map
RSS instagram youtube twitter facebook Google Paly App stores

عدد الضحايا

حتى اليوم

4256

هذه حكايتي (21) | رياض: لعنة وثيقة السفر تطاردنا من بيروت إلى بانكوك

تاريخ النشر : 04-12-2017
هذه حكايتي (21) | رياض: لعنة وثيقة السفر تطاردنا من بيروت إلى بانكوك

علاء البرغوثي – مجموعة العمل

لم يخيل لنا أن تصل معاناتنا كلاجئين فلسطينيين سوريين إلى تلك البقعة البعيدة في شرق آسيا، إلى شبه الجزيرة الهندية الصينية إلى بانكوك في تايلند، فكان اللقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع "رياض" وهو اسم مستعار كعادة معظم من نقابلهم من فلسطينيي سورية، حيث بات اللاجئ الفلسطيني يخاف من كل شيء من كل الحكومات من كل الجهات، يأتي ذلك نتيجة لمسببات كثيرة أبرزها الانتهاكات التي يتعرض لها فلسطينيو سورية أينما حلوا.

"رياض" لاجئ فلسطيني من قرية الطنطورة بمدينة حيفا في فلسطين المحتلة، أجبرت العصابات الصهيونية أهله على اللجوء إلى سورية، حيث أمضى مراحل شبابه في حي القابون الدمشقي حتى بلغ (25 عاماً)، درس في مدارس سورية، وأدى الخدمة العسكرية الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني قبل أن يتسرح بسبب إصابة في عموده الفقري.

وما إن بدأت الحرب في سورية حتى بدأ وضعه وأسرته بالتدهور بشكل متسارع، خصوصاً بعد المعارك العنيفة التي لحقت بالحي الذي يسكنوه، حيث تعرض منزلهم إلى القصف بما يزيد عن أربعة صواريخ، دمرت المنزل بشكل كامل، مما أجبرهم على ترك سورية لتبدأ بعدها معاناتهم من لبنان إلى تايلند.

اغتيلت الذكريات ودمّر المنزل وآن أوان المغادرة

يقول "رياض": بعدما تم استهداف منزلنا بأربعة صواريخ على الأقل مما أسفر عن تدمره بشكل كامل، وتأزم الحياة في سورية، وانتشار الموت والخطف والاعتقال في كل مكان كان لابد لنا من أن نفكر بمغادر سورية، لكن إلى أين؟ وهو السؤال الذي يفكر فيه الإنسان العادي في مثل هذه الظروف مئة مرة، واللاجئ الفلسطيني ألف مرة بسبب ندرة البلدان التي ممكن أن تستقبلنا، وبعد تفكير طويل وبناء على تجارب سابقة لأقاربنا قررنا السفر إلى "تايلند" حيث يمكن أن نكمل بعدها طريقنا إلى هولندا كما فعل أحد أقربائنا.

بالفعل بدأنا بترتيب الإجراءات للمغادرة وحساب التكاليف، فالموضوع كان مكلف جداً بالنسبة لي ولعائلتي، لكن لا يوجد أمامنا أي خيارات أخرى، بدأنا بالاستدانة من الأقارب، وبعنا كل ما نملكه من مقتنيات وذهب، والدي استدان مبلغ كبير من أحد الأقارب حتى نستكمل المبلغ المطلوب لهذه المغامرة.

معاناتنا بدأت من الحدود السورية اللبنانية

يستكمل "رياض" حديثه عن رحله وعائلته نحو تايلند: عند نقطة الحدود السورية اللبنانية ختم الضابط اللبناني جواز سفر زوجتي وسمح لها بالدخول، وعندما جاء دوري رفض ذلك، توترت جداً، سألت الضابط وقلت له لقد سمحتم لزوجتي ومنعتموني لماذا؟ نحن عائلة واحدة! فأجاب الضابط بكل استخفاف إنها سورية وأنت فلسطيني سوري تحمل وثيقة سفر لا تقدم ولا تؤخر!

