map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مخيم العودة اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين في لبنان

تاريخ النشر : 09-01-2015
مخيم العودة اللاجئين الفلسطينيين السوريين والسوريين في لبنان

يونس المصري/البقاع

 

مخيم الرحمة، أو مخيم العودة، أو مخيم القرية في برلياس، أو مجمع برالياس الإغاثي، أو مخيم الأبرار..

اختلف قاطنوه في تسميته. فهو مجمّع أقيم في البقاع بمنطقة زراعية تعتمد على المياه المالحة لسقاية الأراضي الزراعية تبعد عن بلدة برالياس نحو 4 كم، تقطن فيه نحو أربعمائة عائلة من اللاجئين السوريين، بينهم ثلاث عشرة عائلة من الفلسطينيين اللاجئين من سورية إلى لبنان.

يقتضي النظام في هذا المخيم أن تسكن كل عائلة في غرفة أو كرفانة واحدة، وكل أربع عائلات لها مطبخ مشترك وخزان ماء صالح للشرب وآخر صالح للاستعمال، يقوم الأهالي بنقل المياه عبر تعبئتها من الخزان ونقلها إلى داخل الغرفة، علماً أن العمل قائم حالياً لزيادة عدد الخزانات الخاصة للاستعمال المنزلي، وذلك جراء المطالبة المتزايدة لعدم كفاية المياه التي تعبأ بالخزانات عبر نقلها من مناطق صالحة للشرب.

أما الكهرباء والإنارة فيتمّ تأمينها لهم يومياً لمدة أربع ساعات فقط من الساعة الخامسة وحتى التاسعة وأحياناً تزيد المدة ساعة أو ساعتين، وذلك مقابل أن يدفع الأهالي مبلغاً بسيطاً شهرياً يقدّر بثمانية آلاف ليرة لبنانية (بدل وقود للمولد الخاص بالمخيم) لأن الكهرباء فقط من المولد، فكهرباء الدولة لا تصلهم أبداً.

لا توجد وسائل نقل تصل إلى المخيم، وجلب الحاجات من طعام ومواد أخرى من البلدة يقتضي الذهاب مشياً على الأقدام، إلا إذا مرّت صدفة سيارة وكان صاحبها من أهل الخير (وهذه قليلة جداً).

 

وأقيمت في المخيم مدرسة خاصة للتعليم الابتدائي، مشكّلة من أربع خيم كبيرة، كانت هذه الخيم أكثر ما تأثر من سقوط الثلوج عليها، وتقوم إدارة المخيم بمحاولة تأمين البنى التحتية له.

ومنذ بداية الشتاء، وعند كل موجة مطر تعاني معظم الخيام من تسرب المياه بكميات كبيرة عبر الأسقف المكونة من ألواح الزينكو التي تغطي فقط السقف بالضبط دون وجود أي مسافة زائدة من الأمام أو الخلف للأمان من الشتاء، وهذا السبب الأهم.

العاصفة زينة تفتك بالمخيم

مع وصول العاصفة زينة الحالية، زرنا المخيم فوجدنا أن سماكة الثلوج المتساقطة على المنطقة زادت عن 35 سم، وبعد تجولنا على معظم المهجرين تبين أن أكثر ما يحتاجونه هو تأمين شوادر أو مشمّع لوضعه فوق الأسقف في محاولة لمنع تسرب المياه إلى داخل الغرف.

وعند سؤال معظم العائلات عن كمية الوقود التي عندهم، كانوا فرحين وهم يقولون لنا: «لدينا ما يقرب من عشر ليترات من المازوت». هذا الذي عنده أما بعض العائلات للأسف فلم يكن عندهم ولو ليتر واحد، فيضطرون لإرسال أولادهم إلى جيرانهم في مسعى لتأمين التدفئة لهم ويبقى الرجل والأم في غرفتهم (حتى لا نحرج الجيران هكذا قال لي أحدهم).

حاجات طارئة

يحتاج المخيم على جناح السرعة أن تستجيب المؤسسات والشخصيات القادرة على الدعم، لمساعدة إخوانهم المهجرين بتأمين:

· مادة الوقود بأسرع وقت ممكن .

· المشمع أو الشوادر وهذا حاجة ماسة وضرورية في يومنا هذا.

· المواد الغذائية.

والنداء موجّه إلى الجهات الداعمة للفلسطينيين حيث يوجد في هذا المخيم عشرات العائلات الفلسطينية فضلاً عن أمثالهم في منطقة بر الياس الذين يعانون الفقر والبرد، ولا يوجد من يساعدهم غير «الأونروا»، وذلك لتواجدهم بمساكن في البلدة بشكل فردي وعدم وجود أي دور للهيئات والمؤسسات العاملة في هذا المجال

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/458

يونس المصري/البقاع

 

مخيم الرحمة، أو مخيم العودة، أو مخيم القرية في برلياس، أو مجمع برالياس الإغاثي، أو مخيم الأبرار..

