map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

تقرير توثيقي لمجموعة العمل: أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة عانى منها سكان مخيم النيرب بحلب عام 2017

تاريخ النشر : 15-02-2018
تقرير توثيقي لمجموعة العمل: أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة عانى منها سكان مخيم النيرب بحلب عام 2017

مجموعة العمل – لندن

أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة عانى منها سكان مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب خلال عام 2017، وذلك بحسب التقرير التوثيقي السنوي للعام 2017 الذي أصدرته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بداية شهر فبراير الحالي، الذي حمل عنوان "فلسطينيو سورية بين الوعود والقيود".

وبحسب التقرير أن ما زاد من معاناة سكان مخيم النيرب صعوبة حصولهم خلال عام 2017 على رغيف الخبز، نتيجة عدم التزام أصحاب الأفران التي تصلهم كميات وافرة من الطحين بالضوابط والقوانين وبيعهم الخبز بكميات كبيرة لجهات مجهولة مما يحرم الأهالي من الحصول على الخبز.

ويتجمع المئات من الأهالي يومياً ولساعات طويلة أمام الأفران، للحصول على ربطة خبز، هذا الخبز الذي يعتبر قوتهم اليومي.

 فيما عزا  أبناء مخيم النيرب وفقاً للتقرير الذي تناول تفاصيل دقيقة مرت بها المخيمات والتجمعات الفلسطينية داخل سورية وفق منهجية صورت الواقع المعيشي والميداني والإنساني والصحي للاجئين الفلسطينيين في سورية، سبب الأزمة إلى سوء آلية البيع، وإلغاء مراكز توزيع الخبز للأهالي، والازدحام الشديد على أفران المخيم جراء توافد أهالي القرى المجاورة لهم ( قرية النيرب – تل شعيب – جبرين) على الرغم من وجود أفران في بلداتهم، منوهين إلى أن أصحاب الأفران في تلك المناطق يأخذون كميات وافرة من الطحين تسد احتياجات السكان، إلا أنهم يقومون ببيعها إلى جهات غير معلومة.  

وطالب الأهالي من الحكومة السورية والجهات المعنية بتوفير مادة الخبز "لأنها ضرورية لهم ولا يمكن الاستغناء أو الاستعاضة عنها بمادة أخرى"، كما طالبوا بزيادة مخصصات أفران المخيم من مادة الطحين، ومحاسبة أصحاب الأفران الذين لا يهمهم سوى الربح المادي، ومراقبة أفران بلدات جبرين وقرية النيرب، ووضع حد لبيع الخبز من أفران المخيم بكميات كبيرة لجهة مجهولة، وإعادة عمل مراكز توزيع الخبز للأهالي.

فيما اشتكى أهالي مخيم النيرب أيضاً من أزمة مواصلات خانقة بسبب توقف معظم الحافلات ووسائل النقل عن العمل بسبب شح مادتي البنزين والديزل وغلاء أسعارهما في حال توفرهما.

وأشار التقرير السنوي لعام 2017 أن سكان مخيم النيرب عانوا من انتشار الحشرات الضارة والقوارض والروائح الكريهة، نتيجة قيام المزارعين باستخدام المياه الآسنة لسقاية أراضيهم المجاورة للمخيم، مما قد يهدد الصحة العامة، ويسبب أضراراً بيئية وأخطاراً صحية على القاطنين في تلك المنطقة.

وبدورهم ناشد أهالي المخيم جميع الجهات المعنية والمسؤولين في وكالة الأونروا بحلب، بالعمل على إيجاد حل لمشكلتهم، من خلال البدء بتنفيذ عملية رشٍّ للمبيدات المضادة للحشرات، ووضع آلية للقضاء على القوارض التي باتت تشكل هاجساً بالنسبة لهم.

كما حذروا من انتشار مرض (حبة حلب) اللشمانيا أو ما يسمى "ذبابة الرمل" والذي يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تنتشر في مدينة حلب لأن اللشمانيا يعتبر مرضا طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل.

