبقى أنانياً ووحيداً، فالنكبات والنكسات ترافق اللاجئ الفلسطيني في حله وترحاله، وجرحه قديم متجدد  ينتظر من يداويه ويضع البلسم عليه.  

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4300