map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني : أطفال فلسطينيو سورية ينتظرون من يخفف معاناتهم ويبلسم جراحهم

تاريخ النشر : 05-04-2016
بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني : أطفال فلسطينيو سورية ينتظرون من يخفف معاناتهم ويبلسم جراحهم

فايز أبوعيد

أطفال اللاجئين الفلسطينيين حالهم كحال الأطفال السوريين ينتظرون في يوم الطفل الفلسطيني من يبلسم جراحهم ويخفف من معاناتهم الناجمة عن استمرار  الحرب الطاحنة في سورية منذ 2011، حيث دفع هؤلاء الأطفال ثمن تلك الحرب، التي قتلت ويتمت وشردت المئات منهم وحرمتهم من عائلتهم وحقوقهم في العيش بأمان وممارسة حياتهم الطبيعية، وتركت آثاراً صحية ونفسية واجتماعية عميقة مدمرة في دواخلهم.

حيث تُطوى أيام طفولتهم يوماً بعد آخر، وتمضي الطفولة دون طفولة، وأية طفولة هي التي يعيشها هؤلاء الذين يعيشون كل يوم مأساة جديدة ويبدؤون مشوار ألم جديد، فهم يعيشون ظروفاً أبعد ماتكون عن شروط حياة الإنسان،  بلا ماء أو كهرباء، أو مدارس، ، أو مسكن، يعيش بعضهم في العراء.

قدرت وكالة الأونروا أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا داخل سورية حوالي 270 ألف لاجئ، بينما  اضطر أكثر من 110 آلاف فلسطيني الهجرة إلى خارج سورية منهم (15500) لاجئاً فلسطينياً سورياً في الأردن، و(42,500) لاجئاً فلسطينياً سورياً في لبنان، و (6000) لاجئاً فلسطينياً سورياً في مصر، إضافة إلى  أكثر من (71.2) ألف لاجئاً فلسطينياً سورياً وصلوا إلى أوروبا حتى نهاية ديسمبر- كانون الأول 2015.

فيما يمثل الأطفال الفلسطينين السوريين شريحة كبيرة من أعداد اللاجئين في دول الجوار السوري التي هاجروا إليها، أغلبهم مر بظروف صعبة بعد أن عانوا من توابع الحرب، والسفر على الحواجز أو محاولات اللجوء إلى أوروبا، في ظروف لا إنسانية، وتعرضهم لانتهاكات نفسية وجسدية، تركت كل هذه المخاطر آثارها على نفسيات الأطفال، فأصبحوا ضحايا حرب لا حول لهم ولا قوة أمامها.

وبدوره أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أنه استطاع توثيق بيانات (196) طفلاً فلسطينياً قضوا إثر القصف منذ بداية الصراع الدائر في سورية.بينهم (107) أطفال قضوا جراء القصف، و (14) برصاص قناص، و(7) بطلق ناري، وطفل تحت التعذيب، و 21 طفلاً غرقاً، بينما قضى طفل لأسباب مجهولة ، و17 طفلاً نتيجة تفجير سيارات مفخخة، و24 طفلاً نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية، وآخر حرقاً، كما قضى طفل اختناقاً، وآخر دهساً، وطفل بعد اختطافه ثم قتله.

كما أشارت مجموعة العمل إلى أن عدد الأطفال الفلسطينيين السوريين الذين هجروا إلى لبنان بلغ حوالي (6175 طفلاً) يعاني معظمهم من أزمات نفسية واجتماعية وتسرب من المدارس، كما أن هناك نسبة لا باس من الأطفال يعملون من أجل إعالة عائلاتهم.

فيما  أعلن برنامج الامم المتحدة "اليونيسف" أن واحد من ثلاث أطفال سوريون لا يعرفون عن بلادهم سوى النزاع ، مع دخول الأزمة عامها السادس. وقال التقرير أن حوالي (3.7) مليون طفل سوري ولدوا منذ بدء النزاع في سوريا، لم يعرف هؤلاء الأطفال إلا العنف والخوف والنزوح، ويشمل هذا الرقم أكثر من (151) ألف طفل ولدوا كلاجئين منذ عام 2011. وتقدر اليونيسف أن ما مجموعه (8,4) مليون طفل أي أكثر من (80%) من الأطفال في سورية ، تأثروا بسبب النزاع، سواء في داخل البلاد أو كلاجئين في الدول المجاورة، هذا وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن أكثر من ( 2,1 ) مليون طفل داخل سوريا و ( 700 ) ألف في الدول المجاورة هم خارج المدرسة.

