map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

إبراهيم العلي: حصار "اليرموك" مستمر ووضع اللاجئين كارثي

تاريخ النشر : 18-04-2016
إبراهيم العلي: حصار "اليرموك" مستمر ووضع اللاجئين كارثي

يواصل النظام السوري منذ منتصف يوليو/ تموز 2013، فرض الحصار على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة دمشق، كما يفرض (تنظيم الدولة)، وجبهة النصرة حصارًا على المخيم، بينما الخاسر الوحيد هم اللاجئون الفلسطينيون، الذين لا ناقة لهم فيما يجري ولا جمل، بحسب مسؤول في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".

ووفقًا لمسؤول قسم الأبحاث والدراسات في المجموعة، إبراهيم العلي، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين استشهدوا في "اليرموك" منذ بداية الأزمة السورية، حوالي 1244 شهيدًا، فيما يبلغ المجموع العام للاجئين الفلسطينيين الشهداء في سوريا، 3205 شهيدًا، منهم نحو 436 حالة قضت داخل سجون النظام السوري نتيجة التعذيب، وأيضًا هناك بعض الحالات قضت تحت التعذيب لدى المعارضة السورية، و186 ضحايا الجوع والحصار، بحسب إحصائيات "مجموعة العمل".

وقال العلي، لصحيفة "فلسطين"، "إن المخيم ما زال الحصار مفروضا عليه منذ منتصف 2013، وكل المداخل الرئيسة للمخيم مغلقة باستثناء المدخل الجنوبي الغربي باتجاه يلدا، للحصول على المساعدات فقط من تلك المنطقة والرجوع للمخيم".

وأضاف: "إن أهالي المخيم لا يستطيعون الخروج بشكل طبيعي، كما يخرج أي شخص من مكانه المعتاد والعودة إليه في آخر النهار، إنما أصبح اللاجئ محاصرًا ضمن المخيم، ولا يسمح له بالخروج".

وتابع: "فيما يتعلق بأهالي المخيم النازحين خارج المخيم، في ذات الوقت لا يمكن لهم اليوم العودة للمخيم لأنه يعتبر منطقة صراع ما بين الفصائل المعارضة السورية سواء (تنظيم الدولة) من ناحية والنصرة من ناحية أخرى، اليوم هناك صراع محموم بينهما كأكبر فصيلين متصارعين ضمن المخيم للسيطرة عليه".

وأوضح أنه "ترافق مع هذا وضع ميداني صعب وسيئ للغاية، خصوصًا أنه في سبيل سيطرة كل منهما (التنظيمين) على الآخر قاما بحرق بعض المنازل وهدم بعضها، واستخدامها كمناطق لاستهداف مناطق الخصم، ونهب وسرقة ما تبقى من منازل ضمن المخيم".

وأردف "هناك العديد من العائلات محاصرة في بيوتها في المخيم، لا تستطيع الحراك والوصول إلى مياه الشرب ولا تستطيع الحصول على الأدوية أو الأغذية أو أي شيء من مقومات الحياة الأساسية، بسبب المعارك المحتدمة ما بين الطرفين منذ السابع من هذا الشهر ولغاية الآن".

"لا ماء ولا كهرباء"

أيضًا بشأن الوضع الميداني، قال العلي: "إن المخيم بلا كهرباء، وبلا ماء، وبلا أطباء، ما عدا بعض العيادات الخاصة الميدانية في مناطق نائية قد يكون الوصول إليها صعبًا".

ونوّه إلى أن مخيم اليرموك، كان يضم حوالي 220 ألف لاجئ فلسطيني ما قبل الأزمة السورية، بينما كل من يقطن المخيم في هذه المرحلة، لا يتجاوز تعدادهم خمسة آلاف شخص، وأصبح سكان المخيم مهجرين، جزء منهم لجؤوا إلى خارج سوريا، والجزء الآخر إلى ضواحي دمشق.

وقال العلي، فيما يخص حصار المخيم: "إن النظام السوري يحاصر المخيم من الجهة الشمالية، المدخل الرئيس للمخيم، يوجد هناك انتشار للجيش السوري (التابع للنظام) وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام، وتقوم بين الفينة والأخرى بقصف بعض المناطق التي يتواجد فيها مسلحو المعارضة السورية داخل المخيم، والخاسر الوحيد في هذه المعركة هو اللاجئون داخل المخيم".

ولفت إلى أن اللاجئين في اليرموك "بين فكي كماشة، محاصرون من جهة الشمال من النظام ولجانه، ومن جهة الجنوب والجهات الأخرى هناك فصائل كـ(تنظيم الدولة) والنصرة".