هنا بدأت محاولاتنا لإقناع الضابط أننا لن نبقى في لبنان بل سنسافر فوراً عبر المطار، لكن الضابط اللبناني كان عديم الإنسانية فقد جاوبنا بكل فظاظة وقلة احترام، وهددني بالسجن إذا لم أغادر، بقينا مشردين على الحدود، أمضينا يوماً كاملاً دون أي طعام أو شراب في البرد وتحت  المطر.

عند الخامسة فجراً أتى أحد الضباط سألني عن قصتنا نحن والعائلة، وبعد الكثير من المعاناة سمح لنا الضابط بالدخول، كان التعامل مزاجي جداً ولا يستند إلى أي قوانين أو ضوابط.

وصلنا إلى المطار، ونحن بحالة يرثى لها، لكن مرة أخرى إحدى موظفات المطار أخرتنا وبدأت تدقق بأوراقنا وتسألنا العشرات من الأسئلة وكأننا متهمين، في النهاية رفضت الموظفة السماح لنا بالصعود إلى الطائرة، بحجة أن البطاقات تم دفع ثمنها من شخص آخر وليس من المسافر، غالباً كانت حجج فقط لمنعنا من السفر.

بعد هذه المعاناة بقينا في لبنان عند قريبتنا لمدة أسبوع كامل، كانت نفسيتنا منهارة، وبعد أسبوع أعدنا المحاولة للسفر مرة ثانية، وحجزنا بطاقات جديدة، لكن فوجئنا أن الأمن العام اللبناني أجبرنا على دفع غرامة 100-150$ عن كل شخص، لكن لم يكن لدينا أي خيار، دفعنا الغرامة وسافرنا.

بانكوك بوابة المعاناة

للأسف لم تكن معاناة في لبنان هي الوحيدة، ربما كانت مقدمة لمعاناة أكبر سنعيشها في بانكوك بتايلند، وبالفعل عندما وصلنا إلى بانكوك، ووصلنا إلى المنزل الذي سنقيم به ريثما نقدم على اللجوء إلى أوروبا عبر الأمم المتحدة، كما فعل أحد أقاربنا في وقت سابق، كان المنزل مخيف جداً فهو في حي شعبي جداً، مياه الأمطار تغمر الطرقات، والوضع صعب، لكننا صبرنا كوننا نتوقع أننا لن نتأخر بالسفر.

مرّ عامنا الأول وتلاه الثاني، وبدأت الأمور بالتأزم أكثر فأكثر، فقد انتهت المدة المسموحة لنا بالبقاء في هذه البلاد، وأصبح وضعنا غير قانوني، الأمر الذي صعب علينا فرص الحصول على العمل، أصبحنا نعمل أنا وأخي لمدة تصل لأكثر من 12 ساعة، طبعاً عملنا كان غير نظامي بسبب انتهاء إقاماتنا، وهذا ما استغله صاحب العمل أبشع استغلال.

ازدادت حياتنا صعوبة، حيث حرم أطفالنا من أي حقوق، فابنتي وابنتا أخي لا يستطيعون التعلم أو اللعب أو حتى العلاج بشكل قانوني فهم يبقون دائماً محبوسين مع والدتي ووالدي وزوجتي وزوجة أخي خوفاً من أن يتم توقيفهم بسبب انتهاء الإقامات.

الشرطة تقتحم منزلنا وتعتقلنا جميعاً

وكأن لا أحد سوانا في هذه البلد، فجأة ودون سابق إنذار قامت مجموعة من الشرطة التايلندية باقتحام منزلنا، وأخذونا جميعاً أنا وأخي وعائلتينا وأمي وأبي، وضعونا بسيارة الشرطة مثل المجرمين، كان الجميع يبكون النساء والأطفال، كان القهر يملأ عيوننا أنا وأخي، لكن ماذا نفعل لا يوجد باليد حيلة.

تم احتجازنا بتهمة الإقامة المخالفة، حيث أننا دخلنا البلاد بفيزا سياحية مدتها ثلاثة شهور، وخالفنا بسبب الظروف لأكثر من ثلاثة سنوات، للأسف كانت لعنة الوثيقة تطاردنا، حيث لا يحق لحملة وثائق السفر تجديد إقاماتهم.