اختلف قاطنوه في تسميته. فهو مجمّع أقيم في البقاع بمنطقة زراعية تعتمد على المياه المالحة لسقاية الأراضي الزراعية تبعد عن بلدة برالياس نحو 4 كم، تقطن فيه نحو أربعمائة عائلة من اللاجئين السوريين، بينهم ثلاث عشرة عائلة من الفلسطينيين اللاجئين من سورية إلى لبنان.

يقتضي النظام في هذا المخيم أن تسكن كل عائلة في غرفة أو كرفانة واحدة، وكل أربع عائلات لها مطبخ مشترك وخزان ماء صالح للشرب وآخر صالح للاستعمال، يقوم الأهالي بنقل المياه عبر تعبئتها من الخزان ونقلها إلى داخل الغرفة، علماً أن العمل قائم حالياً لزيادة عدد الخزانات الخاصة للاستعمال المنزلي، وذلك جراء المطالبة المتزايدة لعدم كفاية المياه التي تعبأ بالخزانات عبر نقلها من مناطق صالحة للشرب.

أما الكهرباء والإنارة فيتمّ تأمينها لهم يومياً لمدة أربع ساعات فقط من الساعة الخامسة وحتى التاسعة وأحياناً تزيد المدة ساعة أو ساعتين، وذلك مقابل أن يدفع الأهالي مبلغاً بسيطاً شهرياً يقدّر بثمانية آلاف ليرة لبنانية (بدل وقود للمولد الخاص بالمخيم) لأن الكهرباء فقط من المولد، فكهرباء الدولة لا تصلهم أبداً.

لا توجد وسائل نقل تصل إلى المخيم، وجلب الحاجات من طعام ومواد أخرى من البلدة يقتضي الذهاب مشياً على الأقدام، إلا إذا مرّت صدفة سيارة وكان صاحبها من أهل الخير (وهذه قليلة جداً).

 

وأقيمت في المخيم مدرسة خاصة للتعليم الابتدائي، مشكّلة من أربع خيم كبيرة، كانت هذه الخيم أكثر ما تأثر من سقوط الثلوج عليها، وتقوم إدارة المخيم بمحاولة تأمين البنى التحتية له.

ومنذ بداية الشتاء، وعند كل موجة مطر تعاني معظم الخيام من تسرب المياه بكميات كبيرة عبر الأسقف المكونة من ألواح الزينكو التي تغطي فقط السقف بالضبط دون وجود أي مسافة زائدة من الأمام أو الخلف للأمان من الشتاء، وهذا السبب الأهم.

العاصفة زينة تفتك بالمخيم

مع وصول العاصفة زينة الحالية، زرنا المخيم فوجدنا أن سماكة الثلوج المتساقطة على المنطقة زادت عن 35 سم، وبعد تجولنا على معظم المهجرين تبين أن أكثر ما يحتاجونه هو تأمين شوادر أو مشمّع لوضعه فوق الأسقف في محاولة لمنع تسرب المياه إلى داخل الغرف.

وعند سؤال معظم العائلات عن كمية الوقود التي عندهم، كانوا فرحين وهم يقولون لنا: «لدينا ما يقرب من عشر ليترات من المازوت». هذا الذي عنده أما بعض العائلات للأسف فلم يكن عندهم ولو ليتر واحد، فيضطرون لإرسال أولادهم إلى جيرانهم في مسعى لتأمين التدفئة لهم ويبقى الرجل والأم في غرفتهم (حتى لا نحرج الجيران هكذا قال لي أحدهم).

حاجات طارئة

يحتاج المخيم على جناح السرعة أن تستجيب المؤسسات والشخصيات القادرة على الدعم، لمساعدة إخوانهم المهجرين بتأمين:

· مادة الوقود بأسرع وقت ممكن .

· المشمع أو الشوادر وهذا حاجة ماسة وضرورية في يومنا هذا.

· المواد الغذائية.

والنداء موجّه إلى الجهات الداعمة للفلسطينيين حيث يوجد في هذا المخيم عشرات العائلات الفلسطينية فضلاً عن أمثالهم في منطقة بر الياس الذين يعانون الفقر والبرد، ولا يوجد من يساعدهم غير «الأونروا»، وذلك لتواجدهم بمساكن في البلدة بشكل فردي وعدم وجود أي دور للهيئات والمؤسسات العاملة في هذا المجال

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/458