map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

سوريا.. التحديات المعيشة تلقي بظلالها على مائدة الأسر الفلسطينية في رمضان

تاريخ النشر : 12-03-2024
سوريا.. التحديات المعيشة تلقي بظلالها على مائدة الأسر الفلسطينية في رمضان

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

جرت العادة أن تبدأ الأسر في سورية شهر رمضان “بطبخة بيضاء” تحتوي على اللبن مثل الشاكرية بأنواعها، الكبة اللبنية، الشيشبرك، شيخ المحشي، كنوع من الفأل الحسن في استقبال الشهر الفضيل، أو كما يقولون في العامية " لازم أول يوم رمضان تطبخوا شي أبيض أو أخضر عشان يكون خير علينا وأبيض".

لكن أصبح تحضير مثل تلك الأطباق أمرًا صعبًا ومعقدًا في الوقت الراهن، بالنسبة للأسر الفلسطينية المقيمة في سورية بذاك اليسر والسهولة، فغلاء الأسعار وقلة الموارد المالية أثر بشكل كبير على تلك الأسر التي، حيث بات من الصعب عليها توفير أبسط احتياجاتها الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.

ووصفت إحدى اللاجئات الفلسطينيات السوريات هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار بأنه "لا يُطاق"، حيث أصبح الكثير من الأشخاص ذوي الدخل المحدود غير قادرين على شراء تلك المواد.

وأشارت إلى أن تكلفة إعداد الطبق الأبيض لأول أيام شهر رمضان، مثل طبخة الشاكرية، على سبيل المثال، يبلغ أكثر من 250 ألف ليرة سورية، حيث يتراوح سعر كيلو اللحمة 160 ألف ليرة، والأمر نفسه ينسحب على بقية المقادير: اللبن، والرز، والشعيرة، والسمنة، وحتى لو توفرت كل هذه المقادير، فكيف نطهو طعامًا في ظل أزمة الغاز والكهرباء المتفاقمة؟

وأكدت أنه خلال السنوات العجاف الماضية، طرأ تغير كبير على مائدة الأسر الفلسطينية والسورية في الشهر الكريم، حيث اختفت الأطباق المعتادة واستبدلت بأطعمة بسيطة لسد الجوع، ويعود تعود الأسباب الرئيسية لذلك إلى تدهور الاقتصاد وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، بالإضافة إلى انتشار الفساد والفوضى وجشع التجار وأصحاب النفوذ.

مضيفة أن تنوع الأطعمة والحلويات في الموائد الرمضانية أصبح الآن حكرًا على فئة من ميسوري الحال، نظرًا للفجوة الكبيرة بين الدخل والأسعار.

في غضون ذلك، قالت صحيفة قاسيون في تقرير صحفي نشرته في وقت سابق: إن متوسط تكلفة إفطار رمضان لعائلة مكونة من خمسة أشخاص في سوريا، على مدار الشهر الكريم، يصل إلى 4.5 مليون ليرة سورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحد الأدنى الرسمي للأجور البالغ 279 ألف ليرة سورية شهرياً، لا يغطي سوى 6.1% من تكلفة الإفطار في شهر رمضان.

ووفقًا لبيانات وكالة الأونروا أن أكثر من 90 بالمئة من لاجئي فلسطين في سوريا باتوا تحت خط الفقر، و82% يعيشون بأقل من 1.9 دولار أمريكي في اليوم.

فيما قال المفوض العام لوكالة في تصريح سابق: إن اللاجئين الفلسطينيين في سورية يكافحون في سبيل العثور على وجبة واحدة في اليوم، كما أنهم يشعرون بالإحباط من بطء عودتهم إلى منازلهم في مخيمات وتجمعات اللاجئين المدمرة.

وبحسب محللين، فإن الاقتصاد السوري يواجه عديداً من التحديات التي تُضعف من قدرة المواطن الشرائية مع حلول شهر رمضان، وتُزيد من عوامل الضغط المفروضة على نمط الحياة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20134

فايز أبو عيد || مجموعة العمل

جرت العادة أن تبدأ الأسر في سورية شهر رمضان “بطبخة بيضاء” تحتوي على اللبن مثل الشاكرية بأنواعها، الكبة اللبنية، الشيشبرك، شيخ المحشي، كنوع من الفأل الحسن في استقبال الشهر الفضيل، أو كما يقولون في العامية " لازم أول يوم رمضان تطبخوا شي أبيض أو أخضر عشان يكون خير علينا وأبيض".

لكن أصبح تحضير مثل تلك الأطباق أمرًا صعبًا ومعقدًا في الوقت الراهن، بالنسبة للأسر الفلسطينية المقيمة في سورية بذاك اليسر والسهولة، فغلاء الأسعار وقلة الموارد المالية أثر بشكل كبير على تلك الأسر التي، حيث بات من الصعب عليها توفير أبسط احتياجاتها الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.

ووصفت إحدى اللاجئات الفلسطينيات السوريات هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار بأنه "لا يُطاق"، حيث أصبح الكثير من الأشخاص ذوي الدخل المحدود غير قادرين على شراء تلك المواد.

وأشارت إلى أن تكلفة إعداد الطبق الأبيض لأول أيام شهر رمضان، مثل طبخة الشاكرية، على سبيل المثال، يبلغ أكثر من 250 ألف ليرة سورية، حيث يتراوح سعر كيلو اللحمة 160 ألف ليرة، والأمر نفسه ينسحب على بقية المقادير: اللبن، والرز، والشعيرة، والسمنة، وحتى لو توفرت كل هذه المقادير، فكيف نطهو طعامًا في ظل أزمة الغاز والكهرباء المتفاقمة؟

وأكدت أنه خلال السنوات العجاف الماضية، طرأ تغير كبير على مائدة الأسر الفلسطينية والسورية في الشهر الكريم، حيث اختفت الأطباق المعتادة واستبدلت بأطعمة بسيطة لسد الجوع، ويعود تعود الأسباب الرئيسية لذلك إلى تدهور الاقتصاد وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، بالإضافة إلى انتشار الفساد والفوضى وجشع التجار وأصحاب النفوذ.

مضيفة أن تنوع الأطعمة والحلويات في الموائد الرمضانية أصبح الآن حكرًا على فئة من ميسوري الحال، نظرًا للفجوة الكبيرة بين الدخل والأسعار.

في غضون ذلك، قالت صحيفة قاسيون في تقرير صحفي نشرته في وقت سابق: إن متوسط تكلفة إفطار رمضان لعائلة مكونة من خمسة أشخاص في سوريا، على مدار الشهر الكريم، يصل إلى 4.5 مليون ليرة سورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحد الأدنى الرسمي للأجور البالغ 279 ألف ليرة سورية شهرياً، لا يغطي سوى 6.1% من تكلفة الإفطار في شهر رمضان.

ووفقًا لبيانات وكالة الأونروا أن أكثر من 90 بالمئة من لاجئي فلسطين في سوريا باتوا تحت خط الفقر، و82% يعيشون بأقل من 1.9 دولار أمريكي في اليوم.

فيما قال المفوض العام لوكالة في تصريح سابق: إن اللاجئين الفلسطينيين في سورية يكافحون في سبيل العثور على وجبة واحدة في اليوم، كما أنهم يشعرون بالإحباط من بطء عودتهم إلى منازلهم في مخيمات وتجمعات اللاجئين المدمرة.

وبحسب محللين، فإن الاقتصاد السوري يواجه عديداً من التحديات التي تُضعف من قدرة المواطن الشرائية مع حلول شهر رمضان، وتُزيد من عوامل الضغط المفروضة على نمط الحياة.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/20134