map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

سوريا.. الشباب الفلسطيني ضحية آفة العصر (المخدرات)

تاريخ النشر : 27-06-2021
سوريا.. الشباب الفلسطيني ضحية آفة العصر (المخدرات)

مجموعة العمل – سوريا

ساعدت الحرب السورية على زيادة انتشار تعاطي المخدرات وسهولة الحصول عليها وتداولها بشكل أكبر وأحياناً شبه علني، وأكدت تقارير إعلامية ومعلومات استخباراتية بأن سورية أصبحت بؤرة لترويج وصناعة المخدرات.

وما تعانيه المخيمات والتجمعات الفلسطينية من هذه الآفة تنسحب على بقية المدن السورية وربما كان الواقع أشد وطأة وأكثر قسوة وخطورة.

ولوحظ في السنوات الأخيرة جراء ضغوطات الحياة والأوضاع الإنسانية والاقتصادية القاسية بسبب ظروف الحرب في سورية، انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والاستخدام السيء للأدوية بشكل مخيف، حيث أصبح بعض الشباب السوري والفلسطيني يتعاطون الأدوية المهدئة والمهلوسات، والإدمان على الكحول والمخدرات، حيث أصبح تعاطي مادة الحشيش مثلاً أمراً شبه عادي بين الشباب، ويتم تداولها وبيعها في الأزقة أحياناً على أعين المارة.

وفي ظل حالة الفلتان الأمني التي شهدتها معظم المناطق السّورية وضلوع القوى المتحاربة بصناعة وتجارة المخدرات وخاصة القوى التابعة للحكومة السورية وحلفائها، وقيامها أيضا بتوزيعها على العناصر التابعين لها للتخفيف من الضغوط النفسية والشعور بالألم والتعب الناجم عن كثرة المعارك، جعلت من هذه التجارة أمراً اعتيادياً وسهل التّداول وأمام العلن ودون خوف من رادع أو محاسبة قانونية.

مقاتل سابق في لواء القدس - نتحفظ عن ذكر اسمه لدواعي أمنية - صرح لمجموعة العمل: "أنه كان ينقل المخدرات (حشيش، وحبوب الترامادول والكبتاغون) للعناصر المرابطين على الجبهات الذين كانوا يأخذونها أحياناً في حالات اشتداد القصف والمعارك ضد قوات المعارضة السورية، الأمر الذي جعلهم مدمنين وغير قادرين على التخلي عن تلك الحبوب.

وكانت مجموعة العمل نشرت عدة تقارير كشفت فيها عن تورط قيادات في "لواء القدس" الموالي للنظام السوري بإدارة شبكات لبيع وترويج المخدرات في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين ومناطق أخرى، مستغلين الحصانة الأمنية وتوفر خطوط تهريبها من لبنان.

وفي حادثة ذي صلة استدعى الأمن السوري العام المنصرم 2020 قائد فصيل فلسطيني من (م.م) من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني للتحقيق معه إثر ورود تقارير تفيد قيامه ببيع المخدرات للعناصر، إلا أنه تمكن من الفرار إلى تركيا، كما قامت قوات الأمن باعتقال عدد من عناصر جيش التحرير الفلسطيني بنفس التهمة، وتشكل جبهات القتال ومعسكرات الجيش مكانا آمنا لمتعاطي المخدرات بسبب بعدهم عن المراقبة من الأهالي.

هذا وتشكل المساكن العشوائية بيئة أفضل للجريمة بشكل عام بسبب تشابك أبنيتها وتداخل شوارعها وضيق أزقتها وصعوبة مراقبتها، والمخيمات الفلسطينية بشكل عام ذات أبنية عشوائية تفتقر لحد كبير للتنظيم كما هو الحال في مخيم جرمانا الذي يوجد فيه أزقة يصعب على أكثر من شخص المرور بها.

في حين يعتبر تصدع بنية الأسرة وضعف سلطتها على أبنائها بسبب التهجير والنزوح وسكن أكثر من أسرة في منزل واحد واضطرار الشباب للغياب فترات طويلة خارج المنزل وعدم مراقبة الأهالي لهم، والأزمات النفسية والمشكلات الاجتماعية المتلاحقة أمن أهم الأسباب الرئيسية لوقوعهم فريسة سهلة لتجار ومروجي المخدرات.

يذكر أنه وبسبب الحرب في سورية بدأت ظواهر جديدة تطفو إلى السطح بين اللاجئين لم يكن يألفها المجتمع الفلسطيني السوري كعمالة النساء والأطفال أو التسول أو البحث في حاويات القمامة، أو التسرب الدراسي.

فيما مهدت الحالة الاقتصادية المتردية لانحراف بعض الشباب باتجاه المخدرات تعاطياً وترويجاً، مقابل الحصول على المال، ما شكل تهديداً مباشراً للمجتمع الفلسطيني والسير به لانتشار الرذيلة أو التطرف.

