map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

الأونروا: نحن لا نعلم متى سينتهي الأمر: معاناة اليرموك

تاريخ النشر : 05-02-2015
الأونروا: نحن لا نعلم متى سينتهي الأمر: معاناة اليرموك

يعد مخيم اليرموك مثالا صارخا للمعاناة العميقة التي طال أمدها والتي يواجهها العديد من لاجئي فلسطين في سورية. وقد كان اليرموك في وقت سابق يشكل القلب النابض والمزدهر للمجتمع الفلسطيني في سورية؛ حيث أنه كان مسكنا لحوالي 160,000 لاجئ فلسطيني بالإضافة إلى ما يقارب من مليون مواطن سوري. واليوم، فإن حوالي 18,000 محاصرين داخل المخيم وليس لديهم سوى سبل محدودة للوصول إلى الغذاء والماء. وليس هناك كهرباء في المخيم، ومعظم المدنيين لا يستطيعون تلبية الاحتياجات الأساسية كالرعاية الصحية ومستلزمات الأسرة والسكن الملائم والتدفئة. وقد زاد الوضع الإنساني البائس سوءا في الوقت الذي عملت فيه رصاصات القناصة والآثار المترتبة على قذائف الهاون وارتفاع مستوى انعدام الأمن على منع الأونروا من توزيع المعونات المنقذة للأرواح.

وقد مر شهران منذ أن استطاعت الأونروا إكمال عملية توزيع ناجحة للمساعدات. ومنذ 6 كانون الأول 2014، قامت الأونروا بتوزيع 36 طردا غذائيا فحسب. ومن أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية لأولئك السكان المعرضين للمخاطر بشكل كبير، فإن الأونروا بحاجة لتوزيع 400 طرد غذائي يوميا.

وفي 15 كانون الثاني، قام لاجئو فلسطين بإخبار الأونروا بأنهم كانوا يتناولون وجبة واحدة في اليوم. وقد وصف ماهد(؟؟؟) الإحساس بالعجز بالقول "يستيقظ أطفالي في الصباح يطلبون كوبا من الحليب أو قطعة من الخبز، ولا أستطيع سوى إعطائهم الفجل أو الخضروات، وفي بعض الأحيان فإن هذه أيضا غير متوفرة".

ولم يكن هناك إمداد ثابت للمياه منذ أيلول 2014. ويعتمد السكان على المياه الجوفية غير المعالجة؛ وهم يقومون بشراء مياه الشرب عندما يستطيعون ذلك، أو يقومون بغلي المياه من الآبار عندما يتوفر للمضخات الوقود الذي تحتاج إليه لكي تعمل. وقال أحد الآباء بأن أطفاله يعانون من الإسهال. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مؤخرا بأن هناك 104 حالة من اليرقان، الأمر الذي قد يعد مؤشرا لتفشي مرض التهاب الكبد من نوع أ.

ومما يزيد من المشقة، فإن عاصفة هدى الشتوية العنيفة قد فاقمت من معاناة السكان الذين يعيشون في بيوت أبوابها ونوافذها مكسورة. وفي محاولة يائسة للحصول على الدفء، دأب الناس على حرق الملابس وقطع الأثاث الأمر الذي يعمل على انبعاث أبخرة سامة تسبب المرض لهم. وقالت رائدة أنه وفي خلال العاصفة "لم يكن هناك أية وسيلة لتدفئة المنازل مثلما تجمد الماء أيضا. وأصبح من الصعوبة بمكان على طلاب المدارس أن يكتبوا لأن أيديهم كانت باردة جدا".

إن الكفاح اليومي من أجل البقاء على قيد الحياة إلى جانب أشهر عديدة من التعرض للصدمة قد عملت على تضاؤل الأمل في المستقبل. ويعلق أحمد على ذلك بالقول "إننا لا نتأقلم مع الوضع بل نتكيف معه. إن هذا يؤثر سلبا على صحتنا وحياتنا وعلى أولادنا وأيضا على حالتنا النفسية. نحن نشعر أننا نمر عبر أنفاق لا نهاية لها، ولا نعرف إلى أين سيؤول بنا المطاف".

من أجل وقف معاناة لاجئي فلسطين، تطالب الأونروا بتحقيق وقف فوري للأعمال العدائية المسلحة في اليرموك وحوله، وبقيام كافة الأطراف ذات العلاقة بالتصرف بطريقة تعزز حماية المدنيين في اليرموك وإعطاء الأولوية القصوى لاحتياجاتهم الإنسانية.

