map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

مساعدة الفئات الضعيفة من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا على تلبية احتياجاتهم الأساسية

تاريخ النشر : 05-02-2015
مساعدة الفئات الضعيفة من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا على تلبية احتياجاتهم الأساسية

لو أخبرني شخص ما بأن هنالك عمود واحد متبقي في بيتي بمخيم اليرموك فساعود لذلك المنزل"، تقول دانا* التي هربت من الصراع الدائر في سوريا منذ 18 شهراً برفقة زوجها وأطفالهم الأربعة؛ ابنتان توأمتان بعمر  7 سنوات، وصبي يبلغ من العمر 11 سنة وطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات. تعرض منزلهم في سوريا للقصف مما اضطرهم للسعي وراء الأمان في عمان, الأردن, حيث تعيش الأسرة في منزل مكون من غرفة واحدة صغيرة. "المساحة هنا ضيقة جداً وهذا ما نستطيع تأمينه لأن مبالغ الأيجار مرتفعة جدا في هذه المدينة"، تقول دانا.

تحصل العائلة على دخل متواضع من مصدر  واحد فقط مما يزيد من صعوبات الحياة في عمان. تناضل العائلة لتلبية الاحتياجات الأساسية لها، كالحصول على طعام كاف لتغذية الاطفال. ومما يسبب المزيد من الأعباء على العائلة حقيقة أن احدى بناتهم تعاني من اضطراب عصبي يتطلب الحصول على ادوية مكلفة جدا.

احدى الحالات المشابهة تخص السيدة أمينة، البالغة 42 عاما، والتي اضطرت للفرار من سورية إلى الأردن قبل ستة أشهر. إضافة للظروف الصعبة في بلد اللجوء فهي تحاول التعايش مع حقيقة انفصالها عن باقي افراد العائلة. فزوجها وابنتها لم يتمكنا من الدخول إلى الأردن، مما دفعهما للذهاب بدلاً من ذلك إلى مصر. أما اولادها الاثنان فهم محتجزان في احد السجون في سوريا، حيث اعلمتها السلطات أن السبيل الوحيد لإطلاق سراحهما هو التعهد بمغادرة البلاد. غير أن هذا الأمر مستبعد جدا كما تقول أمينة "لا يوجد لديهم أي مكان يذهبون إليه خارج بلدهم".

 

تعيش أمينة حاليا مع أحد أقاربها في الأردن، وتعمل كخادمة عند احد الجيران. وبهذا الدخل القليل الذي تكسبه تعمل على مساعدة زوجها المريض وابنتها في مصر. هذه الأوضاع بعيدة كل البعد عن الحياة الهانئة التي كانت تعيشها أمينة وعائلتها في سوريا، حيث كانت تعمل كمدرسة وكان زوجها يعمل في أحد المستشفيات. "كنا نعيش حياة رائعة كأسرة واحدة. والآن نحن نعيش كالمتسولين"، كما تقول.

ولسوء الحظ، فإن هذه الحالات الخاصة بالسيدتان دانا وأمينة ليست فريدة من نوعها. هنالك ما يقرب من 15 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا والذين يتلقون خدمات الأونروا الإنسانية في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم في الأردن. إن المساعدات النقدية المنتظمة التي توزعها الأونروا هي ضرورية جدا لضمان ان تتمكن العائلات الأشد عسرا من تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظروف صعبة للغاية. وبدون هذا الدعم، سيكون وضعهم أكثر ضعفا وسوف تضطر الكثير من العائلات للجوء إلى آليات مختلفة لكي تستطيع العيش مثل إخراج الأطفال من المدارس أو التخفيف من تناول وجبات الطعام، مما سيؤدي لعواقب تترك اثرها طويلاً. إن عدم توفر  بيئة تمكينية لتفعيل مختلف انواع التدخلات في الأردن يجعل من المساعدات النقدية الأداة الأكثر مرونة وفعالية من حيث التكلفة ومن حيث الحفاظ على كرامة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وفي ذات الوقت تلبية الاحتياجات الأساسية لهم كما هو الحال لدى دانا وأمينة