تم تحويلنا الى سجن الأجانب، وبقينا في ظروف غاية بالقسوة إلى أن تحركت إحدى الجمعيات الإسلامية وأرسلت ثلاثة محامين لمساعدتنا، وبعد عشرات المحاولات تمكن المحامين من إقناع الضابط بالإفراج عنا.

لكن مشكلتنا لم تحل جذرياً، حيث من الممكن أن يتم اعتقالنا بأية لحظة، وكثيراً ما يتم استغلالنا من قبل عناصر الشرطة الذي يبتزوننا في كل مرة، حتى أنه بإحدى المرات اضطر أخي ليدفع مبلغ 1000$ حتى يتم إطلاق سراحه، طبعاً يدفعها صاحب العمل ليخصمها من رواتب الشهور القادمة.

لا أحد يتحرك من أجلنا

للأسف إننا كلاجئين فلسطينيين لا نجد من يتحرك من أجلنا أو يعمل على حل مشكلاتنا، لا سفارات ولا منظمة ولا فصائل، حتى أذكر أنني التقيت بالصدفة مع السفير الفلسطيني في ماليزيا نظرا لعدم وجود سفير فلسطيني في تايلند، وعندما طلبت منه المساعدة بجواز سفر فلسطيني، كان حديثه بشكل مستعجل فقط عن رسوم الجواز وأنه يجب علينا أن نقدم عليه وندفع الرسوم وبعدها ممكن أن يصدر.

أما مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فهي لا تقدم أي حماية أو مساندة لنا، حتى أننا أخبرناها بما تعرضنا له من اقتحام لمنزلنا واعتقال، وقالت لنا أنه يجب أن نفتح الباب للشرطة وأن نتجاوب معهم، دون أن تقدم أية حلول.

وأنني وعبر منبركم منبر مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أناشد جميع الجهات الدولية والحقوقية العالمية للتحرك لوضع حد لمعاناتنا وأطفالنا الذين فقدوا كافة حقوقهم بالتعليم والحياة الآمنة، كما أناشد السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية وكل من يقدر على وضع حد لهذه المأساة أن يبذل جهده، فكفانا ما عشناه طيلة هذه السنوات من ألم وحزن وقهر.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/8650

علاء البرغوثي – مجموعة العمل

لم يخيل لنا أن تصل معاناتنا كلاجئين فلسطينيين سوريين إلى تلك البقعة البعيدة في شرق آسيا، إلى شبه الجزيرة الهندية الصينية إلى بانكوك في تايلند، فكان اللقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع "رياض" وهو اسم مستعار كعادة معظم من نقابلهم من فلسطينيي سورية، حيث بات اللاجئ الفلسطيني يخاف من كل شيء من كل الحكومات من كل الجهات، يأتي ذلك نتيجة لمسببات كثيرة أبرزها الانتهاكات التي يتعرض لها فلسطينيو سورية أينما حلوا.

"رياض" لاجئ فلسطيني من قرية الطنطورة بمدينة حيفا في فلسطين المحتلة، أجبرت العصابات الصهيونية أهله على اللجوء إلى سورية، حيث أمضى مراحل شبابه في حي القابون الدمشقي حتى بلغ (25 عاماً)، درس في مدارس سورية، وأدى الخدمة العسكرية الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني قبل أن يتسرح بسبب إصابة في عموده الفقري.

وما إن بدأت الحرب في سورية حتى بدأ وضعه وأسرته بالتدهور بشكل متسارع، خصوصاً بعد المعارك العنيفة التي لحقت بالحي الذي يسكنوه، حيث تعرض منزلهم إلى القصف بما يزيد عن أربعة صواريخ، دمرت المنزل بشكل كامل، مما أجبرهم على ترك سورية لتبدأ بعدها معاناتهم من لبنان إلى تايلند.

