map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

فلسطينيو سورية مابين الفرحة بقدوم العيد والخوف الممزوج بالحزن والألم

تاريخ النشر : 12-09-2016
فلسطينيو سورية مابين الفرحة بقدوم العيد والخوف الممزوج بالحزن والألم

فايز أبوعيد

" يما يا يما .. قالوا أجا العيد .. قلت العيد لصحابه .. شو بينفع العديد للي مفارق أحبابه .. العيد يا يما لما بلدنا بتعود وأرجع على ارض الوطن وأبوس ترابه" بهذه الكلمات عبر  الشاعر الفلسطيني الراحل ومنشد الثورة الفلسطينية "أبو عرب"  عن آلام الشعب الفلسطيني الذي لا يشعر بلذة العيد وطعمه وهو بعيد عن أرض وطنه، وبهذه الكلمات أيضاً لامس أبو عرب وجع فلسطينيي سورية ونكأ جراحهم، و كيف لا وهم للسنة الخامسة على التوالي لا يشعرون بطعم العيد، و للسنة الخامسة على التوالي يعيشون رحلة تيه وضياع ومعاناة. تتقاذفهم أمواج البحر العاتية فتغرق بعضهم وتقذف من تبقى إلى غياهب المجهول، يجوبون بلاد العالم بحثاً عن الأمن والآمان لكنهم لا يجدونه، يبحثون عمن يخفف عنهم جراحهم وآلامهم لكن عبثاً، يطرقون أبواب الدول العربية فتلفظهم وتبعدهم إلى خارج حدودها، ولكنها بإسمهم يرددون الشعارات الجوفاء ويتباكون على ما يحدث لهم.

يطل عيد الأضحى المبارك على اللاجئين الفلسطينيين السوريين وهم غارقون في واقع وذكريات أليمة لأمهات أصبحن أرامل وأطفال تيتموا ومعتقلون غيبتهم السجون وبيوت دمرت وأملاك نهبت، نعم جاء العيد فبأي حال عدت يا عيد على فلسطينيي سورية بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ، وأي عيد هذا وجرحهم ما يزال ينزف ولا يجدون من يضمده، يطل عليهم العيد وهم  ما زالوا يشتمون رائحة الموت والدمار الذي حل بمخيماتهم وممتلكاتهم، أي عيد هذا الذي يخاف الأب قدومه لأنه لا يستطيع جلب ثياب جديدة لأطفاله وزرع البسمة على محياهم،  يأتي العيد عليهم دون معنى دون بهجة لأنهم يشعرون بالخوف الممزوج بألم الغربة والفراق والحنين إلى الأمن والآمان والعيشة الكريمة.

رغم هذه الصورة المأساوية التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني السوري والكلمات التي تعبر عن واقع معاش يتجرع فيه الحنظل، إلا أنه يؤمن يقيناً بأن الحياة مستمرة وأنه من حقه أن يفرح بقدوم العيد لأنه شعب مسكون بحب الحياة ما استطاع إليه سبيلاً وأن يمارس حياته الطبيعية رغم ما يتكبده من آلام ومشاق فدربه طويلة وإيمانه راسخ بأن عيده يوم عودته إلى ثرى فلسطين.    

وأخيراً ولا يسعنى إلا أن أردد كلمات الشاعر الراحل طلعت سقيرق عندما كتب عن شعوره  بالعيد كلاجئ  فلسطيني فقال:"هل من حقنا أن نفرح كل الفرح بقدوم هذا العيد أو ذاك  ونحن مقيمون طويلا، وعلى مدار سنوات، في غربة ولجوء وتشرد وبعد عن الديار ؟؟.. أقول بصريح العبارة " والمانع ؟؟".. لماذا لا نفرح كما يفرح غيرنا، لماذا لا تكون ابتسامتنا بطول العيد وعرضه ؟؟.. 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/5706

فايز أبوعيد

" يما يا يما .. قالوا أجا العيد .. قلت العيد لصحابه .. شو بينفع العديد للي مفارق أحبابه .. العيد يا يما لما بلدنا بتعود وأرجع على ارض الوطن وأبوس ترابه" بهذه الكلمات عبر  الشاعر الفلسطيني الراحل ومنشد الثورة الفلسطينية "أبو عرب"  عن آلام الشعب الفلسطيني الذي لا يشعر بلذة العيد وطعمه وهو بعيد عن أرض وطنه، وبهذه الكلمات أيضاً لامس أبو عرب وجع فلسطينيي سورية ونكأ جراحهم، و كيف لا وهم للسنة الخامسة على التوالي لا يشعرون بطعم العيد، و للسنة الخامسة على التوالي يعيشون رحلة تيه وضياع ومعاناة. تتقاذفهم أمواج البحر العاتية فتغرق بعضهم وتقذف من تبقى إلى غياهب المجهول، يجوبون بلاد العالم بحثاً عن الأمن والآمان لكنهم لا يجدونه، يبحثون عمن يخفف عنهم جراحهم وآلامهم لكن عبثاً، يطرقون أبواب الدول العربية فتلفظهم وتبعدهم إلى خارج حدودها، ولكنها بإسمهم يرددون الشعارات الجوفاء ويتباكون على ما يحدث لهم.

يطل عيد الأضحى المبارك على اللاجئين الفلسطينيين السوريين وهم غارقون في واقع وذكريات أليمة لأمهات أصبحن أرامل وأطفال تيتموا ومعتقلون غيبتهم السجون وبيوت دمرت وأملاك نهبت، نعم جاء العيد فبأي حال عدت يا عيد على فلسطينيي سورية بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ، وأي عيد هذا وجرحهم ما يزال ينزف ولا يجدون من يضمده، يطل عليهم العيد وهم  ما زالوا يشتمون رائحة الموت والدمار الذي حل بمخيماتهم وممتلكاتهم، أي عيد هذا الذي يخاف الأب قدومه لأنه لا يستطيع جلب ثياب جديدة لأطفاله وزرع البسمة على محياهم،  يأتي العيد عليهم دون معنى دون بهجة لأنهم يشعرون بالخوف الممزوج بألم الغربة والفراق والحنين إلى الأمن والآمان والعيشة الكريمة.

رغم هذه الصورة المأساوية التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني السوري والكلمات التي تعبر عن واقع معاش يتجرع فيه الحنظل، إلا أنه يؤمن يقيناً بأن الحياة مستمرة وأنه من حقه أن يفرح بقدوم العيد لأنه شعب مسكون بحب الحياة ما استطاع إليه سبيلاً وأن يمارس حياته الطبيعية رغم ما يتكبده من آلام ومشاق فدربه طويلة وإيمانه راسخ بأن عيده يوم عودته إلى ثرى فلسطين.    

وأخيراً ولا يسعنى إلا أن أردد كلمات الشاعر الراحل طلعت سقيرق عندما كتب عن شعوره  بالعيد كلاجئ  فلسطيني فقال:"هل من حقنا أن نفرح كل الفرح بقدوم هذا العيد أو ذاك  ونحن مقيمون طويلا، وعلى مدار سنوات، في غربة ولجوء وتشرد وبعد عن الديار ؟؟.. أقول بصريح العبارة " والمانع ؟؟".. لماذا لا نفرح كما يفرح غيرنا، لماذا لا تكون ابتسامتنا بطول العيد وعرضه ؟؟.. 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/5706