map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

تأخر صرف المساعدات النقدية لفلسطينيي سورية يفاقم مأساتهم

تاريخ النشر : 15-02-2024
تأخر صرف المساعدات النقدية لفلسطينيي سورية يفاقم مأساتهم

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

 رسائل عديدة وردت لـ "مجموعة العمل" من عائلات فلسطينية سورية مهجرة إلى لبنان، تشكو فيها أوضاعها الإنسانية المزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة تأخر وكالة الأونروا صرف مستحقاتهم النقدية للشهر الرابع على التوالي بحجة نقص الموارد الناجمة عن تعليق ما يقارب 19 دولة غربية مساهمتها المالية مؤقتاً لوكالة الغوث، التي أعلنت بدورها أنها لن تتمكن من مواصلة تقديم خدماتها في مناطق عملياتها الخمس بعد نهاية فبراير، إذا لم يُستأنف التمويل الذي أوقفته تلك الدول.

هذه الخطوات أثارت مخاوف اللاجئين الفلسطينيين عامة والفلسطينيين السوريين في لبنان بشكل خاص، وذلك بسبب انعكاساتها الوخيمة والمدمرة على كافة مناحي حياتهم، خاصة أن أكثر من 90 % من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، و95% منهم يفتقرون للأمن الغذائي، و100 % منهم باتوا يعتمدون على المساعدات النقدية التي تقدمها وكالة الغوث باعتبارها المصدر الرئيسي للدخل.

في السياق، دعا عدد من الناشطين الفلسطينيين السوريين الأهالي للاعتصام أمام مقار الأونروا لحثها على صرف مساعداتها النقدية بأسرع وقت، والتظاهر أمام سفارات الدول التي علقت مساعداتها المالية للوكالة وذلك للضغط عليها من أجل التراجع عن قرارها المجحف والظالم الذي سيؤدي إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين من أي أمل بحياة ومستقبل أفضل.

فيما وصفت اللاجئة الفلسطينية أم زياد، من أبناء مخيم الرمل، - التي تعيش مع أطفالها الستة في مخيم البداوي شمال لبنان-، قرار تعليق الدول الغربية مساعداتها المالية للأونروا بالضربة القاسمة لفلسطيني سورية في سلسلة الأزمات والنكبات المتتالية التي مروا بها، موضحة أن لهذا القرار تداعيات كارثية لا تحمد عقباها.

"لم يعد لدي قدرة على التحمل" بهذه الكلمات التي خرجت من قلب ملتاع  عبر أبو رامي لــ "مجموعة العمل" المهجر من مخيم اليرموك إلى مخيم شاتيلا في بيروت، عن مدى مأساته وإحباطه من الواقع الذي يعيشه في ظل الأزمات والنكبات المتعدة التي مرت علينا، مستطرداً "لقد انهكتنا المحن والمصائب"، ألا يكفيني خسارتي أحد أبنائي في قصف طال مخيم اليرموك، ألا يكفينا إننا هجرنا من منازلنا وشردنا مرة أخرى، ألا يكفيني مرضي الذي أعاني منه، ليأتي قرار قطع المساعدات عن الأونروا كطعنة قاتلة لنا، فأنا اعتمد اعتماداً كلياً على ما تقدمه لي من استشفاء ومساعدات مالي.

مضيفاً - والحسرة تملأ قلبه وعلامات الحزن بادية على محياه - لن أفشي سراً إذا قلت إنني لم أتمكن من العمل منذ أربع سنوات. وفي كل مرة تُخفَّض فيها المساعدات، أغرق في مزيد من الديون لسد الاحتياجات المعيشية الأساسية لعائلتي.

دارين تبكي بمرارة الأسى والحرمان، وهي تحدثك عن وضعها المعيشي المزرى وعدم قدرتها على تأمين كسرة خبز تسد بها رمق أطفالها الثلاثة الصغار، بيتها يشهد على حالها، حيث يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الأساسية والعيش الكريم.

 تقول دارين، ما كان ينقصني إلا قطع وتأخير صرف مساعدات الأونروا، مردفه أنا اليوم لا أملك شيئاً لقد ضاقت بي الحياة وأصبحت مهددة بالنوم بالعراء أنا وأولادي الثلاثة، فتأخر الأونروا بصرف مستحقاتنا المالية للشهر الرابع على التوالي راكم أجار المنزل علي وأصبحت تحت رحمة المؤجر، متسائلة كيف أدبر أموري؟؟! في ظل غياب زوجي وعدم وجود معيل يقيهم حاجة السؤال.

وكانت السيدة دوروثي كلاوس، مديرة شؤون الأونروا في لبنان حذرت من تأثير هذا الأمر على أكثر من 250 ألف لاجئ فلسطيني هناك يعتمدون إلى حد كبير على خدمات الوكالة، كما نبهت إلى أن تجميد التمويل يعني أيضا أن "38 ألف طفل في الصفوف الدراسية من الأول إلى الثاني عشر لن يتمكنوا من مواصلة تعليمهم".