اغتيلت الذكريات ودمّر المنزل وآن أوان المغادرة

يقول "رياض": بعدما تم استهداف منزلنا بأربعة صواريخ على الأقل مما أسفر عن تدمره بشكل كامل، وتأزم الحياة في سورية، وانتشار الموت والخطف والاعتقال في كل مكان كان لابد لنا من أن نفكر بمغادر سورية، لكن إلى أين؟ وهو السؤال الذي يفكر فيه الإنسان العادي في مثل هذه الظروف مئة مرة، واللاجئ الفلسطيني ألف مرة بسبب ندرة البلدان التي ممكن أن تستقبلنا، وبعد تفكير طويل وبناء على تجارب سابقة لأقاربنا قررنا السفر إلى "تايلند" حيث يمكن أن نكمل بعدها طريقنا إلى هولندا كما فعل أحد أقربائنا.

بالفعل بدأنا بترتيب الإجراءات للمغادرة وحساب التكاليف، فالموضوع كان مكلف جداً بالنسبة لي ولعائلتي، لكن لا يوجد أمامنا أي خيارات أخرى، بدأنا بالاستدانة من الأقارب، وبعنا كل ما نملكه من مقتنيات وذهب، والدي استدان مبلغ كبير من أحد الأقارب حتى نستكمل المبلغ المطلوب لهذه المغامرة.

معاناتنا بدأت من الحدود السورية اللبنانية

يستكمل "رياض" حديثه عن رحله وعائلته نحو تايلند: عند نقطة الحدود السورية اللبنانية ختم الضابط اللبناني جواز سفر زوجتي وسمح لها بالدخول، وعندما جاء دوري رفض ذلك، توترت جداً، سألت الضابط وقلت له لقد سمحتم لزوجتي ومنعتموني لماذا؟ نحن عائلة واحدة! فأجاب الضابط بكل استخفاف إنها سورية وأنت فلسطيني سوري تحمل وثيقة سفر لا تقدم ولا تؤخر!

هنا بدأت محاولاتنا لإقناع الضابط أننا لن نبقى في لبنان بل سنسافر فوراً عبر المطار، لكن الضابط اللبناني كان عديم الإنسانية فقد جاوبنا بكل فظاظة وقلة احترام، وهددني بالسجن إذا لم أغادر، بقينا مشردين على الحدود، أمضينا يوماً كاملاً دون أي طعام أو شراب في البرد وتحت  المطر.

عند الخامسة فجراً أتى أحد الضباط سألني عن قصتنا نحن والعائلة، وبعد الكثير من المعاناة سمح لنا الضابط بالدخول، كان التعامل مزاجي جداً ولا يستند إلى أي قوانين أو ضوابط.

وصلنا إلى المطار، ونحن بحالة يرثى لها، لكن مرة أخرى إحدى موظفات المطار أخرتنا وبدأت تدقق بأوراقنا وتسألنا العشرات من الأسئلة وكأننا متهمين، في النهاية رفضت الموظفة السماح لنا بالصعود إلى الطائرة، بحجة أن البطاقات تم دفع ثمنها من شخص آخر وليس من المسافر، غالباً كانت حجج فقط لمنعنا من السفر.

بعد هذه المعاناة بقينا في لبنان عند قريبتنا لمدة أسبوع كامل، كانت نفسيتنا منهارة، وبعد أسبوع أعدنا المحاولة للسفر مرة ثانية، وحجزنا بطاقات جديدة، لكن فوجئنا أن الأمن العام اللبناني أجبرنا على دفع غرامة 100-150$ عن كل شخص، لكن لم يكن لدينا أي خيار، دفعنا الغرامة وسافرنا.

بانكوك بوابة المعاناة

للأسف لم تكن معاناة في لبنان هي الوحيدة، ربما كانت مقدمة لمعاناة أكبر سنعيشها في بانكوك بتايلند، وبالفعل عندما وصلنا إلى بانكوك، ووصلنا إلى المنزل الذي سنقيم به ريثما نقدم على اللجوء إلى أوروبا عبر الأمم المتحدة، كما فعل أحد أقاربنا في وقت سابق، كان المنزل مخيف جداً فهو في حي شعبي جداً، مياه الأمطار تغمر الطرقات، والوضع صعب، لكننا صبرنا كوننا نتوقع أننا لن نتأخر بالسفر.

