map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان: همّنا العمّال ونكبتنا الجديدة لن توقف العمل النقابيّ

تاريخ النشر : 15-09-2016
رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان: همّنا العمّال ونكبتنا الجديدة لن توقف العمل النقابيّ

بيروت: فايز أبوعيد

ظروف النكبة الجديدة التي عاشها الفلسطينيون بسبب الحرب الدائرة في سورية، والتي أدت إلى تشريد أكثر من 110 آلاف لاجئ فلسطيني إلى أصقاع الأرض الأربعة، منهم 42 ألف فلسطيني لجؤوا إلى لبنان، دعت عدداً من الناشطين في مجال العمل النقابي من فلسطينيي سورية إلى التفكير الجدي بمصير مئات العمال الفلسطينيين السوريين المهجرين في لبنان، والذين فقدوا عملهم وباتوا من دون مورد مالي، فبادروا إلى تأسيس تجمع يضم عمال فلسطينيي سورية في لنبان، المنبثق عن التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية، وذلك بهدف السعى لتخيف الامهم ومعاناتهم خاصة من الناحية الاقتصادية والمعيشية، وتأمين فرص عمل لهم منطلقين من مبدأ التمكين و ابعادهم عن العوز والفاقة والفقر ، لتأمين حياة كريمة لهم .

وعن التجمع وفكرة إنشائه وأهدافه ونشاطاته ومُشكلاته، تحدّياته، إنجازاته وتطلّعاته وتفاعله مع فلسطينيي سورية، يُحدّثنا "محمد سويد" (أبو بلال) رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان في لقاءٍ مُطوّل معه:"إن البداية كانت عبارة عن فكرة طرحت على مجموعة من الشباب الذين لهم خبرة بالعمل النقابي، بهدف إنشاء تجمع يجمع العمال الفلسطينيين في لبنان الذين هجروا من مخيمات  سورية بسبب الحرب الدائرة هناك"، منوهاً إلى أن هذه الفكرة طُرحت على رئيس التجمع الدولي للروابط والمؤسسات المهنية الفلسطينية "عادل عبدالله" فلقيت استحساناً وقبولاً لديه، وباشر بدعمها، وبعدها شُكلت لجنة تحضيرية لإنشاء تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان، بهدف وضع الخطوط العريضة للنظام الداخلي للتجمع، يحدد الاهداف و الوسائل و شروط الإنتساب وحقوق العمال وواجباتهم ومالهم وما عليهم.

وأشار رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية إلى أنه تم الإعلان عن تأسيس التجمع من خلال المؤتمر التأسيسي الأول الذي عُقد  يوم  4 أيار/ مايو 2014 بمدينة صيدا جنوب لبنان، الذي اعتمد النظام الداخلي، وتم خلاله انتخاب هيئة ادارية ضمت 7 أعضاء من المرشحين لرئاسة التجمع وبعد ذلك اجتمعت الهيئة الإدارية وانتخبت رئيس التجمع ونائبه وأمين سر، ومسؤول ملف للإعلام والعلاقات وملف المشاريع و بطاقة الخدمة الاجتماعية ورئيس صندوق التكافل وملف التطوير.

الأهداف والوسائل:

وعن التجمع وأهدافه ووسائله قال رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية أن تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان:"هو إطار نقابي جامع لكل العمال الفلسطينيين السوريين وهو شخصية اعتبارية مستقلة، يسعى إلى تأسيس تجمع دولي نقابي لفلسطينيي الشتات"، مؤكداً على أن التجمع يناضل من أجل التعبير آمال وطموحات الطبقة العاملة لفلسطينيي سورية، وإبراز الدور النقابي الهام لها من أجل تحقيق الأهداف الوطنية في العودة والتحرير، والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم المادية والمعنوية والسعي لرفع مستواهم المعيشي والاجتماعي والمهني والنقابي وحماية حرياتهم وكرامتهم، كما يسعى التجمع إلى تنمية الوعي لدى الطبقة العاملة للقضية الفلسطينية والعمل على تعزيز وحدتها ودعم نضالها.

منوهاً إلى أن التجمع يستخدم في ذلك العديد من الوسائل منها: إقامة الدورات وعقد الملتقيات والمؤتمرات لتنمية القدرات المهنية والنقابية للطبقة العاملة، وإقامة المشاريع التي تخدم أهداف التجمع، وكذلك إنشاء صندوق تكافلي للعمال وإصدار بطاقات الخدمة الاجتماعية.