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في لبنان وفقاً لقاعدة بيانات وكالة الأونروا حوالي (29) ألف لاجئ ما يعادل (5800) أسرة، يتوزعون على المناطق الخمس في المدن اللبنانية بنسب متفاوتة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20060

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

 رسائل عديدة وردت لـ "مجموعة العمل" من عائلات فلسطينية سورية مهجرة إلى لبنان، تشكو فيها أوضاعها الإنسانية المزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة تأخر وكالة الأونروا صرف مستحقاتهم النقدية للشهر الرابع على التوالي بحجة نقص الموارد الناجمة عن تعليق ما يقارب 19 دولة غربية مساهمتها المالية مؤقتاً لوكالة الغوث، التي أعلنت بدورها أنها لن تتمكن من مواصلة تقديم خدماتها في مناطق عملياتها الخمس بعد نهاية فبراير، إذا لم يُستأنف التمويل الذي أوقفته تلك الدول.

هذه الخطوات أثارت مخاوف اللاجئين الفلسطينيين عامة والفلسطينيين السوريين في لبنان بشكل خاص، وذلك بسبب انعكاساتها الوخيمة والمدمرة على كافة مناحي حياتهم، خاصة أن أكثر من 90 % من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، و95% منهم يفتقرون للأمن الغذائي، و100 % منهم باتوا يعتمدون على المساعدات النقدية التي تقدمها وكالة الغوث باعتبارها المصدر الرئيسي للدخل.

في السياق، دعا عدد من الناشطين الفلسطينيين السوريين الأهالي للاعتصام أمام مقار الأونروا لحثها على صرف مساعداتها النقدية بأسرع وقت، والتظاهر أمام سفارات الدول التي علقت مساعداتها المالية للوكالة وذلك للضغط عليها من أجل التراجع عن قرارها المجحف والظالم الذي سيؤدي إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين من أي أمل بحياة ومستقبل أفضل.

فيما وصفت اللاجئة الفلسطينية أم زياد، من أبناء مخيم الرمل، - التي تعيش مع أطفالها الستة في مخيم البداوي شمال لبنان-، قرار تعليق الدول الغربية مساعداتها المالية للأونروا بالضربة القاسمة لفلسطيني سورية في سلسلة الأزمات والنكبات المتتالية التي مروا بها، موضحة أن لهذا القرار تداعيات كارثية لا تحمد عقباها.

"لم يعد لدي قدرة على التحمل" بهذه الكلمات التي خرجت من قلب ملتاع  عبر أبو رامي لــ "مجموعة العمل" المهجر من مخيم اليرموك إلى مخيم شاتيلا في بيروت، عن مدى مأساته وإحباطه من الواقع الذي يعيشه في ظل الأزمات والنكبات المتعدة التي مرت علينا، مستطرداً "لقد انهكتنا المحن والمصائب"، ألا يكفيني خسارتي أحد أبنائي في قصف طال مخيم اليرموك، ألا يكفينا إننا هجرنا من منازلنا وشردنا مرة أخرى، ألا يكفيني مرضي الذي أعاني منه، ليأتي قرار قطع المساعدات عن الأونروا كطعنة قاتلة لنا، فأنا اعتمد اعتماداً كلياً على ما تقدمه لي من استشفاء ومساعدات مالي.

مضيفاً - والحسرة تملأ قلبه وعلامات الحزن بادية على محياه - لن أفشي سراً إذا قلت إنني لم أتمكن من العمل منذ أربع سنوات. وفي كل مرة تُخفَّض فيها المساعدات، أغرق في مزيد من الديون لسد الاحتياجات المعيشية الأساسية لعائلتي.

دارين تبكي بمرارة الأسى والحرمان، وهي تحدثك عن وضعها المعيشي المزرى وعدم قدرتها على تأمين كسرة خبز تسد بها رمق أطفالها الثلاثة الصغار، بيتها يشهد على حالها، حيث يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الأساسية والعيش الكريم.

 تقول دارين، ما كان ينقصني إلا قطع وتأخير صرف مساعدات الأونروا، مردفه أنا اليوم لا أملك شيئاً لقد ضاقت بي الحياة وأصبحت مهددة بالنوم بالعراء أنا وأولادي الثلاثة، فتأخر الأونروا بصرف مستحقاتنا المالية للشهر الرابع على التوالي راكم أجار المنزل علي وأصبحت تحت رحمة المؤجر، متسائلة كيف أدبر أموري؟؟! في ظل غياب زوجي وعدم وجود معيل يقيهم حاجة السؤال.

وكانت السيدة دوروثي كلاوس، مديرة شؤون الأونروا في لبنان حذرت من تأثير هذا الأمر على أكثر من 250 ألف لاجئ فلسطيني هناك يعتمدون إلى حد كبير على خدمات الوكالة، كما نبهت إلى أن تجميد التمويل يعني أيضا أن "38 ألف طفل في الصفوف الدراسية من الأول إلى الثاني عشر لن يتمكنوا من مواصلة تعليمهم".

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المتواجدين في لبنان وفقاً لقاعدة بيانات وكالة الأونروا حوالي (29) ألف لاجئ ما يعادل (5800) أسرة، يتوزعون على المناطق الخمس في المدن اللبنانية بنسب متفاوتة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20060