المصدر : موقع الأونروا 

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/743

يعد مخيم اليرموك مثالا صارخا للمعاناة العميقة التي طال أمدها والتي يواجهها العديد من لاجئي فلسطين في سورية. وقد كان اليرموك في وقت سابق يشكل القلب النابض والمزدهر للمجتمع الفلسطيني في سورية؛ حيث أنه كان مسكنا لحوالي 160,000 لاجئ فلسطيني بالإضافة إلى ما يقارب من مليون مواطن سوري. واليوم، فإن حوالي 18,000 محاصرين داخل المخيم وليس لديهم سوى سبل محدودة للوصول إلى الغذاء والماء. وليس هناك كهرباء في المخيم، ومعظم المدنيين لا يستطيعون تلبية الاحتياجات الأساسية كالرعاية الصحية ومستلزمات الأسرة والسكن الملائم والتدفئة. وقد زاد الوضع الإنساني البائس سوءا في الوقت الذي عملت فيه رصاصات القناصة والآثار المترتبة على قذائف الهاون وارتفاع مستوى انعدام الأمن على منع الأونروا من توزيع المعونات المنقذة للأرواح.

وقد مر شهران منذ أن استطاعت الأونروا إكمال عملية توزيع ناجحة للمساعدات. ومنذ 6 كانون الأول 2014، قامت الأونروا بتوزيع 36 طردا غذائيا فحسب. ومن أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية لأولئك السكان المعرضين للمخاطر بشكل كبير، فإن الأونروا بحاجة لتوزيع 400 طرد غذائي يوميا.

وفي 15 كانون الثاني، قام لاجئو فلسطين بإخبار الأونروا بأنهم كانوا يتناولون وجبة واحدة في اليوم. وقد وصف ماهد(؟؟؟) الإحساس بالعجز بالقول "يستيقظ أطفالي في الصباح يطلبون كوبا من الحليب أو قطعة من الخبز، ولا أستطيع سوى إعطائهم الفجل أو الخضروات، وفي بعض الأحيان فإن هذه أيضا غير متوفرة".

ولم يكن هناك إمداد ثابت للمياه منذ أيلول 2014. ويعتمد السكان على المياه الجوفية غير المعالجة؛ وهم يقومون بشراء مياه الشرب عندما يستطيعون ذلك، أو يقومون بغلي المياه من الآبار عندما يتوفر للمضخات الوقود الذي تحتاج إليه لكي تعمل. وقال أحد الآباء بأن أطفاله يعانون من الإسهال. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مؤخرا بأن هناك 104 حالة من اليرقان، الأمر الذي قد يعد مؤشرا لتفشي مرض التهاب الكبد من نوع أ.

ومما يزيد من المشقة، فإن عاصفة هدى الشتوية العنيفة قد فاقمت من معاناة السكان الذين يعيشون في بيوت أبوابها ونوافذها مكسورة. وفي محاولة يائسة للحصول على الدفء، دأب الناس على حرق الملابس وقطع الأثاث الأمر الذي يعمل على انبعاث أبخرة سامة تسبب المرض لهم. وقالت رائدة أنه وفي خلال العاصفة "لم يكن هناك أية وسيلة لتدفئة المنازل مثلما تجمد الماء أيضا. وأصبح من الصعوبة بمكان على طلاب المدارس أن يكتبوا لأن أيديهم كانت باردة جدا".

إن الكفاح اليومي من أجل البقاء على قيد الحياة إلى جانب أشهر عديدة من التعرض للصدمة قد عملت على تضاؤل الأمل في المستقبل. ويعلق أحمد على ذلك بالقول "إننا لا نتأقلم مع الوضع بل نتكيف معه. إن هذا يؤثر سلبا على صحتنا وحياتنا وعلى أولادنا وأيضا على حالتنا النفسية. نحن نشعر أننا نمر عبر أنفاق لا نهاية لها، ولا نعرف إلى أين سيؤول بنا المطاف".

من أجل وقف معاناة لاجئي فلسطين، تطالب الأونروا بتحقيق وقف فوري للأعمال العدائية المسلحة في اليرموك وحوله، وبقيام كافة الأطراف ذات العلاقة بالتصرف بطريقة تعزز حماية المدنيين في اليرموك وإعطاء الأولوية القصوى لاحتياجاتهم الإنسانية.

المصدر : موقع الأونروا 

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/743