وبيَّن العلي، أن "كل سكان مخيم اليرموك، طالبوا بتحييد المخيم وخروج كافة المسلحين منه، لأن اللاجئين الفلسطينيين عبروا عن موقفهم منذ بداية الأزمة أنهم يقفون على الحياد، وأنهم يحترمون الشعب السوري والحكومة السورية، وهم (اللاجئون) ضيوف على هذه الأرض (سوريا) ريثما تتحقق عودتهم إلى فلسطين".

وفي هذه المرحلة، والكلام لا يزال للعلي، يشهد مخيم اليرموك، قصفًا متقطعًا من قِبل النظام السوري، "ولكن المشهد المسيطر اليوم هو الصراع بين الفصائل المسلحة (السورية) داخل المخيم".

ونبَّه المسؤول في "مجموعة العمل"، إلى أن "القصف عندما يستهدف مخيم اليرموك، لا يفرق بين مدني وعسكري، فالنظام السوري يقول إنه يستهدف المسلحين (السوريين المعارضين) داخل المخيم، ولكن في المخيم يوجد مدنيون بالتالي المدني لن يسلم من هذه القذائف".

وعن سؤال حول التحوّل في العلاقة بين (تنظيم الدولة)، وجبهة النصرة التي كانت- بحسب مراقبين- قد تواطأت مع الأول، للسيطرة على مخيم اليرموك، في نيسان/ أبريل 2015، قال العلي: "إذا رجعنا قليلا للوراء في نيسان 2015، تحالف هذان التنظيمان من أجل القضاء على كتائب أكناف بيت المقدس داخل مخيم اليرموك، وقامت النصرة بتسهيل دخول (تنظيم الدولة) للمخيم"، وفق قوله.

ونبَّه إلى أن تنظيم الدولة، وجبهة النصرة، قاما "بمعركة طاحنة في ذلك الوقت تمَّ فيها انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان بحق أهل المخيم، في سبيل طرد كتائب أكناف بيت المقدس، من المخيم، وتم ذلك بعد معارك دامت أكثر من 13 يومًا، وخرجت أكناف بيت المقدس، وأصبحت النصرة و(تنظيم الدولة) الفصيلين الأساسيين في المخيم"، وفق تعبيره.

وقبل بدء الأزمة السورية، كانت إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، تشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يبلغ نحو 560 ألفًا، بينما كانت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين (تعتبر جهة حكومية سورية) تقول إن العدد بحدود 620 ألفًا، فيما تبين إحصائيات لمجموعة العمل، أن أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني هم خارج سوريا الآن، بحسب العلي.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4714

يواصل النظام السوري منذ منتصف يوليو/ تموز 2013، فرض الحصار على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة دمشق، كما يفرض (تنظيم الدولة)، وجبهة النصرة حصارًا على المخيم، بينما الخاسر الوحيد هم اللاجئون الفلسطينيون، الذين لا ناقة لهم فيما يجري ولا جمل، بحسب مسؤول في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".

ووفقًا لمسؤول قسم الأبحاث والدراسات في المجموعة، إبراهيم العلي، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين استشهدوا في "اليرموك" منذ بداية الأزمة السورية، حوالي 1244 شهيدًا، فيما يبلغ المجموع العام للاجئين الفلسطينيين الشهداء في سوريا، 3205 شهيدًا، منهم نحو 436 حالة قضت داخل سجون النظام السوري نتيجة التعذيب، وأيضًا هناك بعض الحالات قضت تحت التعذيب لدى المعارضة السورية، و186 ضحايا الجوع والحصار، بحسب إحصائيات "مجموعة العمل".

وقال العلي، لصحيفة "فلسطين"، "إن المخيم ما زال الحصار مفروضا عليه منذ منتصف 2013، وكل المداخل الرئيسة للمخيم مغلقة باستثناء المدخل الجنوبي الغربي باتجاه يلدا، للحصول على المساعدات فقط من تلك المنطقة والرجوع للمخيم".

وأضاف: "إن أهالي المخيم لا يستطيعون الخروج بشكل طبيعي، كما يخرج أي شخص من مكانه المعتاد والعودة إليه في آخر النهار، إنما أصبح اللاجئ محاصرًا ضمن المخيم، ولا يسمح له بالخروج".

وتابع: "فيما يتعلق بأهالي المخيم النازحين خارج المخيم، في ذات الوقت لا يمكن لهم اليوم العودة للمخيم لأنه يعتبر منطقة صراع ما بين الفصائل المعارضة السورية سواء (تنظيم الدولة) من ناحية والنصرة من ناحية أخرى، اليوم هناك صراع محموم بينهما كأكبر فصيلين متصارعين ضمن المخيم للسيطرة عليه".