فالأزمة السورية وما ترافق معها من انهيار اقتصادي فاقمت الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في سورية، وأصبحت تهدد بوقوع كوارث على كافة المستويات الحياتية للاجئين، الاجتماعية والصحية والبيئية والتعليمية، وتفشي الأمراض الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع نسبة الفقر.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/15598

مجموعة العمل – سوريا

ساعدت الحرب السورية على زيادة انتشار تعاطي المخدرات وسهولة الحصول عليها وتداولها بشكل أكبر وأحياناً شبه علني، وأكدت تقارير إعلامية ومعلومات استخباراتية بأن سورية أصبحت بؤرة لترويج وصناعة المخدرات.

وما تعانيه المخيمات والتجمعات الفلسطينية من هذه الآفة تنسحب على بقية المدن السورية وربما كان الواقع أشد وطأة وأكثر قسوة وخطورة.

ولوحظ في السنوات الأخيرة جراء ضغوطات الحياة والأوضاع الإنسانية والاقتصادية القاسية بسبب ظروف الحرب في سورية، انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والاستخدام السيء للأدوية بشكل مخيف، حيث أصبح بعض الشباب السوري والفلسطيني يتعاطون الأدوية المهدئة والمهلوسات، والإدمان على الكحول والمخدرات، حيث أصبح تعاطي مادة الحشيش مثلاً أمراً شبه عادي بين الشباب، ويتم تداولها وبيعها في الأزقة أحياناً على أعين المارة.

وفي ظل حالة الفلتان الأمني التي شهدتها معظم المناطق السّورية وضلوع القوى المتحاربة بصناعة وتجارة المخدرات وخاصة القوى التابعة للحكومة السورية وحلفائها، وقيامها أيضا بتوزيعها على العناصر التابعين لها للتخفيف من الضغوط النفسية والشعور بالألم والتعب الناجم عن كثرة المعارك، جعلت من هذه التجارة أمراً اعتيادياً وسهل التّداول وأمام العلن ودون خوف من رادع أو محاسبة قانونية.

مقاتل سابق في لواء القدس - نتحفظ عن ذكر اسمه لدواعي أمنية - صرح لمجموعة العمل: "أنه كان ينقل المخدرات (حشيش، وحبوب الترامادول والكبتاغون) للعناصر المرابطين على الجبهات الذين كانوا يأخذونها أحياناً في حالات اشتداد القصف والمعارك ضد قوات المعارضة السورية، الأمر الذي جعلهم مدمنين وغير قادرين على التخلي عن تلك الحبوب.

وكانت مجموعة العمل نشرت عدة تقارير كشفت فيها عن تورط قيادات في "لواء القدس" الموالي للنظام السوري بإدارة شبكات لبيع وترويج المخدرات في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين ومناطق أخرى، مستغلين الحصانة الأمنية وتوفر خطوط تهريبها من لبنان.

وفي حادثة ذي صلة استدعى الأمن السوري العام المنصرم 2020 قائد فصيل فلسطيني من (م.م) من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني للتحقيق معه إثر ورود تقارير تفيد قيامه ببيع المخدرات للعناصر، إلا أنه تمكن من الفرار إلى تركيا، كما قامت قوات الأمن باعتقال عدد من عناصر جيش التحرير الفلسطيني بنفس التهمة، وتشكل جبهات القتال ومعسكرات الجيش مكانا آمنا لمتعاطي المخدرات بسبب بعدهم عن المراقبة من الأهالي.

هذا وتشكل المساكن العشوائية بيئة أفضل للجريمة بشكل عام بسبب تشابك أبنيتها وتداخل شوارعها وضيق أزقتها وصعوبة مراقبتها، والمخيمات الفلسطينية بشكل عام ذات أبنية عشوائية تفتقر لحد كبير للتنظيم كما هو الحال في مخيم جرمانا الذي يوجد فيه أزقة يصعب على أكثر من شخص المرور بها.

في حين يعتبر تصدع بنية الأسرة وضعف سلطتها على أبنائها بسبب التهجير والنزوح وسكن أكثر من أسرة في منزل واحد واضطرار الشباب للغياب فترات طويلة خارج المنزل وعدم مراقبة الأهالي لهم، والأزمات النفسية والمشكلات الاجتماعية المتلاحقة أمن أهم الأسباب الرئيسية لوقوعهم فريسة سهلة لتجار ومروجي المخدرات.

يذكر أنه وبسبب الحرب في سورية بدأت ظواهر جديدة تطفو إلى السطح بين اللاجئين لم يكن يألفها المجتمع الفلسطيني السوري كعمالة النساء والأطفال أو التسول أو البحث في حاويات القمامة، أو التسرب الدراسي.

فيما مهدت الحالة الاقتصادية المتردية لانحراف بعض الشباب باتجاه المخدرات تعاطياً وترويجاً، مقابل الحصول على المال، ما شكل تهديداً مباشراً للمجتمع الفلسطيني والسير به لانتشار الرذيلة أو التطرف.

فالأزمة السورية وما ترافق معها من انهيار اقتصادي فاقمت الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في سورية، وأصبحت تهدد بوقوع كوارث على كافة المستويات الحياتية للاجئين، الاجتماعية والصحية والبيئية والتعليمية، وتفشي الأمراض الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع نسبة الفقر.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/15598