مرّ عامنا الأول وتلاه الثاني، وبدأت الأمور بالتأزم أكثر فأكثر، فقد انتهت المدة المسموحة لنا بالبقاء في هذه البلاد، وأصبح وضعنا غير قانوني، الأمر الذي صعب علينا فرص الحصول على العمل، أصبحنا نعمل أنا وأخي لمدة تصل لأكثر من 12 ساعة، طبعاً عملنا كان غير نظامي بسبب انتهاء إقاماتنا، وهذا ما استغله صاحب العمل أبشع استغلال.

ازدادت حياتنا صعوبة، حيث حرم أطفالنا من أي حقوق، فابنتي وابنتا أخي لا يستطيعون التعلم أو اللعب أو حتى العلاج بشكل قانوني فهم يبقون دائماً محبوسين مع والدتي ووالدي وزوجتي وزوجة أخي خوفاً من أن يتم توقيفهم بسبب انتهاء الإقامات.

الشرطة تقتحم منزلنا وتعتقلنا جميعاً

وكأن لا أحد سوانا في هذه البلد، فجأة ودون سابق إنذار قامت مجموعة من الشرطة التايلندية باقتحام منزلنا، وأخذونا جميعاً أنا وأخي وعائلتينا وأمي وأبي، وضعونا بسيارة الشرطة مثل المجرمين، كان الجميع يبكون النساء والأطفال، كان القهر يملأ عيوننا أنا وأخي، لكن ماذا نفعل لا يوجد باليد حيلة.

تم احتجازنا بتهمة الإقامة المخالفة، حيث أننا دخلنا البلاد بفيزا سياحية مدتها ثلاثة شهور، وخالفنا بسبب الظروف لأكثر من ثلاثة سنوات، للأسف كانت لعنة الوثيقة تطاردنا، حيث لا يحق لحملة وثائق السفر تجديد إقاماتهم.

تم تحويلنا الى سجن الأجانب، وبقينا في ظروف غاية بالقسوة إلى أن تحركت إحدى الجمعيات الإسلامية وأرسلت ثلاثة محامين لمساعدتنا، وبعد عشرات المحاولات تمكن المحامين من إقناع الضابط بالإفراج عنا.

لكن مشكلتنا لم تحل جذرياً، حيث من الممكن أن يتم اعتقالنا بأية لحظة، وكثيراً ما يتم استغلالنا من قبل عناصر الشرطة الذي يبتزوننا في كل مرة، حتى أنه بإحدى المرات اضطر أخي ليدفع مبلغ 1000$ حتى يتم إطلاق سراحه، طبعاً يدفعها صاحب العمل ليخصمها من رواتب الشهور القادمة.

لا أحد يتحرك من أجلنا

للأسف إننا كلاجئين فلسطينيين لا نجد من يتحرك من أجلنا أو يعمل على حل مشكلاتنا، لا سفارات ولا منظمة ولا فصائل، حتى أذكر أنني التقيت بالصدفة مع السفير الفلسطيني في ماليزيا نظرا لعدم وجود سفير فلسطيني في تايلند، وعندما طلبت منه المساعدة بجواز سفر فلسطيني، كان حديثه بشكل مستعجل فقط عن رسوم الجواز وأنه يجب علينا أن نقدم عليه وندفع الرسوم وبعدها ممكن أن يصدر.

أما مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فهي لا تقدم أي حماية أو مساندة لنا، حتى أننا أخبرناها بما تعرضنا له من اقتحام لمنزلنا واعتقال، وقالت لنا أنه يجب أن نفتح الباب للشرطة وأن نتجاوب معهم، دون أن تقدم أية حلول.

وأنني وعبر منبركم منبر مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أناشد جميع الجهات الدولية والحقوقية العالمية للتحرك لوضع حد لمعاناتنا وأطفالنا الذين فقدوا كافة حقوقهم بالتعليم والحياة الآمنة، كما أناشد السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية وكل من يقدر على وضع حد لهذه المأساة أن يبذل جهده، فكفانا ما عشناه طيلة هذه السنوات من ألم وحزن وقهر.

الوسوم

رابط مختصر : https://actionpal.org.uk/ar/post/8650