map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

فلسطينيو سورية في لبنان بين إرادة الحياة وعذابات اللجوء

تاريخ النشر : 10-01-2015
فلسطينيو سورية في لبنان بين إرادة الحياة وعذابات اللجوء

إبراهيم العلي | خاص مجموعة العمل 


هي العاصفة المنتظرة والمتنبأ بها من قبل الأرصاد الجوية المختلفة ووكالات الأنباء في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها لبنان ،فقد تواترت الأخبار عن قدومها إلا أنه لم يرشح خبر يشير إلى الاستعدادات الواجب القيام بها تجاه اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان قبل وقوع الكارثة. 


لقد بدأ الحراك بعد مجيئ العاصفة إلا أن النتائج لم تكن مرضية نظرا ً لصعوبة التحرك و تعذر الوصول إلى المناطق التي غطتها الثلوج وفقدان المواد الأساسية اللازمة من وقود ومواد غذائية وحليب الأطفال وتجمد المياه في الخزانات .


لقد ذاق اللاجئون الفلسطينيون من سورية إلى لبنان مرارة هذه الكارثة الإضافية التي أضيفت إلى سجل نكباتهم المتلاحقة منذ لجوئهم إلى لبنان بسبب ما تشهده مخيماتهم من صراعات دموية اضطرتهم لتركها حفاظا ً على حياتهم من الأخطار التي أصبحت تتهددهم . 
يتوزع اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان البالغ تعدادهم أكثر من 44 ألف لاجئ على المخيمات والتجمعات الفلسطينية والمدن اللبنانية ، وتبلغ نسبة الأطفال من 0-5 سنوات 13.88 %، بينما شكلت الفئة العمرية من (6–17) سنة 25.88 % .


وتعد منطقة البقاع من أشد مناطق لبنان برودة بحكم موقعها الجغرافي الممتد بين سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية، وتسكن فيها 16.20 % من العائلات الفلسطينية السورية اللاجئة من سورية ، أي ما يعادل 2060 عائلة يشكلون نحو 7420 لاجئا ً، يقيم حوالي ( 1.6%) منهم في مخيم الجليل في مدينة بعلبك التي ترتفع عن سطح البحر حوالي 800 م بينما يتوزع الباقون على مدن وبلدات البقاع البالغ تعدادها قرابة 235مدينة وقرية . 


ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في منطقة البقاع في الأوضاع الطبيعية من شح المساعدات الواردة إليهم من قبل المؤسسات المعنية في العمل الاغاثي ، وذلك لعدة اعتبارات أهمها وجودهم بشكل متفرق على تلك المساحة الواسعة والممتدة، بالإضافة إلى تصنيفهم كلاجئين فلسطينيين غير معنية بهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين باعتبارهم تحت ولاية الأونروا ، في حين لا وجود لخدمات الاونروا المختلفة سواء الطبية أو التعليمية إلا داخل المخيمات أو المدن الرئيسية. 


لقد نجم عن العاصفة أضراراً مباشرة تمثلت في تطاير الخيم والأسقف المعدنية لبعض البيوت ودخول المياه إلى منازل اللاجئين وحصول بعض الوفيات بين الأطفال وكبار السن الذي تسبب فيه الانخفاض الكبير في درجات الحرارة وشدة سرعة الرياح وعدم وجود المحروقات أو القدرة على شرائها بعد توقف معظم المؤسسات الاغاثية عن تقديم المساعدات للاجئين . 


أما عن الأضرار غير المباشرة التي سنشهدها بعد أيام من انقشاع العاصفة فهي في أغلبها تتعلق بالأطفال الذين تعرضوا للبرد الشديد وما سيترافق معه من أزمات صحية تحتاج لفترات علاج طويلة كالربو والانفلونزا والالتهابات الرئوية .

 

لذلك لا بد من اتخاذ خطوات إغاثية عاجلة للتعامل مع مخرجات الأزمة الحالية على كافة الصعد والمستويات بما يرقى بالمستوى المعيشي والصحي للاجئين وكذلك وضع الخطط اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات والاستعداد لها .