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/751

لو أخبرني شخص ما بأن هنالك عمود واحد متبقي في بيتي بمخيم اليرموك فساعود لذلك المنزل"، تقول دانا* التي هربت من الصراع الدائر في سوريا منذ 18 شهراً برفقة زوجها وأطفالهم الأربعة؛ ابنتان توأمتان بعمر  7 سنوات، وصبي يبلغ من العمر 11 سنة وطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات. تعرض منزلهم في سوريا للقصف مما اضطرهم للسعي وراء الأمان في عمان, الأردن, حيث تعيش الأسرة في منزل مكون من غرفة واحدة صغيرة. "المساحة هنا ضيقة جداً وهذا ما نستطيع تأمينه لأن مبالغ الأيجار مرتفعة جدا في هذه المدينة"، تقول دانا.

تحصل العائلة على دخل متواضع من مصدر  واحد فقط مما يزيد من صعوبات الحياة في عمان. تناضل العائلة لتلبية الاحتياجات الأساسية لها، كالحصول على طعام كاف لتغذية الاطفال. ومما يسبب المزيد من الأعباء على العائلة حقيقة أن احدى بناتهم تعاني من اضطراب عصبي يتطلب الحصول على ادوية مكلفة جدا.

احدى الحالات المشابهة تخص السيدة أمينة، البالغة 42 عاما، والتي اضطرت للفرار من سورية إلى الأردن قبل ستة أشهر. إضافة للظروف الصعبة في بلد اللجوء فهي تحاول التعايش مع حقيقة انفصالها عن باقي افراد العائلة. فزوجها وابنتها لم يتمكنا من الدخول إلى الأردن، مما دفعهما للذهاب بدلاً من ذلك إلى مصر. أما اولادها الاثنان فهم محتجزان في احد السجون في سوريا، حيث اعلمتها السلطات أن السبيل الوحيد لإطلاق سراحهما هو التعهد بمغادرة البلاد. غير أن هذا الأمر مستبعد جدا كما تقول أمينة "لا يوجد لديهم أي مكان يذهبون إليه خارج بلدهم".

 

تعيش أمينة حاليا مع أحد أقاربها في الأردن، وتعمل كخادمة عند احد الجيران. وبهذا الدخل القليل الذي تكسبه تعمل على مساعدة زوجها المريض وابنتها في مصر. هذه الأوضاع بعيدة كل البعد عن الحياة الهانئة التي كانت تعيشها أمينة وعائلتها في سوريا، حيث كانت تعمل كمدرسة وكان زوجها يعمل في أحد المستشفيات. "كنا نعيش حياة رائعة كأسرة واحدة. والآن نحن نعيش كالمتسولين"، كما تقول.

ولسوء الحظ، فإن هذه الحالات الخاصة بالسيدتان دانا وأمينة ليست فريدة من نوعها. هنالك ما يقرب من 15 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا والذين يتلقون خدمات الأونروا الإنسانية في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم في الأردن. إن المساعدات النقدية المنتظمة التي توزعها الأونروا هي ضرورية جدا لضمان ان تتمكن العائلات الأشد عسرا من تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظروف صعبة للغاية. وبدون هذا الدعم، سيكون وضعهم أكثر ضعفا وسوف تضطر الكثير من العائلات للجوء إلى آليات مختلفة لكي تستطيع العيش مثل إخراج الأطفال من المدارس أو التخفيف من تناول وجبات الطعام، مما سيؤدي لعواقب تترك اثرها طويلاً. إن عدم توفر  بيئة تمكينية لتفعيل مختلف انواع التدخلات في الأردن يجعل من المساعدات النقدية الأداة الأكثر مرونة وفعالية من حيث التكلفة ومن حيث الحفاظ على كرامة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وفي ذات الوقت تلبية الاحتياجات الأساسية لهم كما هو الحال لدى دانا وأمينة

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/751