map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

فلسطينو سورية .. حكايات من رحم المعاناة

تاريخ النشر : 18-04-2016
فلسطينو سورية .. حكايات من رحم المعاناة

فايز أبوعيد

حكايات وقصص عديدة خرجت من رحم المعاناة والدمار الذي أصاب المخيمات الفلسطينية في سورية، التي قدمت حتى اللحظة أكثر من 3200 شهيداً فلسطينياً سقطوا نتيجة الأحداث في سورية، تحار كيف تبدأ بسردها؛ لأنك وأنت تستمع إلى من يرويها، تدمي قلبك وتدمع عينك لهول هذه المأساة. الحاج أحمد لاجئ فلسطيني يبلغ من العمر ثمانين حولاً ترتسم على وجهه تجاعيد الحياة الممزوجة بالألم والحسرة على ما حل به وهو في أرذل العمر. يقول وهو يحمل (بقجته في يده) ويحث الخطى مسرعاً هرباً من الإشتباكات التي اندلعت منذ أسبوعين في مخيم اليرموك بين "داعش" والنصرة: "إن التاريخ يعيد نفسه. لقد خرجنا من فلسطين بالطريقة نفسها، ولكن الذي كان يهددنا ويقتلنا هو عدونا. لكن الآن بعد مرور 68 سنة، نعود إلى رحلة التيه والتشرد واللجوء مرة أخرى، ولكن على أيدي أبناء جلدتنا".

بدورها، أم يوسف لاجئة فلسطينية من مخيم الحسينية، فقدت أربعة من أبنائها جراء سقوط قذيفة على بيتها وهي تسكن في إحدى المدارس التابعة لوكالة وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، رفضت الحديث عن ألمها وفضلت أن تمسك (المسبحة) وتتابع تسبيحها والدعاء لله تعالى بأن يكون بعون كل أب أو أم فقدا أولادهما وأن يفرج عن الجميع وتنتهي هذه الأزمة على خير.

الطفل جهاد من مخيم درعا هو في عقده الأول، وقد بترت ساقه نتيجة إصابته بشظية، وهو يلعب أمام منزله، ولكنه يمتلك إرادة وصلابة قوية؛ فهو يتحدث إليك بلغة الكبار فعندما سألته عن مخيم درعا وأحواله قال: "لقد أحرقت البيوت ودمرت معظم المنازل وكانت القذائف تنهال على المخيم بنحو عشوائي وجنوني، ما أدى إلى استشهاد العديد من شباب المخيم ونسائه وأطفاله. ويردف يوسف متسائلاً: ما ذنبهم لكي يموتوا؟ ما الذنب الذي ارتكبته أنا لكي أُحرم ساقي؟ لقد حرموني طفولتي وحرموا الكثير من الأولاد آباءهم وأمهاتهم. وهنا لم يتمالك نفسه فأجهش بالبكاء وأبكى من حوله.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4713

فايز أبوعيد

حكايات وقصص عديدة خرجت من رحم المعاناة والدمار الذي أصاب المخيمات الفلسطينية في سورية، التي قدمت حتى اللحظة أكثر من 3200 شهيداً فلسطينياً سقطوا نتيجة الأحداث في سورية، تحار كيف تبدأ بسردها؛ لأنك وأنت تستمع إلى من يرويها، تدمي قلبك وتدمع عينك لهول هذه المأساة. الحاج أحمد لاجئ فلسطيني يبلغ من العمر ثمانين حولاً ترتسم على وجهه تجاعيد الحياة الممزوجة بالألم والحسرة على ما حل به وهو في أرذل العمر. يقول وهو يحمل (بقجته في يده) ويحث الخطى مسرعاً هرباً من الإشتباكات التي اندلعت منذ أسبوعين في مخيم اليرموك بين "داعش" والنصرة: "إن التاريخ يعيد نفسه. لقد خرجنا من فلسطين بالطريقة نفسها، ولكن الذي كان يهددنا ويقتلنا هو عدونا. لكن الآن بعد مرور 68 سنة، نعود إلى رحلة التيه والتشرد واللجوء مرة أخرى، ولكن على أيدي أبناء جلدتنا".

بدورها، أم يوسف لاجئة فلسطينية من مخيم الحسينية، فقدت أربعة من أبنائها جراء سقوط قذيفة على بيتها وهي تسكن في إحدى المدارس التابعة لوكالة وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، رفضت الحديث عن ألمها وفضلت أن تمسك (المسبحة) وتتابع تسبيحها والدعاء لله تعالى بأن يكون بعون كل أب أو أم فقدا أولادهما وأن يفرج عن الجميع وتنتهي هذه الأزمة على خير.

الطفل جهاد من مخيم درعا هو في عقده الأول، وقد بترت ساقه نتيجة إصابته بشظية، وهو يلعب أمام منزله، ولكنه يمتلك إرادة وصلابة قوية؛ فهو يتحدث إليك بلغة الكبار فعندما سألته عن مخيم درعا وأحواله قال: "لقد أحرقت البيوت ودمرت معظم المنازل وكانت القذائف تنهال على المخيم بنحو عشوائي وجنوني، ما أدى إلى استشهاد العديد من شباب المخيم ونسائه وأطفاله. ويردف يوسف متسائلاً: ما ذنبهم لكي يموتوا؟ ما الذنب الذي ارتكبته أنا لكي أُحرم ساقي؟ لقد حرموني طفولتي وحرموا الكثير من الأولاد آباءهم وأمهاتهم. وهنا لم يتمالك نفسه فأجهش بالبكاء وأبكى من حوله.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4713