 

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/468

إبراهيم العلي | خاص مجموعة العمل 


هي العاصفة المنتظرة والمتنبأ بها من قبل الأرصاد الجوية المختلفة ووكالات الأنباء في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها لبنان ،فقد تواترت الأخبار عن قدومها إلا أنه لم يرشح خبر يشير إلى الاستعدادات الواجب القيام بها تجاه اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان قبل وقوع الكارثة. 


لقد بدأ الحراك بعد مجيئ العاصفة إلا أن النتائج لم تكن مرضية نظرا ً لصعوبة التحرك و تعذر الوصول إلى المناطق التي غطتها الثلوج وفقدان المواد الأساسية اللازمة من وقود ومواد غذائية وحليب الأطفال وتجمد المياه في الخزانات .


لقد ذاق اللاجئون الفلسطينيون من سورية إلى لبنان مرارة هذه الكارثة الإضافية التي أضيفت إلى سجل نكباتهم المتلاحقة منذ لجوئهم إلى لبنان بسبب ما تشهده مخيماتهم من صراعات دموية اضطرتهم لتركها حفاظا ً على حياتهم من الأخطار التي أصبحت تتهددهم . 
يتوزع اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان البالغ تعدادهم أكثر من 44 ألف لاجئ على المخيمات والتجمعات الفلسطينية والمدن اللبنانية ، وتبلغ نسبة الأطفال من 0-5 سنوات 13.88 %، بينما شكلت الفئة العمرية من (6–17) سنة 25.88 % .


وتعد منطقة البقاع من أشد مناطق لبنان برودة بحكم موقعها الجغرافي الممتد بين سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية، وتسكن فيها 16.20 % من العائلات الفلسطينية السورية اللاجئة من سورية ، أي ما يعادل 2060 عائلة يشكلون نحو 7420 لاجئا ً، يقيم حوالي ( 1.6%) منهم في مخيم الجليل في مدينة بعلبك التي ترتفع عن سطح البحر حوالي 800 م بينما يتوزع الباقون على مدن وبلدات البقاع البالغ تعدادها قرابة 235مدينة وقرية . 


ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في منطقة البقاع في الأوضاع الطبيعية من شح المساعدات الواردة إليهم من قبل المؤسسات المعنية في العمل الاغاثي ، وذلك لعدة اعتبارات أهمها وجودهم بشكل متفرق على تلك المساحة الواسعة والممتدة، بالإضافة إلى تصنيفهم كلاجئين فلسطينيين غير معنية بهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين باعتبارهم تحت ولاية الأونروا ، في حين لا وجود لخدمات الاونروا المختلفة سواء الطبية أو التعليمية إلا داخل المخيمات أو المدن الرئيسية. 


لقد نجم عن العاصفة أضراراً مباشرة تمثلت في تطاير الخيم والأسقف المعدنية لبعض البيوت ودخول المياه إلى منازل اللاجئين وحصول بعض الوفيات بين الأطفال وكبار السن الذي تسبب فيه الانخفاض الكبير في درجات الحرارة وشدة سرعة الرياح وعدم وجود المحروقات أو القدرة على شرائها بعد توقف معظم المؤسسات الاغاثية عن تقديم المساعدات للاجئين . 


أما عن الأضرار غير المباشرة التي سنشهدها بعد أيام من انقشاع العاصفة فهي في أغلبها تتعلق بالأطفال الذين تعرضوا للبرد الشديد وما سيترافق معه من أزمات صحية تحتاج لفترات علاج طويلة كالربو والانفلونزا والالتهابات الرئوية .

 

لذلك لا بد من اتخاذ خطوات إغاثية عاجلة للتعامل مع مخرجات الأزمة الحالية على كافة الصعد والمستويات بما يرقى بالمستوى المعيشي والصحي للاجئين وكذلك وضع الخطط اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات والاستعداد لها .

 

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/468