فعاليات وانجازات:

أكد السويد أن تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان قدم العديد من الخدمات لأبناء فلسطينيي سورية المهجرين في لبنان، وذلك من خلال المشاريع التي نفذها التجمع بتمويل من لجنة فلسطينيي سورية في لبنان والجمعيات والجمعيات الخيرية والمدنية والمؤسسات الأوربية، منها مشاريع ترميم مراكز الإيواء، حيث قام التجمع بترميم مركز الإيواء بمدرسة الكفاح في مخيم عين الحلوة، ومركز إيواء النور  الذي يقطنه 14 عائلة فلسطينية سورية في مدينة صور، وكان للتجمع أعمال أخرى مثل تغطية أسقف منازل الصفيح  بمادة المشمع استفاد منه ما يقارب 70 عائلة، ومشروع إنارة البيوت المظلمة حيث أنار التجمع ما يقارب مئة منزل بجميع مناطق لبنان، واعتبر السويد أن أهم مشروع أطلقه التجمع هو مشروع صندوق التكافل الذي أسس بعد دراسة الوضع المعيشي للعمال والصعوبات الإقتصادية التي يمرون بها بهدف خدمة شريحة واسعة من العمال الفلسطينيين السوريين في لبنان، حيث استفاد منه حتى اليوم حوالي 23 عضواً.

النكبة لم توقف العمل النقابيّ:

اعتبر محمد السويد أن ظروف النكبة الجديدة التي حاقت بالفلسطنيين بسبب الصراع الدائر في سورية واضطرارهم ترك ممتلكاتهم ومخيماتهم واللجوء إلى لبنان لم تحل دون مواصلة العمل النقابي ونشاطه. مؤكداً أن همّنا كان منذ البداية تأمين عيشة كريمة لعموم فلسطينيي سورية ومنهم الطبقة العاملة التي تُشكل الشريحة الأكبر منهم، لذلك أطلقت فكرة التجمع لخدمتهم وتأمين العمل لهم، منوهاً أن التجمع الذي انطلق في عام 2014 كان عدد أعضائه ما يقارب 56 عضواً، أما اليوم فهناك أكثر من 200 عضو وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مصداقية التجمع، وما حققه من إنجازات على أرض الواقع.

وفي ختام اللقاء شدد محمد السويد رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان على أن التجمع يسعى بكل طاقته وجهوده لتأمين فرص عمل لفلسطينيي سورية، وتأمين قروض حسنة لأصحاب المشاريع الصغيرة، وفتح علاقات واسعة مع المؤسسات النقابية الأوربية والتجمعات النقابية والتشبيك معها، وكل ذلك من أجل التخيف من وطأة اللجوء الجديد والعبء المادي ورفع المستوى المعيشي لفلسطينيي سورية في لبنان، وخاصة منهم الطبقة العاملة. 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/5722

بيروت: فايز أبوعيد

ظروف النكبة الجديدة التي عاشها الفلسطينيون بسبب الحرب الدائرة في سورية، والتي أدت إلى تشريد أكثر من 110 آلاف لاجئ فلسطيني إلى أصقاع الأرض الأربعة، منهم 42 ألف فلسطيني لجؤوا إلى لبنان، دعت عدداً من الناشطين في مجال العمل النقابي من فلسطينيي سورية إلى التفكير الجدي بمصير مئات العمال الفلسطينيين السوريين المهجرين في لبنان، والذين فقدوا عملهم وباتوا من دون مورد مالي، فبادروا إلى تأسيس تجمع يضم عمال فلسطينيي سورية في لنبان، المنبثق عن التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية، وذلك بهدف السعى لتخيف الامهم ومعاناتهم خاصة من الناحية الاقتصادية والمعيشية، وتأمين فرص عمل لهم منطلقين من مبدأ التمكين و ابعادهم عن العوز والفاقة والفقر ، لتأمين حياة كريمة لهم .

وعن التجمع وفكرة إنشائه وأهدافه ونشاطاته ومُشكلاته، تحدّياته، إنجازاته وتطلّعاته وتفاعله مع فلسطينيي سورية، يُحدّثنا "محمد سويد" (أبو بلال) رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان في لقاءٍ مُطوّل معه:"إن البداية كانت عبارة عن فكرة طرحت على مجموعة من الشباب الذين لهم خبرة بالعمل النقابي، بهدف إنشاء تجمع يجمع العمال الفلسطينيين في لبنان الذين هجروا من مخيمات  سورية بسبب الحرب الدائرة هناك"، منوهاً إلى أن هذه الفكرة طُرحت على رئيس التجمع الدولي للروابط والمؤسسات المهنية الفلسطينية "عادل عبدالله" فلقيت استحساناً وقبولاً لديه، وباشر بدعمها، وبعدها شُكلت لجنة تحضيرية لإنشاء تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان، بهدف وضع الخطوط العريضة للنظام الداخلي للتجمع، يحدد الاهداف و الوسائل و شروط الإنتساب وحقوق العمال وواجباتهم ومالهم وما عليهم.