وبين التقرير السنوي الذي خصص محوراً خاصاً تناول قضية الضحايا والمعتقلين الفلسطينيين أن حارات وأزقة مخيم النيرب شهدت ظاهرة انتشار الدراجات النارية التي باتت تشكّل خطراً حقيقياً على حياة سكان المخيم، فقد سُجّلت العديد من الحوادث المرعبة بسبب عدم الالتزام بمعايير الأمانة والسلامة، والسرعة الجنونية التي يقود بها سائقو الدراجات النارية في أزقة وحواري مخيم النيرب دون مراعاة لوجود أطفال ونساء وشيوخ في تلك الأزقة.

فيما شدد التقرير على أنه منذ اندلاع الحرب في سورية عام 2011، سادت الفوضى وتفشت البطالة وازدادت رقعة الفقر في أوساط الشباب، الذين اضطروا لقبول أي فرصة عمل تؤمن لقمة المعيشة لهم ولأسرهم، فالتحق العديد من الشبان للتطوع في اللجان الشعبية ولواء القدس الموالي للنظام السوري، وبهذا ضمن هؤلاء أن أحداً لن يحاسبهم أو يلجم جنونهم لأنهم يمثلون السلطة في المخيم، لذلك بادروا إلى تنظيم سباقات داخل حارات المخيم وفي (شارع الموت) الواقع في منطقة الشارع الجديد قرب سكة القطار، والذي اكتسب اسمه بعد تزايد أعداد جرحى الدراجات النارية فيه.

من جانبهم حمّل الأهالي لواء القدس الذي يسيطر على المخيّم مسؤولية الفلتان الأمني والاستهتار بحياة المدنيين، خاصة أن العديد من سائقي الدراجات النارية هم عناصر من لواء القدس، كما طالبوا بوضع آلية للمراقبة ومحاسبة هؤلاء المتهورين. 

وتشير إحدى المصادر الإعلامية إلى أنه سجل إصابة ما يقارب "12" شخصاً في شهر تموز من العام 2017 معظمهم من الأطفال، نتيجة تعرضهم لحوادث بالدراجات النارية.

يشار إلى أنه سبق هذا التقرير الذي يرصد أهم أحداث العام 2017، إصدار ستة تقارير توثيقية وثقت للأعوام 2014/2015/2016  بالإضافة إلى "تقرير حالة" والعديد من التقارير الخاصة التي تناولت قضايا بعينها ذات صلة بالشأن الفلسطيني السوري.

لتحميل النسخة الإلكترونية من التقرير

http://actionpal.org.uk/ar/reports/special/between_promises_and_restrictions_ar.pdf

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9088

مجموعة العمل – لندن

أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة عانى منها سكان مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب خلال عام 2017، وذلك بحسب التقرير التوثيقي السنوي للعام 2017 الذي أصدرته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بداية شهر فبراير الحالي، الذي حمل عنوان "فلسطينيو سورية بين الوعود والقيود".

وبحسب التقرير أن ما زاد من معاناة سكان مخيم النيرب صعوبة حصولهم خلال عام 2017 على رغيف الخبز، نتيجة عدم التزام أصحاب الأفران التي تصلهم كميات وافرة من الطحين بالضوابط والقوانين وبيعهم الخبز بكميات كبيرة لجهات مجهولة مما يحرم الأهالي من الحصول على الخبز.

ويتجمع المئات من الأهالي يومياً ولساعات طويلة أمام الأفران، للحصول على ربطة خبز، هذا الخبز الذي يعتبر قوتهم اليومي.

 فيما عزا  أبناء مخيم النيرب وفقاً للتقرير الذي تناول تفاصيل دقيقة مرت بها المخيمات والتجمعات الفلسطينية داخل سورية وفق منهجية صورت الواقع المعيشي والميداني والإنساني والصحي للاجئين الفلسطينيين في سورية، سبب الأزمة إلى سوء آلية البيع، وإلغاء مراكز توزيع الخبز للأهالي، والازدحام الشديد على أفران المخيم جراء توافد أهالي القرى المجاورة لهم ( قرية النيرب – تل شعيب – جبرين) على الرغم من وجود أفران في بلداتهم، منوهين إلى أن أصحاب الأفران في تلك المناطق يأخذون كميات وافرة من الطحين تسد احتياجات السكان، إلا أنهم يقومون ببيعها إلى جهات غير معلومة.  