وأوضح أنه "ترافق مع هذا وضع ميداني صعب وسيئ للغاية، خصوصًا أنه في سبيل سيطرة كل منهما (التنظيمين) على الآخر قاما بحرق بعض المنازل وهدم بعضها، واستخدامها كمناطق لاستهداف مناطق الخصم، ونهب وسرقة ما تبقى من منازل ضمن المخيم".

وأردف "هناك العديد من العائلات محاصرة في بيوتها في المخيم، لا تستطيع الحراك والوصول إلى مياه الشرب ولا تستطيع الحصول على الأدوية أو الأغذية أو أي شيء من مقومات الحياة الأساسية، بسبب المعارك المحتدمة ما بين الطرفين منذ السابع من هذا الشهر ولغاية الآن".

"لا ماء ولا كهرباء"

أيضًا بشأن الوضع الميداني، قال العلي: "إن المخيم بلا كهرباء، وبلا ماء، وبلا أطباء، ما عدا بعض العيادات الخاصة الميدانية في مناطق نائية قد يكون الوصول إليها صعبًا".

ونوّه إلى أن مخيم اليرموك، كان يضم حوالي 220 ألف لاجئ فلسطيني ما قبل الأزمة السورية، بينما كل من يقطن المخيم في هذه المرحلة، لا يتجاوز تعدادهم خمسة آلاف شخص، وأصبح سكان المخيم مهجرين، جزء منهم لجؤوا إلى خارج سوريا، والجزء الآخر إلى ضواحي دمشق.

وقال العلي، فيما يخص حصار المخيم: "إن النظام السوري يحاصر المخيم من الجهة الشمالية، المدخل الرئيس للمخيم، يوجد هناك انتشار للجيش السوري (التابع للنظام) وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام، وتقوم بين الفينة والأخرى بقصف بعض المناطق التي يتواجد فيها مسلحو المعارضة السورية داخل المخيم، والخاسر الوحيد في هذه المعركة هو اللاجئون داخل المخيم".

ولفت إلى أن اللاجئين في اليرموك "بين فكي كماشة، محاصرون من جهة الشمال من النظام ولجانه، ومن جهة الجنوب والجهات الأخرى هناك فصائل كـ(تنظيم الدولة) والنصرة".

وبيَّن العلي، أن "كل سكان مخيم اليرموك، طالبوا بتحييد المخيم وخروج كافة المسلحين منه، لأن اللاجئين الفلسطينيين عبروا عن موقفهم منذ بداية الأزمة أنهم يقفون على الحياد، وأنهم يحترمون الشعب السوري والحكومة السورية، وهم (اللاجئون) ضيوف على هذه الأرض (سوريا) ريثما تتحقق عودتهم إلى فلسطين".

وفي هذه المرحلة، والكلام لا يزال للعلي، يشهد مخيم اليرموك، قصفًا متقطعًا من قِبل النظام السوري، "ولكن المشهد المسيطر اليوم هو الصراع بين الفصائل المسلحة (السورية) داخل المخيم".

ونبَّه المسؤول في "مجموعة العمل"، إلى أن "القصف عندما يستهدف مخيم اليرموك، لا يفرق بين مدني وعسكري، فالنظام السوري يقول إنه يستهدف المسلحين (السوريين المعارضين) داخل المخيم، ولكن في المخيم يوجد مدنيون بالتالي المدني لن يسلم من هذه القذائف".

وعن سؤال حول التحوّل في العلاقة بين (تنظيم الدولة)، وجبهة النصرة التي كانت- بحسب مراقبين- قد تواطأت مع الأول، للسيطرة على مخيم اليرموك، في نيسان/ أبريل 2015، قال العلي: "إذا رجعنا قليلا للوراء في نيسان 2015، تحالف هذان التنظيمان من أجل القضاء على كتائب أكناف بيت المقدس داخل مخيم اليرموك، وقامت النصرة بتسهيل دخول (تنظيم الدولة) للمخيم"، وفق قوله.

ونبَّه إلى أن تنظيم الدولة، وجبهة النصرة، قاما "بمعركة طاحنة في ذلك الوقت تمَّ فيها انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان بحق أهل المخيم، في سبيل طرد كتائب أكناف بيت المقدس، من المخيم، وتم ذلك بعد معارك دامت أكثر من 13 يومًا، وخرجت أكناف بيت المقدس، وأصبحت النصرة و(تنظيم الدولة) الفصيلين الأساسيين في المخيم"، وفق تعبيره.

وقبل بدء الأزمة السورية، كانت إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، تشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يبلغ نحو 560 ألفًا، بينما كانت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين (تعتبر جهة حكومية سورية) تقول إن العدد بحدود 620 ألفًا، فيما تبين إحصائيات لمجموعة العمل، أن أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني هم خارج سوريا الآن، بحسب العلي.

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/4714