وأشار رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية إلى أنه تم الإعلان عن تأسيس التجمع من خلال المؤتمر التأسيسي الأول الذي عُقد  يوم  4 أيار/ مايو 2014 بمدينة صيدا جنوب لبنان، الذي اعتمد النظام الداخلي، وتم خلاله انتخاب هيئة ادارية ضمت 7 أعضاء من المرشحين لرئاسة التجمع وبعد ذلك اجتمعت الهيئة الإدارية وانتخبت رئيس التجمع ونائبه وأمين سر، ومسؤول ملف للإعلام والعلاقات وملف المشاريع و بطاقة الخدمة الاجتماعية ورئيس صندوق التكافل وملف التطوير.

الأهداف والوسائل:

وعن التجمع وأهدافه ووسائله قال رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية أن تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان:"هو إطار نقابي جامع لكل العمال الفلسطينيين السوريين وهو شخصية اعتبارية مستقلة، يسعى إلى تأسيس تجمع دولي نقابي لفلسطينيي الشتات"، مؤكداً على أن التجمع يناضل من أجل التعبير آمال وطموحات الطبقة العاملة لفلسطينيي سورية، وإبراز الدور النقابي الهام لها من أجل تحقيق الأهداف الوطنية في العودة والتحرير، والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم المادية والمعنوية والسعي لرفع مستواهم المعيشي والاجتماعي والمهني والنقابي وحماية حرياتهم وكرامتهم، كما يسعى التجمع إلى تنمية الوعي لدى الطبقة العاملة للقضية الفلسطينية والعمل على تعزيز وحدتها ودعم نضالها.

منوهاً إلى أن التجمع يستخدم في ذلك العديد من الوسائل منها: إقامة الدورات وعقد الملتقيات والمؤتمرات لتنمية القدرات المهنية والنقابية للطبقة العاملة، وإقامة المشاريع التي تخدم أهداف التجمع، وكذلك إنشاء صندوق تكافلي للعمال وإصدار بطاقات الخدمة الاجتماعية.

فعاليات وانجازات:

أكد السويد أن تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان قدم العديد من الخدمات لأبناء فلسطينيي سورية المهجرين في لبنان، وذلك من خلال المشاريع التي نفذها التجمع بتمويل من لجنة فلسطينيي سورية في لبنان والجمعيات والجمعيات الخيرية والمدنية والمؤسسات الأوربية، منها مشاريع ترميم مراكز الإيواء، حيث قام التجمع بترميم مركز الإيواء بمدرسة الكفاح في مخيم عين الحلوة، ومركز إيواء النور  الذي يقطنه 14 عائلة فلسطينية سورية في مدينة صور، وكان للتجمع أعمال أخرى مثل تغطية أسقف منازل الصفيح  بمادة المشمع استفاد منه ما يقارب 70 عائلة، ومشروع إنارة البيوت المظلمة حيث أنار التجمع ما يقارب مئة منزل بجميع مناطق لبنان، واعتبر السويد أن أهم مشروع أطلقه التجمع هو مشروع صندوق التكافل الذي أسس بعد دراسة الوضع المعيشي للعمال والصعوبات الإقتصادية التي يمرون بها بهدف خدمة شريحة واسعة من العمال الفلسطينيين السوريين في لبنان، حيث استفاد منه حتى اليوم حوالي 23 عضواً.

النكبة لم توقف العمل النقابيّ:

اعتبر محمد السويد أن ظروف النكبة الجديدة التي حاقت بالفلسطنيين بسبب الصراع الدائر في سورية واضطرارهم ترك ممتلكاتهم ومخيماتهم واللجوء إلى لبنان لم تحل دون مواصلة العمل النقابي ونشاطه. مؤكداً أن همّنا كان منذ البداية تأمين عيشة كريمة لعموم فلسطينيي سورية ومنهم الطبقة العاملة التي تُشكل الشريحة الأكبر منهم، لذلك أطلقت فكرة التجمع لخدمتهم وتأمين العمل لهم، منوهاً أن التجمع الذي انطلق في عام 2014 كان عدد أعضائه ما يقارب 56 عضواً، أما اليوم فهناك أكثر من 200 عضو وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مصداقية التجمع، وما حققه من إنجازات على أرض الواقع.

وفي ختام اللقاء شدد محمد السويد رئيس تجمع عمال فلسطينيي سورية في لبنان على أن التجمع يسعى بكل طاقته وجهوده لتأمين فرص عمل لفلسطينيي سورية، وتأمين قروض حسنة لأصحاب المشاريع الصغيرة، وفتح علاقات واسعة مع المؤسسات النقابية الأوربية والتجمعات النقابية والتشبيك معها، وكل ذلك من أجل التخيف من وطأة اللجوء الجديد والعبء المادي ورفع المستوى المعيشي لفلسطينيي سورية في لبنان، وخاصة منهم الطبقة العاملة. 

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/5722