في ظل هذا الواقع المأساوي واستمرار الصراع الدائر في سورية لا يبدو أن هناك حل في الأفق وسط هذا الدمار والخراب الذي يعيش فيه هؤلاء الأطفال، الذين يشكلون الحلقة الأضعف في هذه الحرب، وستزيد معاناتهم بلا شك مع تواصل النزوح وازدياد الفقر والبطالة ودخولهم عالم الضياع و التشرد.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4614

فايز أبوعيد

أطفال اللاجئين الفلسطينيين حالهم كحال الأطفال السوريين ينتظرون في يوم الطفل الفلسطيني من يبلسم جراحهم ويخفف من معاناتهم الناجمة عن استمرار  الحرب الطاحنة في سورية منذ 2011، حيث دفع هؤلاء الأطفال ثمن تلك الحرب، التي قتلت ويتمت وشردت المئات منهم وحرمتهم من عائلتهم وحقوقهم في العيش بأمان وممارسة حياتهم الطبيعية، وتركت آثاراً صحية ونفسية واجتماعية عميقة مدمرة في دواخلهم.

حيث تُطوى أيام طفولتهم يوماً بعد آخر، وتمضي الطفولة دون طفولة، وأية طفولة هي التي يعيشها هؤلاء الذين يعيشون كل يوم مأساة جديدة ويبدؤون مشوار ألم جديد، فهم يعيشون ظروفاً أبعد ماتكون عن شروط حياة الإنسان،  بلا ماء أو كهرباء، أو مدارس، ، أو مسكن، يعيش بعضهم في العراء.

قدرت وكالة الأونروا أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا داخل سورية حوالي 270 ألف لاجئ، بينما  اضطر أكثر من 110 آلاف فلسطيني الهجرة إلى خارج سورية منهم (15500) لاجئاً فلسطينياً سورياً في الأردن، و(42,500) لاجئاً فلسطينياً سورياً في لبنان، و (6000) لاجئاً فلسطينياً سورياً في مصر، إضافة إلى  أكثر من (71.2) ألف لاجئاً فلسطينياً سورياً وصلوا إلى أوروبا حتى نهاية ديسمبر- كانون الأول 2015.

فيما يمثل الأطفال الفلسطينين السوريين شريحة كبيرة من أعداد اللاجئين في دول الجوار السوري التي هاجروا إليها، أغلبهم مر بظروف صعبة بعد أن عانوا من توابع الحرب، والسفر على الحواجز أو محاولات اللجوء إلى أوروبا، في ظروف لا إنسانية، وتعرضهم لانتهاكات نفسية وجسدية، تركت كل هذه المخاطر آثارها على نفسيات الأطفال، فأصبحوا ضحايا حرب لا حول لهم ولا قوة أمامها.

وبدوره أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أنه استطاع توثيق بيانات (196) طفلاً فلسطينياً قضوا إثر القصف منذ بداية الصراع الدائر في سورية.بينهم (107) أطفال قضوا جراء القصف، و (14) برصاص قناص، و(7) بطلق ناري، وطفل تحت التعذيب، و 21 طفلاً غرقاً، بينما قضى طفل لأسباب مجهولة ، و17 طفلاً نتيجة تفجير سيارات مفخخة، و24 طفلاً نتيجة الحصار ونقص الرعاية الطبية، وآخر حرقاً، كما قضى طفل اختناقاً، وآخر دهساً، وطفل بعد اختطافه ثم قتله.

كما أشارت مجموعة العمل إلى أن عدد الأطفال الفلسطينيين السوريين الذين هجروا إلى لبنان بلغ حوالي (6175 طفلاً) يعاني معظمهم من أزمات نفسية واجتماعية وتسرب من المدارس، كما أن هناك نسبة لا باس من الأطفال يعملون من أجل إعالة عائلاتهم.

فيما  أعلن برنامج الامم المتحدة "اليونيسف" أن واحد من ثلاث أطفال سوريون لا يعرفون عن بلادهم سوى النزاع ، مع دخول الأزمة عامها السادس. وقال التقرير أن حوالي (3.7) مليون طفل سوري ولدوا منذ بدء النزاع في سوريا، لم يعرف هؤلاء الأطفال إلا العنف والخوف والنزوح، ويشمل هذا الرقم أكثر من (151) ألف طفل ولدوا كلاجئين منذ عام 2011. وتقدر اليونيسف أن ما مجموعه (8,4) مليون طفل أي أكثر من (80%) من الأطفال في سورية ، تأثروا بسبب النزاع، سواء في داخل البلاد أو كلاجئين في الدول المجاورة، هذا وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن أكثر من ( 2,1 ) مليون طفل داخل سوريا و ( 700 ) ألف في الدول المجاورة هم خارج المدرسة.

في ظل هذا الواقع المأساوي واستمرار الصراع الدائر في سورية لا يبدو أن هناك حل في الأفق وسط هذا الدمار والخراب الذي يعيش فيه هؤلاء الأطفال، الذين يشكلون الحلقة الأضعف في هذه الحرب، وستزيد معاناتهم بلا شك مع تواصل النزوح وازدياد الفقر والبطالة ودخولهم عالم الضياع و التشرد.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4614