map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

في عيدها: الأم الفلسطينية السورية انهكتها الحرب وضاعفت من معاناتها

تاريخ النشر : 21-03-2018
في عيدها: الأم الفلسطينية السورية انهكتها الحرب وضاعفت من معاناتها

 فايز أبو عيد

بعد مضي سبع سنوات على اندلاع الحرب الدائرة في سورية لم تعد الأعياد والمناسبات بذات الرونق والسعادة التي عاشها الفلسطينيون في سورية فيما مضى، تحل مناسبة عيد الأم الذي يحتفل بها العالم، والأمهات الفلسطينيات تعيش معاناة مضاعفة بسبب استمرار الحرب الدائرة في سورية، حيث تعرضن بدورهن للاعتقال أو الخطف أو الموت أو الإعاقة أو حتى العنف الجنسي فهي الأرملة والثكلى وزوجة المفقود والمعتقل.

"أم يوسف" لاجئة فلسطينية من سكان مخيم خان الشيح تعبر عن مشاعرها في هذا اليوم عقب فقدان ولدها جراء قصف طال منزلهم منذ ثلاثة أعوام، وتقول: " لم أعد أشعر بطعم الحياة منذ أن فقدت ولدي، مضيفة أن ابنها يوسف كان في مناسبة عيد الأم يجلب الحلويات ويخلق لها جو من السرور في هذا اليوم لإسعادها وتكريماً وإجلالاً لها.

أما أم محمد من أبناء مخيم اليرموك التي اعتقل ثلاثة من أبنائها أحدهم في 21 – آذار/ مارس 2013 يمر عليها هذا اليوم كذكرى مريرة تبكي فيها بدل الدموع دماً، فهي على خلاف أمهّات العالم اللاتي يشعرن بأجمل المشاعر في هذا اليوم".

من جانبها تساءلت أم أحمد لاجئة فلسطينية من سكان مخيم العائدين بحمص الذي يعتبر ولدها في عداد المفقودين، كيف لي أن احتفل وابني قرة عيني بعيد عني، مشيرة إلى أن ولدها يحترق من داخله الآن من أجل أن يكون معها في هذه المناسبة.

فيما تمنت أم عبير من سكان مخيم حندرات بحلب شمال سورية أن تدفع نصف عمرها لتعرف خبر عن ابنتها التي اختفت في منتصف عام 2015 ولم يرد عنها أي خبر إلى الآن، وقالت: " إن أجمل هدية على الإطلاق يمكن أن تأتيها في مثل هذه المناسبة هو عودة ابنتها إليها كي تضمها إلى صدرها وتقبلها.

وقالت أم ناصر: من سكان مخيم الحسينية بريف دمشق " لا أريد شيء بهذا العالم سوى رؤية ولدي الذي خرج إلى عمله في منتصف شهر أيلول عام 2012 ولم يعد إليها"، وتمنت أن يكون معها ويعايد عليها ويقبل يديها كما كان يفعل في عيد الأم في السنوات السابقة.

وتعتبر المرأة السورية والفلسطينية السورية من أكثر الأطراف تضرراً مما يجري في سورية، وقد طالتها جميع أنواع الانتهاكات، من قصف، وتشريد، وتجويع، واعتقال، وحرمان من الأبناء.

إلى ذلك ضمنت اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة إلزام الدول باتخاذ التدابير بما فيها التدابير التشريعية لكفالة حقوق المرأة وتقدمها وحمايتها من العنف وخاصة بالنزاعات المسلحة .

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9333

 فايز أبو عيد

بعد مضي سبع سنوات على اندلاع الحرب الدائرة في سورية لم تعد الأعياد والمناسبات بذات الرونق والسعادة التي عاشها الفلسطينيون في سورية فيما مضى، تحل مناسبة عيد الأم الذي يحتفل بها العالم، والأمهات الفلسطينيات تعيش معاناة مضاعفة بسبب استمرار الحرب الدائرة في سورية، حيث تعرضن بدورهن للاعتقال أو الخطف أو الموت أو الإعاقة أو حتى العنف الجنسي فهي الأرملة والثكلى وزوجة المفقود والمعتقل.

"أم يوسف" لاجئة فلسطينية من سكان مخيم خان الشيح تعبر عن مشاعرها في هذا اليوم عقب فقدان ولدها جراء قصف طال منزلهم منذ ثلاثة أعوام، وتقول: " لم أعد أشعر بطعم الحياة منذ أن فقدت ولدي، مضيفة أن ابنها يوسف كان في مناسبة عيد الأم يجلب الحلويات ويخلق لها جو من السرور في هذا اليوم لإسعادها وتكريماً وإجلالاً لها.

أما أم محمد من أبناء مخيم اليرموك التي اعتقل ثلاثة من أبنائها أحدهم في 21 – آذار/ مارس 2013 يمر عليها هذا اليوم كذكرى مريرة تبكي فيها بدل الدموع دماً، فهي على خلاف أمهّات العالم اللاتي يشعرن بأجمل المشاعر في هذا اليوم".

من جانبها تساءلت أم أحمد لاجئة فلسطينية من سكان مخيم العائدين بحمص الذي يعتبر ولدها في عداد المفقودين، كيف لي أن احتفل وابني قرة عيني بعيد عني، مشيرة إلى أن ولدها يحترق من داخله الآن من أجل أن يكون معها في هذه المناسبة.

فيما تمنت أم عبير من سكان مخيم حندرات بحلب شمال سورية أن تدفع نصف عمرها لتعرف خبر عن ابنتها التي اختفت في منتصف عام 2015 ولم يرد عنها أي خبر إلى الآن، وقالت: " إن أجمل هدية على الإطلاق يمكن أن تأتيها في مثل هذه المناسبة هو عودة ابنتها إليها كي تضمها إلى صدرها وتقبلها.

وقالت أم ناصر: من سكان مخيم الحسينية بريف دمشق " لا أريد شيء بهذا العالم سوى رؤية ولدي الذي خرج إلى عمله في منتصف شهر أيلول عام 2012 ولم يعد إليها"، وتمنت أن يكون معها ويعايد عليها ويقبل يديها كما كان يفعل في عيد الأم في السنوات السابقة.

وتعتبر المرأة السورية والفلسطينية السورية من أكثر الأطراف تضرراً مما يجري في سورية، وقد طالتها جميع أنواع الانتهاكات، من قصف، وتشريد، وتجويع، واعتقال، وحرمان من الأبناء.

إلى ذلك ضمنت اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة إلزام الدول باتخاذ التدابير بما فيها التدابير التشريعية لكفالة حقوق المرأة وتقدمها وحمايتها من العنف وخاصة بالنزاعات المسلحة .

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/9333