وطالب الأهالي من الحكومة السورية والجهات المعنية بتوفير مادة الخبز "لأنها ضرورية لهم ولا يمكن الاستغناء أو الاستعاضة عنها بمادة أخرى"، كما طالبوا بزيادة مخصصات أفران المخيم من مادة الطحين، ومحاسبة أصحاب الأفران الذين لا يهمهم سوى الربح المادي، ومراقبة أفران بلدات جبرين وقرية النيرب، ووضع حد لبيع الخبز من أفران المخيم بكميات كبيرة لجهة مجهولة، وإعادة عمل مراكز توزيع الخبز للأهالي.

فيما اشتكى أهالي مخيم النيرب أيضاً من أزمة مواصلات خانقة بسبب توقف معظم الحافلات ووسائل النقل عن العمل بسبب شح مادتي البنزين والديزل وغلاء أسعارهما في حال توفرهما.

وأشار التقرير السنوي لعام 2017 أن سكان مخيم النيرب عانوا من انتشار الحشرات الضارة والقوارض والروائح الكريهة، نتيجة قيام المزارعين باستخدام المياه الآسنة لسقاية أراضيهم المجاورة للمخيم، مما قد يهدد الصحة العامة، ويسبب أضراراً بيئية وأخطاراً صحية على القاطنين في تلك المنطقة.

وبدورهم ناشد أهالي المخيم جميع الجهات المعنية والمسؤولين في وكالة الأونروا بحلب، بالعمل على إيجاد حل لمشكلتهم، من خلال البدء بتنفيذ عملية رشٍّ للمبيدات المضادة للحشرات، ووضع آلية للقضاء على القوارض التي باتت تشكل هاجساً بالنسبة لهم.

كما حذروا من انتشار مرض (حبة حلب) اللشمانيا أو ما يسمى "ذبابة الرمل" والذي يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تنتشر في مدينة حلب لأن اللشمانيا يعتبر مرضا طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل.

وبين التقرير السنوي الذي خصص محوراً خاصاً تناول قضية الضحايا والمعتقلين الفلسطينيين أن حارات وأزقة مخيم النيرب شهدت ظاهرة انتشار الدراجات النارية التي باتت تشكّل خطراً حقيقياً على حياة سكان المخيم، فقد سُجّلت العديد من الحوادث المرعبة بسبب عدم الالتزام بمعايير الأمانة والسلامة، والسرعة الجنونية التي يقود بها سائقو الدراجات النارية في أزقة وحواري مخيم النيرب دون مراعاة لوجود أطفال ونساء وشيوخ في تلك الأزقة.

فيما شدد التقرير على أنه منذ اندلاع الحرب في سورية عام 2011، سادت الفوضى وتفشت البطالة وازدادت رقعة الفقر في أوساط الشباب، الذين اضطروا لقبول أي فرصة عمل تؤمن لقمة المعيشة لهم ولأسرهم، فالتحق العديد من الشبان للتطوع في اللجان الشعبية ولواء القدس الموالي للنظام السوري، وبهذا ضمن هؤلاء أن أحداً لن يحاسبهم أو يلجم جنونهم لأنهم يمثلون السلطة في المخيم، لذلك بادروا إلى تنظيم سباقات داخل حارات المخيم وفي (شارع الموت) الواقع في منطقة الشارع الجديد قرب سكة القطار، والذي اكتسب اسمه بعد تزايد أعداد جرحى الدراجات النارية فيه.

من جانبهم حمّل الأهالي لواء القدس الذي يسيطر على المخيّم مسؤولية الفلتان الأمني والاستهتار بحياة المدنيين، خاصة أن العديد من سائقي الدراجات النارية هم عناصر من لواء القدس، كما طالبوا بوضع آلية للمراقبة ومحاسبة هؤلاء المتهورين. 

وتشير إحدى المصادر الإعلامية إلى أنه سجل إصابة ما يقارب "12" شخصاً في شهر تموز من العام 2017 معظمهم من الأطفال، نتيجة تعرضهم لحوادث بالدراجات النارية.

يشار إلى أنه سبق هذا التقرير الذي يرصد أهم أحداث العام 2017، إصدار ستة تقارير توثيقية وثقت للأعوام 2014/2015/2016  بالإضافة إلى "تقرير حالة" والعديد من التقارير الخاصة التي تناولت قضايا بعينها ذات صلة بالشأن الفلسطيني السوري.

لتحميل النسخة الإلكترونية من التقرير

http://actionpal.org.uk/ar/reports/special/between_promises_and_restrictions_ar.pdf

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9088